مقالات وآراء

لحية الإنقاذيين في الدراما: الملكية الفكرية للنصب والاحتيال!!

 

د مرتضي الغالي
احتجاج الفلول ومعهم (فلول الفلول) على مسلسل درامي يظهر فيه رجل ملتحي خبيث هو تجسيد لمقولة (يكاد المريب يقول خذوني)..! والحرامي دائماً (في راسو ريشة) لم يفطن لإزالتها بعد عودته من قفص الدجاج..! هذا معناه أن الإنقاذيين يعلمون عن تظاهرهم بالتدين وسيلة لإخفاء ممارسة الرذائل والنصب والاحتيال..وما هو أسوأ وأضل..!
غريب أمر هذه الحملة من الفلول والاخونجية وبعض أهل الكهوف والأئمة الأدعياء (الساكتين عن الحق) في حين انطلقت ألسنة بعضهم بفتاوى إباحة قتل ثلثي الشعب من اجل استمرار نظام المخلوع المُجرم الخليع..!
المنطق البسيط الذي لا نريد أن نناظر به الإنقاذيين يقول أن الأعمال الدرامية في كل الدنيا تعرض النماذج الخيّرة والمنحرفة للبشر؛ وفد يكون النموذج المنحرف في صورة طبيب أو تاجر أو محامي أو ميكانيكي.. كما قد يكون إمام جامع أو (واعظ قيطوني)…(إذا سبّح القيطون همّ بزلةٍ / فلا تأمن القيطون حين يسبّح)..!!
هذا أمر في غاية العادية ومن المستلزمات التي يتم عليها إسقاط السمات السلوكية غير السويّة على الشخصية المُختارة لأدوار الشر وتسليط الضوء على انحرافها..وتقوم الدراما بدور الإيحاء عبر إدانة ما تقوم من أفعال وسلوكيات..! والعكس تماماً في تقديم الشخصيات الخيّرة الايجابية درامياً من أجل القدوة الطيبة..!
هذا هو المعنى العام الذي لا يستوجب أي اعتراض على عرض شخصية تُظهر التدين وتقوم بأفعال منكرة وفق التجسيد الدرامي..ولكن لنترك كل هذا جانباً.. ونقول ألم يكن نظام الإنقاذ وخلال ثلاثين عاماً هو الذي قام بتفريخ هذه النماذج من اللحي العاطلة المنافقة التي ترتكب كل موبقات الدنيا وهي تكر حبات المسبحة وتهرول إلى المساجد..؟!
ألم تكن جماعة الإنقاذ من أعلى قياداتها إلى معظم كوادرها وتابعيها تجسيداً للمتاجرين بالدين الذين يطيلون اللحى ويحفون الشوارب ويقومون بأسوأ ما في الدنيا من سرقات ونهب واغتصاب ومعاقرة للفاحشة..حتى فاحت ريحتهم وانكشفت ممارساتهم لكبائر الإثم تحت حماية دولتهم من أعلي سلطاتها التي تدافع حتى عن الذين يرتكبون الزنا والفاحشة في نهار رمضان وتحت منابر المساجد وتقوم بطمس الأدلة حتى تضمن لهم الهروب بجرائمهم..!!
ما هو الجديد الذي قدمته الدراما لرجل فاسد يدّعي التدين عند مقارنة أفعاله بما كانت يفعله جماعة الإنقاذ وأئمتهم ووعاظهم وصعاليكهم من فساد لا تحده حدود ولم تتطرق الدراما إلى عُشر معشاره..! وما ظهر في هذا المسلسل الذي قامت عليه دنيا الفلول وأصحاب الغيرة الكاذبة على الدين..لا يعدو حجم قشة لتسليك الأسنان من غابة مدارية..أو (شخبطة يسيرة) بقلم رصاص على سور الصين العظيم ..!
كان التكسّب بالدين في عهد الإنقاذ تياراً عريضا شمل كل مناحي الحياة.. وانطلقت أسماء الشركات التي تحمل سور القران وأسماء الصحابة ومعارك الإسلام وغزواته على المخابز والمطاعم وشركات النهب..وكانت تلك السنوات اكبر مرحلة فساد شهدها السودان في الاحتكار والسلع المغشوشة وسرقة حقوق التجّار وتزوير الملكيات والوثائق وفساد المصارف و(طيران الشيكات) والمتاجرة بالمخدرات وإفساد البيئة والتجرؤ على موارد الدولة والمال العام ونقل جرائم الجنس إلى الخلاوي وهتك العروض ونشر الشذوذ وسرقة أموال الأوقاف والزكاة والحج والعمرة بواسطة وعاظ وأئمة ملتحين (من العاملين عليها)….!
..فبالله ماذا عرضت الدراما حتى تتم حملة الترهيب بل التهديد بالقتل لوقف عرض مسلسل لم ينقل من فساد النماذج الإنقاذية التي تتستر باللحى إلا ذرة من جبل..؟!
لسنا هنا في مجال الحديث عن (القيمة الفنية) لهذا المسلسل ولكن نحن ضد هذا الإرهاب الذي يريد الفلول ووعاظهم (الفشنك) فرضه على الفنون وعلى المجتمع..!
ماذا بالله نقل هذا المسلسل وهو في بدايته من هذا الطوفان العارم من فساد الإنقاذيين وأتباعهم وفلولهم الذين لا يزالون يتخفون تحت اللحى والعمائم ..هذه ذئاب بشرية لا يؤمن وجودها بين الناس..الله لا كسّبكم ..!

‫9 تعليقات

  1. الكيزان الملاعين زنوا في نهار رمضان واصلا الكوز جاي من اسرة مفككة وبيوت خربة قائمة علي الشكوك والظنون والانحلال الاخلاقي والدجل والا لما اصبح كوزا ياكل الحرام في كرشه الكبير

  2. من من قادة الانقاذ يطيلون اللحى ويحفون الشوارب ؟؟
    المسلسل الثقيل ( السغيل) يستهدف علماء الدين صراحة و لا يستهدف الكيزان !

    1. هههه .علماء السلطان قصدك …
      ههه قال علماء قال … ديل الكان يزنو قى رمضان والله الكوز ششيخ سعد اسكايب الكان بدق حلاوة على السكايب مع الورع ….هههه كيزان سفلة مجرمين

      1. هل سعيد هذا من علماء الدين

        هل وجدي صالح و صلاح مناع الذين أكلوا أموال لجنة التمكين من عفيفي الايدي , لماذا لم يتناولهم مسلسل السغيل ؟؟

    2. مزمل غندور و الهندي عزالدين ضياء بلال وحسين خوجلي و الفاتح عزالدين ما شفت شواربهم وحوجبهم غزيرة وكمان مقرونة ورموشهم اصطناعية ولحاهم ماشاء الله عليهم فوقهم النبي يا الشايل التمساح يا قسين الريد

    3. مزمل غندور و الهندي عزالدين ضياء بلال وحسين خوجلي و الفاتح عزالدين ما شفت شواربهم وحوجبهم غزيرة وكمان مقرونة ورموشهم اصطناعية ولحاهم ماشاء الله عليهم فوقهم النبي يا الشايل التمساح يا قسين الريد

  3. أستاذ مرتضى الكيزان وغيرهم من تجار الدين المنحرفين يريدون أن تظل صورتهم فى ذهن المواطن العادى مقدسة لا يكمن التشكك فيها بأى شكل من الاشكال, فهذا هو رأس مالهم عندما انخرطوا فى هذه المهنة مزودين بكل معداتها و آلياتها من لحى و مظاهر ورع, فكلما قلت نسبة الوعى و المعرفة و الثقافة العامة كلما نجحت فرصهم فى استقطاب الحشود المغيبة, مهنة التجارة فى الدين اصبحت رائجة والآن فى سوقها يوجد أعداد هائلة ممن يسمون أنفسهم دعاة , الكيزان أسسوا لذلك كجزء من تمكينهم و توجههم الحضارى.

  4. من خدعنا في ديننا انخدعنا له
    المؤمن لا يكذب ابدا يمكن ان يسرق ويزني ويشرب الخمر ويلعب الميسر فجاء حسن ود الترابي وقال اذهب للقصر رئيسا وساذهب انا للسجن حبيسا
    بس عمر الامام والطيب زين العابدين رحمهما الله كانا يستحيان ان يدعوا للإسلام لفعل اخوان الشياطين يهود المسلمين
    كلما اقرأ فواتح سورة البقرة احد اياتها تتحدث عن القوم الذين اسودا وجوههم وباعوا الدين بالدنيا
    كل شيء ولا الكذب على الله إنه يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور
    شكرا دكتور الغالي افضحهم قاتلهم الله أنى يؤفكون

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..