أسامة ضي النعيم محمد
هي الامطار في شوارع الخرطوم و غياب تعامل الحكومة السودانية أو فشلها ، تقرير ( البي بي سي) المصور في نشرة الثامنة مساء الاحد 08/08/2021م من مدينة الخرطوم يظهر مياه الامطار محجوزة في الشوارع ، القراءة عند العالم الخارجي لا يذهب الي أن الامطار بتلك الغزارة ، بل يذهب الي سوء تخطيط شوارع الخرطوم وغياب شبكات تصريف المياه مهما كانت غزارتها ، مدينة لندن تهطل فيها الامطار طوال العام ولا تحجز الطرقات المياه لتحد حركة السير ، يستمع المارة الي خرير المياه وهي تختفي داخل المجاري حيث تذهب الي حيث تم التخطيط لها منذ بدء التفكير في اعداد الخرط ثم رصف الشوارع .
منظر غرق شوارع مدينة الخرطوم بسبب الامطاريمثل علامة تؤشر الي فشل أعمال وهندسة تخطيط المدينة ، ينقلها الي العشوائية وسوء التخطيط الذي لا يأخذ عوامل الطقس وكمية الامطار التي تستقبلها المدينة ، تلك ليست معلومات في علم الغيب ، هي من العلوم التي أتاحها الله لنا ، الاحصائيات عن كميات الامطار التي هطلت علي السودان منذ العام 1899م مسجلة ومحفوظة ، الامطار وما تجلبه من خيرهي ثروة عجزنا عن استغلالها وتحولت بفعل سوء التخطيط تلك البركة والنعمة الي موضوع أخبار تنقله اذاعات العالم ، هم يضحكون علينا ويتعجبون من سوء ادارتنا للموارد ونعمة هطول الامطار وما تجلبه من المياه.
خبر الامطار الغزيرة تغرق شوارع الخرطوم ، يجب أن يتحول عند الحكومة الي ورشة عمل تستدعي اليها هيئات تخطيط المدن وبناء الشوارع ووزارة الري ، تصدر المعالجات لإلحاق شبكات تصريف المياه لتتحول الي قنوات تأخذ مياه الامطار الي حيث يمكن معالجتها والانتفاع منها ، الرحمة المهداة من السماء في فصل الخريف يتعامل معها العالم بانضباط ويحولها لتصبح أمطار خير وبركة ، في شوارع الخرطوم تحبس المياه ويصعب حصدها ليس بسبب غزارة الامطار بل بقصورنا عن اعداد العدة للاستفادة منها.
كمية الامطار التي تهطل – بحمد الله – علي مدن السودان المختلفة يمكن حصادها وتجميعها في نهر عظيم يضاف الي نهر النيل ، ربما سقت تلك المياه مساحات من مزارع الخضروات حول مدن السودان تكفي حاجتها ، تتحول تجمعات تلك الامطار الي مراع يستقر عندها الرعاة وتقام حولها مزارع للعلف لسد حاجة الانعام والقضاء علي الاحتكاكات بين الرعاة والمزارعين ، يقضي حصاد مياه الامطارعلي الرحلة الموسمية التي يتكبدها الرعاة الي داخل داخل جمهورية جنوب السودان .
الامطارتغرق شوارع الخرطوم بسبب سوء التصريف وغياب شبكة المجاري وليس لغزارة الامطار ، وأمطار تهطل طوال العام علي مدن أخري في العالم تحيل الطقس الي متعة ومناسبة للاستمتاع بالطبيعة حمدا وشكرا لله علي ما أنعم به.
وتقبلوا أطيب تحياتي.
