البرلمان يمرر تقرير “التعديلات الدستورية” في جلسة عاصفة

البرلمان: سارة تاج السر
مررت الهيئة التشريعية القومية، أمس، بأغلبية الأصوات، تقرير اللجنة الطارئة للتعديلات الدستورية، “ملحق الحريات” في مرحلة السمات العامة، وسط جدل فقهي ولغوي، قانوني، وسياسي واسع، واعتراض من رئيس تحالف المستقلين ابوالقاسم برطم على أخذ الرأي لعدم اكتمال النصاب القانوني، الذي يستلزم وجود ثلثي الأعضاء داخل القاعة، أي ما يعادل 296 نائباً، فيما لم يتجاوز عدد الحضور 182 عضواً.
واحتدم النقاش بشأن المادة 151 الخاصة بجهاز الأمن، ففي الوقت الذي حذر نواب من خطورة تجريد الأخير من كافة مهامه وتركيزها في جمع المعلومات وتحليلها، معتبرين أن مقترح التعديل يجعل من الجهاز “مركز للبحوث”، ويمثل دعوة للفوضي ويقلب الأمور رأساً على عقب؛ طالب آخرون بتعديل قانون الأمن -السالب للحريات والحقوق- بضوابط تتيح للأحزاب السياسية ممارسة حرياتها بكل شفافية، وحسم تجاوزات منسوبيه بالرقابة القضائية وعدم اطلاق يده ليفعل ما يشاء، وطالبوا أن يكون داعماً لدولة القانون وليس لجماعة او كيان محدد.
بدورها أكدت رئيس اللجنة، بدرية سليمان، في تقريرها عدم مطابقة المادة 151 مع التوصية رقم 78 من مقررات الحوار التي نصت على قومية جهاز الأمن وتوليه جمع المعلومات وتحليلها، والتوصية 24 التي لم تقتصر مهمة الجهاز في جمع المعلومات فقط بل نصت على تطوير قانونه ليؤدي مهامه، وطالبت بتعزيز قدرات الجهاز لمواجهة تحديات الأمن الداخلي والجرائم الحدودية، والحركات المتمردة التي تتمركز في الجنوب ودول الجوار.
ودافع النائب اللواء الهادي بشري، عن جهاز الأمن وأعرب عن ندمه لحل جهاز أمن الدولة عقب إنتفاضة ابريل 1985م، وقال: “عندما كان الشارع يهتف “الموت الموت لكلاب الأمن” وددت لو كنت بينهم، ولكن اذا بالقدر جعلني مشرفاً على حل الجهاز، لأواجه بحقائق ما كنت أعلمها لولا وجودي في ذلك المكان”، وأضاف أنه وضح له بكل جلاء الهم الكبير الذي كانوا يحملونه ولا يعرفه الناس، واعتبر أن الحال اختلف من نهاية التسعينات الى الآن، واردف: “الخطر كبير” وكررها ثلاثة مرات، فيما اشترط النائب المستقل احمد صباح الخير، تقوية الجهاز مع حسم تجاوزات منسوبيه وضبطهم بالقانون وعدم اطلاق يده ليفعل مايشاء، واستنكرت النائبة سعاد الفاتح تجريد الأمن من صلاحياته واعتبرت التعديل دعوة للفوضى ويقلب الأمور رأساً على عقب وأضافت “الأمن ليس جمعية خيرية”، فيما اعترض رئيس تحالف المستقلين ابو القاسم برطم على عدم اكتمال النصاب القانوني، بنقطة نظام، وحاول تنبيه رئيس البرلمان ابراهيم احمد عمر، غير أن الأخير لم يسمح له بالحديث بحجة عدم جواز الاعتراض اثناء التصويت، وقال برطم للصحفيين عقب الجلسة إن النصاب القانوني يستلزم وجود ثلثي الأعضاء داخل القاعة، واعلن رفضه لتعامل احمد عمر، واعتبره استهتاراً بالنواب وكأنهم طلاب لديه.
الجريدة
اصلكم طلبة وطلبة روضة كمان
واي نواب وبرلمان تتحدثون عنه هذه مقبرة
التاريخ لا يرحمكم ياسفلة تاكلون من عرق الشعب وتقتلون الشعب بتفاهاتكم
وين بنود نيفاشا التي بصمتم عليها بالعشرة دون جدال يا امعات البرلمان ونسال الله ان يكون اول من يكتوي بصلاحيات الجهاز الفوضوية انتم
برلمان اللصوص
مافهمنا شئ هل جرد جهاز الامن من صلاحياته ام لم يجرد الكلام مبهم امرار التعديلات كما هي ام محرفة
الكلام العبيط ده اعتراف واضح انو جهاز الامن هو الحامي البلد وفضل فيها جيش ،،. والطرور ناس فريق اول وفريق مهندس وفريق مش عارف ايه قاعدين سااااااي
اللعنه علي الترابي في قبره هو من اتي بهذا الخرا
بعد دا خلاص هانت الزلابية وناس الامن بقى ما عندهم كبير يلا شيلوا عدتكم وأبدوا اقبضوا في الناس من طرف اصلو المواطن ما عندوا وجيع ..
استغرب نحن في القرن الحادي والعشرين والناس تتعامل مع الحريات بهذه القبضة الامنية؟ والامن هو لحماية النظام فقط وليس لحماية حدود السودان ولا حتى المواطنين بل المواطنين يخافوا من جهاز الامن ويشكل لهم مصدر رعب ولما تسمع كلمة امن الواحد يرتعب بدل من ان يشعر بالامان كما هو الحال في الدول الاخرى .. حيث يكون رجل الامن مصدر امن وثقة .اما دول العالم الثالث فإن الامن يعنى الامن للنظام وعدم الامن لغيرهم
نأمل ان يثبت رجال الامن للناس بخلاف ذلك ويثبتوا حضارية تعاملهم مع الغير ويثبتوا للمواطن العكس وانهم خلاف ذلك .. لكن اشك في ذلك
الأصل في الإسلام الحريه والعدل والمساواة فاليسال الذين يبكون على جهاز الأمن أيام الانتفاضه ألم يقتل ألم يصادر .أن الحريه والسلطة التي يحميها الأمن هذه سلطه تريد إطلاق يدها للبطش ولكن في الأصل أن هناك دور المباحث والشرطه والجيش ثم تكبير هذه الاجهزه وما سمعنا في الدنيا حكومة تحمي نفسها بجهد آمن ولديها قوات مساحه ثم إن هذا الجهاز غير خاضع للرقابه والمحاسبه فهو فوق الجميع وياكم ان تحيلوه للإسلام فإن الإسلام برئ منه فإن سيدنا عمر ضرب ابن عمر بن العاص لأنه ضرب قبطي لأنه ابن الأمير وهذا هو مأزق الإسلام اليوم.العدل ثم العدل
01- جعفر النميري …قال إنّه أطلق المعتقلين السياسيّين وغير السياسيّين …؟؟؟
02- ثمّ برّر ذلك بأنّ معظم المعتقلين كانوا أمنجيّين يتبعون للبوليس السرّي…؟؟؟
03- وأنّهم طاقة بشريّة غير منتجة إنتاجاً حقيقيّاً … وأنّهم كانوا طيّبين … ؟؟؟
04- وأنّ الترابي نصّبه أميراً للمؤمنين وأمنج المساجين المجرمين الحقيقيّين…؟؟؟
05- حاج إبراهيم السنوسي قال إنّه أمنج مساجين الأبيّض المُجرمين الحقيقيّين …؟؟؟
06- سعاد الغرباويّة…مستشارة رئيس الجمهوريّة… لشئون المرأة السودانيّة…؟؟؟
07- تقول : “الأمن ليس جمعية خيرية” وبذلك قد أضاعت شرف المرأة الغرباويّة…؟؟؟
08- والدليل هو سكوتها على رواية الترابي عن البشير … لحديث الغرباويّة…؟؟؟
09- بونا ملوال قد منع عرض فيلم عرس الزين على تلفزيون وسينماء السودان …؟؟؟
10- إحتجاجاً على لقطة واحدة تظهر أنّ شايقيّة أم بكول يدخلون على زانديّة … ؟؟؟
11- وبرغم إعتذار الطيّب صالح…بإنّ الممثّلة الزانديّة قد إختارها المخرج …؟؟؟
12- نقول للمعنيّين بثقافة محليّة …لا تخرجوا بها للعالميّة بطريقة فتنويّة…؟؟؟
13- التحيّة للجميع…مع إحترامنا للجميع … ولكنّ أمننا يكمن في أخلاقنا…؟؟؟
اقامت الحركة الاسلامية السودانية الكسيحة بعد انقلابها الكارثة في 1989 علي الديمقراطية اقامت دولة بوليسية فاشية تحكم بالقبضة الامنية و ترويع المواطنيين الشرفاء و الزج بهم في السجون و المعتقلات و بدون تقديمهم للقضاء و حظرت النشاط السياسي للاحزاب الكبيرة و كممت الافواه و صادرت الصحف و منعت الصحفيين الشرفاء من الكتابة في الصحف الورقية — اغلقت مراكز البحوث و الدراسات السودانية خوفا من نشر الاستنارة و الوعي السياسي و كشف الحقائق للشعب —
جهاز الامن الحالي جهاز فاشل و ضعيف و منسوبيه عبارة عن عصابات اجرامية و كل همها ممارسة النهب و السلب و الاستعلاء و السادية المريضة و معظم قادته لصوص و مختلسين للمال العام و يظهر ذلك جليا في ممتلكاتهم و مقتنياتهم و شركاتهم و قصورهم و ارصدتهم في البنوك الخارجية — يحظى جهاز الامن بميزانية تساوي 4 اضعاف ميزانية التعليم و الصحة ليقيم بها بيوت الاشباح للممارسة التعذيب و القتل تحت التعذيب للمواطنيين السودانيين البسطاء — السفلة و الاوغاد في حكومة الانقاذ يخافون ان ينقلب عليهم الشعب اذا ارتخت القبضة الامنية لجهاز الامن التعيس و لكن لا يدركون ان الحساب سوف يكون عسير و لا رحمة فيه و بقدر الذنب الذي ارتكبوه لكل من اجرم و قتل و سفك الدماء و نهب و اختلس و انتهك الحرمات — كثير من الديكتاتوريات كانت اقوى سقطت و تلاشت امام ارادة الشعوب — لن يفيدك ايها ( الخرتيت الخئن ) ان تختبئ خلف جهاز الامن الضعيف و فاقد المهنية و الشرعية —
هل أفراد الأمن في السودان من البشر أم الشياطين أم حيوانات وحشية في صورة بشر ! لقد أصدر مركز النديم بالقاهرة للعلاج والتأهيل النفسي لضحايا العنف كتابا” عن ضحايا التعذيب في السودان بواسطة جهاز الأمن السوداني ، وخضعوا للعلاج في المركز وحكوا ما لاقوه من تعذيب تشيب من هوله الولدان ، وقدموا الكتاب بالأهدآء التالي : الي أرواح شهدآء الجنوب ـ الي أرواح شهدآء كردفان ـ ألي أرواح شهدآء التعذيب ـ اليكم جميعا” شهدآء الزمن الردئ ـ نقدم هذا الكتاب ليكون صرخة لتوقظكم من السبات الأبدي ، ومن الصمت الأبدي ، لتقصوا علي ضمير العالم مآسيكم
لحظات الرعب والأمل ـ لحظات اليأس والرجآء ـ لحظات الحلم بالحرية .. أو الموت
أسرة مركز النديم
وتلي ÷ذا ألمقدمة ألتالية
علي مدي عشر سنوات وفد الي مركز النديم مئآت من السودانيين ضدايا التعذيب ، هم فقط بعض أولئك الذين تمكنوا من الفرار من قبضة معذبيهم وسجانيهم ، تاركين وراءهم آخرين ، لا يعرف أحد عددهم حتي الأن ، وربما لن يعرف أحد ذلك العدد أبدا” . منهم من أستشهد ، ومنهم من لم يتمكن من الأفلآت ، ومنهم من لا زال يقاوم .
في البداية كانوا يأتون فرادي ، ثم أصبحوا يأتون بالعشرات ، وأخيرا” بالون بالمئات ، ولا يزالون يأتون ، وعلي مدي تلك السنوات تواترت الشهادات والروايات يحكونها ، تتنوع وتختلف أحيانا” ، وتتكرر وتتطابق أحيانا” أخري ، لكن تتفق جميعها في بشاعتها وقسوتها . وأخذت أشكال التعذيب تتشكل أمامنا بتفاصيلها ودقائقها ، ورغم عملنا لسنوات طويلة في هذا المجال ، فقد كانت كثيرا” ما تصدمنا وحشيتها وقدرة القائمين علي التعذيب علي تنفيذها ، وتكرار تنفيذها ، وأحيانا” الأبتكار والتفنن في أدائها ، وصولا” الي هدف التعذيب النهائي وهو السحق التام للضحية . وتحقق أمامنا بشكل مجسد ما قرأناه في تقارير سابقة متعددة عن قيام الحكومة السودانية بممارسة أبشع أشكال التعذيب في تاريخ السودان الحديث ، وأن ممارسة التعذيب تم تعميمها علي نطاق لم يسبق له مثيل ، من حيث أتساعه ، ومنحيث عشوائيته ، وأنه يطال الجميع ، سياسيين وغير سياسيين ، معارضين وأفراد عاديين ، وأنه يمارس ضد الأفراد وضد جماعات بأكملها . وارتسمت أمامنا أيضا” أنماط وأنواع من من التعذيب يختص بها النظام السوداني ، وجديرة بأن تنسب اليهم ، وهي أنماط غير مسبوقة أو منقولة ، ونسجل في هذا الكتاب بعضا”منها عهلي سبيل المشال لا الحصر كما يرويهاضحاياها أو بالأحري أبطالها ، حيث أنهم لم يسحقوا كما أراد لهم الجلاد . شهادات حية ليعرف الجميع ما يجري من فظائع ولنسجل أيضا”للناجين منها معاناتهم المروعة وجهودهم الجديرة بالأعجاب للمقاومة والتماسك من جديد ، استطاع البعض عبور المحنة ولم شتات النفس والجسد وتمسك بالحياة التي حاول الجلادون سحقها . استطاعوا الوقوف علي أرجلهم ثانية لمتابعة الحياة ، وسقط البعض تحت وطأة التجربة التي ليست كأي تجربة لهؤلاء جميعا” .. كرامة انتهكت ، وحياة اهدرت ، ومستقبل تحطم ..لهؤلاء جميعا” نتعهد علي أن نعمل من أجل أن ينال الجلادون ما يستحقون وأن يشهدوا محاسبتهم ومقاضاتهم وعقابهم ليس تعويضا” عما فعلوه بهم فهذاأمر لا يمكن تعويضه ، وأنماانتصارا” لأنسانيتهمولأنسانية الأنسان التي سوف تظل مهدرة ما دام هؤلاء الجلادون أحرارا” يعيثون في الأرض تعذيبا” وأجراما” ..
ومن جانبي سأورد اسماء ضحيا التعذيب وافاداتهم وهم أحيآء خارج السودان وما ذكروه لأسرة مركز النديم والمذكور في الكتاب ..