عندما تكلم سيادة الرئيس!!ا

عندما تكلم سيادة الرئيس!!
تيسير حسن إدريس
[email protected]
قال الرئيس عمر البشير: (إن السودان يتعرض لمؤامرة كبرى لتفتيته وتقسيمه من قبل دوائر غربية باسم الديمقراطية والحرية وأن هذه المؤامرة تحتاج من الجميع وقفة صلبة. ودعا الأحزاب السياسية إلى ضرورة التوحد لبناء أحزاب قوية تتحاور بدلا من أن تتناحر، ومن أجل وطن آمن مستقر وَرَدَ هذا الحديث للبشير مؤخرا في مخاطبة اللجنة المركزية للحزب الاتحادي الديمقراطي – أحد الأحزاب المتوالية تحت جناح الحزب الحاكم).
إن حديث الرئيس عن ضرورة التوحد لبناء أحزاب قوية شيء جيد على مستوى الكلام (وهو ليس بفلوس) غير أنه يتعارض مع النهج العملي للرئيس وحزبه ويفضح مدى التناقض الذي يعيشه الحزب الحاكم مابين الشعار والمنهج وهو الذي ما فتئ منذ انقلابه على السلطة الشرعية يعمل عبر وسائل عدة جميعها لا تمت للممارسة السياسية الرشيدة بصلة هدفها الأساسي أضعاف الأحزاب الكبيرة وضعضعة وحدتها كوسيلة فعالة للبقاء في السلطة أطول فترة ممكنة.
فتناقض التصريحات التي يطلقها الرئيس وطاقمه الحكومي أصبحت نهجًا يميز نظام الإنقاذ وعادة ما تجد التصريح وما ينفيه منشورًا على صفحة واحدة من صفحات الصحف السيارة وفي مربعين متجاورين مما يشير لحالة من التوهان السياسي وفقدان البوصلة تنذر بشر مستطير ، كيف لا؟! والنظام الحاكم يعيد وضع الحافر على الحافر نفس الأخطاء التي أدت لانفصال الجنوب في تعاطيه مع الأزمة التي اندلعت بولاية جنوب كردفان ومن قبلها الأزمة المزمنة بدار فور مما يطرح أمام المحللين والمهتمين بالشأن السوداني خيارين لا ثالث لهما في تحليل الموقف السياسي للنظام الحاكم: فإما أن النظام يعمل وفق خطة معدة سلفا متسقة مع قناعاته الفكرية ورؤيته السياسية غايتها تمزيق الوطن وشرذمته تمهيدا لإعادة صياغته على أساس حلم الجماعة الإسلامية القديم المتجدد في قيام دولة النقاء العرقي والديني العروبي الإسلامي الذي بشر بها الرئيس شعب السودان قبل عدة أشهر في خطابه الشهير بمدينة (القضارف) مما يفسر ويدل على أن تكرار سياسات الأمس الخاطئة التي أدت لانفصال الجنوب شيء مقصود يهدف لتخلص من كل ما يعيق تنفيذ مخططات أسلمت وتعريب الدولة السودانية ولو كان الثمن مزيدًا من التشظي والتقسيم للتراب الوطني، أو يكون النظام وقيادته الميمونة قد أصيبوا بمرض (الزهايمر )وفقدوا السيطرة على الأمور وأضحى تعاملهم مع قضايا الوطن المصيرية وفق مقولة (إن غلبك سدها وسع قدها) وكلا الخيارين المخيفين يفرض على القوى السياسية السودانية التي ما زالت حية سرعة التحرك لتدارك الوضع الخطير والعمل الجاد والسريع من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه وتخليص ما تبقى من الوطن وشعبه من براثن نظام الإنقاذ وحكومته الرسالية.
وكلا الخيارين المخيفين يفرض على القوى السياسية السودانية التي مازالت حية سرعة التحرك لتدارك الوضع الخطير والعمل الجاد والسريع من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه وتخليص ما تبقى من الوطن وشعبه من براثن نظام الإنقاذ وحكومته الرسالية ) انتهي الاقتباس
لا امل في القوي التي تعنيها فكلهم كما ذكر نافع في لندن ( ونال علي اثرها رمية الكرسي الشهيرة) قد تم شراؤهم يعني ما تقول ثاني سيدي فلان ولا علان كلهم ناس الانقاذ عرفوا ليهم دواهم وقبضوا المعلوم؟!!! الامل الوحيد كان في الجيل الشاب الناشيء وهؤلاء للاسف يتم عمل غسل دماغ لهم من خلال ما يعرف بعزة السودان !!! فيتم تخريجهم مشروع (كيزان صغار) كل همهم انفسهم واهليهم والاقربون ويا حليل السودان !!!! هي فضلت قوي سياسية سودانية حية!!!! الحل الوحيد لازاحة الانقاذ هو الثورة المسلحة وهذه لن تقوم بالسودان لطبيعة الشعب المسالم!!! اضافة الي ازديلد النعرات القبلية التي ازكتها واججتها الانقاذ ( بذكاء شديد)!!! بحيث اذا قامت اي ثورة تكون دائما مرتبطة جهويا ( وسيرفضها اهل الجهويات الاخري) او قبليا( وهنا تظهر الروح العنصرية) وهي اساس فشل حركات دارفور المسلحةلانهااعتمدت ( وفي سبيل ان تكسب مؤيدين لها علي الارض) بمخاطبتهم وشحنهم ضد الشمال النيلي كما يقولون( وهو الخطأ الاستراتيجي الكبير الذي وقعت فيه هذه الحركات حيث كان عليها ان تطرح الامر قوميا( ربما كانت وجدت مؤيدين من شتي بقاع السودان)!!! وان يكون الطرح الاستراتيجي هو (كيفية الخلاص من الانقاذ)؟!!! وبعد ذلك لا اعتقد ان من سياتي للحكم سيكون اسوأ من الانقاذ !!!
من ذمان معروف ان الرئس بتكلم ساكت
انا بقيت علي قناعة تامة باننا لا ننتمي لهذا الوطن العظيم المسمي السودان فالحكومة ارتكبت كم هائل من الجرائم ضد الوطن وإنسانه اما المعارضة الهلامية حدث بلا حرج فمن فضل المواطن العادي اصبح حاله يغني عن سؤاله .ولكن كلي امل في غد افضل للاجيال القادمة إذا غيروا من انفسهم .
يا جماعه انتو بتبالغوا مستنين سياسه رشيده وديمقراطيه من عسكري , شغلو كلو بالاوامر من غير نقاش, ورمضان كريم
استاذ تيسير
لا ندرى من اين اتى هؤلاء والى اين يذهبون بنا!!!!
ولا ندرى موقف الاحزاب الاخرى صراحة!!! ويمكن ان نكون فقدنا الامل فيها!!!
ولكن الشعب هو الوحيد الذى يحدث الفارق ويسكت هذا الكلام الفارغ–
فكيف لهذا الشعب ان يعى ما حقوقه وواجبات من يحكمه وان يجتمع على كلمة سواء