شركات الاتصالات وعقد الإذعان

أصبح للسودان الريادة والكعب العالى في الزيادات، فعند كل صباح جديد، نرى زيادات، وقد بدأت هذه الزيادات منذ بدايات هذا، العام، وكتبنا في هذه الزاوية أن سنة السوء(باينة من اولها)، ولكن البعض دعانا للتفاؤل، ولكن كيف يأتي التفاؤل ونحن نرى الحكومة لا تلقي اهتماما لأي رأي مخالف لها، وماضية في ركوب رأسها، وتنفذ مايوافق هواها، فاحسب انها كلما (انزنقت) في موضوع ما قامت بطرح زيادات، جديدة في الوقود وغيره، ودعونا هنا نتحدث عن الزيادة لدى شركات الاتصالات.
فهذه الزيادات، تقودنا الى طرح سؤال الحقوق والواجبات، فاذا كان الواجب يحتم علينا أن ندفع تلك الزيادات مكرهين، فاننا يجب ان ندافع عن حقوقنا المهضومة من قبل شركات الاتصالات، فهذه الشركات، وعندما اشتري منها خدمات الانترنت، فانها تلزمني باستخدام تلك الخدمة خلال فترة محددة (شهر) واذا حدث لأي ظرف ما، ولم أقم باستهلاك، (باقة الخدمة التي اشتريتها) بحر مالي، فان الشركة، تقوم بسحب المتبقي من الخدمة وتضيفه لصالحها، لذلك نطالب بأن لا تلزمنا شركات الاتصالات، بالطريقة التي استهلك فيها الانترنت، ويجب أن يكون التعامل بين شركات الاتصالات، وببن المشتركين بذات طريقة، الهيئة القومية للكهرباء، التي تتيح لك حرية استخدام، ما اشتريته من كهرباء، ولا تلزمك ان تستهلكه خلال شهر، وما دمنا قد وافقنا على زيادات شركات الاتصالات، فعلينا ان نرفض عقد الإذعان الذي تفرضه علينا شركات الاتصالات، فمن حقي أن استهلك (قيقاتي) بالطريقة التي أريدها، قاوموا عقد الإذعان هذا، مادام قد رضيتم بالزيادات
الجديدة.