الهلال يفتتح بطولة الدوري السوداني والجدد خارج قواعدهم

كووورة- بدر الدين بخيت
يحل الهلال الساعي لإسترداد اللقب, بكل ثقله الفني والجماهيري والإعلامي ضيفا ثقيلا عصر الثلاثاء, على فريق هلال كادُقُلي في إفتتاح بطولة سوداني للدوري الممتاز النسخة 21 والتي سيكون إستاد مدينة كادقلي الجديد بالحدود الجنوبية مسرحا لها.
وتأتي مباراة هلال كادقلي والهلال ضمن 9 مباريات أخرى ستلعب منها ست مباريات يوم الثلاثاء ويكتمل عقد مباريات الاسبوع الاول بثلاث مباريات أخرى يوم الأربعاء.
وسوف تكون مهمة أصحاب الأرض هلال كادقلي, صعبة للغاية, لأن معادلة الإعداد الجيد تقف إلى جانب الهلال الذي أكمل خمسة أسابيع بمبارياتها التجريبية, في مقابل إعداد أكمل ثلاثة أسابيع بالكاد لفريق هلال كادقلي, بل حتى الفارق يأتي في نوعية مباريات الهلال التي كانت مع أندية مفيدة فنيا مثل الصفاقسي التونسي والإتحاد الليبي خلال معسكر الفريق بتونس, ثم ختم إعداده بمباراة قوية ضد جورماهيا الكيني.
ويتطلع المدير الفني الجديد للهلال ميشيل كافالي الفرنسي في تحقيق تطلعات كبيرة رسمها لنادي بحجم الهلال اقلها حسم الالقاب المحلية ثم التركيز على بطولة دوري أبطال أفريقيا وذلك بعد أن تم تدعيم الفريق له في جميع خطوط اللعب عدا الهجوم, ففي الدفاع تم التعاقد مع عمار الدمازين والغاني ابيكو.
وأما في منطقة صناعة اللعب فقد تعاقد الهلال مع العاجي شيخ موكورو صاحب القدم اليسارية والغاني إيشيا, وبهذا سيكون هم المدرب كافالي تحقيق اول فوز تنافسي يمسح به خسارة الفريق من جورماهيا الكيني وديا الخميس الماضي وهي الخسارة التي احبطت جميع قواعد.
وأعلن لاعبو الهلال التحدي مبكرا لموسم 2016 وهذا ما أكده لاعب المحور المميز بالفريق نصر الدين الشغيل في تصريحه ل””:” يبقى طموح لاعبي الهلال هو ذات الطموح في كل موسم هو حصد البطولات المحلية والقارية, وأهداف اللاعبين واضحة ولكن فقط يبقى التذكير بتلك الأهداف في بداية كل موسم, فالطموح مشروع للاعبين والمدرب “.
واضاف :”نحن سنبدأ هذا الموسم بمباراتين خارج ملعبنا ضد هلال كادقلي وهلال الاُبَيِّض, وهما صعبتان من واقع أن ظروف معينة تزيد من صعوبتهما مثل ارضية الملعب, ولكننا نريد بداية جيدة لهذا منذ اليوم الاول في الموسم ولذلك الحصول على النقاط خارج ملعبنا امر مهم لأن لها حساباتها في تصدر المنافسة”.
وختم الشغيل:” لاعبو الهلال جاهزون لهذا الموسم”.
حامل اللقب نسخة 2015 فريق المريخ عاد إلى الخرطوم من الدوحة فجر الإثنين وخلد للراحة وسيتدرب مساء اليوم نفسه تدريبا رئيسيا لخوض مباراته الأولى بملعبه أمام مريخ كوستي بمدينة أم درمان يوم الاربعاء.
ويبدو إعداد المريخ للمباراة أفضل بكثير من مريخ كوستي الذي لم يتجاوز إعداده الاسبوعين.
وستصوب الأعين بشكل كبير على المدير الفني الجديد للمريخ لوك إيمل البلجيكي الذي سيخضع لمقارنة فورية بينه وبين سلفه الفرنسي دييجو جارزيتو الذي حصد لقب الممتاز وكأس السودان وقاد الفريق لأول مرة في تاريخه للدور قبل النهائي بدوري أبطال أفريقيا, ولكن مهمة لوك في بداية الدوري تبدو سهلة نسبيا بسبب فوارق الإعداد.
المريخ إستعد للقب الممتاز بمعسكرين خارجيين الأول بإثيوبيا وخاض خلاله مباراتين ضد فريق من لاعبي الدوري الإثيوبي وتعادل سلبيا, بينما خسر من بطل الدوري الإثيوبي سان جورج 0-1, ثم تحول إلى العاصمة القطرية الدوحة وفيها خاض خمس تجارب ضد كل من التعاون وهجر السعوديين, والشحانية ونادي قطر والشمال من فرق الدوري القطري.
ومن حسن حظ المدرب البلجيكي أن مجلس إدارة الفريق نجح في المحافظة على هيكل الفريق الذي تحقق به نجاح الموسم الماض, ويتوقع أن يخوض الفريق المباراة بتشكيل يقوده جمال سالم الأوغندي في المرمى, وفي الدفاع أمير كمال ومحمد شمس الفلاح وعلى جعفر ومصعب عمر, وفي الوسط النيجيري جابسون وعمر بخيت وعلاء الدين يوسف والغاني أوكرا إبراهومة وراجي عبد العاطي وفي الهجوم بكري المدينة وعنكبة.
في ذات الوقت تبدو المباراة من جانب آخر, عاطفية لمحسن سيد المدير الفني لفريق مريخ كوستي, لأنه عمل منذ 2014 بالمريخ مع برهان تية ثم مع الفرنسي جارزيتو, وسوف تكون مهمتة علاوة عاطفيتها صعبة جدا للاعبيه الذين لم يقطعوا من مراحل الإعداد سوى المرحلة البدنية.
ويواجه محسن سيد تحديا صعبا هو المحافظة الشخصية الفنية التي تركها سلفه فاروق جبرة الذي نجح في تثبيت الفريق بجدارة في 2015 وهو يخوض به أول موسم بالدرجة الممتازة.
وضمن مباريات الثلاثاء فإن قمة الأسبوع الأول سوف تشهدها عصرا مدينة الابيض بغرب السودان الأوسط وفيها يحل الأهلي شندي صاحب الترتيب الثالث في الموسم الماضي ضيفا على الحصان الاسود في ذات الموسم هلال الاُبَيِّض, وقد نفذ الأهلي بمدربه البرازيلي ريكاردو العائد للدوري السوداني إعدادا نوعيا بدأ بالخرطوم لمدة 10 ايام ثم اكمله بمعسكر في القاهرة لأقل من شهر بقليل.
وقد حافظ الأهلي شندي على هيكل فريقه الذي حقق به النجاح في المواسم الثلاث الماضي والذي يضم المدافعين محمد علي سفاري وصدام أبو طالب وعبد الباسط وجلال, بينما يتوفر في وسطه كل من عماريه ومحمد عوض الكريم وفي هجومه يلعب النيجيري كليتشي ومحمد كوكو.
أما هلال الأبيض فإنه إستعان بأفضل مدرب صاعد بالكرة السودانية فاروق جبرة والذي اقام فترة إعداد لأكثر من شهر نصفها في مدينة بحر دار الإثيوبية خاض خلالها حوالي خمس مباريات, ثم اكملها بحوالي أربع مباريات في الخرطوم قبل أن يتوجه لمعقله السبت الماضي ويكمل إعداده هناك.
وقد جاءت خطوة التعاقد مع فاروق جبرة لتشير بوضوح إلى رغبة راعي النادي والي شمال كُردُفان أحمد هارون لرفع سقف طموحات الفريق بأمل التثميل الخارجي.
وعصرا يستضيف هلال الفاشر الذي بدأ إعداده متأخرا, نظيره الأهلي الخرطوم الذي سبق إعداد مستضيفه باكثر من أسبوع, وتقود المباراة إلى حوار فني بين المدرب السوداني محمد الفاتح فيمواجهة التونسي منير بن محمد الذي تولى المهمة قبل ثلاثة ايام فقط بالأهلي.
أما مساء الثلاثاء بمدينة عطبرة فإن الوافد الجديد الأهلي عطبرة الذي يقوده المدرب جمال أبو عنجة سيواجه منافسا لا يعرف اليأس هو النسور.
وايضا في مساء الثلاثاء بإستاد حليم/شداد بالخرطوم يلعب الخرطوم الوطني مبار اة سهلة نسبيا ضد فريق الرابطة التي لم يكمل إعدادها الأسبوع في مقابل إعداد نوعي وكامل للخرطوم الوطني بدأ في الخرطوم وإكتمل في القاهرة,
ويدرك مدرب الخرطوم الوطني الغاني كويسي ابياه وهو موسمه الآخيرة مع الفريق أنه يجب أن يقدم الافضل بعد أن تعرف على ثقافة وبيئة الدوري السوداني وقال ل””:” إن طموحي كبير وأتمنى أن أكرر نجاح الموسم الماضي لكن بصورة افضل من حيث النتائح, والآداء الذي اتمنى أن يتطور ويجعل نادي الخرطوم يشعر بالفخر وفي هذا الجانب سوف أبذل كل بوسعي, ولكن المهمة لن تكون سهلة بحكم متابعتي لتطور الكثير من الفرق ورغبة أخرى في التمثيل الأفريقي”.
اما الأهلي مدني الذي كان من اميز فرق الموسم الماضي رغم ظروفه المالية المعقدة وصغر سن لاعبيه فإن سيتضيف الصاعد حديثا مريخ نيالا والذي يخوض مثل الأهلي عطبرة العائد للبطولة مباراته الأولى خارج ملعبه, ويقول المدير الفني للأهلي مدني ياسر حداثة:” سنقاتل من المباراة الأولى وظروفنا هذا الموسم أفضل قليلا”.
وفي يوم الاربعاء علاوة على مباراة المريخ ضد مريخ كوستي, يستضيف الامل بمدينة عطبرة في المساء الوافد الجديد الأمير الذي ايضا تعثر في الإعداد ولكن مديره الفني الشاب رضا عبد الحميد ألمح إلى إستعداد فريقه لخوض اول تحدي بالممتاز فقال للموقع:” صحيح ان ملاقاة الأمل عطبرة تعتبر صعبة بحكم الملعب والجمهور, , لكننا سنحاول في أول مباراة لنا في تاريخنا بالبطولة أن نحصل على نقطة على الاقل, واضعين في إستراتيجتنا للمباراة أننا بدأنا الإعداد متأخرين”.
ويأمل الأمل عطبرة الذي فجر أزمات الموسم الماضي وخرج منتصرا بمعايير التي إنتهت عليها تلك الأزمات أن يبرهن على قوته الفنية في هذا الموسم كما على قوته الإدارية إبان أزمات الموسم الماضي.
النيل شندي هو الآخر وافد جديد سيخوض اول مباراة له مثل الوافدين الآخرين خارج ملعبه حيث سيحل ضيفا على مريخ الفاشر الذي جاء إعداده للبطولة ضعيفا جدا, ولكن في ذات الوقت لم يخوض النيل سوى مباراة إعدادية واحدة رغم انه بدأ إعداده قبل اقل من شهر, وستكون المباراة إمتحانا عسيرا لمدرب النيل باولو البرازيلي.
وقال المدير الرياضي بالنيل شندي نادر خَشْم المُوس في حديثه عن أول مباراة للفريق بتاريخه بالدرجة الممتازة:” نحعبين ئن نطمع في نقاط المباراة, لأننا متابعين لإعداد مريخ الفاشرو ولكن من حيث الإعداد نرى أن وضعنا افضل منه, ومع ذلك فإن ظروف الملعب مختلفة, كما لا يجب أن ننسى أن مريخ الفاشر افضل منا خبرة في هذه البطولة.