لعناية الإخوة سائقي البصات السفرية..

العيد أهل.. حقيقة يؤكدها ازدحام الميناء البري بجموع المسافرين الذين يتعجل كل منهم السفر لمسقط رأسه بالولايات ليصل «أهله» رحماً، والذين ما فارقهم لأشهر متطاولة، إلا مجبراً بسبب عمله بـالخرطوم. لذا فإنه أحرص ما يكون على قضاء عطلة عيد الفطر المبارك وسطهم متقاسماً مع أنداده متعة الطواف وتوزيع تهاني العيد على بيوت الأهل والحلة يسبقه «الشوق» قبل العينين!.. ولكن وآهٍـ من لكن هذه! فمع السرعة الزائدة والتخطي الخاطئ لسائقي العربات بصات سفرية كانت أم حافلات أم عربات خاصة، بت وفي مطلع ونهاية كل عيد سعيد في قلق وتوتر وهم مقيم!! وكيفن لا أقلق وأتوتر وأتسربل بالهم ونتاج السرعة الزائدة والتخطي الخاطئ حوادث مؤلمة ومروعة نفقد فيها أرواح الكثير من إخواننا وفلذات أكبادنا وأخواتنا في الوطن، والذين يفقدونها حال ذهابهم وإيابهم من أهليهم الذين ذهبوا ليقضوا معهم إجازة العيد! ودونكم في ذلك أخبار تلك الحوادث التي فقدنا فيها أرواح أسرة كاملة، وتلك التي قضى فيها ركاب حافلة سفرية نحبهم ما بين غمضة عين وانتباهتها! والذين قُبيل إفاقتنا من ألمهما وصدمتهما – أي الحادثين – إلا وأتتنا الأخبار تترى بأن ركاب بص سفري كامل فاضت أرواحهم في حادث حركة مروِّع نتيجة للسرعة الزائدة أو التخطي الخاطئ!! حيث يقف على ذلك شاهداً تصريح الفريق/ تاج الدين وديدي إسحاق مدير الإدارة العامة للمرور بأن:( 80% من الحوادث المرورية تقع نتيجة للسرعة الزائدة والتخطي الخاطئ).
وحيث أن مسؤولية الحفاظ على الأرواح الغالية لهؤلاء الإخوة والأخوات وفلذات الأكباد من أهل الولايات الذاهبين لقضاء العيد وسط أهليهم في رقاب سائقي البصات السفرية.. معلقة، وعلى ضوء انتباهتي لحقيقة أنه(نحنا بقينا شوية) هجرة، وانفصال، واقتتال، ما كان لي غير التوجُّه صوب الإخوة سائقي البصات السفرية لأخاطب ضمائرهم منبهة وقائلة: يا أخوانا نحنا بقينا شوية عشان كده استحلفتكم بالله بأن ترحمونا وتتركوا السرعة الزائدة والتخطي الخاطئ!.
وأخيراً وليس آخراً بحنان ومحنة وحنية أمدرمانية، أتضرع إليك وأرجوك وأسألك يا ربي يا سيدي ببركة شهرك الكريم رمضان أن تحفظ عبادك وإمائك من السودانيين بالولايات في سفرهم لوصل أرحامهم في العيد، وأن توصلهم لأهلهم سالمين وترجعهم لخرطومنا الحبيبة تامين..
رندا عطية
[email][email protected][/email]
نداء انساني في المقام الاول ويدعو للحفاظ علي ارواح المسافرين من تهور بعض سائقي البصات السفرية …ارجو ان يجد نداء الأخت رندا أذناً صاغية …. وعلي شرطة المرور تكثيف تواجدها علي طول الطرق السفرية الطويلة يعني كل 20كلم تقريبا موقع شرطة مرور …. وحفظ الله الجميع وعيدكم سعيد بإذن الله…
الاخت رندا
(نحن بقينا شويه)هذه الجمله تصلح شعار لحمله ضد اشياء كثيره فى بلدناعلى سبيل المثال المغالاه فى المهورالزواج الجماعى محاربه العنوسه رجالا و نساء الختان الفرعونى صحه الام و الطفل محاربه العطاله السكن الشعبى و كل الحراك الاجتماعى….. انا عندى احساس انو المجتمع السودانى بعد مائه عام حيكون مجتمع شكلو غير اسلافو… و الله اعلم.