تاني دكتور..!؟‏

شمائل النور

بعد أقل من 24 ساعة من إعلان الرئيس إلغاء الاتفاق النفطي بين الخرطوم وجوبا،أعلن السودان رسمياً على لسان المتحدث الرسمي باسم الحكومة أحمد بلال أنه قد يتراجع عن قرارات إلغاء الاتفاق النفطي،حال توقفت جوبا عن دعم الجبهة الثورية…حسناً طالما أن هناك إمكانية تراجع وحتى لا يأتي التراجع عقب القرار مباشرة،ليصل فهم واحد للعالمين أن الحكومة مرتبكة في قراراتها،كي لا يحدث كل ذلك،كان ينبغي أن تتخذ هذه الخطوات مع جوبا مساراً دبلوماسياً غير معلناً،الخرطوم وحسب ما تؤكد أن جوبا لم ترفع يدها عن دعم الجبهة الثورية،حتى خلال فترة السماح التي منحها الرئيس،والخرطوم وقد وقعت على الاتفاقيات التسع كانت تعلم ذلك،ثم هناك سؤال مهم مطروح أمام الدولة ممثلة في الحكومة التي تقول أنها تملك من المعلومات ما يكفي عن دعم الجبهة،من هو الداعم الأساسي للجبهة الثورية،أليس هي إسرائيل بحسب ما ظلت الحكومة تؤكده،فهل إلغاء الاتفاقيات مع جوبا سوف يوقف دعم الجبهة الثورية وسوف يكون هو الحل،وحتى لو سلمنا بأن جوبا هي الوسيط وهي من توفر الأرض والممر للدعم،ألا يوجد مكان للجبهة غير جوبا،أين كان يستقر التمرد قبل انفصال جنوب السودان.

كم تفقد خزينة الدولة جراء توقف ضخ نفط جنوب السودان،وهي التي لا تملك من الموارد ما يجعل إمكانية استقرارها لشهر واحد مستحيل،بالتالي السودان خسر عائد نفط جنوب السودان ولم يكسب توقف دعم التمرد،فإن كانت جوبا فعلياً تدعم بطرق خفية وبنسب طفيفة الجبهة الثورية،سوف تتغير وسائل الدعم وستأخذ وضعاً أكثر شرعية،هذا قطعاً،لكن الحكومة وعلى رأسها قيادات بارزة ظلت تؤكد علاقات الجبهة الثورية بإسرائيل،ما يعني أن الجبهة لو فقدت أرض جوبا لن تفقد السلاح وسوف تجد مأوى بديلاً،طالما أن إسرائيل هي الراعي الأساسي بحسب تأكيدات الحكومة.

نعم إن الذي حدث هو وفق المتوقع،فلقد كان منتظراً إلغاء كافة الاتفاقيات الموقعة،لأن النيء مصيره النار،فمنذ البداية لا توجد ثقة وكل خطوة تتم بعد لأي،ثم ينتكس الطرفان مرة أخرى،ثم يرضى طرف ويتحفظ آخر..وحتى يرضى الطرف المتحفظ،تنهار الثقة من جديد،هذه هي طبيعة العلاقات بين السودانيْن والتي أصبحت غير قابلة للتغيير،للدرجة التي أصبح فيها استقرار البلدين رهين بأحد أثنين،أما أن يذهب المؤتمر الوطني أو تذهب الحركة الشعبية،وكما قالها الرئيس سابقاً،إما هم في الخرطوم أو نحن في جوبا،هذه هي الروح التي تسيطر على العلاقات..حسناً في حال عُدلت المواقف من قبل الطرفين،كم نحتاج من الزمن لبناء الثقة من جديد،ومن أين بضمانات جديدة،طالما أن الاتفاقيات التسع التي أُلغيت تداعى لها أطياف من المجتمع الدولي إن كان سياسيون أو دبلوماسيون أو استخباراتيون وعسكريون..وهل ستتوفر ثقة من جديد.
=
الجريدة

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. كم تفقد خزينة الدولة جراء توقف ضخ نفط جنوب السودان،وهي التي لا تملك من الموارد ما يجعل إمكانية استقرارها لشهر واحد مستحيل،بالتالي السودان خسر عائد نفط جنوب السودان ولم يكسب توقف دعم التمرد،فإن كانت جوبا فعلياً تدعم بطرق خفية وبنسب طفيفة الجبهة الثورية،سوف تتغير وسائل الدعم وستأخذ وضعاً أكثر شرعية،هذا قطعاً،لكن الحكومة وعلى رأسها قيادات بارزة ظلت تؤكد علاقات الجبهة الثورية بإسرائيل،ما يعني أن الجبهة لو فقدت أرض جوبا لن تفقد السلاح وسوف تجد مأوى بديلاً،طالما أن إسرائيل هي الراعي الأساسي بحسب تأكيدات الحكومة.

    ياسلام عليك افهم واحدة في العالم البتكتب دي كلها القرقروا لينا راسنا …

  2. طالما أن اسرائيل تستطيع وصول مصنع اليرموك دون المرور بجوبا وبما ان المصنع من المفترض أن يكون محمي كما هي غرفة نوم الرئيس فمن الطبيعي تستطيع دعم الجبهة الثورية كيفما تريد واينما تريد وفي اي وقت تريد دون المرور بجوبا إن صدقت روايتكم وهي كاذبة حيث يعرف الجميع من يدعم الجبهة الثورية وأنت تعلم سيادة الرئيس انه الغباء المستحكم فيكم انت وعبدالرحيم محمد حسين وبقية الطبالين والهتيفة بفرقتك

  3. في اي دولة اخري خلاف السودان — اختي شمائل- تتم هذه الامور في سرية بين رؤساء الدول ولا يعرفها الشعب الا عبر خطاب مقروء تنم تعبير القارئ فيه عن الاسي لاتخاذ القرار الذي اجبر عليه صاحب الصلاحية وحكومته وبرلمانه ولكن لا ننسي ان البشير لم يوقف تدفق النفط فقط هو ايضا اوقف استخدام الخط الناقل والمنشات العاملة في تكرير ومعالجة البترول وهذه ذات تكلفة ثابته عالية تستهلك بمصروفات مهولة شهريا خصما علي الخزينة العامة وايقاف العمل بها يجب ان يتم عبر قوة قاهرة وليس قرارا غير مدروس وثالثة الاثافي هو عدم الاخذ في الاعتبار الشريك الاجنبي في عمليات الاستثمار وما يقع عليه من ضرر واي جهة لا تاخذ في الاعتبار ذلك الحجم الكبير من الضرر تعتبر جهة مستهترة وغير مسؤولة— اعتقد ان اهل الحكم في السودان يجب ان تكون لهم وقفة مع النفس ويعيدوا النظر في تصرفات البشير وحتي لو انهم اقتنعوا بقراره فعليهم مناصحته في اخراج مثل ذلك القرار ومن يبلغه للعالم وحتما يجب ان لايكون الرئيس لترك مساحة للتراجع يتدخل عبرها الرئيس ولكن الان يحدث العكس حيث يتم التراجع من مقامات اقل من الرئيس– اختي شمائل اليس فيهم رجل رشيد!

  4. يا بتى شمائل بت النور كل القرارات المصيرية فى كل دول العالم ألأول و الثانى و الثالث تأتى بعد دراسة و تأنى و تمهيد لأرضية عند الرأى المحلى و العالمى و القوى العالمية الكبرى إلا عندنا فى السودان كل ألأشياء مقلوبة و مشقلبه, الريس يرمى قنبلته و الجرسة تبتدئ و قومى يا حكومة فسرى و أشرحى للعالم و ألحق يا شيخ أمبيكى ببركاتك و ألحقى يا جيبوتى و يا منو ما عارف.

  5. أليست الإتفاقيات (التسعة) كما هي تهم السودان الشمالي هي أيضاً تهم السودان الجنوبي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    لماذا نحن فقط من يراد منا أن نكون عقلانيين في تصرفاتنا وإذا حصل مكروه من دولة الجنوب أيضاً نحن من يتحمله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    لماذا لا تكون دولة جنوب السودان أيضاً مسئولة عن تصرفاتها تجاه السودان الشمالي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    أنا شخصياً أعتقد أن هناك تساؤلات كثيرة تجاه جنوب السودان لا بد أن تكون واضحة وفي كثير من الأحيان تأتينا المشاكل من قبلهم

  6. شمائل يا بنتى
    الكلام البتقولى فيهو ده بيقولوه للناس الحقانية وبتفهم
    يا شمائل يا بنتى ريحى نفسك شوية

  7. يابتي شمائل كان المفروض في مثل هذة المواقف او القرارات ماتكون بالصورة المرتجله ده وامام حشد اتى لاحاجة محددة (افتتاح انارة قرى بحري ) فالقرارات المصيرية ده يفترض تناقش في المكاتب المغلقة لاساعات بل لايام وبعد ذلك تصدر القرارات ويجب ان تصدر بلسان اي جهة غير الرئيس فعمر البشير ده ماله مسنعجل وشايل وش القباحة دايما

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..