الحسن الميرغني ،ولغة الطرد!!

حيدر احمد خيرالله

*السيد/ الحسن الميرغني عندما وجه انتقاداته الحادة لمجلس شؤون الاحزاب السياسية الذى اصدر قراراته القاضيةبتجريده من كافة صلاحياته وإعادة المفصولين، وتكوين لجنة لادارة المركزالعام ودور الحزب بالعاصمة والولايات، قبل ان يهاجم من اسماهم بـ(الدواعش)،ووصفهم بالفاشلين والدكتاتوريين. لقد تناولنا السيد الحسن فى هذه الزاوية عقب حوار سيادته مع صحيفة اليوم التالي الغراء ، والاخبار التى نشرتها عنه الزميلة النابهة سارة تاج السر عبر هذه الصحيفة فقد جعلتنا نضرب كفاً بكف من هذا الخطاب الإستعلائي الذى لم يراع عضوية الحزب التاريخي الكبير ، ولانقصد هنا قراء البراق ولامريدي الطريقة ، لكننا نقف عند خريجي المدارس العسكرية والمدنية من منسوبي الحزب الذين كانوا يصطفون خلف الزعيم فى انتظار الحصول على الوظائف العامة والسياسية فتسلم البيت الطائفي الامر من عنقه ووجدنا الابن يتحدث عن ابيه وكانما الأب قد مات سريرياً وتسلم الابن الراية ، بل ان الأبن المعجزة يزعم ان لديه سلطات اعلى من مجلس الاحزاب نفسه ، فيستخف بمؤسسة عامة من المفترض انها تمثل معيارية الممارسة السياسية ، وليست حكما على صراعات الطوائف الدينية كمااشار السيد الحسن بوضوح.

*( وتوعد نجل الميرغني، بحسم المعارضين لسياساته وطردهم من دور الحزب، وقال (هم ما ساكنين مع رئيس الحزب في البيت، أنا ساكن معاهو، دور الحزب حقتنا وبنطردهم منها) مؤسف جداً ان يتلقى اعضاء الحزب الاتحادي الاصل مثل هذا التهديد السمج لرجال عرفهم شعب السودان وحفظ لهم ادوارهم غير المنكورة ، ومايدعونا للأسى ان يصمتوا على مثل هذه الكلمات النابية التى ترفع عنها تجار الرقيق وهم يتعاملون مع رقيقهم لم يكونوا بمثل هذه الفظاظة فى تعاملهم معهم ، وبذا يكون السيد / الحسن مجرداً من أخلاق السالكين وطريق القوم ، ومتجرداً ايضاً من اخلاق الساسة فى احترام سلطة القانون والشراكة ومنسوبي الحزب ، ان هذا السيد لابد من ان يواجه مواجهة شديدة حتى ينتهي عن طريقته هذي التى نأسى له منها ..

*( ورفض الحسن تمثيل من أسماهم بـ (الدواعش) في الحكومة ضمن حصة الاتحادي باعتبارهم (فاشلين)، ورهن العفو عنهم بتقديم (استتابة) لرئيس الحزب محمد عثمان الميرغني ) سيادة الحسن الميرغنى الفشل عنده مرهون بالاستتابة فمن يتوب للوالد يكون ناجحاً ومن يطالب بالمؤسسية يعتبر من الفاشلين ، ياله من زمان للمهازل وليس امام المهازل غير الفرح ، الان لاتحتاج منا الطائفية لكلمات لكن من يحتاجون الكلام هم من يرتضون ان يكونوا تبعاً او حلفاء لمثل هذه العقول ؟ وسننتظر ماسيفعله مجلس شؤون الاحزاب لمن يعتقد انه فوق القانون ؟ وسلام ياااااااااوطن ..

سلام يا

اليوم هو السادس من ابريل ذكرى سقوط نظام مايو ، فلم نسمع من اهل الجهاد المدني او الهبوط الناعم او اسقاط النظام او المحاورين ، لم نسمع او نرى عملا جاداً لإحياء الذكرى او الفكرة.. وويل للمثقفين الكذبة ، وويل لهم من غضبة الشعب الأبية ، وسلام ياااااااوطن..

الجريدة الخميس 6/4/2017