يومكم لينا قريب

يومكم لينا قريب
محمد الحاج احمد
[email protected]
ما يدور هذه الأيام في واقع سياسينا ليس بجديد ، بالأمس كان ذلك، يتجلي ذلك جلياً في كل أرجاء السودان (البلد الطيب)
عندما يأتي مشروع تبدأ تجاوزاته وكنا وقتها نبلع ريق الصبر وكترت هموم المواجع من كل جانب و الواقع اكثر مرارة وتعقيداً – نلاحق هنا وهناك وتكاد تجاوزات النظام البشيري لا تنتهي كأنها لا تشبع أبداً ، وفي تقديري الخاص بعد طول العناء والبحث في طبيعة الأنسان البشري وخاصة طبيعة هؤلاء البشر من ينتمون إلي الحزب الحاكم وأخص منهم النافذين في السياسة كأمثال على عثمان ونافع وقوش وكرتي وغندور ومندور والجاز والمتعافي ومصطفي عثمان وغيرهم والمقربين للرئيس منهم الطيب مصطفي وعبد الرحيم محمد حسين و وبكري حسن صالح وأبراهيم أحمد عمر والجيل الأخر الذي يعتقد بأنه معهم ولكن ولايته لشيخ الترابي ووضعه دائما في تذبذب منهم مثل غازي صلاح الدين وأمين حسن عمر وغيرهم وجميعهم في حزب واحد يسمي المؤتمر الوطني ولكن لديهم تعقيدات وأيدلوجيات لا تكاد تخطؤها عين متبصر في كثير من مشاهد السياسة العامة للدولة ، تراهم يتشرزمون كيمان كيمان ، ونفسياتهم الداخلية غير سوية وغير نظيفة. أخي الكريم أنظر إذا كان هذا حال سياسينا فما بال حال المواطن المسكين البسيط الذي يدور حق قوته اليومي بأطراف أصابع لكي يطعم أهل بيته…وتري التوترات النفسية بينهم ظاهرية عيانا بياناً ، فأضرب لكم مثلاً في تجاوزاتهم وأبدؤها لكم من مشروع الجزيرة الذي لا تخطأه عين ، هذا المشروع العملاق الذي كان زخر للسودان ولخزينة الدولة أين هو الآن وماذا فعلت به يد الإنقاذ – وهل قصة أن المزارعين فشوا في تغطية ديونهم وأن المشروع بدأ يحقق خسارة عالية – هي أسباب منطقية وواقعية ولا أخوض في تفسير ذلك لسبب بسيط حتي لوكان خاسر ترجع لسياسة الدولة التهكمية وروح القبلية في متنفذين النظام الفاشل الذين سرقوا موارده بواسطة منفذهم الوالي أنذاك الشريف أحمد عمر بدر وفضائح شركة روينا المعروفة
ثانيا ما يمتلكة حرامية النظام اليوم من أين لهم به من قمة الدولة الرئيس المبجل البشير له عقارات واستثمارات من أين له بها وربما تتمتلك زوجته المصون وداد بابكر من الأموال والعقارات أكبر بكثير من توقعات الخبراء
هم يمرحون ويلعبون وموازين رصدنا تعمل لهم ايضاً
ثالثاً ما يمتلكة بعض السياسين في الدولة من شركات ومؤسسات تتحكم في معايش العباد شرقا وغربا وهي معروفة وكثيرة
رابعا الفشل الذريع لسياسات حكومة الانقاذ الاقتصادية التي كانت تمرح بالمال العام يمنة ويسرا – وفشلها في جعل النسيج الاجتماعي كما هو الحال عليه – تفشي في كل شي – صارت الخدمية المدنية يأكلها سوس معفن خرب
ونريد علانية وصراحة بأن يفتح التحقيق في ملف الفساد في السودان من قمة الهرم رأس الدولة البشير من لجان متخصصة ويشهد لها بالوطنية والنزاهة- لتكتمل الصورة النهائية … وكما قال رسولنا الكريم الحديث المعروف في تنفيذ حد الله … لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها
حتي لا يكون خطابنا الإعلامي متوافق مع ما نقول سعادة الرئيس
شريعة الله للكل ولمن هم بداخل بيتك أولاً
وللحديث بقية في الحلقة القادمة
يعنى دايرويقعد اكثرمماقعدوكمان تطلب منه تطبيق الشريعة