كلام إحترام للعملاقين الكبيرين..

كلام إحترام للعملاقين الكبيرين..

– كثيراً ما يهاتفني الوالد الجليل الأستاذ / حبيب الله التوم من على البُعد و هو أكثر حماساً و إصراراً أن يقول لي أن سلطان الفن الأستاذ الراحل/ عثمان حسين يشدو بإحدى روائعه الخالدة على إحدى القنوات أو الإذاعات المحلية أو أن هناك حلقة توثيقية عنه في وسيط إعلامي ما..
– الحبيب (الكبير) لا يفكر حينها إن كُنت في ذلك الوقت بالعمل أو علمه المُسبق أنني غير متواجد أصلاً بالمنزل أو غير مُتاح لي جهاز تلفزيزن أو راديو للمتابعة أو نحو ذلك..
– المُهم عنده أن تصلني المعلومة بغض النظر عن مقدرتي على المتابعة حينها و هو يعلم ولهي بهذا الغريد الفريد و ما يحققه لي إستمتاع الإستماع له.
– ذكرت من قبل أنه لو أن والدي الجليل جمع الناس و خاطبهم قائلاً (أيها الناس .. لقد نهل مني إبني الرشيد اللغة الإنجليزية و التي أصبحت مصدر رزق له و لأولاده ، و نشجع المريخ سوياً ، و بعد كل هذا و ذاك ، أورثته و لهه بالراحل / عثمان حسين و لم يعُد له ميراث عندي بعد هذا ..) ، لقلت حينها (لقد أغدقت عليّ يا والد و أوفيت و كفيت و حاشاك ما قصرت و سوف أظل أدعُو لك بكُل الخير في الدنيا و الآخرة)..
– كتبت من قبل عن علاقتي بالسلطان الراحل / عثمان حسين و علاقة الوالد به مقالاً بعنوان (غرد مع الفجر متسائلاً عن مقعده في الليل.. ! الأستاذين /عثمان حسين و / حبيب الله التوم في مِحراب النيل).
– الراحل عثمان حسين أحد الناس الذين أمتعُوا الناس ببديع الكلام و شجي الأحان و من مبدعي البلد الذين يتميزون ب(وزنة) المزاج العام.. إن جاز لي التعبير.
– و هو كالعِلم لا ساحل له و لا أدري في أية بحرٍ أسبح و لا في أية ساحل أغرق..!
– منحني السُلطان الراحل / عثمان حسين و الوالد الكثير و أرى في صُورة أي منهما وجه الأخر جنباً إلى جنب..

– أمد الله في عُمر الوالد الأستاذ الجليل / حبيب الله التوم و أفاض من رحمته على سُلطان الفن الراحل / عُثمان حسين.
– أهدي للعملاقان الكبيران المقطع الأخير لرائعة عُثمان حسين ( من أجل حُبي) و الذي يقول فيه :
أصلي بعدك ما هويت .. و لا حتى قبلك..!

و دمتم
الرشيد حبيب الله التوم
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..