لا لتسلط حملة السلاح على الحكم

كلام الناس
نورالدين مدني
تعلمون أنني أعلنت موقفي من طرفي الصراع على السلطة في السودان وأوضحت أنهما شركاء في الانقلاب على الحكومة الانتقالية وأنهما يعملان معاً لعرقلة عملية تسليم السلطة للمدنيين.
لذلك لم أستغرب من تنظيم تأسيس الذي استند على قوات الدعم السريع وحركات مسلحة أخرى وأعلن عن قيام سلطة موازية لسلطة بورتسودان غير الشرعية.
مرةأخرى أكرر أننا لسنا ضد أي مكون من مكونات النسيج المجتمعي السوداني لكننا نرفض تسلط العسكر على الحكم ونرى ضرورة إكمال مهام الانتقال السلمي للسلطة للمدنيين واسترداد عافية السودان الديمقراطية والمجتمعية.
نرفض تسلط حملة السلاح تحت أي مظلة أو شعارات مضللة ونرى ضرورة تنفيذ عملية الإصلاح المؤسسي في كل مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية خاصة الإصلاح المؤسسي العسكري والأمني.
هذا يتطلب أولا وقف الحرب اللعينة ونقل السلطة الانتقالية لحكومة مدنية ديمقراطية وعدم تدخل العسكر في الحكم إلا في مجال تخصصهم المهني بعيداً عن الصراع على السلطة.
لم نفقد الأمل في قوة الإرادة الشعبية ورموزها الحية وسط القوى المدنية الديمقراطية ولا في الجهود الإقليمية والدولية الساعية لوقف الحرب ودفع استحقاقات السلام والديمقراطية والعدالة والحياة الحرة الكريمة للمواطنين.
نحن على يتقين تام بأن المؤامرات التي تسعى لتقسيم السودان الباقي لن تنجح في تحقيق أهدافها لإيماننا بان الوعي الجماهيري الذي عززته ثورة ديسمبر الشعبية لن يسمح بتهديد وحدة السودان الباقي بل سيعمل على إسترداد وحدة السودان التليد.
لاول مرة اقرأ ليك مقالة موضح فيها موقفك بشكل حاسم و حازم جدا .. الغالبية العظمى من الناضجين سياسيا يتفقون و يتبنون هذا الموقف لا شرعية لأحد منهما و لكننا مع بقاء الدولة القابلة للإصلاح المؤسسي.. ربنا يحفظ السودان