هل تم تغيير الخطاب في اللحظات الأخيرة ..!

شواهد كثيرة تشيء بأن حالة من الشد والجذب مابين قيادات المؤتمر الوطني المحبطين في غمرة إستقطابهم الحادة وخنقة مرحلتهم الحالية سياسياً واقتصاديا.. وعسكر القصر الطامحين لتسيد الدفة من خلف دخان الحروب والإضطراب الأمني ، قد أسقطت الرئيس البشير في فجوة التراجع عن قرارات هامة كان من المفروض أن تُعلن كمفاجئة حقيقية تصب في صالح الأحزاب التي لم يـحضر قادتها لاسيما الدكتورحسن الترابي والدكتور غازي صلاح الدين والدكتور منصور خالد إلا لأنهم يعلمون مسبقاً بطبيعة تلك القرارات أو اليات تنفيذ الوثيقة التي كانت الغائب الأكبر رغم الحضور الكبير توقعاً لجديد يحرك ركود المياه من جدولها الساكن والعكر في دار المؤتمر لتبدأ تسرسر في الحلوق التي شققها طول التعطش والترغب !
ماسر غياب الفريق بكري وهو النائب الأول للرئيس..عن جلسة الإستماع لنثر البشير مساء أمس الأول ..ولماذا تغيب الفريق عبد الرحيم الظل الدائم والملازم لرئيسه..إن لم يكن للعسكر رأيا فيما يخطط له المدنيون !
فمالم يُلحق ذلك الخطاب الإنشائي بقرارات تفسرغموضه
فان خيبة أمل الكبار الذين كانت تشرئب لحاهم ..
( توثباً )
لما جاءوا واثقين من إعلانه وفقاً لترتيب مسبق طبخ بليلٍ معهم ..فأشبعهم الرئيس من طبخة نيئة أخرى أعدت على عجل في اللحظات الأخيرة على مايبدو قبل حضوره متاخراً عن الموعد المعلن وربكته في قراءة الخطاب الذي لم يجد متسعاً من الوقت لمراجعته جيداً..وظلت الطبخة الأولى حبيسة ثلاجة القصر التي إستلم مفتاحها الفريق بكري وجعل عبد الرحيم حارساً عند بابها.. وقال للرئيس إذهب .. الى وثباتك وعد الينا بالسلامة !
اصحى يا بكرى التاريخ يفتح ابوابه امامك خليك سيسى السودان .اجعل عاليها سافلها عليهم واقراء علينا خطاب المفاجاءة على الشعب واطلب منهم الخروج الى الشوارع دعم لخطابك
أنا لا أصدق أن الترقب يصبح ترغباً عند البرقاوي بالذات . ماذا دهاكم ؟!!.
نحن الاندغاميون نتأهب للوثبة نحو الهاويه ( أبقوا عشره على العُقُب )
عندما يعود الرئيس من قمة أديس أبابا سوف تحدث إعتقالات رهيبة، وإزالة كُل من وقف حجر عثرة أمام المُفاجأة، وسوف يُعتقل كُل الذين غيروا خطاب الرئيس وجعلوه مصدر تندر الداخل والخارج.
البشير إطمأن الآن إلى أن قادة الأحزاب المُتهافتين على السُلطة سوغ يقفون معه، وبهذا يستطيع بسهولة الإستعاضة عن الإسلاميين الذين يدافعون عن مصالحهم فقط، ويكسب زمن إضافي جديد.
مهدي
التهافت على التهافت ان كان المتهافتين يعلمون فحوى (المفاجعة) وتهافتو عليها فهذه مصيبة..؟؟.. وان كانو لا يعلمون ورغم ذلك تهافتو تكون كارثة..؟؟.. وان كانو قد اتفقو عليها وشربو المقلب… فتلك ضربة على (القفا).؟؟..ومد اللسان والضحك على الدقون المتطاولة والمحننة والمموسقة والمنمقة..؟؟
تعرف عمك ده ذى كان عازم الناس على شيه وجا عشاهم بى بليلة