إلا قليلاً ..!ا

إلا قليلاً ..!
منى أبو زيد
[email protected]
حينما ادعت المفوضية السامية وجود ممارسات للتفرقة العنصرية ضد النساء في بلادنا .. كان ضمن دفوع السودان أن تلك القوانين المشار إلى قسوتها على المرأة هي ورثة محلية لبعض تدابير النظام الأنجلو سكسوني، بقيت وسادت فينا بعد خروج المستعمر البريطاني ..!
الدفوع التي تنفي التمييز العنصري ضد النساء في السودان تستند في مجملها على شواهد (نوعية) حية، مثل تقلد المرأة السودانية للمناصب الهامة والحيوية (الوزارات) ورئاستها اللجان والإدارات بل والمؤتمرات ..
أما توجه الدولة نحو تولية المرأة مناصب قيادية، والذي ظهر قبل فترة، فقد جاء في إطار توجه إقليمي شهدته الكثير من دول العالم الثالث مؤخراً (تولية المرأة مناصب قيادية/تنفيذية، هامة كما حدث في موريتانيا واليمن ..إلخ ..)
لكن توجه السودان أطاشت دفته أحداث محاكمة لبنى، ثم تلتها واقعة جلد فتاة الفيديو، التي عادت بالنظرة العالمية نحو موقف وموقع المرأة فيه – بكل أسف – إلى عصر الرحط والشلوخ المطارق ..!
لكن – ولكن أداة استدراكية تفيد استدراك المعنى الأول بمعنى نقيض له ? تبقى حكاية التميز ضد المرأة أعمق وأعم من تلك الشواهد النوعية ..
فـ كما أن الرجولة ليست شارباً كثاً وصرامة بلا مبرر، وكما أن الأنوثة ليست جسداً ليناً وضعفاً بلا مبرر، كذلك يصعب تصنيف التمييز ضد المرأة في مجالات العمل العام تصنيفاً مهنياً واضحاً يتجلى في قرارات إدارية صريحة .. كلا بل هو سلوك ذكوري .. زئبقي .. بغيض .. خبيث .. يأخذ من حقوق المرأة الكثير .. دون أن يؤخذ عليه أي دليل ينتهك القوانين ..!
مسرح جرائم هذا النوع من التمييز هو أجواء ومناخ أروقة العمل العام .. فالرجل غير الواثق من نفسه الذي يرى في إنجاز المرأة فضح لنقص أدائه، ويرى في ازدياد نجاحها تقدم على حساب تقهقره، يسعده جداً أن يساهم في (تعطيل) و(إحباط) المرأة الطموحة، الناجحة .. وهو يفعل هذا بكل سرور للأسف ..!
كيف لا يترعرع مثل هذا النوع من العنصرية والرجل السوداني النمطي ما يزال يستنكر واقع أن يوازي دخل المرأة العاملة دخله، وما يزال يستكثر فكرة أن يزيد دخل زميلته في مؤسسة عمل واحدة عن دخله ..!
ولا يهم إن كان عملها أكثر أهمية، وإن كان وجودها أكثر فائدة .. لا تهم مقومات (الندية الفكرية) هنا .. المهم أنها (امرأة) ليس لها حق القوامة على رجل، وليس عليها واجب إعالة أسرة .. فكيف يرضى القَوَّام، المُعيل، لـ (مرة) أن تكسب أجراً أكبر، حتى وإن كانت تعمل ما هو أهم وأكثر .. ؟!
ملاعب الندية الأكاديمية والمهنية بساحات العمل العام ? في سودان البخاتة ? بحاجة إلى ثورة فكرية تؤنسن إنتاج المرأة، وتعيد صياغة وجودها العملي بعيداً عن تعريف الأنوثة ..!
عن صحيفة التيار
يا موناليزا أقصد منى ابو زيد ، المرأة في السودان وصلت الي أعلى مرتبة لاتزال شقيقتها العربية تتمنى اقل شئ و هي قيادة السيارة ناهيك عن قيادة الوزارة او مؤسسة عامة .و يكفي أن الرجل السوداني يكن لها احترام منقطع النظير .:cool: :cool:
الأخت منى..
تحياتي..أعتقد أن المرأة السودانية مقارنة بغيرها بكثير من الدول المحيطة بها والعربية،انها تحصلت على جزء بسيط من حقوقها..والآن بعصهم وصل لرتبة وزير..لذلك مع احترامي لطرحك فقد جانبك الصواب..لا يمكن أن نقرر حقوق المرأة من عدمها بمجرد جلد فتاة..ونح كلنا اصبنا بالصدمة من جلد فتاة الفيديو،خاصة انه تم في دولة تدعي تطبيق الشريعة الاسلامية..
كلامك عين الحقيقة بس البقنع ال…………..منو:mad:
المراة السودانية نالت الكثير من حقوقها مقارنة بالمحيط العربي والافريقي ومنذ عهد مهيرة بنت عبود واصبح الان عدد الطالبات في الجامعات اكثر من الطلاب بنسبة تتعدى 70% اما الحادثتين فقد حققت للمراة مكاسب ورب ضارة نافعة وفضحت النظام فقد دخلت المراة السودانية جميع المجالات ………. ولكن نظة الرجل للمراة لم تتغير حتى الان بالرغم من الوعي والتعليم فهذه مسائل مخزونة في العقل الباطن ومن الصعب اقتلاعها اما الوزارات فلم تتولى المراة غير وزارة الرعاية الاجتماعية بمسمياتها المختلفة ولكن في بعض الدول امثال موريتانيا تولت المراة وزارة الخارجية وهي من اصعب الوزارات التي يراهن الجميع على فشل المراة بها
لكن توجه السودان أطاشت دفته أحداث محاكمة لبنى، ثم تلتها واقعة جلد فتاة الفيديو، التي عادت بالنظرة العالمية نحو موقف وموقع المرأة فيه – بكل أسف – إلى عصر الرحط والشلوخ المطارق ..!
ناس عصر الرحط والشلوخ والمطارق ربوا اجيال قادت البلاد الي الاستقلال ونساء رائدات في السودان يااااااااا أستاذه ولا دي تبع سياسة الكيزان تهدف الى الأساءة لكل ما هو قيم في نفوس السودانيين . تفوووووو .