الأمين السياسي لحزب الترابي : الهلال عندما يفوز أنا وأولادي بنطلع الشارع

حوار: محمد عبد الماجد
الأستاذ كمال عمر المحامي والأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي وضع بجرأته السياسية لنفسه نهجاً خاصاً به.. أصبح معروفاً بصراحته التي كان ثمنها أن يدخل إلى المعتقل عدة مرات… مع ذلك لم يتخل عن جرأته.. قريباً من صراحته تلك… نناقشه اليوم حول بعض الأمور الرمضانية… مع الإبقاء على نكهته السياسية.
* في رمضان لا بد أن ذكرى قرارات الرابع من رمضان وأنتم في المؤتمر الشعبي تمر عليكم بشيء من التفكُّر والتدبُّر وربما الوجعة.. ماذا تبقى من هذه القرارات؟
– ذكرى الرابع من رمضان لا شك هي بالنسبة لنا وقفة تأمل كبيرة.. بنعاين ليها من ناحية سياسية.. ونصل إلى نتائج نحمد الله عليها.. بعد الخيانة التي حصلت للمشروع الإسلامي.. وهي العودة من شعارات كانت ترفعها السلطة من (هي لله).. إلى (هي للسلطة).. لكن الحمد لله سقطت منا الشوائب.. وتطهرنا من كل الخبث وحصل لنا نقاء.
* المعارضة في رمضان ألا يدخلها التسامح؟
– السياسة في رمضان بتشهد توبة نصوحة لله.. نحن نتلمس الآن الخطاب السياسي المتسامح.. ورمضان بالنسبة لنا فرصة للمراجعة.. السياسة هي نفسها عبادة.. وفي تقديري الآن هناك إفطارات سياسية تقرب بين شتات الأحزاب.. وهذا من فضل رمضان.
* بحكم عملك السياسي لا بد مرَّ عليك رمضان في المعتقل… كيف يمر عليكم شهر رمضان في السجون؟
– نعم حصل لي أن صمت في المعتقل… ورمضان هناك لا يختلف عن رمضان في البيت لأن (السجن) بكون فيه كل تفاصيل البيت السوداني.. بنعمل في المعتقل العصيدة والقراصة وسلطة الروب… وبكون رمضان فرصة للتواصل الروحاني لا سيما في السجن خلوة ووقت للتأمل والتدبر.. لا، رمضان في المعتقل جميل.
* الشيخ حسن الترابي.. حدثنا كيف يصوم رمضان بحكم قربك منه؟
– الشيخ حسن رجل زاهد جداً في الطعام… وهو أصلاً لا يأكل كثيراً ولا يحب الإسراف في الطعام ويتبع نظاماً غذائياً يحافظ به على تناسق جسمه.. كما يمارس الرياضة بصورة يومية. الترابي بحب العصيدة في رمضان والبلح والعجوة.
* علاقتك بالمطبخ كيف؟
– علاقتي جيدة جداً بالمطبخ.. وهذا ناتج من كون زوجتي كانت زميلتي في الجامعة لذا هناك تقارب وتفاهم بيننا كبير.. نحن اسرة عاملة ومشاركة في كل الأشياء… ساعة الإفطار بتجد كل أفراد الأسرة بجهزوا في الإفطار.. أنا بولع البوتجاز وبسخن الطبائخ… كما أننا نضع خطة جماعية ليوم الغد ونرتب لذلك بحرية تامة وديمقراطية. بالمناسبة أنا ماهر في رص الصحانة.. والسفرة والصينية… وأنا بلعب جناح يمين في الصينية… وربيت أولادي على هذه المشاركة.. ولدي الكبير (الخير) بكلية الهندسة… وابنتي بكلية طب الأسنان وأصغر بناتي في الصف الثامن مرحلة الأساس.. أولادي أصحابي.. أنا تزوجت صغير.. عمري لم يتجاوز الـ 24 سنة… واستفدت كثيراً من المعتقلات.
* وما هي علاقتك بالتلفزيون؟
– في رمضان الأسرة كلها بتركز بشكل جماعي في برنامج (أغاني وأغاني) وكل أفراد الأسرة بعد صلاة المغرب بقعدوا في هذا البرنامج وأنا بصر على أولادي متابعة هذا البرنامج ليربطهم بأغنية بلدهم بعد الاستلاب الثقافي والغنائي الذي حصل للأجيال الجديدة. كذلك هناك مجموعة من المسلسلات نتابعها ونتشارك في النقاش حولها.. هذا بالطبع مع متابعة الأخبار والبرامج السياسية في قناة الجزيرة. أما تلفزيوننا القومي فأنا مقاطع (أخباره) بصورة نهائية.. عندما تشاهد تلفزيون السودان تحس أنك قاعد في دار المؤتمر الوطني.
* أخيراً علاقتك بالرياضة شنو؟
– أنا هلالابي متعصب.. بحب الهلال وبعشقه بصورة لا تتخيلها.. كل أفراد الأسرة يعشقون الهلال.. عندما يفوز الهلال نشعر بسعادة ويخرج أولادي إلى الشارع بعربتي (البلو) ليحتفلوا وأنا أشاركهم الاحتفال.. الهلال أمة.. وحرية وديمقراطية.. بتحس السودان كله ممثل في الهلال… أنا أعشق الهلال بصورة خرافية… ومتعصب كمان.

الأحداث

تعليق واحد

  1. الخلاف بين المؤتمرين الشعبي والوطني للاسف لا يوجد خلاف لا ديني ولا عقدي ولا سياسي
    الخلاف خلاف مناصب
    اقولها وانا مؤتمر شعبي واذا كان هذا راي امينا سياسيا فانا راي غير ذلك

  2. تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام و أعاده علينا عشرات المرات ومكننا من صيامه أصحاء متعافين ومن قيامه نشطاء قانتين وكل عام والجميع بأحسن من هذا الحال. جزى الله أخينا كمال خيرا على بساطته وصراحته وجرأته . كنت أتصور أن إخوانى فى الحركة الإسلامية جلهم يتصفون بسجايا الطهر والنقاء والإستقامة وحفظ العهود أكثر من غيرهم ، ولكن للأسف تمت خيانة هذه المبادئ من قبل المكلفين ببسطها وأى خيانة ؛ هى خيانة أعظم و أكبر من أى محاولة إنقلاب من معارضين آخرين إذ اننى أجد العذر لهم وقد أتسامح معهم ولكننى لم ولن أجده أو أصفح عن الذين خانوا المبدأوأختطفوا المشروع و انبطحوا للمخابرات وها هم اليوم يجأرون بالشكوى منها بعد أن ظنوا أنها قد رضيت عنهم . أخى المعلق الخالدى أنت لست بمؤتمر شعبى لأنك تقول ليس بإمكانك التفريق بين المؤتمرين ، إذاً لماذا لا تبقى مع الحاكم حيث السلطة والجاه ؟ إذهب إليهم الله يخليك —مش حيتغير العالم أو ربما يتغير للأحسن .

  3. كلامك صاح . الخلاف خلاف مناصب وكلهم طالعين من جحر وااااااحد
    وفي النهاية يتلاقوا مع البيوت الطائفيه التي ظلت تتحكم في مصير السودان …
    كلهم يتحملون نتائج ماوصل اليه البلد من تشتت وتشرذم
    الله اكبر عليهم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..