أخبار السودان

ان عدتم /عدنا..يا أهل الانقاذ

ان عدتم /عدنا..يا أهل الانقاذ

محمد برقاوي
[email protected]

واهم من يظن ان أهل الآنقاذ ليسوا سعداء بذهاب الجنوب الي رحاب المجهول..فالمتتبع لنواياهم منذ ان جيشوا الجيوش بانواعها الرسمية والجهادية في بداية زراعة المشروع الحضاري الذي احترق في جدب الخطل السياسي والتنطع ..ومرورا بنيفاشا التي قدمت للحركة تقرير المصير علي صحن من وهم الاستقلالية وحلم الانفراد بحكم الجنوب..وليس انتهاء باشعال لهيب دارفور وتحريك جبال الشرق الساكنة..وكثيرا ما سمعنا قادة الانقاذ حينما جاءوا يحملون السلالم بعرض المداخل وهم يقولون علانية..لو ذهب تسعون بالمائة من أهل السودان هجرة..وجوعا وموتا بالعرقي فسيكفينا العشرة في المائة من الاطهار الابرار لتقويم مشروعنا..
وهاهي الأرض تمود تحت الاقدام لتتباعد عن تماسك بعضها باناسها وخيراتها لتتفرق كعصي تضعف متفرقة لتنكسر هينة في يد من يطويها.. ولو كانت مجتمعة علي قوةعود واحد لأبت التكسر..
وبالامس سمعت نافع( المؤتمر الوطني مجازا.).الضار بوحدة البلاد وأمن العباد وهو يتحدث في مؤتمر القطاعات الزراعية والرعوية..ويقول في هدؤ وبرود ان انفصال الجنوب سيكون باذن الله سبحانه وتعالي فرصة لنمضي في مشروعنا..بصورة جادة دون ان ينال منا اعداء الانقاذ..وهي عبارات مرت علي كثير من الاذان التي ملّت حديث قادة المؤتمر الوطني ..كظل الطير خطفا دون ان تنال حقها من التحليل والتمحيص..اذ انها في راي المتواضع..تعني اننا في المؤتمر الوطني سنخلص من صداع الجنوبيين المسيحيين ولن يغل أحد يدنا لتعمل كيفا شاءت في شعب الشمال باعتباؤه مسلما خالصا وحقا مشرعا لتطبيق كل النظريات التي ما انزل الله بها من سلطان باسم الدين مجددا..وربما تراجعا وانتزاعا حتي لجرعات الديمقراطية من فم المعارضين الذين صدقوا ان في الكأس ماءا زلال..فنحيله في الافواه سما زعافا..
ولو ان الانقاذ بعد ان سقطت كل الاقنعة من كذبة الجهاد و أعراس بنات الحور الي هتافات هي لله هي لله. لا للسلطة ولا للجاه ..الي ان بلغت درجة تحقيق نواياهم في تفتيت البلاد التي ستبدأ في التاسع من يناير القادم الا اذا حلت بنا رحمة الله وتلقفنا لطفه..فان علي قادة الانقاذ اذاما ابتلانا الله باستمرار حكمهم بعد ذلك التاريخ ان يعوا جيدا انه ليس في كل مرة تسلم الجرة.. وان الشعب السوداني ليس فأرا لتجارب خطلهم السياسي وقصر نظرهم الذي لم يبدي لهم كل الحفر الكبيرة التي كانت تتوسد طريق مسيرتهم .. فسقطوا فيها واحدة تلو الاخري ..واسقطوا معهم في جوفها كثيرا من مقدرات الطبقة الوسطي التي كانت تشكل السواد الأعظم علي خارطة مجتمعنا فزابت أما للاعلي مع اصحاب الحظوة او للادني مع المغضوب عليهم انقاذيا من كرا م الناس.. وهاهي سياستهم الرعناء وغير المدروسة تعود بالحياة الي مربع ازمات السلع وغلاء الاسعار دون ضابط أو رابط ..ونحن لازال علي مشارف الاستفتاء الذي استشرف فيه شذاذ الافاق من اثرياء الحروب ومصائب الشعوب فرصة لمزيد من الثراء وامتصاص ماتبقي من دماء الغلابة.. وذلك بتخزين السلع الاساسية لحياة الناس..وبيت الشعر هذا ليس من قريحتي الخاصة وانما باعتراف رئيس الجمهورية في اجتماع مجلس الوزراء الاخير..
فيا اهل الانقاذ ان عدتم عدنا .. والشارع السوداني قد يصبر ولكنه لاينسي كيف ينتفض..فحذار ان ظننتم انه ضعف أو انكسر.. فاكتوبر ماثلة في الاذهان مثلما كانت تمور في الاعماق قبل ابريل..فحلكم في اصلاح الحال ان كتب الله لكم البقاء الي حين..
وتوسيع ماعون المشاركة والمزيد من الانفتاح لا التضييق..وركوب موجة الغرور القاتل.. والتعقل ان كان فيكم بقية عقل.. هو المخرج لازمة ما سيتبقي من البلاد والعباد.. والله من وراء القصد..

تعليق واحد

  1. بتعرف لله شنو؟؟؟!!! والله ومن وراء القصد قال والا تكون قصدك يكبرو الماعون ويملؤه خموم…زيك

  2. ابشر يا حماده الناس ديل بلعبوا في الزمن الضائع زي عرضهم بتاع البترول وما اظن في طريقة لتكبير الكوم.خليك بعيد احسن .

  3. ماذا نقول عن الانقاذ؟ و قد فشلت كل شعاراتها ابتداء من ناكل مما نزرع مرورا بكل الفواتير التي مزقوها الي هي لله لا للسلطة و لا للجاه الي ادعاءات الجهاد التي انطلت علي مساكين ضحوا بانفسهم الي وطن انتهكوا سيادته فاصبح مستباحا لكل القوات و المنظمات الاجنبية الي اراضي السودان المحتلة شمالا و شرقا و جنوبا الي 2 مليون مشرد و لاجئ و مئات الالاف من القتلي في دارفور الي وطن ينتظر التمزق الي تحطيم الزراعة و الصناعة و تبديد اموال البترول و بيع كل مقدرات الدولة الي الفشل الاداري و الاقتصادي و الغلاء الفاحش و انخفاض سعر الصرف للعملة مقابل العملات الاجنبية فاصبح سعر الدولار يقارب الثلاث الاف و نصف جنيه ( و الذي كان سيكون سعره عشرين جنيها … اكرر عشرين جنيها لو لم تات الانقاذ) مرورا بكل الفساد الاخلاقي و التعدي علي المال العام و الذي اصبح مستباحا لكل انقاذي يكافا اكثر كل ما لغف، الي حالة انعدام الامن و الطمانينة و المستقبل المجهول التي يعيشها كل الشعب منذ الانقلاب المشئوم و التي تزداد قتامة كل يوم….. مع كل ذلك الفشل نستغرب ان نسمع صوتا يدافع عن الانقاذ الا صوت شخص فقد عقله او عمي بصره و بصيرته … فما من شخص سليم العقل و الفؤاد به ذرة من دين يدافع عن الباطل او يبرره

  4. أقول للمعلق ( الواثق) لو كنت فعلا واثق من نفسك لدافعت عن فكرتك التي تراها منزلة من السماء وفوق النقد..بالمنطق ..فالرجل كتب مقالا طرح رايه بشيء من المناصحة الهادئة..فاذا كنت تري في الانقاذ حكما راشدا فاعمل قلمك وعقلك ..لا تسليط سوء الخلق..وضيق الصدر ومصادرة رأي الاخرين كسمة من سمات الاخوة الاسلاميين واستخفافهم بالاخرين وكأن نصيبهم في الوطن أعلي كعبا من الذين يخالفونهم الراي..فاتق الله ان كنت تخافه فعلا ..ولاترمي الناس بعدم معرفة الله الذي خلقهم مثلك وعبدوه ربما أكثر منك صدقا لا تمثيلا باطلاق اللحي .. واطلاق السن السوء..التي نهي الاسلام عن سنها في ايمان واعراض خلقه الذين له في خلقهم شئونا ..ان كنتم تعلمون..وان كنتم لا تعلمون فمصيبتنا معكم كبيرة كبيرة..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..