د. الفاتح خضر رحمة
لم تبرح أزمة الخلاف مكانها بل ازدادت بعد ومشقة ويبدوا ان الأمر بات مرجيحة بين البرهان وحميدتي فاللولوة باتت بلا شك ديدنهم فكلما لاحت في الافق بوادر انفراج وهرول الجميع نحو نهايات وختام لمعضلة الحكم عمق الرجلين خلافاتهم وتلاسنا ودارا معركة شرسة ليعود الجميع الى محطة الازمات .
الرجلين لا ثقة فيهم ولا يمكن ان يكونا جزء من اي حل وإن اي حل يعني ايعادهم تماما عن السلطة مما يفتح الباب أمام مقاضاتهم لما اقترفا من جرايم لذا أصبحت لعبة المراوغة فن يتقنان اصوله والخداع والحيل والمكر يبرعان فيه لقد أصبح يعرفان كيف يتقاسما الادوار بينما الساسة بين متاهات الرجلين اعيتهم الخلافات واصبح لا يشغل بالهم إلا كيف يتقاسما كيكة السلطة والوصول للكراسي.
لا أمل في حل في واقع الازمات ولا يمكن الوصول الى حل في ظل صراع المصالح والخلافات المفتعلة باتقان باتت سيف يقطع كل بادرة حل ولعبة مخادعة تقتل كل أمل فالبرهان وحميدتي حرصهم على ذرع الخلاف والاستفادة منه اكبر من تحقيق اي خطوة للامام وسيظل الصراع قايم والازمة ستتمدد الى ان يدرك الجميع خطر الرجلين وما لم يتنازل الجميع من اجل التغبير ستبقى الازمة قايمة.
