أخبار السودان

المصري اليوم : قبائل الشلاتين: لغة واحدة.. وأصول مختلفة.. يجمعها الفقر وجلسات «الجبنة»

حسام فضل

تعيش فى مدينة الشلاتين وقراها قبائل العبابدة والبشارية، ولهذه القبائل عادات خاصة، لا يزالون يحافظون عليها، أهمها شرب «الجبنة»، التى تعد المشروب الرسمى لحفلات السمر والسهر، ويتحدث سكان المنطقة لغة تدعى الرطانة أو «البداويت».

ويؤكد الشيخ حسن هدل، شيخ مشايخ حلايب، تمسك سكان المنطقة بعاداتهم القديمة، والأهالى يحتكمون للعرف، ويلجأون لكبير القرية فى حل مشكلاتهم.

ومن أهم سمات سكان المنطقة الكرم، على حد قول على حامد حسن، الباحث فى محمية جبل علبة، فهناك عادة عدم تناول صاحب لبن الماعز أو الشاه المشتراة لبنها إلا بعد أن يتناوله شخص آخر، وهناك عادات فرعونية فى اللبس وطريقة عمل ضفاير الشعر، والصندل الذى ترتديه المرأة، وبعض الأسماء مثل سنفرو التى تعنى الأخ الجميل ولها نفس الترجمة فى لغة الرطانة.

وحول عادات الزواج يقول حسن إن ابن العم هو الأولى بالزواج من ابنة عمه، وإذا تقدم أحد لخطبة الفتاة لا يتم قبوله قبل أن يسأل ابن عمها إن كان يريدها أم لا، والخطبة تتم عادة على سمعة البيت، فالعريس لا يرى العروس، وكل قبيلة لها مهر يتراوح ما بين ناقة عشار أو اثنتين، يتم تقاسمهما بين العريس والعروس، والزواج يتم بشكل عرفى من خلال الإشهار ولا توجد قسيمة، لكن يتم عملها بعد ذلك لتسجيل الأولاد، ويقدم العريس لأخوال العروس وأعمامها 4 جمال وعادة ما يتركونها للعروس.

حفل الزفاف يستغرق مدة أسبوع لكنه تقلص فى السنوات الأخيرة إلى ليلة أو اثنتين، ويشترط أن تكونا الخميس والجمعة أو الأحد والاثنين من كل أسبوع، ويتحمل العريس شراء جميع المنقولات باستثناء أدوات المطبخ وعدة الجبنة التى تتحمل نفقاتها العروس، وفى الحفل يرقص الشباب الرقصات التقليدية بالسيف وتدعى «الهوسيب».

تقول فاطمة منصور، ربة منزل، إنه بسبب ضيق الحال حالياً تم الاستغناء عن المهر التقليدى فى بعض القبائل، والاتفاق على تحديد المهر بـ 500 جنيه.

وتضيف: إن الحفل يستمر من 3 إلى 7 أيام، لكن أهالى المدينة غيروا الكثير من العادات القديمة المرتبطة بالزواج مع انتشار المدنية، إذا كان العريس لا يرى عروسه قبل الزفاف بشهر، وكانت العروس لا تسكن بيت زوجها إلا بعد الزفاف بـ 40 يوما، حيث تقضى هذه الفترة فى بيت أهلها نهارا، وتذهب إلى بيت زوجها بعد صلاة العشاء وتخرج منه قبل طلوع الشمس، وفى الليلة الـ40 يذبح الزوج ذبيحة ويدعو أقاربه ثم تنتقل زوجته لتسكن معه.

تقول صابرة سعيد، إن هناك من هو متمسك بهذه العادات ومازال يعمل بها، وخلال الـ40 يوما الأولى يمنع الزوج من الخروج من منزله عقب صلاة المغرب، ويجب عليه انتظار عروسه، وإذا خرج فى هذه الفترة تكون عليه غرامة ذبح خروف. وتضيف: إن من بين العادات التى لم تعد منتشرة بشكل كبير ضرب العريس ضيوفه من الشباب بالكرباج خلال حفل الزفاف، تحية لهم، وعلى الشباب أن يتحملوا الضرب لإظهار قوتهم حتى يفوزوا بإعجاب الفتيات اللاتى يراقبن ذلك، وحتى لا يتهموا بالضعف.

ويقول حسن صالح: إن من بين العادات الغريبة التى سعى بعض الأهالى للقضاء عليها، أن تخاصم والدة الزوجة زوج ابنتها خلال العام الأول من الزواج، حتى لو كانت عمته أو خالته، ولا تأكل معه، وإذا كانت فى مكان وحضر الزوج إليه تتركه وتمشى، وبعد مرور عام يتم عمل جلسة صلح بينهما.

ويضيف: «لم نعرف سببا لهذه العادة، وكنا كلما سألنا عنها آباءنا يقولون: عادة. وأهم عادات المنطقة بلا جدال والتى لا يمكن الاستغناء عنها هى شرب الجبنة، وهى عبارة عن قهوة بالزنجبيل يتم إعدادها فى وعاء خاص، ومن أشهر الأكلات «العصيدة باللبن»، و«السلات»، وهى عبارة عن لحوم مشوية على الزلط.

وتقول حواء محمد عيسى، إن عادات الزواج فى الشلاتين قاسية وتسببت فى بوار البنات، بسبب غلاء المهور، ولكنها خفت حدتها والبنات أصبحن يعملن وبدأن يشترين بعض لوازم زواجهن.

وتقول فاطمة عثمان على إن العريس عليه أن يشترى «شنطة» تضم ملابس للعروس بها من كل نوع 6 أطقم، وتكلف هذه الشنطة التى يتم شراؤها عادة من السودان حوالى 4 آلاف جنيه، كما يشترى العريس ملابس لأم العروس، ويجب أن يتم عرض محتويات الشنطة على الجيران والأقارب، وإن كانت بعض القرى أوقفت هذه العادة حتى لا يلزم العريس بشراء أشياء معينة، ويستطيع أن يشترى وفقا لقدراته دون إثارة غيرة الفتيات، التى تراقب كل واحدة منهن ما جاء للأخرى، وتسعى لشراء أفضل منه.

ومن أهم الأكلات فى المنطقة العصيدة باللبن و«اللقمة»، وتقول فاطمة إن الجبنة هى أهم المشروبات، طوال السنة حتى فى شهر رمضان، و«اللقمة»، المكونة من دقيق ذرة يخمر على النار مع لحمة مفرومة هى الوجبة المفضلة فى المنطقة، لأن السكان لم يعتادوا أكل الدجاج أو السمك لأن رائحته غير جيدة.

وحفاظا على تراث المنطقة أنشأت عائشة مصطفى وزينب على مشغلا لصناعة وبيع المشغولات اليدوية التراثية من المكان ومن بينها الإكسسوارات والأدوات المنزلية المصنوعة من شعر وجلد الإبل، تعمل فيه سيدات من قبيلة العبابدة ويتم بيع منتجاته للسياح وللتجار فى القاهرة

المصري اليوم

تعليق واحد

  1. تجاهل الصحفي المصري حقيقة ان كل هذه العادات والتقاليد في الزواج والكرم واكل العصيده وشرب جبنة الجنزبيل ليس قهوه كما ادعي هذا الفري المصري والتحكم الي كبير القريه لحل المشاكل ,,,هذه كلها عادات وصفات سودانيه نوبيه ضاربه في جذور التاريخ من ايام الحضاره النوبيه العريقه وقبل ان ياتي اجداد هذا الصحفي المصري من بلاد الارناْووط والروم

    ياتري ماذا يكون رد فعل مصطفي اسماعيل مهندس الاحتلال المصري لاراضي السودان ورئيسه الهمام عمرالبشير
    وكل اخوان الشر في السودان علي هذا الصحفي المصري المتبجح والمتغول علي وطننا وارثنا وتاريخنا الذي مهره اهلنا بدمائهم وارواحهم لكي يظل هذا السودان ملك لنا بارضه كامله واهله سالمون يعيشون في عز وامان ,,,

    اشباه الرجال هولاء والذين صاروا ولاة امورنا في غفلة من الزمان لن يغضبوا اويثوروا علي التغول والاحتلال المصري لاراضينا لان هذه صفات الرجال الاحرار وهم ابعد من ذلك

    التغول المصري في السودان لن يتوقف في حلايب بل يتمدد جنوبا داخل العمق السوداني تحت سمعنا وبصرنا وعما قريب سيكتب هذا الصحفي المصري عن كل قبائل الولايه الشماليه والتي هي حاليا تحت الوصايه المصريه او الانتداب المصري ويصفها بالقبائل المصريه من ايام الفراعنه والتي عادت لحضن مصر بعد غيبه

    ولفت نظري ما ذكره هذا المصري ان هناك عادات وتقاليد في حلايب لاندري من اين اتت مثل عدم مجالسة ام العروس لزوج بنتها!!! نحن في انتظار مصطفي اسماعيل ولا غازي العتباني ولابو العزائم ولا المتعافي بالرد علي سؤال هذا المصري و توبيخه لجهله بما يجري في السودان تواْم مصر الذي لاينفصل عنها ونحن سعب واحد عادات وتقاليد ودم وطيزين في لباس وكل تلك الهرطقه التي طالما اصمت اذنينا من كثر ترديدها من قبل هولاء المنافقين السفله
    تبا لكم اين ما حللتم مصريين وانقاذيين وليكم يوم
    VIVA SUDAN

  2. يا سبحان الله ! الناس ديل بشربو الجبنه بالزنجبيل و بياكلو عصيده و سلات و بتاجرو بالجمال و الراجل بشتري الشيله لمرته و بشتري لامها ملابس و اغلب مستلزمات العرس علي الراجل ما عدا العده ، والمره ( بتتحبس ) لمده شهر قبل العرس و مده الاعراس اسبوع كامل و في الحفلات الرجال (بتباطنو) عديل كده . و كمان كريمين . يا اخوي ‏omer ali ‎‏ انت غلطان العادات و التقاليد دي بالتاكيد مصريه لانه احنا في السودان ما عندنا عصيده و سلات و حاجات زي دي و لا عندنا شيله احنا في السودان الراجل عليه الشقه و المره عليها ( القهاز ) و احنا بنشرب (اهوه ساده و علي الريحه) ما بنشربش جبنه بالزنجبيل ، انا غايتو اقتنعتا انه حلايب و شلاتين مصريه 100 في ‏100‎ ‎‏، احنا‏ ما ‏‎)‎عندناش‎(‎‏ ‏بطان في السودان و بالذات عند (القعليين) . تحياتي

  3. ياناس الراكوبه والله لمن تجيبو الاخبار دي بترفعو ضغطنا اسه عليك الله المره والراجل الفي الراكوبه ديل
    بشبهو الحلب المعفنيين ديل
    الله يجازي الانقاذ والشي التاني اين رجال الشرق من كل هذا؟؟؟؟؟

  4. ما في شي لو البشارية المصريين أعتزوا بعاداتهم عادي ، ناس سيناء المصرية يلبسون الشمماغ والغترة والعقال عادي وعاداتهم بدوية

  5. لا تتخوفوا المصريين يدركون أن حلايب سودانية ، والرد على ما أثير في هذه الزبالة ( المصري اليوم )هذه الصحيفة التي تديرها المخابرات المصرية هو اقصى ما تريده هذه الصحيفة ن خليهم يعملوا لقاءاتهم مع من يريدون ، ولا شك أن ذلك امر يحز في نفس البشاريين والعبابدة ..

  6. هو فى مصرا بعرف لحمة وسلات وجبنة ديل بالله الله بعرفون فراخ فى الجمعية وملوخية اسع عليكم الله ديل حلب والله المصرة ما يشترى لنسيبه خيارة ويسميها النسبية العقربة

  7. أين أجهزة إعلام الحكومة من مثل هذه التصريحات أين سونا ولا ستونا دى والله وتالله وبالله معلق شريف فى الراكوبة أكرم لنا وأبرك من مليون تعقيب من سونا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..