حتى تتعافى الصورة

حتى تتعافى الصورة
عبد اللطيف البوني
في السنوات الأخيرة ومع ارتفاع نبرة الحديث عن نقص الغذاء عالميا دخلت الزراعة دنيا السياسة وبالتالي الإعلام وفي السودان بعد انفصال الجنوب بنفطه عاد الحديث عن الزراعة كبديل للنفط في عملية الصادر ثم عندما تولاها الدكتور المتعافي ارتفعت النبرة الاعلامية الزراعية اكثر من وزارة الدفاع والخارجية والداخلية مجتمعات فالمتعافي بما له من سلاطة لسان وعقلية جدلية تربع على بؤرة العدسات بصورة اكثر بكثير من انجازاته الزراعية فقبل عدة اسابيع احتل المتعافي واجهات الصحف لانه قال في برنامج مؤتمر اذاعي ان هناك من تسبب في عطش مشروع الجزيرة وانه سوف يحاسب وبعد يومين من ذلك المؤتمر عندما اصدرت محكمة التقاوي حكمها بإدانة شركة هارفست وبعض الموظفين اعلن المتعافي رفضه لقرار المحكمة وهدد بتقديم استقالته. اها دي يفهموها كيف يا متعافي ؟ تريد أن تحاكم من تسبب في العطش وترفض محاكمة من تسبب في التقاوي المضروبة ؟ فيما بعد عاد المتعافي ونفى موقفه من المحكمة ولكن ما في طق بلا شق وتصريحات المتعافي ايام الشكوى تدعم موقفه الاول.
الدكتور المتعافي له ذائقة اعلامية عالية وهذه محمدة ولكن يصبح الامر سالبا اذا كان تسليط الإعلام على النجاحات على قلتها ورفضه عندما يتناول الاخفاقات فمن منا لم يسمع بالبرازيليين الذين زرعوا بضعة آلاف من الافدنة في اقدي ولكن لم نشاهد العدد المهول من المستثمرين الزراعيين الاجانب الذين فروا بجلودهم من السودان ثم شاهدنا نجاح القطن المحور وراثيا في مكتب الحاج عبد الله وفي مساحة تبلغ الف فدان تقريبا ولكن من المؤكد لن تنقل لنا الكاميرا فشله الكامل في ثمانية آلاف فدان اخرى في ذات الجزيرة لا بل حتى الذي نجح في الحاج عبد الله فإن القطن القديم (حامد وعابدين) كان انجح منه , ثم شاهدنا ادخال الآلة في حصاد الفول السوداني في الجزيرة بينما نجاح الفول نفسه مساهمة وزارة الزراعة فيه صفر كبير ناهيك عن الفول الذي قتله العطش.
قرأنا أن هناك احتفالاً في الجزيرة بحواشة في صراصر سوف تنتج عشرين جوالا من الذرة للفدان بينما لن نتعرف اعلاميا على أن متوسط انتاج الذرة سيكون اقل من خمسة جولات في بقية الجزيرة نتيجة العطش (بالمناسبة اعياد الحصاد هذه عادة وثنية بحتة لكن معليش فلنقل إن السودان بلد التعدد الثقافي) ما في مانع من تسليط الضوء على النجاحات خاصة اذا كانت مبادرات لكي تحتذى لكن في نفس الوقت لابد من نصب الصيوانات واقامة المآتم على موسم الجزيرة وبقية المشروعات المروية الذي شهد عطشا لم يشهده تاريخ المشروع.
نعم الموسم الزراعي في مجمل البلاد ناجح نجاحا كبيرا لأن الله حبانا بموسم امطار لم نشهده منذ زمن فالقطاع المطري انقذ البلاد ( حتى هنا الآن الايدي في القلوب خوفا من فشل الحصاد لأن الاسعار تدنت بصورة مريعة ) ولكن القطاع المروي فشل فشلا ذريعا ونتيجة لسوء الادارة لا بل سوء السياسة فلا نظن أن ما حدث في مشروع الجزيرة كان تقصير تكنوقراط فقط . إن فشل القطاع المروي يحتاج لوقفات ودراسات ومن ثم إعلام حتى لا يتكرر مرة اخرى ولابد من الخروج من سياسة النظر بعين واحدة والعرضة برجل واحدة والتبشير بأصبع واحد لأن هذا تطفيف إعلامي منتج للقبح منظرا ومخبرا.
السوداني
سلامك الله يابوني لا اقول ابن الجزيرة المعطاه جزيرة الخير والتي كان يعتمد عليها السودان ولانها كانت قبلة لكل اهل السودان لافرق بين شايقي ولا دنقلاوي ولا جعلي ولا رفاعي حتي ان تصاهرت فيها الانساب والقبايل وكانت قومية بحق وحقيقة حتي ان اتي هؤلاء العصابة الجاهلة الذين عملوا علي تدمير هذا المشروع العظيمز ولكن اقول ابن السودان لاننا نومن بالوطن للجميج
ما حدث للمشروع مؤامرة ما زالت فصولها تتوالى حيث ان الفاسدين قصدوا يستولوا عليها اولا ثم استعباد السكان ليكونوا عبيدا وعمالا لديهم و باقى الحكاية واضحة اى معلق ممكن اكملها
احتفالاً في الجزيرة بحواشة في صراصر سوف تنتج عشرين جوالا من الذرة للفدان ….
وفي غرب النيل جهة حوش بانقا انتج الفدان مائه وعشرين جوالا من البطاطس…وخمسبن من الفول
وفي جرف النيل جهة كافوري انتج الحوض الواحد عشرين قفه من الرجلة ومثلها من الجرير والملوخية…
سبحان الله
الشى البحيرنى انو ناسنا ما بقيمو الزول بانجازاتو
المفروض المتعافى يكون حسابو بى القطن انتج كم والذرة كم والسمسم قدر شنو لو مافى انتاج اتوكل على الله بس نحنا ما عندنا الكلام ده اى حاجه صفر وفشل ويحنسو فيهو عشان ما يستقيل.
وزير الدفاع البلد مستباحه اسرائيل تضرب وامريكا تضرب حتى الجنوب ود اول امس دخل هجليج وبرضو البشير يقول عبدالرحيم ارفع لينا التمام
غازى صلاح الدين الناس عاملين ليهو قومه وقعده ومفكر لا شفنا انجاز ولا اعجاز وعشرين سنه اسمو طاقى فى اضنينا.
نحنا محتاجين عدم تقديس الاسماء والتعامل بالارقام والا العاطفه حاتودينا فى داهيه