أخبار السودان

دورن يتحدى فيلدرز ويؤكد إسلامه

قطع أرناود فان دورن، السياسي السابق من حزب الحرية الهولندي الذي يتزعمه خيرت فيلدرز المعادي للإسلام والمسلمين، الشك باليقين، حين أكد اليوم للجزيرة نت صحة اعتناقه الإسلام بعد حملة تشكيك عبر وسائل إعلام رسمية واجتماعية في صحة ما جاء على صحفته على موقع تويتر من تغريد بالشهادتين وأنه اختار أن يبدأ مرحلة جديدة في حياته.

وكان الهولندي، الذي عمل في البرلمان الهولندي والمجلس البلدي لمدينة لاهاي ممثلا لحزب الحرية الذي يتزعمه اليميني المتطرف خيرت فيلدرز قد غرد يوم 27 فبراير/شباط 2013 على صفحته على تويتر باللغة العربية بالشهادتين، وأتبعها لاحقا بأنه بدأ مرحلة جديدة في حياته دون الخوض في التفاصيل وملابسات دخوله الإسلام.

وأعقبت تغريدات فان دورن (47 عاما) تعليقات ومناقشات تشكك فيما ورد على صحفته على تويتر خاصة وأنه عرف بمواقفه المعادية للإسلام والهجرة على امتداد تمثيله حزب الحرية قبل أن يستقيل من الحزب أواخر 2011، ويكون الكتلة المستقلة بمدينة لاهاي والتي يمثلها الآن في المجلس البلدي.

وفي حوار مع الجزيرة نت حول ما تتناقله وسائل الاعلام من تشكيك في دخوله الإسلام، أكد فان دورن صحة قراره اعتناق الإسلام مؤكدا أن كثيرا من الناس فاجأهم القرار لما كانوا يعرفونه من مواقف معادية للإسلام.

وقال “من يعرفني من قريب يعلم أني منذ أكثر من سنة وأنا اقرأ وأتعمق في الإسلام من خلال الكتب والحوارات، ولكن البعيدين عني فاجأهم القرار طبعا، ولذلك يحاولون التشكيك”.

وحول دواعي هذا الاختيار، أوضح فان دورن قائلا “أنا شخص لا أحكم على الأشياء من خلال السماع وتناقل الأقوال، وبتواصلي مع زميل لي مسلم بالمجلس البلدي وبعد طول نقاش معه وجّهني إلى مسجد السنة حيث وجدت منهم كل اللطف، وكان قراري بعد نقاش مطول أن اعتنقت الإسلام بكل حرية، وهو قرار خاص ولا أريد لأحد أن يناقشني فيه”.
وحول تحوله من حزب عرف بعدائه الصريح للإسلام والمسلمين وكان أحد أصواته, أوضح فان دورن قائلا “كل إنسان يمكن أن يرتكب أخطاء في حياته ولكن مع ذلك أعتبر أن كل تجربة في الحياة لها هدف، وتجربتي في حزب الحرية قد تكون أسهمت في اختياري الجديد”.
وتابع فان دورن موضحا “لقد تعلمت الكثير من تلك التجربة، وأعتقد أن تلك التجربة جعلتني أختار الإسلام، وهي بداية جديدة في حياتي وأسال الله أن يوفقني فيها”.

وقد لقي إسلام فان دورن مباشرة بعد إعلانه على تويتر ردود أفعال متباينة بين مساندة ومشككة ورافضة “بالنسبة للبعض اعتبر خائنا، وبالنسبة لآخرين فقد اتخذت القرار الصحيح”.

وتعليقا على ذلك, قال دورن “بين المؤيد والرافض والمشكك أقول إنه اختيار شخصي، ولم أكن أريد أن أدخل به معارك إعلامية”.

وقد أبدى فان دورن بآخر تغريدة على “تويتر” أسفه على بعض مشاعر العداء والكراهية التي وجهها له بعض المتابعين لصفحته، وكتب يقول “من المؤسف أن تصدر كل هذه التعليقات النابعة من كراهية وازدراء وجهل”. وشكر دورن المؤيدين قائلا “شكرا لكل من ساندني على هذا الدعم المعنوي وعلى ردود الفعل الإيجابية”.

وقد أعلن فان دورن إسلامه في مسجد “السنة” في لاهاي، والذي يحسب على التيار السلفي، وكان هدفا لحزب الحرية وزعيمه المتطرف من خلال المطالبة بغلقه واتهام إمامه السابق فواز جنيد بأنه معاد لقيم الهولندية، وطالب بطرده من هولندا.

وفي حديث مع الشيخ أبو إسماعيل, أحد المشرفين على إسلام فان دورن، أوضح للجزيرة نت قائلا إن “أبواب مسجدنا كالعادة مفتوحة له ولغيره”. وأكد أبو إسماعيل أن فان دورن أدى الشهادة لديهم في المسجد، وذكر أن قراره بالفعل اتخذه بعد بحث معمق ونقاش مطول.

المصدر:الجزيرة

تعليق واحد

  1. الاسلام تفرح به وليس العكس والحمدلله ربنا هداك وسبحان الله من اقصي اليسار لاقصي اليمين وهنا الحكمه

  2. اشك في دوافع اسلامه. لان الان اصبح لهذا الرجل جليا انه لايمكنه العيش طليقا في كل تحركاته بعد عدائه للاسلام علنا وايمانه بحزب الحريةالهولندي الذي هو حزب الرجل الواحد. الان هو في مرحلة مابعد المفارقة وهو لن يجد سندا بعد هذه الفترة التي يقضيها عضوا في مجلس بلدية لاهاي. لابد من الانتظار لنرى في المستقبل القريب حقيقة ذلك. لانه لايريد ان يعيش مقيد في حريته والخوف الشديد. او انه انسان يرى ثغرة في ساحة الانتخابات القادمة وهي الجالية الاسلامية هناك ويريد الاستفادة من ذلك.هذه قرأتي للاحداث والله اعلم…

  3. دولة مثل هولندا يعتنق الاسلام كل يوم شخص جديد ودولة مثل السودان يدعي حكامها تطبيق شرع الله ويطلعوا الناس من دينهم

  4. الحمد لله انك في بلد العقلاء ولو كنت مسلم كان اهدرو دمك وأي واحد بطرن في سكينو ولكنك في بلد يحترم فيه عقل الانسان واختياره دون اكراه، والفيصل هو الضمير والله وليست المقاييس البشرية.
    تلك البلاد التي لا تفرخ الا المنافقين.

  5. إتقي الله يا وحيد. و ده ما من شأنك، الله وحده من يعلم الغيب، بس على العكس من كلامك، مافي زول بيدخل الإسلام في الزمن ده إلا إذا بحث فيه و وجد ما أقنعه، و الخواجات ما بيقتنعوا ساي إلا إذا وجدوا الأدلة قوية مقنعة.

  6. إنه عصر رسالة القلم ونبوءته ** متى يفهم المسلمون ؟
    أرناود فان دورن، السياسي السابق من حزب الحرية الهولندي المتطرف ضد الدين الإسلامي ..
    أعلن إسلامه على يد إمام مسجد لاهاي ..
    فان دورن لم يدخل الإسلام بالوراثة ولا على يد نبي رسول أو شيخ طريقة..
    بل كان رسوله وشيخه القلم ..
    ختمت عصور الرسالات الدينية وعهود بعثة الرسل من بني البشر ..
    وأصبح القلم بمنهجه العلمي هو القائد لرسالة الدين الهادية إلى الطريق المستقيم ..
    ماض به إلى قيام الساعة..
    ها هو فان دورن ( يصنفر ) ذاكرتنا دون أن يعلم قائلا :
    ( أن كثيرا من الناس فاجأهم القرار لما كانوا يعرفونه من مواقف معادية للإسلام.
    وقال : من يعرفني من قريب يعلم أني منذ أكثر من سنة وأنا اقرأ وأتعمق في الإسلام من خلال الكتب والحوارات، ولكن البعيدين عني فاجأهم القرار طبعا، ولذلك يحاولون التشكيك )
    يقرأ ويتعمق في الإسلام ..
    القراءة ووسيلتها القلم هي التي قادته للإيمان..
    ألا يذكرنا ذلك بأول أيات نزلت على رسولنا الكريم ..
    1. اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ
    2. خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ
    3. اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ
    4. الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ
    5. عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ

    نعم لقد علم الله فان دورن بالقلم مالم يكن يعلم عن الإسلام .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..