الإصلاح في الحزب الشيوعي السوداني- بين تجديد الفكر والتمسك بالقيم التقليدية

تهدف جهود الإصلاح داخل الحزب الشيوعي السوداني إلى تجديد الفكر السياسي للحزب وتحديث أساليب العمل بما يتناسب مع التغيرات السياسية والاجتماعية الحالية. النقاد يؤكدون على ضرورة أن يعكس الحزب الواقع الجديد وأن يكون قادرًا على التفاعل مع الجماهير والمساهمة بفعالية في الحياة السياسية.
أهداف الإصلاح تجديد الفكر السياسي : تطوير الأفكار الأساسية للحزب لتتوافق مع التحديات والواقع السوداني المعاصر. وتحديث البرنامج السياسي : إعادة صياغة البرنامج السياسي بما يتماشى مع التحولات الاجتماعية والمطالب الديمقراطية. مع تطوير أساليب العمل : اعتماد أساليب جديدة تتناسب مع البيئة السياسية المتغيرة وتعزز من قدرة الحزب على التأثير.
التحديات : الإصلاح داخل الحزب الشيوعي السوداني يواجه مجموعة معقدة من التحديات : سياسية: التأقلم مع الواقع السياسي الجديد في السودان بعد الثورة.اجتماعية : مواجهة الانقسامات الاجتماعية والتوترات الطائفية.قانونية: التعامل مع القوانين المقيدة للحريات. داخلية : تحديات التنظيم والتجديد الفكري والتوحيد الداخلي.مقترحات لتطوير الحزب:تعزيز الديمقراطية الداخلية: تطوير آليات لمشاركة الأعضاء في صنع القرار.تحديث البرامج السياسية : صياغة برامج تعكس الواقع السوداني الحديث. توسيع قاعدة الحزب: جذب فئات جديدة من الشباب والمهنيين والنساء. تعزيز التحالفات: بناء تحالفات استراتيجية مع القوى السياسية الأخرى.تطوير الأنشطة الثقافية والتعليمية: إقامة ندوات وورش عمل لرفع الوعي السياسي والثقافي.
دور الشباب : الشباب في الحزب الشيوعي السوداني يتطلعون للتغيير ويؤمنون بأهمية الإصلاح ، حيث يرون ضرورة : تجديد الفكر السياسي ليعكس تطلعات الشعب.تطوير البرامج لتحقيق أهداف الثورة والتحول الديمقراطي.تعزيز الديمقراطية الداخلية لضمان مشاركة أوسع للشباب في صنع القرار.
الصراع بين الشباب والقيادة التقليدية:الصراع بين شباب الحزب وقيادته التقليدية يعكس التوتر بين الرغبة في التجديد والتمسك بالنهج التقليدي. الشباب يسعون لتحديث الحزب وجعله أكثر استجابة للتحديات الحالية، بينما تفضل القيادة التقليدية الحفاظ على الأساليب القديمة. لتجاوز هذه التحديات ، يُقترح تعزيز الحوار الداخلي وإيجاد آليات للمصالحة بين الأجيال داخل الحزب.
البحث عن قيادة شابة : رغم التحديات ، هناك توقعات بإمكانية ظهور قيادة شابة تعزز آفاق التغيير داخل الحزب. التجديد القيادي وإشراك الشباب في الأدوار القيادية من الخطوات الضرورية لتحقيق التغيير والإصلاح.
آراء المثقفين تتباين آراء المثقفين حول مستقبل الحزب الشيوعي السوداني بين النقد والتحليل العميق. البعض يرون أن الحزب يواجه تحديات جمة تعيق مسيرته نحو التجديد ، بينما يؤكد آخرون على أهمية التجديد لتجاوز التحديات السياسية والاجتماعية.
توحيد الحزب الشيوعي السوداني وحركة حق اليسارية إمكانية توحيد الحزب الشيوعي السوداني وحركة حق اليسارية تعتمد على عدة عوامل ، منها الرغبة السياسية والأيديولوجية للطرفين. إذا كان هناك توافق في الرؤى والأهداف ، قد يكون التوحيد ممكنًا من خلال حوار مفتوح يأخذ بعين الاعتبار مصالح الطبقة العاملة والشعب السوداني.
الصراع داخل الحزب الشيوعي السوداني يتجلى في إصرار القيادة المركزية على ممارسة السلطة المركزية مقابل تطلعات الشباب لجعل الحزب عصريًا ومواكبًا للأحداث بمفاهيم اليسار الجديد. لتحقيق التغيير المنشود ، يحتاج الحزب إلى التكيف مع المتغيرات واستيعاب الأفكار الجديدة مع الحفاظ على قيمه الأساسية.
تقول يا اخونا المستنير زهير ابو الزهراء:
“الصراع داخل الحزب الشيوعي السوداني يتجلى في إصرار القيادة المركزية على ممارسة السلطة المركزية مقابل تطلعات الشباب لجعل الحزب عصريًا ومواكبًا للأحداث بمفاهيم اليسار الجديد”
يبدو انك بعيد كل البعد عن الحزب الشيوعي السوداني بحديثك عن صراع قيادة وشباب !!
بالذات عن شباب -نجرتو نحر من راسك- يتطلع الي مفهوم غامض وهلامي مثل اليسار الجديد …
آخر ما يحتاجه الحزب هو خيال اصدقاءه الواسع الذي يري في كل حوار صراع وفي كل نقاش انقسام !! يا زهير دا ما حزب الامة او خموم اجنحة الاتحادي .. دا حزب رغم لاختلاف معه وفتور علاقتي به !!
قائم علي منهج وبرنامج واطر ولواءح … يتجدد او يتكلس .. يتقدم او يتأخر يمدي ما تسمح به ظروف البلاد وحالة الاستقرار بحيث يمكن ان تقعد المؤتمرات وتناقش الاطروحات ويتم انتخاب اللجان القيادية سكرتارية ومركزية ومكاتب متخصصة لقيادة الحزب والبلد في حالة حرب ودمار والذخيرة مدورة … ما اطن ده وقت رفاهية تطلعات اليسار الجديد او القديم .. الوقت وقت تأمين وحماية التشيكل العاعدي للحزب في المدن والارياف وتجويد مهام واساليب العمل السري والمرور بسلام في نفق الازمة الراهنة التي نهدد وجود ووحدة البلاد …
أخي العزيز،
أشكرك على ردك المفصل والمتفاعل مع مقالي. أود توضيح بعض النقاط وتقديم ردي على ما طرحته:
أولاً، حديثي عن الصراع بين القيادة المركزية وتطلعات الشباب ليس من نسج الخيال، بل هو استنتاج من متابعة الوضع الراهن داخل الحزب الشيوعي السوداني، حيث يظهر بعض التباين في الرؤى بين الأجيال المختلفة داخل الحزب. ليس الهدف من هذا الحديث خلق انقسامات أو تأجيج الصراعات، بل هو دعوة للتفكير النقدي والنقاش البناء حول كيفية تطوير الحزب ليتناسب مع التحديات الراهنة.
ثانيًا، بخصوص مفهوم “اليسار الجديد”، لا يمكننا تجاهل تطلعات الشباب الذين يرون ضرورة في تحديث الفكر السياسي للحزب بما يتناسب مع التحولات الاجتماعية والسياسية في السودان. هذا لا يعني التخلي عن الأسس والمبادئ التي قام عليها الحزب، بل يعني تطويرها لتكون أكثر فاعلية في الواقع السوداني الحالي.
ثالثًا، أوافقك تمامًا أن الحزب الشيوعي السوداني قائم على منهج وبرنامج وأطر ولوائح، وهذا ما يجعله قادرًا على التجدد والتطور. ولكن، كما أشرت في مقالي، هناك حاجة لتطوير هذه الأطر واللوائح لتكون أكثر مرونة واستجابة للتحديات الراهنة.
رابعًا، فيما يتعلق بالوضع الحالي في السودان، أتفق معك على أن الأولوية هي تأمين وحماية التشكيل القاعدي للحزب في المدن والأرياف وتجويد مهام وأساليب العمل السري. ولكن، هذا لا يعني إغفال الحاجة إلى تطوير الفكر السياسي وتجديد البرامج السياسية، بل على العكس، يجب أن يسير الأمران جنبًا إلى جنب لضمان بقاء الحزب مؤثرًا وفاعلًا في المشهد السياسي السوداني.
أخيرًا، أود التأكيد أن الحوار والنقاش المفتوح بين مختلف الأجيال داخل الحزب هو السبيل الوحيد لتحقيق التقدم والتطوير. علينا أن نتبنى نهج الحوار البناء والاستماع إلى جميع الآراء لتوحيد الصفوف وتحقيق أهداف الحزب بما يتناسب مع متطلبات المرحلة.
أشكرك مرة أخرى على ردك واهتمامك، وأتطلع لمزيد من النقاشات المثمرة.
تحياتي،
زهير أبو الزهراء
شكراً يا استاذ زهير ابو الزهراء علي التعقيب الموزون المهذب برجاحة العقل وسداد العبارة …
وكلنا يا استاذ في الهم حزب …
ولكن ليت قومي يعلمون !!
ياخوي حزب شيوعي إيه؟ شعب متخلف متنطع متأخر عن بقية الشعوب في العالم بألف سنة ضوئية. الشيوعية إنقرضت حتى في بلاد ميلادها ومنشأها. البشر من حولنا في تطور إضطرادي نحو الأفضل والأنسب والأجمل والسودانين سفافين التمباك ناس غلطان المرحوم وياجماعة باركوها ، ياجماعة باركوها ، مازالوت ينظّرون وهم مستلقين على ظهورهم على كيف مزاج سفة تمباك بعد وجبة كسرة بالدكوة وكباية شاي بها ١٥ ملعقة سكر ، الحزب الشيوعي ، والسيد الترابي والسيد الصادق ومولانا طوط والكوز فلان ويعيش علان والسودان سلة غذاء مجرة درب التبانة ، ونحنا أشجع وأذكى وأكرم العرب وطووط طووط طووط طووط وكلكم عرراقيكم وطواقيكم وسخانه لمن شربانه عرق مخلوط بالغبار. شعب تائه قطيع من الأغنام يسوقه كل مستفيد لص نحو أي وجهة إلى حين من الدهر إلى أن يأتي حرامي آخر يسرق البلد ويطلع زيت الناس في البلد تحت مسميات أخرى. والله والله نحن من أبلد وأكسل وأوسخ وأجهل مخلوقات الله على الأرض ، شعب بأكمله فاقد للتربية الوطنية ولا يدرك نعنى كلمة وطن ، لدينا القبيلة والعرق فوق الله وفوق الوطن ونحن لاندري أن الناس تنظر إلى أعراقنا كلها بأنها دون البشر. دعونا نترك الحرب الحالية ونترك السياسة جانبآ لوهلة ، ولنعود إلى ماقبل الحرب ، وأسألكم حتى من قبل ٢٠ أو ٤٠ سنة قبل الحرب هل حدث أن تمشيتم في أسواق وشوارع المدن السودانية؟ هل شاهدتم الكم الهائل الدائم الحضور من الأوساخ والقاذورات والقمامة وأكياس البلاستيك والمرمية على الطرقات؟ والذباب والبعوض والتبول والتغوط على قارعة الطريق العام والغبار والدواب وعربات الكارو وإختلاط البشر المشاة بالحمير والدواب وعربات الكارو والشاحنات عل الطرقات وتلوث الجو بدخان المركبات المهترئة والركشات والغبار والضوضاء والمجاري التي يقومون بتنظيفها من أكياس البلاستيك والقاذورات وترك كل ذلك بالقرب من المجاري لعدة شهور ، هل شاهدتم عشوائية الأسواق والباعة العشوائيون على قارعة الطريق وعلى منتصف الطرق العامة ، وعلى أكبر شوارع المدن المكتظة بالنشالين واللصوص والمتربصين ، وأكوام بصاق التمباك على الشوارع وبلاط المحلات والمركبات العامة؟ ….. شعب يعوز إلى معجزة إلهية تخرجه من سرداب التخلف بكل معانيه ومشتقاته ، ومع ذلك شعب منظراتي ، الحزب الشيوعي السوداني ، وحزب المؤتمر الوطني ، والحزب الجمهوري وحزب الأمة وسيدي فلان والسيد علان وشيخ البركة فلان ، والمفكر فلان والفيلسوف علان وكل واحد عامل نفسه أستاذ وأستاذ دكتور ومفكر ، ونحنا اللي ضربنا الهوا بوهيه زرقا ونحنا اللي ختينا الملح في البحر ، وكل واحد فينا لابس برنيطة على راسه وماشي على الشارع عريان ….. طز
أخي العزيز،
أشكرك على مشاركتك رؤيتك وانتقاداتك اللاذعة. أود أن أقدم بعض النقاط والتوضيحات بخصوص ما ذكرته.
أولاً، أنا أدرك تماماً أن السودان يواجه تحديات كبيرة على مستويات متعددة، سواءً كانت سياسية، اجتماعية، اقتصادية، أو بيئية. الوضع الذي وصفته يعكس جزءاً من الواقع المؤلم الذي نعيشه، ولكن التركيز فقط على الجوانب السلبية دون النظر إلى الجهود المبذولة للتغيير والإصلاح قد يؤدي إلى إحباط وتثبيط الهمم.
ثانيًا، الحديث عن “الشيوعية” كفكرة لم تنقرض تمامًا، بل تطورت وتغيرت مع الزمن. في العديد من الدول، تستمر الأحزاب التي تتبنى أفكارًا اشتراكية وشيوعية في المساهمة في الحياة السياسية وتحقيق مكاسب حقيقية لشعوبها. لذلك، فكرة تحديث الحزب الشيوعي السوداني وجعله أكثر ملاءمة للواقع الحالي ليست بالضرورة فكرة خيالية أو غير واقعية.
ثالثًا، بخصوص الانتقادات التي وجهتها للسودانيين والمظاهر التي وصفتها، علينا أن نتذكر أن التغيير الاجتماعي والثقافي هو عملية طويلة ومعقدة. لا يمكننا إغفال دور الحكومات المتعاقبة والسياسات الخاطئة التي ساهمت في تراكم هذه المشاكل. لكن بالرغم من ذلك، يوجد في السودان الكثير من الأفراد والمبادرات التي تسعى لتحسين الوضع وتحقيق التغيير الإيجابي.
رابعًا، الشعب السوداني، مثل أي شعب آخر، يمتلك نقاط قوة وضعف. التركيز على السلبيات فقط يجعلنا نغفل عن الجوانب الإيجابية والجهود المبذولة من قِبَل الكثير من السودانيين للنهوض ببلدهم. هناك العديد من الشباب والمثقفين والنشطاء الذين يعملون بجد لتحسين الأوضاع وإحداث تغيير حقيقي.
أخيرًا، الانتقادات البناءة يجب أن تكون مدعومة بحلول ومقترحات للتغيير. نعم، لدينا الكثير من المشاكل، ولكن لدينا أيضًا القدرة على التغيير والتحسين إذا عملنا معًا ووضعنا أيدينا في أيدي بعض، متخطين اليأس والإحباط.
أدعو الجميع إلى تبني نهج إيجابي وبناء في التعامل مع تحدياتنا، فالتغيير يبدأ من الأفراد وينتشر ليشمل المجتمع بأكمله.
تحياتي،
زهير أبو الزهراء
شكراً أستاذ زهير لسعة صدر وكلماتك المهذبة ويبدو أنك مختلف عن كثير من الكتاب.. حقيقةً نقاش هادف ولكن يسيطر عليه التنظير ومصلطات السياسة والانتماء. النقد السطحي للمجتمع سهل جداً الذي يركز على العيوب ويغفل عمداً عن ايجابيات المجمتع السوداني التي لا تحصى كما علق البعض بجلد الذات والتحامل على المواطن السوداني من خلال مظاهر لا يمارسها الكل وربما فرضتها الظروف الاقتصادية والاجتماعية خلال فترة حكم فئة محددة.
. بناء مجتمع سليم يحتاج إلى مؤسسات سليمة ومستقلة ويحكمها الدستور والقانون وليس مؤسسات تعمل وفق هوى من يحكم. وهذه المؤسسات الوطنية المستقلة التي تعمل وفق أسس علمية هي المسؤولة عن تشكيل المجمتع وصلاحه. وهنا أعني المؤسسات التعليمية والتربوية والصحية والعدلية التي تتطبق القانون وتحرسه المؤسسات الأمنية الوطنية. ومشكلة السودان ليس في شعبه بل في قادته الذين يعتبرون الحكم غنيمة والمواطن مصدر المال والخدمات آخر اهتمامهم. تخيل وزير ماليه همه جمع المال لصرف الرواتب وليس للصحة والتعليم والثقافة وتنمية المجتمع. أما أكبر سلبياتنا تعظيم الانتماء للحزب والجماعة على حساب الوطن. إذا لم نتخلص من الاعتقاد السائد لدي النخب السياسية والعسكرية بأن المواطن والوطن وموارده عبارة عن غنيمة لمن يحكم وفي خدمتها طوعاً او كرهاً. بينما في معظم دول العالم متوسط التقدم دعك من المتقدم الحكومة وكل منظوماتها في خدمة الشعب والوطن وإن فشلت في ذلك تسقط فوراً.
خلاصة القول المواطن السوداني ضحية التجارب السياسية والعسكرية والايدولوجيات الفاشلة التي فرضت عليه منذ الاستقلال ولم تقدم شيئاً بل دمرت ما تركه الاستعمار ويتضح ذلك بالحنين إلى الماضي والزمن الجميل والتغنى بالامجاد التاريخية..
وهي حالة نفسية تظهر عندما يفشل الإنسان في حاضره ويبدو مستقبله أكثر ضبابية وربما يلجأ إلى وسائل العنف وحتى العنف اللفظي الذي يمارسه البعض في الميديا.