العدالة.. إحذروا

العدالة.. إحذروا
الصادق المهدي الشريف
[email protected]
?رشح في أنباء أمس الأول أنّ هنالك جهوداً حثيثة تبذلها (السلطات في الخرطوم) مع الشرطة المصرية والشرطة الجنائية الدولية.. بغية (تكملة إجراءات) محاكمة (السيد) عبدالله المحجوب نجل (السيد) محمد عثمان الميرغني في الخرطوم.
?وهنا عضَّ الرجلُ كلباً.. لأنّ (سلطات الخرطوم) لا تقوم كل يوم بمتابعة أحوال السودانيين بالخارج.. ولاتطلب كل يومٍ بتحويل المدانين/المتهمين منهم الى الداخل لإكمال محاكمتهم.. أو حتى لإكمال فترات حبسهم.
?هذا عمل نادر تقومُ به سلطاتنا.. رغم أنّ السجون اللبنانية ملأى بالسودانيين.. وحدود إسرائيل وسجونها ومعسكرات اللاجئين.. ودول أخرى نعجز عن حصرها.
?الطيور المهاجرة.. سودانيو الشتات.. ضجروا من الحياة هُنا.. وأكثرهم لم يصبحوا أحسن حالاً هناك.. تضجُّ وتضجر بهم الحياة في المنافي.. ويضجرون منها.. لا يجاملهم القانون هناك.. ولا ينصفهم.
?ومع ذلك.. وبالنسبة ل(السلطات في الخرطوم).. كأنّ من ولدنهنَّ لسنَّ سودانيات.. وكأنّهم يحملون جنسياتٍ أخرى غير هذه الجنسية.. الحُب والعشق… وكأنّ جوازات سفرهم (يوغندية).
?ولعلَّ إيليا أبوماضي من فرط الدهشة.. وتوقع النسيان والجحود.. سأل (وطن النجوم أنا هُنا/حدِّق.. أتذكرُ من أنا؟؟).
?كُنّا بنقول في شنو؟؟.
?نعم.. سلطات الخرطوم تريد نقل قضية السيد بن السيد الى الخرطوم.. واللهم لا حسد.. فالإعلان الدولي لحقوق الإنسان يقول (يولد جميع البشر متساوين في الحقوق والكرامة).. ونضيف إليها في السودان (ولكنّ بعض الناس أكثر مساواةً من البعض الآخر) كما اضاف جورج أورويل في رائعته (مزرعة الحيوان).
?ومع كثرة الهدايا السودانية لمصر.. عشرات السيارات الجياد الروابح.. وآلاف الأبقار السمان.. وبضع آلاف من التيوس الفحول.. وعشرات الآلاف من الضأن الأملح.. فإنّ المساعي قد تصل الى مبتغاها.. فتتم محاكم السيد بن السيد في السودان.
?ولكن لنا تساؤلات صغيرة.. صغيرة لدرجة انّه يمكن تجاهلها.. حتى لا تؤذي سيداً.. أو تجرح ضميراً يؤمن بمساواة بعض الناس عن البعض الآخر.
?سؤالنا: لماذا لا تتمّ هذ الهرولة الخرطومية في الظلام؟؟.. لماذا يتم تعكير نومنا بمثل هذا الخبر المستفز؟؟.. لماذا هذه المجاهرة بمعصية الشرائع السماوية.. والأرضية.. والقوانين.. واللوائح.. والأخلاق؟؟.
?معاذ الله أن نقول أنّ هذه الهرولة هي من شروط الإتحادي الديقراطي للمشاركة في الحكم!!.. معاذ الله أن نقول أنّ هذا (كسير تلج) من المؤتمر الوطني.. وما أقسى كسير التلج في هذا الشتاء القارس!!!.. فقط لأنّنا لا نعلم (بالإسم) مَن الذي يسعى مثل هذا المسعى!!!.
?أمّا.. لو أنّ السلطات نجحت في مسعاها.. فلن يكون أمامها سوى سيناريو واحد من إثنين:
?السيناريو الأول: أن تنقل القضية الى النيابة السودانية.. ليتم شطبها.. من النيابة مباشرةً.. قبل أن تصل الى المحاكم؟؟.
?السيناريو الثاني: أن تدخل القضية الى المحكمة.. ثمّ يخرج (السيد) بن (السيد) بالبراءة.
?وفي كلا الحالتين.. ستُصاب العدالة في مقتل.. وستقدِّمُ الحادثة دليلاً آخر.. دليلاً حياً يشاهده الناسُ ويسمعونه.. يُضاف الى قائمة القرائن التي يحملها أوكامبو ويطعنُ بها في أجهزة تنفيذ القانون السوداني.. إحذروا مقتل العدالة في وضح النهار.
صحيفة التيار
يا جماعة الخير الشمار كتلنا عاوزين نعرف التهمه شنو تكون قتل تزوير مخدرات قضيه اخلاقيه ود سيدى ده الصل شنو
ولماذا لايكون كرت ، من الكروت الملونة ، التي يحتفظ بها هؤلاء المنافقين ، كما تعودنا ، فقد بدات المباريات ، والكروتو كتيره يكسب ……؟!
بس انا خايف الجمهور يقوم يدخل الميدان قبل المباراة ما تنتهي….؟
امطار او عواصف او……………………………………………………..شيئ من هذا القبيل ،الله يستر.;( :lool: ( )