جريمة نيرتتي ليست (police case ) ياسيادة وزير الدفاع:

صرح السيد وزير الدفاع للصحف صبيحة مجزرة نيرتتي التي راح ضحيتها عشرات المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ، صرح بأن ما حدث (police case ) ويعني بذلك حصر الجريمة في أضيق نطاق لها واعتبارها حادثاً معزولاً تقع مسئوليته على من باشره وفي الظروف التي حدثت فيه. ويسعى بذلك لتبرئة ساحته وساحة رؤسائه والإفلات من العقاب.
ذلك لأن ما حدث ليس حادثاً معزولاً وإنما جريمة ممنهجة ومنظمة وشارك فيه هو ورؤسائه بالإعداد والتخطيط والتشجيع مما يجعلهم شريكين في الجرم المذكور.
وبقراءة أولية للأحداث يتضح أن ما حدث يدخل في معنى جرائم الإبادة والجرائم ضد الإنسانية وهي جرائم خطيرة تواثقت شعوب العالم في ميثاق روما المنشئ للمحكمة الجنائية الدولية، لمحاكمة مرتكبيها لأنها جرائم لا يجوز أن تمر دون عقاب.
تكشف الأحداث عن قيام مجموعة من القوات النظامية بشن حملة انتقامية على المدنيين الآمنين بقرية نيرتتي على خلفية مقتل نظامي داخل القرية. وقد خلفت هذه الأحداث ضحايا وجرحى مدنيين وقد استخدمت فيها الاسلحة الخفيفة والثقيلة.
هذه جريمة منظمة وممنهجة ومتكررة استهدفت مدنيين من اثنيه وعرقية معينة، وقد عرف ميثاق روما جريمة الابادة بأنها القتل أو التسبب بأذى شديد بغرض إهلاك جماعة قومية أو اثنية أو عرقية أو دينية إهلاكاً كلياً أو جزئياً. كما عرف الميثاق المذكور الجرائم ضد الإنسانية بأنها الجرائم التي ترتكب بشكل منظم وممنهج ضد مجموعة من السكان المدنيين مثل القتل العمد والإبادة والاغتصاب.
وفي مثل هذه الجرائم تمتد المسئولية لتشمل كل من شارك فيها بالإعداد والتخطيط والتشجيع.
إن مثل هذه الجرائم ينبغي ألا تنمحي من ذاكرة الأمة وينبغي أن تكون حاضرة في أذهاننا وتوثيقها لتقديم مرتكبيها يوما للمحاكمة العادلة، وينبغي عدم السكوت عليها حتى لا تحل علينا اللعنة لأن السكوت عليها تواطؤ ومشاركة فيها.
سامي دكين/ المحامي
[email][email protected][/email]
الاستاذ سامي حياك الله.
ما زلت مستغرب أشد الاستغراب من تصريح وزير الدفاع بأن ما حدث مجرد قضية بوليسية !!!!!!!
دي حملة انتقامية تمت من قوة من القوات المسلحة استخدمت فيها حتى الأسلحة الثقيلة !!!!!
فليضع كل سوداني نفسه في مكان اهل نيرتتي!!! فجأة تجد أمامك قوة من القوات المسلحة تصوب نحوك ونحو اهلك كل انواع الاسلحة حتى الثقيلة والنتيجة استشهاد امك ، ابيك ، اختك ، أخيك ، ابنك ، بنتك ، ود جيرانك ….إلخ فلا تستطيع أن تتصور حجم المرارة التي ستشعر بها !. ولا يمكن أن تتصالح مع الحكومة في يوم ما ما لم يتم إعدام كل الذين تسببوا في هذه المجزرة البشعة
كنت أتوقع ردا قويا من وزير الدفاع وذلك بأن يجعل من القوة التي نفذت هذه الجريمة البشعة عظة وعبرة لكل نظامي يضرب بالقوانين عرض الحائط.
كان رد وزير الدفاع ردا جبانا بكل ما تحمل الكلمة من معنى لانه كان يريد أن يبريء نفسه فقط بأنه لا ذنب له في هذه الجريمة البشعة وكان من المفترض بصفته وزيرا للدفاع ان يكون اسدا وذلك بأن يبعث برسالة تطمينية قوية للشعب السوداني بأن ما حدث لن يتكرر مرة أخرى وان تعقد محاكمآت ميدانية للذين نفذوا الهجوم ويتم إعدامهم جميعا مهما كثر عددهم .
جريمة كهذه يرتكبها الجيش ضد من يفترض انهم في حمايتهم من المواطنين الذين هم سبب وجود الجيش اصلا انما تدل على مدى الفساد الذي حل بالعقيدة العسكرية للجيش ان جاز تسمية هؤلاء العصبة من اللصوص الملحين بالجيش تماما الا كجواز تسمية مجموعة حرامي الحمير بالجيش! من المؤكد لا يمكن تصور اقدام فرقة من الجيش وهم يحملون هذا الاسم بالقيام بعمل كهذا ضد اهل قرية او مدينة او رعاة في خلاهم او مزارعين في مزارعهم الا بعد ان تغيرت نظرتهم الى هؤلاء المواطنين على أنهم هم الأعداء أو شيء آخر كمواطنين بدرجة بشرية أقل أو غير مرغوب فيها ولا تستاهل أن تكون أو تحوز على أو تعيش على تلك البقاع من أرض اجدادهم ومن ثم يجب استئصالهم من جذورهم والا بغير مثل هذه النظرة فلا يمكن ان يقدم جيش وطني على هذا الفعل ولو قتل قائده بدم بارد من احد المواطنين لأسباب شخصية فهنا تكون المسألة بوليس كيس وفي هذه الحالة لا ينتقم الجيش من كافة اهل البلدة وانما يتم القبض على الجاني ويتم تسليمه للشرطة أما وقد أدان الجيش كل أهالي القرية شيبا وشبابا ونساء وأطفال وحكم عليهم ونفذ بنفسه عليهم عقوبة القتل والحرق والنهب والتنكيل فما عادت المسألة قضية جريمة عادية وانما جريمة حرب وابادة جماعية وتطهير عرقي وسيساءلون عنها أمام محكمة الجنايات الدولية فقد أسقطنا حسابهم عند الله فمثل المخلوقات لا يؤمنون بالله ولا اليوم الآخر
الاستاذ سامي حياك الله.
ما زلت مستغرب أشد الاستغراب من تصريح وزير الدفاع بأن ما حدث مجرد قضية بوليسية !!!!!!!
دي حملة انتقامية تمت من قوة من القوات المسلحة استخدمت فيها حتى الأسلحة الثقيلة !!!!!
فليضع كل سوداني نفسه في مكان اهل نيرتتي!!! فجأة تجد أمامك قوة من القوات المسلحة تصوب نحوك ونحو اهلك كل انواع الاسلحة حتى الثقيلة والنتيجة استشهاد امك ، ابيك ، اختك ، أخيك ، ابنك ، بنتك ، ود جيرانك ….إلخ فلا تستطيع أن تتصور حجم المرارة التي ستشعر بها !. ولا يمكن أن تتصالح مع الحكومة في يوم ما ما لم يتم إعدام كل الذين تسببوا في هذه المجزرة البشعة
كنت أتوقع ردا قويا من وزير الدفاع وذلك بأن يجعل من القوة التي نفذت هذه الجريمة البشعة عظة وعبرة لكل نظامي يضرب بالقوانين عرض الحائط.
كان رد وزير الدفاع ردا جبانا بكل ما تحمل الكلمة من معنى لانه كان يريد أن يبريء نفسه فقط بأنه لا ذنب له في هذه الجريمة البشعة وكان من المفترض بصفته وزيرا للدفاع ان يكون اسدا وذلك بأن يبعث برسالة تطمينية قوية للشعب السوداني بأن ما حدث لن يتكرر مرة أخرى وان تعقد محاكمآت ميدانية للذين نفذوا الهجوم ويتم إعدامهم جميعا مهما كثر عددهم .
جريمة كهذه يرتكبها الجيش ضد من يفترض انهم في حمايتهم من المواطنين الذين هم سبب وجود الجيش اصلا انما تدل على مدى الفساد الذي حل بالعقيدة العسكرية للجيش ان جاز تسمية هؤلاء العصبة من اللصوص الملحين بالجيش تماما الا كجواز تسمية مجموعة حرامي الحمير بالجيش! من المؤكد لا يمكن تصور اقدام فرقة من الجيش وهم يحملون هذا الاسم بالقيام بعمل كهذا ضد اهل قرية او مدينة او رعاة في خلاهم او مزارعين في مزارعهم الا بعد ان تغيرت نظرتهم الى هؤلاء المواطنين على أنهم هم الأعداء أو شيء آخر كمواطنين بدرجة بشرية أقل أو غير مرغوب فيها ولا تستاهل أن تكون أو تحوز على أو تعيش على تلك البقاع من أرض اجدادهم ومن ثم يجب استئصالهم من جذورهم والا بغير مثل هذه النظرة فلا يمكن ان يقدم جيش وطني على هذا الفعل ولو قتل قائده بدم بارد من احد المواطنين لأسباب شخصية فهنا تكون المسألة بوليس كيس وفي هذه الحالة لا ينتقم الجيش من كافة اهل البلدة وانما يتم القبض على الجاني ويتم تسليمه للشرطة أما وقد أدان الجيش كل أهالي القرية شيبا وشبابا ونساء وأطفال وحكم عليهم ونفذ بنفسه عليهم عقوبة القتل والحرق والنهب والتنكيل فما عادت المسألة قضية جريمة عادية وانما جريمة حرب وابادة جماعية وتطهير عرقي وسيساءلون عنها أمام محكمة الجنايات الدولية فقد أسقطنا حسابهم عند الله فمثل المخلوقات لا يؤمنون بالله ولا اليوم الآخر