د٠ الفاتح خضر رحمه
لا أحد بات يستطيع أن يفسر اتجاه الخطى في طرق متشابكة المخارج والمنعرجات وكثيرة المتاهة ، فظلال من عدم اليقين تشل كل رؤى وحالة من الضباب تحجب كل شيء ومد من المناكفات تصور واقع الأزمة وعمقها وتفسر بعد الخلاف والشقاق ، الفوضى تسيطر على المشهد وحالة من الهياج الأعمى والسخط يرفد الشارع بسم الانقسام ويشعلان فتيل المواجهة ويجعلان من دربي المهزلة عنوان عريض لوطن بائس منغلق الأفق تائه الاتجاه.
لا أحد يستطيع الأبصار من خلف سحب التخوين والمسير نحو اتجاه قبلة الحل والخوف من السقوط في وحل المساومة والعمالة والارتزاق يبطي من سرعة تشخيص الأزمة ومحاولة الغوص في عمق المشكلة يفسر ما الت اليه حال الأزمة من أشكال ، فلا شيء الان بأت واضحا غير صراع خفي وظاهر وتسابق شرس للتكسب من خلف خلق الأزمات.
التسوية لن تنجح اذا لم تصطحب لب الازمة وتضع حلول تعالج كافة اشكالات الواقع المتازم والتفاوض لن يكون حصان طراودة يفتح خط الحل ان لم يحمل إجماع وطني لكافة المنظومة السياسية والاجتماعية في البلاد وما لم يضع الجميع الوطن اولا بعيد عن المزايدة ستظل الأزمة مترنحة مابين شد وجذب ، والوطن يظل في مهب عواصف السقوط تنهش جوفه الأزمات وتستنزف قوته التشتت.
وخزة :
مهام البعثات الدبلوماسية تجاوز كل الخطوط الحمر واصبح مهدد لوحدة الوطن وسبب لزيادة الشقاق وزرع الفتن ، والوطن بات بلا كرامة في ظل هوان مذل.
