وحدها الأيام

نمريات

وحدها الأيام

اخلاص نمر
[email][email protected][/email]

أخيراً حملت لنا الصحف انتقال مشروع سكر النيل الأبيض من المربع (صفر) إلى المربع(واحد) والذى لم يحالف الحظ ماكيناته قبل هذا التاريخ لتدور، ولكن الآن شهد الانتقال دخول برنامج التشغيل (الشبكة) وانسياب( السكر) الذى داعبتنى الامنيات بـ(تذوقه) منفردا وقبل ان يصبح ذائبا فى كاس شاى او (شربات ليمون) خاصة ان المشروع قريب جدا لمدينتى الكوة الباسلة والشجاعة والعريقة والاصيلة والغنية بالمودة والمفعمة بالحب والتى تنام يوميا على كلمات صلاح حاج سعيد وازهرى محمد على وخطاب حسن احمد ومحجوب شريف، وصوت الراحل مصطفى سيداحمد الذى يعبر النيل غربا الى الكريدة وام جر الغربية والقرى المجاورة فتأتلف المشاعر شرقا وغربا. طال الانتظار وازدادت اللهفة لخروج المشروع الى النور رغم(التقاطعات)الكثيرة التى حدثت لكن حسب التصريحات تمت السيطرة عليها ليغادر الرئيس الى الولاية بعد استلام التقارير التى ورد فى طياتها عافية برنامجه التشغيلى، فما شاب المشروع عند تاريخ الافتتاح السابق كثير ومتعرج منه الظاهر والخفى ،لكن لجان التقصى عجلت بالافتتاح وزيارة الرئيس وحتما ستكشف الايام مدى جاهزية ومقدرة المشروع التى سيبرهنها الانتاج والاكتفاء ومخرجات اخرى من صلب المشروع تؤسس النواة لمشتقات اخرى فى بلد دخل اقتصاده فى (نومة ابدية)، فاستمرارية المشروع مرهونة باستمرارية الانتاج وشفافية العمل والنتائج.
مشروع سكر النيل الأبيض رفع الروح المعنوية لمواطنى الولاية لتوسطه ولايتهم- رغم الدماء التى سالت من قبل على الاسفلت – التى يشتكى مواطنها من غياب ظل التنمية الوريف فلا نور رأت ولاخضرة زهت ولالون مغاير اكتسبت فنور الله والشنبلى وجهان لعملة واحدة استمرت فى( التداول) حتى الآن داخل الولاية التى احتفظت بالوجوه القديمة فى الحكومة التقشفية مع تبديل طال المكاتب فقط وادخل الجزار الى الثقافة ربما ليتحفنا بـ(تخطيط ثقافى )!!! مع خروج وزير الصحة نهائيا -اعتبره الوالى من المكثرين فى الترحال (الى ماليزيا اسوة باشقائه الوطنيين)- وعندما طالعت المواطن ذات الوجوه اصابته خيبة امل كبيرة لكنه افاق منها بسرعة لانه يعلم ان فى الطريق اخريات وعليه ان يكتسب (جلدا تخينا)
مواطن النيل الأبيض رائع السجية وحلو المعشر ورجل مهمات صعبة متعلم ومثقف ويكفى مارفدت به النيل الابيض قديما وحديثا الخدمة المدنية والعسكرية ومجالات الطب والهندسة والزراعة والقانون ومازالت ولاية يتقدم رجالها كلما بدت سماوات العلم والثقافة والابداع والفكر يشار لهم بالبنان . هؤلاء فرشوا الطريق لابنائهم فى الولاية التى افشلت بسياستها توظيف الخريجين الذين الصقت بهم ذات السياسة بيع المياه وغسيل السيارات فى الخرطوم الحضارية ،رغم انهما كسب شريف ليد نظيفة يقطر عرقها فى جمع مال قليل الا انه شهد على الافواه التى تنتظر وتتكسب من الحلال
اننا ولاية لاتشبه الولايات الاخرى فقدابتدرت التعليم فى كثير من مدنها ويكفى ماقدمته مدرسة الكوة الاولية (1903) آنذاك والقطينة كذلك ثم كرت المسبحة لذلك تميزت الولاية بمبدعيها وبصماتهم التى خلدها التاريخ قديما فاراد مشروع سكر النيل الابيض ان يدخل(موسوعة) الابداع الموروثة فى الولاية فمنحناه الفرصة فهناك سيظل صرحا سبقته صروح العلم والمعرفة ودور المفكرين من ابناء ولايتى لذلك يكتسب المشروع شرف العطاء من شرف اهل ولايتى وليس العكس ، فالنيل الابيض اسم على مسمى قلوب اهلها بياضا وصفاء وعشقا للولاية التى يشار لمبدعيها بالبنان فى( صحائف) لا( صفائح) ماء وستظل تعطى وتبقى هى الرحيق والغمام والمطر.
همسة
جاءت على عجل تلتحف السماء ثوبا
وعلى خدها ندب جرح قديم
تركه الزمان حينا
لكن لم تتركه هى… ليستريح
فالزمان اهداها وجعا
ولم يعد يلملم الجراح

تعليق واحد

  1. يا سلام يا أستاذة إخلاص ، كلام حلو جدا ويدل على حنينك واخلاصك لمسقط راسك وافتخارك الشديد بولايتك النيل الأبيض رمز العلم والتعليم وموطن الكرم والسجايا النبيلة ، شكرا لك على اخلاصك يا اخلاص ، لكن ابقو عشرة على المصنع ما يلهفوه الحرامية تجار الدين لعنة الله عليهم .

  2. الاخت اخلاص – مقالك ادبي ورمانسي اكثر من انه واقعي – سكر النيل الأبيض وقد سبقه سكر كنانة وعسلاية لم يحصد منهم ابناء النيل الأبيض سوى ( هبود ) حريق القصب – فالوظائف منتقاه ( شوايقة وجعليين ) اما الحسانية والحسنات والشنخاب فخاب املهم – وانا احد ضحايا التفرقة القبلية فلا كفاءات تحكم التوظيف بل الانتماءات هي الفيصل في الالتحاق بالوظيفة – اما انك تنتظرين تذوق سكر النيل الأسود عفوا اقصد الأبيض فهذه امنية نسأل الله ان يحققها لك وبالسعر المناسب !!!

  3. لم تحظ ولاية النيل الابيض بوالى محترم وفاهم ومخلص مع ان ابناء الولاية على درجة عالية من العلم والاخلاص ولكن دأيت هذه الحكومة ان تسيم المواطن سوء العذاب بان تبحث بحثا عميقا مطولا عن حجاج جديد حتى يذيق الناس الباس الشديد ويملأ كرشه وكروش معاونيه من حقوق الانسان البسيط وكلما سرق اكثر تمت مكافأته بصورة اكبر والذى جرى بمشاريع الاعاشة والتعليم والصحة يندى له الجبين وما زال الشنبلى وقبله نور الله يسرقوووون

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..