مقالات وآراء سياسية

وهل حقا الشرطة في خدمة الشعب ؟

محمد حسن شوربجي

فلقد حزنت كثيرا و بعض الشرطة تقول للمواطنين ( خلو المدنية تنفعكم) .
فهذه المقولة لا يقولها الا شرطي مؤدلج.
لأن شرطة السودان الفتيه المعروفة والمشهود لها عبر التاريخ بالوطنية والكفاءة والمهنية لا يمكن أن تعادي الشعب.
فكل تاريخها مشرق ووضاء ومليء بالوطنية الحقه.
ولكن ما يحدث هذه الأيام من تفلت أمني يدعوني لكي اتهم بعض دخلاء قيادات الشرطة وهي تفسح المجال للفوضى الخلاقة.
فقد أتت لنا هذه القيادات بخطط هشة.
خطط أقل ما يقال عنها مشجعه لانتشار الجريمه.
فكم من بلاغات تفتح وتفشل الشرطة في الذهاب لمكان لعدم وجود بنزين.
وهذه ظاهره غريبه وخبيثة في وطن نظن انه قد عبر إلى عوالم الحريه بثورة شعبيه هي فخر كل سوداني أصيل.
فلا يعقل ابدا ان نرى شرطة السودان وهي تقف عاجزة لتوفير الأمن للمواطن و ظاهرة ألنيقرز وعصابات ال ٩ في المدينه يعيثون في الأرض الفساد .
واليوم اشمئزت نفسي وانا أشاهد فيديو للص مطروح على الأرض مضرج بالدماء وهو ينازع بعد أن تم ضربه من قبل مارة وهو حاول سرقة جهاز موبايل.
وكم هي كثيرة حالات الاعتداء على سيارات المواطنين بالسكاكين وطعن الأبرياء وسرقتهم في الشوارع.
وكم هي كثيرة التعديات على البيوت.
وهذه الظواهر بصراحة كثيرة و مزعجة للغاية .
ومن قبل كانت الظاهرة الاشنع وهي مقتل طالب الجامعة في أمدرمان وقبلها جريمة قتل الشهيد بهاء في الكلاكله بيد نيقرز وقطاع طرق من نوع آخر يرتدون ازياء رسميه ويقودون سيارات بدون ارقام.
وقد كادت تلك الحادثة البشعة ان تعجل بثورة جديدة لولا تدخل بعض العقلاء لتهدئة اهلنا في الكلاكلات.
ولعل كل هذه الظواهر والأحداث تظهر لنا مدى هشاشة الأمن و فقدان الإنسان السوداني للطمأنينة .
فالأسواق من حوله تسرق والبيوت تنهب والمواطن يقتل.
و الفوضى والانفلات الأمني تعمان الأرجاء . والمواطن يتحسر على وطن كان قريبا من دولة مدنية كان يزين جيدها شعار الثورة الرائع حرية سلام وعدالة.
فهنا لزام علي السلطات الامنيه أن تفرض نفسها في كل الامكنه حتى لا يلجأ المواطن إلى اقتناء الاسلحه الشخصيه الممنوعه لحماية نفسه وأسرته.
وهنا بالتأكيد سيتحول السودان إلى دولة يحكمها قانون غابة.
وحقا فلقد ضاق المواطن ذرعا من هذا الانفلات الأمني المزعج.
فافيقوا يا أولي الأمر قبل فوات الآوان.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..