مقالات سياسية

بدعة الإفطارات الرمضانية *هل هي لله هي لله أم هي للمغرزة وهي للجاه ؟؟؟!!!*

خارج النص

جمال أحمد الحسن

عندما درَّستنا الأُستاذة علوية بت الجعلي أركان الإسلام الخمسة بمدرسة المقل الإبتدائية .. واللِّي هي الشهادي والعبادي…

علَّمتنا بأن (الحكمة من مشروعية الحج) هُو وقوف الجميع سواسية ، بأن لا فرق بين عربي ولا عجمي ولا أبيض ولا أسود ولا حُر ولا عبد إلا بالتقوى ، يقف الجميع بلبسٍ واحد وعلى صعيدٍ واحد يعبدون رباً واحداً لا شريك له.. وبلغة اليوم كلنا سوا سوا…

وعلَّمتنا كذلك أن (الحكمة من مشروعية الصوم) هُو إحساس الأغنياء بما يُعاني به الفُقراء ، ليتحسسوا من حولهم بالإنفاق والإحسان إليهم دون منٍ ولا أذى…

ويرى بعضاً من المتأخرين أن الإنفاق أفضل من الصوم… ولهم قناعاتهم وأدلتهم القوية لهذا القول…

للأسف إنتشرت في الآونة الأخيرة مجموعة من الإفطارات الجماعية عنوانها البارز الخير بإحياء سُنة إفشاء السلام وإطعام الطعام أما بداخلها العذاب والإستفزاز لهذا الشعب الطيب الغلبان!!! .

لو وُزِّعت هذه الملايين المُمَليَنَة التي تُصرف بذخياً في هذه الإفطارات على مستحقيها من الفُقراء والمساكين لكان ذلك أفضل…

ولو وُجِّهت للعناية بالمستشفيات والمراكز الصحية لكان ذلك أفضل وأفضل…

أما لو صُرِفَت في مشاريع التنمية المُستدامة التي تعود على الوطن والمواطن بالخير والنفع لكان ذلك أفضل وأفضل وأفضل…

لكن للأسف أُبتُلينا

بساسة (عطالة) ، نظرتهم السياسية قاصرة جداً ترزح بين (الكاب والسفَّة) ، كل همهم إرضاء نفوسهم المريضة المُتعطِّشة (للتكويش) على كل شيء، ومقابل ذلك دُون عمل شيء!!! .

المُتابع لبدعة الإفطارات الرمضانية (الهايصة) هذه الأيام يُلاحظ الآتي :

– الدعوة لها تتم بتعالي تام ، حيث يُدعى الساسة فقط مع بعض  توابعهم من النُشطاء…

– تُخصص منصة الخطابة الرئيسية بعد الإفطار (وهو الغرض من الإفطار نفسه) للمغرزة السياسية التي أصبحت السمة السائدة لمُعظم من إبتلانا الله بهم في هذه السنوات العجاف!!! .

– لكل إفطارٍ جماعي مجموعة من الدجاج الإليكتروني الذي يكاكي لساداته ، على نحو  فطورنا كان أفخم من فطوركم .. ودعونا لفطورنا فلان وفلان ولم ندعُو علاَّن وعلاَّن كيتاً فيهم!!! .

– وأخيراً يتساءل المواطن محمد أحمد عن حاصل الحاصل والمتحصّل من هذه الإفطارات ، هل هي لله هي لله أم للمغرزة والسلطة والجاه؟؟؟!!! .


..
.

*ويظل سؤالنا الدائم .. البلد دي السايِقَها منووووووو؟؟؟*

*+ خبر الجماعة القَبَضُوهم في مطار الخرطوم مهرِّبين (الذهب) برَّة شنو؟؟؟*

*++ لجنة التحقيق المُشتركة مع (الإف بي آي) في حادثة إغتيال حمدوك الفاشلة وصلت لي وين؟؟؟*

*وأخيراً .. حكومة لا تستطيع بسط الأمن والأمان وتوفير العيشة الهنِيَّة لشعبها يجب أن ترحل اليوم قبل الغد!!!*.

‫3 تعليقات

  1. عنوان مقالك أعلاه صحيحه هو.. بدعة الإفطارات الرمضانيه الكيزانيه..
    … الكيزان هم من ابتدع هذه البدعه، والصرف البذخي على موائد يلتهمها أصحاب الكروش المنتفخه من أكلي مال اليتامى و الغلابه المسحوقين..

    … يا الكوز جمال لا تلومن الا أنفسكم فهذا هو ارثكم يا انجاس الأرض.

  2. الأسوأ منها هي تلك الخيم الرمضانية ذات الإفطار الفاخر والحفلات و التي تبلغ فيها وجبة الإفطار حوالي الخمسين دولارا. كنا نعتقد ان رمضان هو شهر التصدق واطعام المحتاجين الذين هم أولى بهذه الأموال. هل جن القوم؟

  3. لو كان فطورهم هذا عصيدة وبليلة وتمر مافي مشكلة وما حد احسن من حد لكن الخوف يكون فيها كل ما لذ وطاب من المأكولات الشهية وفي الحالة دي أن شاء الله ماتنفعهم.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..