ساهور والعشق المقطوع .. !!

ساهور والعشق المقطوع .. !!

سيف الحق حسن
[email][email protected][/email]

من بين ظلمات اليأس وقتامة السفاهة تأبطت رموت التلفاز فرحا لأرى تغطية إنتفاضتنا المباركة عبر الشاشة البلورية. للأسف كانت كل القنوات على تغطية حية لإعلان نتيجة إنتخابات الرئاسة المصرية. فرجعت إلى غثاء بحر القنوات اللجى فوقعت عيناى على الجزيرة الرياضية وهى تتحدث عن نجاح باهر من حيث تنظيم بطولة الخرطوم الدولية للكونغفو!. وتساءلت هل هذا من ضمن تمويت هذه القناة لقضيتنا ونومها على خط تتعيسنا. فبقدر ما دققت فى التقرير لأستشف ذلك لم أجد ما يعكس فحوى الخبر. بل رأيت نفس الوجوه. وجوه مرهقة كالحة تؤكد بؤس الحال، وفتاتان أو امرأتين تذودان مع بعضهما لو شاهدهما بطل الكونغفو الأسطورة بروس لي لولي مدبرا ولم يعقب.

وكذلك قمت لفيت، فطقشت عيناى قناة ساهور التى وجدتها كالعادة يا سعادة. وكانت دهشتى الكبرى بوجود عدة قنوات لساهور بعد ما كانت قناة واحدة. ساهور دراما، ساهور قمر بنى هاشم، ساهور شات .. ونحن مبهوتون فى عدم وجود قنيوة فضائية واحدة تقول الحق. وبالتأكيد بعد التقليب المضنى لم أجد ما أبحث عنه، ولكن وجدت ما يمكن أن اكتب عنه.

على حد علمي فإن هدف قناة ساهور الفضائية هو تعظيم المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم. ولا شك إن هذا الهدف سامي وراقي وعالي سيما للرد على لكل من يريد تشويه صورة هذا الدين القويم والمساس بشخص رسوله الكريم صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله. كالرسومات المسيئة لذاك الرسام الدنماركى وحرق المصحف الشريف بواسطة ذاك القس الأمريكى. فالتصدى بالحب والولاء وسيلة ناجعة. فعلى المستوى الأول زيادة حب المؤمنين له صلى الله عليه وآله وسلم بحسب الحديث الشريف: (‏والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وماله وولده والناس أجمعين‏). وبالصعود فى درجات الحب له صلى الله عليه وآله وسلم يكتمل الإيمان ويمسك المؤمن أول طريق الإحسان وهو تطبيق ما جاء به المصطفى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حيث قال: (لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به). وهذا هو بيت القصيد. أن نكون رحمة للعاملين ومتممين لمكارم الأخلاق وقدوة للخلق أجمعين. وبعدها يمكن أن تنشر دعوته صل الله عليه وآله بالحب. حتى قال احد العارفين: من أحب رسول الله صل الله عليه وآله فعلا لدخل حبه جميع خلقه.

فهل ساهور تحقق هذا الهدف؟. أم هدفها تكبيل العقول وتحجيمها ومواصلة دور الختان الفرعونى لعقول المسلمين. ما هو هدف المديح إذن إذا لم يكن هنالك إقتداء ولا اهتداء!. ما هى فائدة المديح إذا لم يشد العزم ويقوى الشكيمة؟. لا فائدة إذا لم يكن هذا الحب والقيم المذكورة فى المدائح تنعكس على الواقع أدبا وصبرا وعزما، ودعما للمستضعفين ومعونة للمسحوقين ومساعدة للجوعى ومآزرة للمرضى ونصرا للجميع ظالمين ومظلومين. لماذا لا تقوم بقول الحق ونصح الطغمة الظالمة على مبدا أنصر أخاك ظالما أو مظلوما. هل يرضى المصطفى صل الله عليه وآله وسلم هذا الوضع إذا كان بيننا؟. ألف لا بالتأكيد. فقد كان الإمام الحسين سيد شباب أهل الجنة عليه وعلى جده وآله الصلاة والسلام أول ثائر فى كربلاء وقف فى صف ثورة الحق مع يقينه بخسارتها وإستشهاده وذلك ليكون قدوة. فعندما سقط سيدنا ومولانا الإمام الحسين على الأرض، رسم بدمائه نهرا رفيعا على التراب سرعان ما امتد واتسع ليشكل الطريق الوحيد لكل حر يرغب فى مستقبل مشرق ويعترضه من الأمام طاغية يريد تلطيخه وتشويهه بأباطيله. وهكذا كان كل مشايخ وسادات آل البيت الذين يمدحون ويمدحون من السيدة نفيسة والإمام الشافعى وأبو الحسن الشاذلي وأحمد البدوى وإبراهيم الدسوقى وجميعهم بلا إستثناء قدوات وزعماء واجهوا الخزعبلات والاباطيل وقاوموا السلطة الغاشمة والملك العضوض. أما المشايخ الذين اكتفوا بالتسبيح والتسول من الولاة والاثرياء والطغاة كنسوا فى مزبلة التاريخ.

والآن أسألكم: هل يسيئ ويشوه صورة الإسلام أكثر ذاك الدنماركى أو القس الأمريكى أم هؤلاء الذين يدعون تدينهم ويفعلون عكس ما جاء به الحبيب المصطفى صل الله عليه وآله وسلم وهم على مرمى حجر منكم. بل ويدنسون بإدعاءاتهم ونفاقهم وإستباحة الحرمات من قتل وسرقة ونهب وتشريد و ضر لخلق الله. فالله قال لرسوله صل الله عليه وآله وسلم: ((إنا كفيناك المستهزئين)) [النحل: 95]. وحسم هذه المعركة. ولكن حذره من طاعة المنافقين: ((ولا تطع الكافرين والمنافقين)) [الأحزاب: 48]. فظلم ذوى القربى أشد.

فلا تجعلوا المديح مكاء وتصدية كما كانت صلاة بنى إسرائيل. يأمرون الناس بالبر وينسون انفسهم ويقولون ما لا يفعلون. فمديح الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ليس للتسلية وإنما أمانة يجب حفظها وتطبيق معانيه الذهبية على أرض الواقع وصهرها فى حياة الناس. فكل شئ يزيد عن حده ينقلب ضده إلا حب الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم. فكلما إزدت من حبك الصادق كان هواك تبعا لهوى المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وازداد حبك لتطبيق الرحمة والرأفة والإنحياز لقضايا الناس ولو بقناة واحدة من القطيع.

فنقولها لكم، لا خير فيكم إن لم تقولوها وتنقلوا أخبار الأمة وتقفوا بجانب المنتفضين والجوعى والمرضى الثائرين المستضعفين المقهورين. فلن يكون لقناتكم بد وما تبثون من مدائح لن يتجاوز طبلة الأذن وألحانها لن تكون أرقى وأحسن مستوى من نغمة البابور جاز.

تعليق واحد

  1. في تقلبك للقنوات و بعد وقعت عينك علي قناة ساهور
    عليك الله ما لاقتك بنت اسمها بنت ام درمان ؟؟
    ياخي دي طممت بطني في المديح في عضمه خلي قناة ساهور
    يا زول دا كله ضلال في ضلال هو حب النبي عليه الصلاة و السلام
    محتاج يفتحولو قناة؟؟ دي سفاهة ساي

  2. لا فض فوك والله نعم الرأي بس يا ليت لو كان يشمل الكوثر وطيبة والشروق زااته
    حسبنا الله في من هدم قيمنا واباح حرائرنا
    ولنا يوم يا ظلمة … ما قال لو طلع الشعب الشارع بيتنحي عن الرئاسة هذا الكذاب المنافق

  3. اخي سيف تحيه لك وانت تثير هذا الموضوع المهم في مسيرة الثوره الظافره باذن الله فالدعم الاعلامي يشكل عاملاً محوري في نجاح الثوره خصوصا وان المتظاهرون يواجهون خصما لا يحترم اخلاق اودين او قوانين انسانيه كفلها الخالق قبل البشر ولكن نحمد الله ان ارادة الشعب اقوي الاف المرات من كيدهم وبطشهم لأن الروح قد وصلت الحلقوم وليس هناك ما نخسره , فاما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيظ العدا, نحن مثلك نأمل ان يصحو ضمير القائمين علي امر احدي تلك القنوات ولهم من الدوافع الكثير اذا كانوا يحسبونها بالعقل , ولكن مسائل كثيره حلت محل العقل عندهم منها الخوف من اؤلائك الافاكين والطمع في جنتهم الزائله جعلهم يصمون اذانهم عن اصوات الحق التي ترتفع بها عقيرة الجماهير ويغمضون اعينهم عن نوره الساطع , لا يعلمون ان الانصاف الرباني لا محالة اتٍ وان الصبح قريب , فلنرمهم وراء ظهورنا وليؤدي كل منا ماعليه , اقلامكم سوف تؤدي الغرض فالشعب السوداني دخل هذا المعترك وافراده يحملون ارواحهم في اكفهم فلا تراجع ولا تهاون حتي اخر سطر في كتاب الحريه.

  4. قال رسول الله (ص) ليكونن من امتي اناس يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف خسف بهم الارض… فهل يكون مدح الرسول (ص) بالموسيقي والتمايل يمينا وشمالا وهل يكون المدح من نساء اصواتهن كالجرس مع ان صوت المراة عورة وهل يكون من شباب كل همه الطرب وانا متا كد كثير من يمدحون الرسول (ص) كثير منهم غير ملم بسيرة نبينا الكريم … ياتيك بعض ما يسمون انفسهم بفرق المديح او فرق الضلالة وهيئتهم لا تدل علي التدين بل انظروا الي اشكالهم وحلاقة شعورهم تماشيا مع موضة الخنازير المخنثين من اهل الغرب اهكذا مدح الرسول يا ساهور قناة الضلالة والفجور؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ جلبتو لينا الفقر والازمات انتو وحكومة الراقص تفوووووووووووووووووووووووووووووو يا صعاليك

  5. لافض فوك يا أخي الكريم – ووالله لقد سبق وأن كتبت مقالا قبل عدة سنوات وتم نشره في صحيفة الإنتباهة في حينه وقلت بضرورة تسخير تلك المليارات التي تصرف على فناني مصر والجزائر وفناني وفنانات السودان الذين وجدوا في ساهور – ملاذا أمنا – لكي يغرفوا ويلغفوا من تلك المليارات المهدرة في وقت لاتجد فيه الكثير – من حرائر البلد – رسوم الجامعات والعلاج بل والأكل والشرب مما جعلهن يسلكن سبل الرذيلةمن شتى أبوابها – ففيهن وعبرهن يتم – التعظيم الحقيقي – لسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم-وليس عبر – المادحة (الفنانة نجود)أو عبرالشاعر والمادح والشيخ والمنشد وأخيرا مقدم البرامج ومالك قناة القمر الهاشمي – المدعو خالد المصطفى – والذي بفضل ملياراته التي اكتنزها من ساهور أقدم على إنشاء تلك القناة الجديدة وأضافها لباقة ساهوريات والتي تحمل أسماء متعددة ولكن يظل مضمونها تقديم المديح – المموسق – وعرض وترداد عرض مسلسلات دينية كلفت ملايين الدولارات – ولم تك هناك حاجة أصلا لإنتاجها بسبب تناولها لمواضيع وقصص سبق أن تم تقديمها قبل عقود ولكنه – المال السايب – الذي يحرسه شقيق الرئيس – ووالله لاأستبعد أن يطلع علينا غدا بقناة ساهور الرياضية- والتي سوف لن يجدوا بدا من عرض الحديث الشهير فيها القائل- علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل – ثم من بعدذلك يعرضون مدائحهم بكلماتها الركيكة الهابطة في معظم الأحوال – ثم يختمون لنا عند نهاية كل – أغنية – أقصد مدحة – بختمهم الشهير – القائل بتعظيم سيرة المصطفى والمصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم برئ منه براءة الذئب من دم بن يعقوب – وحسبناالله ونعم الوكيل في تلك -الزمرة الملكية- بدء من عبدالله الطاهر مدير ساهوريات مرورا بنجود وزوجها وخالد المصطفى وبناته وأزواجهن وكل الفنانين الذين لغفوا وسرقوا أموال الشعب السوداني باسم الدين وتعظيم السنة النبوية وهو يعلمون أنهم لايريدون سوى مصالحهم الشخصية والدين منهم براء إلى يوم الدين –

  6. قناة ساهور ملك لشقيق البشير وهو رئيس مجلس إدارتها المهندس/ علي حسن أحمد البشير هذا للعلم وللتوضيح

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..