في مواجهة الأزمة السودانية الارتباك سيد الموقف!

محجوب محمد صالح
ما زالت لجنة الوساطة الإفريقية رفيعة المستوى بقيادة رئيس حكومة جنوب إفريقيا السابق تابو امبيكي تحاول جاهدة أن تجد لنفسها مدخلاً للتعامل مع الأزمة السودانية في ظل التطورات التي حدثت مؤخراً فأربكت خطواتها تماماً، وبالأمس أبلغت الحركة الشعبية شمال اللجنة أنها -ومع استعدادها لاستئناف التفاوض مع الحكومة حسب خريطة الطريق- فإنها ترغب في تأجيل التفاوض حتى شهر يوليو القادم لتتمكن الحركة من معالجة الأزمة التي تعاني منها إثر الاستقالة المعلنة والمسببة لنائب رئيسها عبدالعزيز الحلو، والتي تهدد الحركة بانقسام شديد الخطورة.
وفي الوقت الذي تسعى فيه الحركة الشعبية شمال لتجميد المفاوضات ثلاثة شهور لتتفرغ لمعالجة انقساماتها الداخلية لم تنجح حركتا دارفور المسلحتان: حركة التحرر (مناوي) وحركة العدل والمساواة في تقديم ورقة تحديد الموقف (position paper) التي طلبتها منهم لجنة الوساطة؛ لأن الوسطاء يريدون من كلا الحركتين أن تحدد تفصيلاً التعديلات في اتفاقية الدوحة التي يطالبان بها بحكم أن هذه التعديلات هي أساس أي تغيير يمكن أن يطرح بالنسبة للاتفاقية خاصة بعد أن حصل الوسطاء على موافقة قطرالدولة الراعية لاتفاقية الدوحة على إمكانية إضافة ملحق للاتفاقية إذا اتفق عليه كافة الفرقاء، وهذا هو ما اعتبرته الوساطة ضوءاً أخضر لإعادة فتح ملف الاتفاقية ، وربما لجأت لجنة الوساطة إلى طرف دولي ثالث ليتولى تسهيل إعداد الحركتين للورقة المطلوبة وللمقترحات المحددة التي تصلح أساساً للنقاش، والمرشح حسب تسريبات دبلوماسية لهذه المهمة هي ألمانيا التي ظلت معنية بملف دارفور ولها اجتهادات في هذا الإطار، بل ونجحت من قبل في إدارة حوار هابدلبرج بين كل أصحاب المصلحة، ونشرت كتاباً يحوي تفاصيل الرؤية الدارفورية لحل الأزمة.
والارتباك لا يواجه لجنة الوساطة الإفريقية وحدها إزاء هذه المتغيرات؛ إذ إن الحكومة السودانية لا تقل ارتباكاً حولها، فهي ظلت على مدى أربعة شهور تسعى دون نجاح لتشكيل حكومة ما بعد حوار (قاعة الصداقة) بطريقة ترضي كل الأطراف بعد أن بشرت بعض التسريبات الأسبوع الماضي بقرب تشكيل الحكومة بعد لقاء ضم الأمين العام الجديد للمؤتمر الشعبي علي الحاج برئيس الجمهورية، وتأكيد الحاج بعد ذلك اللقاء مشاركة حزبه في التشكيلة الحكومية القادمة، ولكن عاد الوضع للارتباك أمس الأول الثلاثاء عندما أجاز البرلمان التعديلات الدستورية التي أطلق الإعلام عليها مصطلح (ملحق الحريات) والتي كان يفترض أن تقنن الحقوق والحريات وتضع قيوداً على سلطة جهاز الأمن حسبما يروج لها المؤتمر الشعبي، فإذا بالتعديلات تخضع لإعادة صياغة حفظت لجهاز الأمن كافة سلطاته مع إدخال بند يتيح للبرلمان محاسبته، وقد اعتبر حزب المؤتمر الشعبي التغييرات التي لحقت بالتعديلات الدستورية إجهاضاً لمسعى بسط الحريات الذي يعتبره المؤتمر الشعبي المرتكز الوحيد لمشاركته في الحكومة القادمة؛ ولذلك فإن قرار مشاركته سيخضع الآن لمراجعة وهذا هو ما يربك الحكومة التي كانت تراهن كثيراً على مشاركة المؤتمر الشعبي في الحكومة القادمة لتستطيع أن تصف الوضع الجديد بأنه (تغيير شامل)… ولكن إلى متى ستظل الدولة تؤجل إعلان الحكومة الجديدة؟ وهل هي مستعدة لإعلانها دون مشاركته، أم ستسعى للوصول إلى تسوية معه؟ لعل ما يخفف على المعارضة السودانية وقع المشاكل العديدة التي تحيط بها أن ترى كلاً من الحكومة والوساطة الإفريقية يعاني من مشاكله الخاصة!!;
العرب
ما يميز عميد الصحافة (محجوب) عمق تحليله المجتزء من الواقع المعاش فهو يقول ان ارتباك الحركة ناتجة للاستقالة المفاجئة ل(الحلو) وان طلبها لتاجيل المفاوضات لثلاث اشهر لمعالجة تلك المشكلة وليس لصيام رمضان كما ادعي (الاريتيري) الخائب مما يثبت ان الارتباك الحكومي هو الاكبر بين تلك الارتباكات .
يحب ان يفي المؤتمر الشعبي بتعهداته…. وان يكون ثابتا في واقفه حيال الحريات وقانون الامن الوطني…. وان لا يقوم باي تنازلات تحت اي وعود او اغراءات….. ومصداقيه المؤتمر الشعبي في المحك….
الشعب السوداني يراقب تشكيل الحكومة الجديدة بهدوء يشوبه الحذر شديد — و هذه التشكيلة الحكومية يسميها شعبنا ( عملية جمع البيض الفاسد في سلة واحدة ) — و من مصلحة الشعب السوداني ان يتم اقتلاع حكومة الحركة الاسلامية السودانية و قد اجتمع كل المجرميين و السفلة و الاوغاد في مركب واحد كما كانوا عشية الانقلاب الكارثة في 1989 — لان هذا يسير في جط تحقيق نبوءة الشيخ العلامة الشهيد الاستاذ / محمود محمد طه رحمه الله : ( و سوف تنتهي الفتنة بينهم و سوف يتم اقتلاعهم من ارض السودان اقتلاعا )
و قد تحققت كل عناصر النبوءة التي يحفظها السودانيين عن ظهر قلب و تبقى البند الأخير فقط — نعم ترتجف اوصالهم كلما وقعت أعينهم علي بنود النبوءة — قال احد الاسلاميين : ( ان النبوءة جهد بشري ) — الطيب كيف لجهد بشري ان يتنبأ بكل هذه الاحداث بالتفاصيل الدقيقة قيل حدوثها بعشرات السنين ؟ — الجقلبة لا تفيد نفعا —
الاقتلاع من الجذور و الي الابد امر حتمي لا مفر منه — و بعدها كل ازمات البلاد مقدور علي ايجاد حلول لها بالتراضي و التوافق —
و انتو ارجوو الله في الكريبة —
ما يميز عميد الصحافة (محجوب) عمق تحليله المجتزء من الواقع المعاش فهو يقول ان ارتباك الحركة ناتجة للاستقالة المفاجئة ل(الحلو) وان طلبها لتاجيل المفاوضات لثلاث اشهر لمعالجة تلك المشكلة وليس لصيام رمضان كما ادعي (الاريتيري) الخائب مما يثبت ان الارتباك الحكومي هو الاكبر بين تلك الارتباكات .
يحب ان يفي المؤتمر الشعبي بتعهداته…. وان يكون ثابتا في واقفه حيال الحريات وقانون الامن الوطني…. وان لا يقوم باي تنازلات تحت اي وعود او اغراءات….. ومصداقيه المؤتمر الشعبي في المحك….
الشعب السوداني يراقب تشكيل الحكومة الجديدة بهدوء يشوبه الحذر شديد — و هذه التشكيلة الحكومية يسميها شعبنا ( عملية جمع البيض الفاسد في سلة واحدة ) — و من مصلحة الشعب السوداني ان يتم اقتلاع حكومة الحركة الاسلامية السودانية و قد اجتمع كل المجرميين و السفلة و الاوغاد في مركب واحد كما كانوا عشية الانقلاب الكارثة في 1989 — لان هذا يسير في جط تحقيق نبوءة الشيخ العلامة الشهيد الاستاذ / محمود محمد طه رحمه الله : ( و سوف تنتهي الفتنة بينهم و سوف يتم اقتلاعهم من ارض السودان اقتلاعا )
و قد تحققت كل عناصر النبوءة التي يحفظها السودانيين عن ظهر قلب و تبقى البند الأخير فقط — نعم ترتجف اوصالهم كلما وقعت أعينهم علي بنود النبوءة — قال احد الاسلاميين : ( ان النبوءة جهد بشري ) — الطيب كيف لجهد بشري ان يتنبأ بكل هذه الاحداث بالتفاصيل الدقيقة قيل حدوثها بعشرات السنين ؟ — الجقلبة لا تفيد نفعا —
الاقتلاع من الجذور و الي الابد امر حتمي لا مفر منه — و بعدها كل ازمات البلاد مقدور علي ايجاد حلول لها بالتراضي و التوافق —
و انتو ارجوو الله في الكريبة —