مقالات سياسية

ديسمبر قادتها المرأة في الشوارع ليحصدها الذكور في المناصب

خليل محمد سليمان

انت ذكر ليس بالضرورة ان تكون رجلاً.

صفة الرجولة ليست حِكراً علي الذكور فللانثى حظ فيها مثل حظ الذكر، و يزيد.

شئنا ام ابينا سبتمبر المجيدة التي اذلت نظام الإنقاذ و وضعت لبنة ديسمبر هي ثورة نساء السودان بإمتياز عندما خرجن، و اطفالهن من تلاميذ المدارس الإبتدائية، و الثانوية، في مواكب هادرة غير مباليات حيث رائحة الموت في كل مكان.

هل تعلم عزيزي “الذكر” المتربع علي السلطة ان اول شهداء سبتمبر المجيدة كانت إمرأة؟

“بئس الذاكرة السمكية”

هل تعلم عزيزي “الذكر” ان كل الشهدا من “الرجال” في سبتمبر كانو اطفالاً لم يبلغو الحلم بعد؟

الصورة المرفقة تمثل قمة الانانية، و الإنتهازية، و الجهل، و الإستغلال عندما تغيب المرأة في المشهد بهذه الطريقة العبثية بعد ثورة ديسمبر المجيدة.

مرأة واحدة وسط ذكور الحرية والتغيير الذين اختطفوا الثورة بإسم الرجولة زوراً و بهتاناً.

قسماً بالله لا يمكن لمجتمع ان يتطور، و ينعم بحياة راقية دون دور اساسي للمرأة فيه، فهي الرجولة، و الإنضباط، و الوفاء، و الإقدام.

اثبتت كل الدراسات ان المرأة الاقل فساداً، و الاكثر جدية، و مثابرة في العمل، و الانجح في القيادة علي الإطلاق مقارنة بالذكور!

سأستخدم مصطلح “ظاهرة” لأن ما شاهدته كان يمثل ظاهرة بالنسبة لي كذكر قادم للتو من العالم الثالث، و في العالم الثالث دولة الإنقاذ التي تُجلد النساء لمجرد انهن خرجن للعمل من اجل إطعام اطفالهن، و ام المصائب ان يكون لباسهن مهدد للأمن القومي، فكانت قوات خاصة، و عسس، و محاكم.

رأيت ظاهرة ملفتة للنظر في اول ايامي في امريكا ان كل دواوين العمل عبارة عن خلية من النساء يعملن كالنحل، و بالكأد ارى ذكراً وسط هذا الزحام، في كل المؤسسات.

عندما رأيت الي كل المشهد من عظمة بناء الحضارة، و عزة، و فخر هذه الامة بإنجازاتها، ايقنت ان للمرأة القدح المعلى في بناء هذه الحضارة التي هزمت التخلف، و الجهل و الرجعية و طارت بالإنسان الي فضاء العلوم، و المعرفة في سباق الصوت، و الضوء.

صورة الذكور قادة ثورتنا اليتيمة الذين اوهمتهم العقلية الخربة بأنهم الرجال، و الاحق بالقيادة، و الريادة لتتوسطهم إمرأة واحدة، و لسان حالهم للانثي حظ في الصورة ليس كحظ الذكور.

ما لم نضع المرأة في مكانتها الصحيحة، لتقوم بدورها لا يمكن ان نتقدم قيد انملة، فبالمرأة فقط سنسمو الي القمم، و بدونها سنظل في الوحل، و القيعان.

اخيراً اعتذر الي قبيلة النساء من اهلي ام، و اخت، و حبيبة، و بنت، و خالة، و عمة، و صديقة، لأنهن الاكثر تضرراً من افعالي الذكورية المستوحاة من وهم الرجولة، المقصود منها او العفوي.

كسرة..

الي رفيقة الدرب عذراً سوف تصفو الايام بعد كدرتها، و لكل حال إذا ما تم ينقلب.

[email protected]

‫2 تعليقات

  1. غيادة المرأة لثورة ديسمبر ، ناتج عن تأثير الفضائيات ووسائل الاتصال البغيضة و أثارها الماحغة على الشعوب السمحة ، فكان لها أثر الزلزال على تغاليدهم و أصالتهم و عراغتهم و أسلوب حياتهم الثر و مفاهيمهم ووعيهم الاجتماعى و ثغافتهم المتجذرة.
    لذا ما كان بالامس سماحة فى المغبشة و المخدرة و المغرزة ، أضحى منبوذا فى حسهم الاجتماعى ، و عرفت النسوة أن دولا كثيرة تمارس الزراعة و الرعى دون الحاجة للدردقة فى الواطة ، بل أضحى انتاج تلك الدول أضعاف ما ينتجه السودان فى عقد من الزمان.
    فسقطت مصطلحات تربالى و عنغالى السمحة من أذهانهم.
    حتى العراريق الشفافة لم تعد تثيرهم ، اما العمامة التى يحملها جارك و انت تسير ، لم تعد تجارى لبس البنطال و الازياء العادية فى نظرهم.
    حتى انى لبست جلابية على الله لجارتنا مع مركوب نمر ، و حككت ما بين فخذى كممارسة سودانية أصيلة و غبشاء وسمحة ، فبصقت على !!.
    و فتحت لها أغنية الله هووووى لليمنى و البلاص ، كنوع من التهديد ربما ، و عملت ليها عرضة فى الشارع ، فوصمتنى بالنافه الغث !! تخيل !!.
    الان يمكننا القول ، أن نفس السبب الذى أطال عمر الانقاذ ، هو ذات السبب الذى أطاح بها جزئيا ، الا وهو الثقافة.
    لذا علينا أن ندرك ثغافتنا بحجب الانترنت و الفضائيات و الصحف و المنتديات الاجنبية.

  2. ألمرأة أيضا تتميز بل تتفوق على الرجل فى التحصيل العلمى و الاكاديمى فهى دلئما طموحة و مثابرة للتقدم الى الامام بعكس الرجل ذو الطموح و المثابرة المحدود, المرأة تمتاز بألمقدرة على الصبر و التحمل والعمل الشاق من أجل اعالة أسر وتقوم بتضحيات لا مثيل لها, المرأة كائن مسالم يبغض العنف و الحروب بألرغم من أنها من أول ضحايا ذلك, التحية لستات الشاى الكادحات و اللائى يعملن فى الحقول و المزارع, المرأة خلقها الله فى هذا الكون لكى تضمد جراحه وتبعث الامل و الابتسامة فيه, فأنصفوا ألمرأة و ضعوها فى أعلى درجة قيمية.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..