مقالات وآراء

في يوم المرأة كان القائد يتفقد أحوال نساء المعسكرات

عائشة إبراهيم حسن

صادفت زيارة القائد مني اركو مناوي الى معسكرات النزوح واللجؤ في الأراضي التشادية والتي إستقبلت أهلنا في دارفور فآوتهم وقدمت لهم كل مايمكن تقديمة، وعلى هذا العمل تشكر حكومة وشعب تشاد فهم سباقين للخير ومعروفين بحسن إستقبال وإحترام الضيوف فلهم جميعاً الشكر الجزيل.

زيارة القائد مني صادفت ذكرى عزيزة وهي الاحتفال بمناسبة يوم المرأة العالمي، وقد حيا القائد المرأة السودانية بتحية كريمة وتحدث عن الوضع المزري للنساء في معسكرات اللجؤ والنزوح، وهو إحساس نبيل تحدث عنه القائد والذي وقف في وسط نساء المعسكرات ووجد منهن الاستقبال اللائق، والقائد الحقيقي هو من يتفقد رعاياه ليقف على حقيقة اوضاع رعيته .

في هذه الذكرى لابد لي ان أحيي الرمز النسائي وفخر الشعب السوداني وقائدة حقوق النساء الراحلة المقيمة المناضلة التي لن ينساها الشعب السوداني فاطمة أحمد إبراهيم ، والتي تقدمت صفوف النساء في بدايات خمسينيات القرن الماضي هي وزميلاتها في الاتحاد النسائي ، وتصدين لإنتزاع حقوق المرأة السودانية المضطهدة والمقهورة مجتمعيًا وقانونيًا .

وقد إستطاعت الأستاذة فاطمة وزميلاتها في إيصال صوت المرأة وأعني هنا قضايا المرأة ، وصوت المرأة مجلة الاتحاد النسائي.

في ذلك الزمان لم يكن في مقدور أي إمرأة التواجد خارج منزلها لان نظرة المجتمع وقوانينه كانت تقيدها، لكن جهود الاتحاد النسائي أسهمت كثيراً في رفع الوعي وبالتالي خطت المرأة خطوات كبيرة في ذلك الظلام ، وبعد ذلك اتيحت للفتيات فرص الذهاب الى المدارس النظامية وتوفير فرص العمل في بعض المهن البسيطة.

وتمكنت جهود الاتحاد النسائي السوداني من تعطيل العديد من القوانين المجحفة في حق النساء، وتوج ذلك بأن تم إنتخاب المناضلة فاطمة احمد إبراهيم كأول إمرأة تدخل البرلمان في العام ١٩٦٥ في العالمين الأفريقي والعربي وكان ذلك بمثابة إنتصار كبير وخطوة عظيمة في تاريخ الحركة النسوية السودانية. لكن المؤسف ان الاتحاد النسائي صاحب الصولات والجولات الشهيرة تراجع أداءه كثيراً في السنوات الأخيرة بل غاب عن أداء دوره المنوط به ، وأنا أتمنى أن يعود الاتحاد النسائي في طليعة التنظيمات النسائية لينتزع للمرأة حقوقها كما كان في السابق.

نحن في حركة جيش تحرير السودان، نتمنى من كل الشابات في السودان ضرورة التحرك الفوري والفاعل للمطالبة بإلغاء كل القوانين المهنية والباطشة للمرأة السودانية لان إذلال النساء هو إذلال للمجتمع وقد قال نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم( ما اهانهن الا لئيم وما أكرمهن إلا كريم).

أطالب بأن تحترم خصوصية المرأة السودانية وتضمن هذه الخصوصية في كل القوانين الوضعية، على ان تعامل جماهير النساء في معسكرات النزوح واللجؤ والتشرد معاملة خاصة تليق بهن وتشعرهن بآدميتهن.
لان المرأة هي رمز الحياة أماً وأختاً وزوجة .

عاشت المرأة السودانية التي ساهمت في كل الثورات، بل وسجلت الحضور الأكبر في ثورة ديسمبر العظيمة.
عائشة إبراهيم حسن المحامي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..