لقد إكتفينا..!ا

العصب السابع

لقد إكتفينا..!!

شمائل النور
[email protected]

لقد إكتفينا..!!

رمضان الذي إنقضى بحمد الله، طعمه كان غير كل الأعوام السابقة،طعم مغاير،إنه العيد الأول والسودان يرفرف فيه علمان لدولتين مختلفتين وتعلن الجغرافيا والتاريخ أكبر فضيحة إنسانية،إنشطار الوطن نتيجة إختلاف أهله وضيق الأرض الواسعة عليهم،بعد طول عنت ومشقة دفعنا فيها ما دفعنا،لكن قدر الله على ما فات،والأجدي طبعاً ألا نبكي وألا ننظر إلي الوراء لكن يجب ألا ننسى الوراء بل نجعله تذكرة دائمة للحفاظ على ما تبقى من وطن لابد أن نستفيد من درس الجنوب ونجعل منه بدلاً من كارثة أن يكون فكرة نستلهم منها الحفاظ على ما تبقى من وحدة الوطن،وحدة حقيقية غير زائفة وألا نتسول لها عبر منظمات وهيئات دعم الوحدة ورتق النسيج الإجتماعي وما شابهها،تلك التي تأتي في الزمن بدل الضائع،بل هي تأتي من باب الواجب “ما علينا فقد فعلناه” وليكن هذا شعار كل مواطن هميم على الحفاظ على وحدة وطنه ولنضغط على الحكومات والأنظمة السياسية،فالأنظمة التي تبارك إنقسامات الأوطان وتعمل على تفتيته وتشظيه فلاخير فيها ولتذهب غير مأسوف عليها وإسقاطها واجب ديني ووطني.

الآن قد بان ضوء في آخر نفق أزمة جنوب كردفان،وقف إطلاق النار لمدة اسبوعين،وهذا ما ظل يناشده كل حادب على مصلحة الوطن وكل من إعتبر من درس الجنوب بما أُتيح له من قوة،والحق يُقال لقد كان الرأي العام والإعلام إبان إشتعال شرارة جنوب كردفان متفقاً حول رؤية واحدة ألا رجوع إلي الحرب مهما كانت الدوافع ومهما كانت النتيجة التي ستؤتى أكلها بإستثناء الأصوات النشاذ التي لا تمل دق طبول الحرب،وهذا ما نصبو إليه في دور الإعلام،الإعلام الحق القادر على تغيير مسارات الأزمات..الآن وقف إطلاق النار المشروط بفترة زمنية محددة لا يكفي ويحتاج إلي المزيد من المبادرات السلمية،الرجوع إلي طاولة الحوار هو الذي سيحل أزمة جنوب كردفان ولا أعتقد ان هناك إختلاف في هذه المسألة،الحرب لا رابح فيها..إنظروا إلي الجنوب السلاح لم يحل قضية الجنوب بكل أبعادها التاريخية التي هيأتها لذلك فهل له أن يحل أي قضية أخرى الفوارق بينها وقضية الجنوب لا تُحصى ولا تُعد.

حسناً إن أبدى الرئيس عدم رغبته القاطع في تدويل أزمة جنوب كردفان لحلحتها من الداخل وما تمدد أزماتنا إلا من حمى التدويل التي جعلت لكل أزمة مهما صغرت مبعوثا خاصاً ثم مندوباً ثم ممثلاً،إذاً طالما أُعلن وقف إطلاق النار المطلوب المزيد من الضبط والإلتزام بالقرار وصفاء النية أولاً ثم الجلوس مع كل أطراف الأزمة ولابد من الوصول إلي حل يطمح له كل الأطراف،ولابد من مراجعات حول وصول المساعدات الإنسانية إلي جنوب كردفان،منع المنظمات من الدخول من شأنه أن يؤكد شكوكاً كبيرة ويرفع سقف التوقعات السيئة ويُعزز التقارير السالبة القادرة على تدويل الأزمة،أكشفوا النقاب عن جنوب كردفان،حتى لا نُبشر بدارفور أخرى.

التيار 28-8-2011م

تعليق واحد

  1. والله يا بتي الفرط في الجنوب بحالو باين ليك بصعب عليهو يفرط في التلتين الباقيات..
    اللهم قد سلط علينا من لا يخافك ولا يرحمنا اللهم ارنا فيه يوما اسود سواد قلبه الحاقد

  2. بلا حلحلة بلا فارغة اليتحلحل هو ويتخارج مننا

    الهم ببركة الشهر الكريم تدمره زمرته يااااااااااااااااااااااااااااارب

  3. كلام حلو لكن الناس البقت مسؤولة وعرفت المناصب والسفر وأضواء الاعلام والمال وبقت تحس انها مهمة وما هماها لو ضاع السودان ح نعمل فيهم شنو وحقيقة هم اصل الآزمة ويا ليت عندي كبسولة كان شحنتهم فيها ورسلتهم على زحل ون وي يعني دون عودة لنرتاح ويرتاح الوطن

  4. كلامك احلى من العسل دائماً جعلك الله ذخراً لنرتشف من إفرازك الجميل الرائع يا شمائل في هذا الزمن العجيب !!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..