المديرالفني الفني حمزة الجمل : مهمتي مع فريق الخرطوم الآن تجميع النقاط

الدولي المصري السابق ولاعب نادي الإسماعيلي حمزة الجمل تولى المهمة الفنية لنادي الخرطوم الوطني في يناير 2014, وبعد مرور قرابة الثلاثة أشهر تباينت نتائجه مع الفريق في بطولة دوري سوداني الممتاز وعاش الجمل تجبة العمل في السودان وحول التجربة وعمله بالخرطوم إلتقاه “” عبر الحوار التالي :
ما هي الحسابات التي خضت بها المباراة المهمة ضد النسور وحققت فيها الفوز؟
مباراة النسور كانت من أصعب المباريات, خاصة وأن هذا الفريق خسر كل المباريات الخمس التي لعبها في بطولة الدوري الممتاز لهذا الموسم, إذن دوافعهم في مباراتهم أمامنا كانت عالية جدا, وما أود قوله أنهم خسروا في كل المباريات ولكنهم ظلوا يؤدون بشكل جيد, فلاعبيهم صغار السن ولياقتهم البدنية عالية, ومقاتلون جدا في المباريات, فهذا الفريق في رأيي واعد وسيخرج إلى بر الأمان, ولكل تلك المعطيات كان الخوف منهم كبيرا فقد كان النسور لا يريد خسارة المباراة السادسة ولهذا كنا نرى ان هذه المباراة ستظهر بها الندية.
كيف تفوقت عليهم رغم أنهم أنهوا الشوط الأول لصالحهم ؟
تغلبنا عليهم حينما حشدنا لاعبينا في وسط الملعب في الشوط الثاني, حيث أضفنا عنصر “صلاح الأمير” يجيد توليد الثبات الإنفعالي ويستحوذ على الكرة ويتحرك بشكل جيد ويجيد تحريك المهاجمين مثل آدم ساير ومعاذ, كما أن بدر الدين قلق كان بحاجة إليه فنجحت سويا في إيجاد ربط اللعب وتعاونا معا بشكل جيدا جدا, وتنظيمنا في الشوط الثاني كان أفضل وكذلك الإستحواذ على الكرة, كما كان لعامل إرتفاع اللياقة البدنية دور رئيسي في سيطرتنا وفوزنا بالمباراة, فنحن دائما نلعب في الشوط الثاني بشكل افضل. كنا بحاجة ملحة إلى هذا الفوز لأننا خسرنا من مؤخرا من المريخ والأهلي عطبرة وهما فريقان كانا اكثر جاهزية منا بحكم مشاركتهما الأفريقية
لماذا تأخر دخول قائد الفريق صلاح الأمير خاصة وأن دخوله في الشوط خسارة الفريق إلى فوز ؟
صلاح الأمير كان مصاب منذ مباراتنا ضد المريخ وعاد للتدريبات الطبيعية قبل ثلاث أيام من مباراتنا أمس ضد النسور, وفضلت ألا يشارك منذ بداية هذه المباراة وننتظر إلى مدى تحتاج منا المباراة لإدارتها , وحتى لو كانت نتيجة المباراة فيها فيها أهداف لمصلحتنا كنت ايضا سأتأخر في أشراكه لأنه ورقة مهمة جدا عندي فلا أريد أن اخسرها بالإصابة وذلك رغم إحتياج الفرق لمهاراته وخبراته وإنضباطه, كل هذه المعطيات جلعتني أرسم السيناريو الأقرب لإشراكه في المباراة كما حدث أمام النسور فدخل ومنحنا أداء جيد طوال 45 دقيقة, فهو مثل غيره من لاعبي الفريق الذين لديهم ثبات إنفعالي مثل بدر الدين قلق, لوكا, معاوية, ونجم الدين وبرشم, والذين بدورهم ينقلون الثبات الإنفعالي حتى للاعبين الأصغر منهم سنا مثل إدريس ومعاذ, فكل اللاعبين لهم أهمية كبيرة عندي.
ما الذي يمكن توقعه اكثر من الخرطوم في الفترة القادمة ؟
بإذن الله يتحسن آداء الخرطوم الوطني في المباريات القادمة, ولفد ذكرت من قبل أننا بعد الاسبوعين الخامس أو السادس سيكون لنا تشكيل ثابت للفريق, لأن الرؤية الفنية الآن إتضحت كثيرا بالنسبة لي, حيث أضفنا إدريس واشركنا نجم الدين في وظيفة المساك مع قلب الدفاع ابوبكر توريه, فإستعنا ببرشم بدلا عن مروان المصاب الذي أدى مباراة جيدة أمس.
أقتربت من إكمال ثلاثة أشهر منذ توليك مهمة تدريب الخرطوم, فما هي الصعوبات التي واجهتك حتى الآن ؟
أكبر صعوبة واجهتني هي أنني بدأت العمل مع الفريق وفترتي ما تزال قصيرة ففترة حوالي شهرين إلى ثلاثة تتيح للمدرب تقييم اللاعبين مهاريا وفنيا وخططيا, وهذه الفترة قد لا تعطيك المؤشر الحقيقي, فالمؤشرات تظهر في اللعب التنافسي والضغط الحقيقي ونوعية الخصم الذي تلعب معه وهنا فقط يظهر معدن اللاعبين, وخلال ذات الفترة احتجت لإستكشاف الجانب النفسي للاعبين الذين يستطيعون تحمل المسؤولية داحل الملعب, وبدأت الرؤية تتضح لي بعد المباريات الأربع الأولى, ولكن المشكلات التي ظلت تواجهنا أننا نفوز بهدف وحيد فالاهداف ما زالت قليلة والهجمة بالنسبة لنا مشكلة, , وتلخيصا لذلك فإن إستكشاف اللاعبين ومشكلة الهجوم هي المشكلة, وبالمزيد من العمل سوف نتخلص من هذه المشكلات.
ما هو مدى تقبلك لنتائجك الفريق حتى الأسبوع السادس ؟
أجد نفسي راضٍ عن النتائج وعن الآداء لأننا بدأنا العمل في بناء فريق جديد, فكوننا في مرحلة بناء أن نتعادل في مباراتين ونخسر ونفوز في مثلهما فهذا يعني ان هناك إتزان, فنحن خسرنا من المريخ والأهلي عطبرة وكلاهما كانت في حالى إستعداد ومشاركة أفريقية فالنتائج إذت تبدو لي منطقية جدا في هذه المرحلة من بدايات الدوري, ولقد إتفقت مع مجلس إدارة النادي على أضافة عناصر جيدة من اللاعبين المحليين, وأن تتوفر عناصر من الفائات العمرية الصغيرة بالنادي, ومحترفين من أعلى مستوى يكونون إضافة للفريق.
ومن كل هذا الشرح ما الرسالة أردت توصيلها لمجتمع نادي الخرطوم من مجلس إدارة ولاعبين وجمهور ؟
الرسالة محددة هي “ما بين الحاضر والمستقبل المشرق لفريق الخرطوم والمرة السودانية وفق برامج محددة وخطط موضوعة واعيةبناء فريق “, ففي الحاضر الآن أننا نعمل ونبني في فريق, وفي هذه الفترة وقفنا على مستويات بعض الناشئين, وسنحاول جلب محترفين يكونون إضافة, وفي هذا الخصوص نحن إستبعدنا سيدو ومجلس الإدارة قرر فسخ عقده, همي ليس الفوز بالمباريات بل جئت لصناعة فريق للخرطوم.
ما رأيك في بطولة الدوري الممتاز السوداني بعد ما عملت بها ؟
المستوى ما دون المتصدرين الهلال والمريخ, نجد فيه مجموعة في الأعلى وهما الناديان المذكوران آنفا, ثم تأتي مسافة ليست ببعيدة ويظهر فيها فريقا الخرطوم والأهلي شندي, ثم تلي ذلك مسافة بعيدة جدا ثم مسافة اكثر بعدا, وبالتالي هناك أربع مستويات بالدوري الممتاز السوداني. التحكيم جاءت بدايته غير موفقة بسبب عدم دخولهم الأجواء ثم تحسن الآداء مثلهم مثل اللاعبين وهذا شئ طبيعي.المستويات الفنية متباعدة.
ما هو هدفك الحقيقي مع الخرطوم هذا الموسم ؟
هدفي كما ذكرت في البداية هو صناعة فريق يستطيع أن يلعب في الدوري السوداني لسنوات كثيرة خمس على الأقل وهو الهدف البعيد الذي يشرف الكرة السودانية قاريا وإقليميا , أما الهدف القريب فهو زيادة الجرعات الفنية وتثبيت التشكيل, إضافة العناصر التي تكون ثابتة في التشكيل, الدفع ببعض الناشئين في الفريق في الفترة القادمة , وهدفي يكون تجميع نقاط مهمة في الفترة القادمة مع إضافة لاعبين في الدور الثاني, وأن يؤدي اللاعبون المباريات بدون توتر.
كلمة أخيرة
أنا أشكرك واشكر موقع “كووورة” المتميز, فكل العرب قارئين له وأتمنى لكم التوفيق.
كووورة