
كشف تقرير تقصي وفيات الأمهات للعام2012 عن ارتفاع حالات الوفاة إلى(1105)حالة مقارنة بـ(871) حالة للعام 2011. وأشار التقرير إلى أن(72,8%) من الوفيات يمكن تجنبها و(28,2%) لايمكن تجنبها، وحسب صحيفة(السوداني) الصادرة أمس فأن التقرير الذي أصدره البرنامج الرقمي للصحة الانجابية التابع لوزارة الصحة فإن(84%) من الوفيات تمت بالمستشفيات مقارنة بـ(16%) في المنزل، واحتل النزف المرتبة الأولى في أسباب الوفاة بنسبة(27,7%) وفي المرتبة الثانية(الكلبش) بنسبة (13,8%) واليرقان في المرتبة الثالثة بنسبة (12,1%) وأشار التقرير إلى ارتفاع نسبة وفيات الأمهات في ولاية الخرطوم مقارنة بالعام 2011 تليها ولاية غرب دارفور?
غض النظر عن دقة المعلومات، إلا أن المتاح منها يؤشر لوضع السكان خاصةً النساء، وهن يقمن بالدور الإنجابي بثمن باهظ يكلفهن الحياة. إنه وضع مؤلم ومختل، من يضعون السياسات والخطط ومن يتحكمون في موارد البلاد المالية يعتمدون على حقائق في الحياة الاجتماعية في السودان، أولها الذهنية القدرية التي تربط ما بين عملية الولادة والموت، وثانيها أن عدداً كبيراً من أهل السودان لا يربطون مابين موازنة الدولة، وحقوقهم الاجتماعية والاقتصادية .. حان الوقت لتغيير المعادلة لصالح النساء والأطفال .
الإرادات المتصارعة الآن حول التغيير? مداه وأفقه ستواجه امتحانا عسيرا إذا تجاهلت الحقوق الاجتماعية، خاصة اذا إرتبطت مباشرة بحق الحياة، أتوقع من خطاب المعارضة أن لا يثير فقط مسألة الصرف على الأمن والقوات النظامية التي تحظى بالنصيب الأكبر في موازنة الدولة، بل أن توجه السؤال عن أولويات الصرف على الصحة من منظور نوعي يراعي أن النساء يهبن المجتمع أطفال جدد، بينما يفقدن حق الحياة، أين حقوق النساء من حق المجتمع ؟ حان الوقت أن لا ننظر للميزانيات كبنود صماء توجد ضرورة ملحة أن نحولها لدائرة الحقوق وقطعا سيأتي حق الحياة على رأس الحقوق ، لا يوجد أدنى مبرر للحديث عن الأمن والسيادة كأولوية وضمانات الأمهات والأطفال في الحياة تظل أمورا عارضة لايتم إلقاء نظرة عليها إلا عندما تصدمنا معدلات وفيات الامهات
الميدان
انا لله وانا اليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله … من ضمن هذه الاحصائية بنت اختي التي توفت أول أمس في حادث وضوع نتيجة نزيف حاد في احدى مستشفيات العاصمة … اللهم أكتبها عندك شهيدة من الشهداء والصالحين وادخلها خير الجنان وكان الله في عون نساء السودان …
الاستاذة /مديحة…لك التحية والود…موضوع وفيات الامهات والاطفال موضوع هام وخطير للغاية فى ظل حكومة جل صرفها على الامن والقوات النظامية حتى تكسب رضاهم اولا ثم تسخدمهم فى القمع….
الاحصائيات التى وردت اشك فى دقتها والارقام اكبر من ذلك بكثير لعدة اسباب…اولها غياب النظام الاحصائى الممنهج الذى يغطى كل مدن وقرى السودان..وكل المستشفيات الحكومية والخاصة ومراكز الرعاية الصحية وولادات المنازل….ثانيا غياب كامل لبرامج الجودة فى مؤسساتنا الصحية وهذه البرامج تمنع وتحد من حدوث كثير من هذه الحالات….ثالثا ميزانية وزارة الصحة من اجمالى الميزانية لا تستطيع ان توفر حدا ادنى من الخدمات التى تليق بانسانية المراة والطفل…وحتى القليل الذى يصرف للوزارة يتبدد جزء كبير منه فى اشياء لا علاقة لها بالصحة….فى نظرى ان ساستنا بمختلف الوانهم السياسية لم يفهموا حتى الان قدسية الروح البشرية ومكانتها والشواهد على ذلك حالات القتل وسفك الدماء التى نشهدها فى دارفور والنيل الازرق والعاصمة وكثير من المدن السودانية والنساء والاطفال ضمن القتلى …ثم الانعدام التام للخدمات الصحية والتوعية فى معظم انحاء السودان وعدم توفر الاماكن الامنة للولادات…ونقص وسوء توزيع الكادر الطبى والخدمات…اضافة الى ذلك الفقر وانعكاساته ونتائجه من حالات سوء تغذية وفقر دم ومرض تضاعف هذه من معدلات الوفيات…..الموضوع يحتاج الى ثورة فى الصحة وتغيير فى مفاهيم الساسة الذين يتصارعون على كراسى الحكم وحتى عندما يحتلونها يخفقون فى المجال الخدمى …التحية لامهات السودان فى كل اصقاع الوطن الحبيب والتحية لاطفالنا…ونتمنى ان ياتى اليوم الذى تنعم فيه المراة والطفل بحياة كريمة وتقل فيه معدلات الوفيات لارقام لا تذكر….ولك التحية…
Thereis a minister blaming the high mortality rate on southern sudan and claiming that thiese nombers will come down because of seperation I hope he read this report.