محضر إجتماع البشير – سلفا بلكنة عربي جوبا (يمكن هو جا يدردش ويضحك شويه ويرجع )!

سألنا الوزير الجنوبي عن أهم ماتطرق له إجتماع القمة التي جمعت الرئيسين عمر البشير وسلفا كير بجوبا يوم أمس . ضحك خريج إحدي الجامعات العريقة ، وإختار نقل سخريته بلكنة غير الانجليزية ، قائلا ( يمكن هو جاء عشان مشتاق يدردش بي عربي جوبا ويضحك شوية ويرجع !) ثم أضاف بجدية ، باللغة الانجليزية (الإجتماع كان مشتتا ولايرقي لمستوي تسميته بلقاء قمة.) إستطردنا ، لماذا . لخلل في الإعداد ، للاستعجال ، أم لان الأجندة والتوقيت لم يكونا مناسبين للطرفين ، أجابنا ( المشكلة الرئيسية في كل اللقاءات أن الرئيس البشيرلايزال يعتقد أنه رئيس علي (كل ) السودان شمال وجنوب وإن لديه صلاحيات التفكير والحديث بالنيابة عن الجنوب . فهو ينسي أن الجنوب “بلد” منفصل ، له رئيس وسيادة ومقعد في الامم المتحدة وهو جار للشمال لكن ليس بتابع له وأن هناك مصالح مشتركة للجانبين وأيضا توجد مصالح متعارضة ) . وإرتفع صوته بالاستغراب ( مثلا في موضوع الحدود والزيارات والتأشيرات الممنوحة للمواطنين – كيف يريدنا ان نقبل بأن نسمح فقط أن يزور الجنوب من يحمل جوازات دبلوماسية أو خاصة أو تجارية ؟) ثم ، فجأة ، إنتفضت لكنة عربي جوبا المحببة وحلت مكان الانجليزية ، للمزيد من التوضيح وللتقليل من الدبلوماسية ( كل همه كان يقول لينا ياجماعة ماتدخلوا أي زول سوداني عندكم الا يكون دبلوماسي أو مسافر بجواز خاص أو جاييكم بجواز رجل أعمال . طيب …باقي شعب السودان ده لو داير يجينا ماندخلو الجنوب ولا شنو؟؟؟نفس الشئ في موضوع التجارة بين الشمال والجنوب . البشيروالجماعة بتاعو عايز يتحكم في التجار الجنوبيين زي مابسوي في تجار الشمال . قال التجار الجنوبيين العايزين يشتغل تجارة لازم يكون معاهم تصريح من الشمال !!! قلنا ده سياسة (تمكين ) جديدة عايزين يسوها لتجار بتاعين الجنوب ، مش كده ؟؟

ماذا عن إستفتاءأبيي؟ ماذا عن البترول ومشروعات التعاون المشترك ؟ مستقبل الاسر والطلاب الجنوبيين العالقين بالشمال ؟ ماذا عن التكامل الاقتصادي والتبادل الثقافي وغيرها من الموضوعات الحيوية ، قال لنا ضاحكا ( لا…ونسة زي ده البشير مش عايز..هو بس يفكر في الزنقة بتاعو والمشاكل الكبيرة التي يواجهها جوه وبره )!

آخر مستجدات مشكلات “بره” ، كما نقلها مصدرنا بسودانير هو إنهيار اتفاق الاستئجار الذي تم التوصل اليه يوم الجمعة الماضي مع شركة تأجير طائرات نيجيرية تسمي (كابو) . بموجب هذا الاتفاق تم ترحيل ضباط مكرمة الرئيس البشير العالقين بمطار الملك عبدالعزيز يوم الأحد الماضي ( راجع تفاصيل القصة كما نشرتها الراكوبة [url]http://www.alrakoba.net/news.php?action=show&id=120412[/url] فقد تم إستئجار طائرتين بوينغ طراز 747 ( حمولة الواحدة تصل الي 400 راكب) لتعويض تعطل طائرة إيرباص 330 الاردنية جراء إصطدامها بصقرين يوم الجمعة . أما إنهيار الاتفاق أمس ، فيعني إبطاءا في إرجاع حجاج الجو للبلاد وتكدسهم لايام بمطار جده المزدحم أصلا . فالتفويج تقوم به منذ الامس طائرة واحدة طراز ايرباص 230 حمولتها لا تتعدي 200 راكب بينما الحجاج العالقين يبلغ عددهم 8 ألف حاج ! وقال مصدرنا أن سودانير تبحث عن أحسن العروض لتوفير ما لديها من رصيد متآكل من العملة الصعبة بسبب سياسات التقشف الراهنة ، معترفا علي مضض ، بأن الركاب لا ذنب لهم في الذي يجري .

تعليق واحد

  1. ( كل همه كان يقول لينا ياجماعة ماتدخلوا أي زول سوداني عندكم الا يكون دبلوماسي أو مسافر بجواز خاص أو جاييكم بجواز رجل أعمال . طيب …باقي شعب السودان ده لو داير يجينا ماندخلو الجنوب ولا شنو؟؟؟نفس الشئ في موضوع التجارة بين الشمال والجنوب))

    ________________

    لازال هناك أمل علاقة صداقة ومنافع مشتركة بين دولة الجنوب ودولة الشمال // العائق البشير وحزبه عايزين يكوشوا على كل شيء بسبب عقلية الخوف التي يحكموا بها السودان خائفين من العلاقة بين شعب الجنوب والشمال التي ستكون قوية بين الشعبين لأنها ستكون علاقة ندية وعلاقة مصالح //

  2. أغرب شىء سمعنا من القناة الفضائية السودانية عشية الزيارة أن هناك سيول و فيضانان بدولة الجنوب وقد قام السودان بارسال الاغاثة اسطول من الشاحنات وبالنهر والجو لأخواننا المتأثرين بدولة الجنوب . وهذا عمل طيب كتر خير الشمال رغم أن الجنوب لم يعلن عن هذا الأمر وربما لم يحدث أصلا . السؤال – لما كنا نشحد ونستجدى العالم أيام الفيضانات بالشمال وقبل شهور قلائل . غايتو!!!!!

  3. والله كويس عايز يعمل تمكين فى الجنوب طيب فاصلهم ليه ما كان تمكنهم هنا وينتهى الفيلم الشنداوى

  4. المصائب جمعت المصابين. سلفاكير يري في ذهاب الانقاذ اضعاف لقوته او حتي ذهاب حكمه وقد يري الاخوة الجنوبيين زرافات وفرادي لاخوتهم في الشمال فالجنوبيين يجدوا في الشمال الامان رغم المرارات والغبن.

  5. خلاص ملينا وقرفنا من القصة دى …البشير جا البشير راح………ياأخى احترم نفسك وارتاح فى بيتكم كفاية خلينا نشوف غيرك حتى ولو أسوأ منك ….مع انى متأكد أنه مافى أسوأ منك……

  6. عرفنا الحرباء كائن متعدد الالوان ….لكن البشير حيرنا.. مرة شيوعي اكثر من الشيوعيين عندما يمشي الصين ..مرة هو مدني وصل الى السلطة عبر صناديق الاقتراع ..وعندما يشتد الوغي يحتمي داخل البزة العسكرية ويحول من يصفهم بالحشرات الى اخوة اشقاء …السؤال الذى يطرح نفسه الى متى سيتلون البشير وما حكم الشرع في الشخص المتلون …وماذا يسمى هل بالمنافق ام بالمداهن او بالوصولي او بالمتملق ..ننتظر الاجابة من الراسخين في فقه الاسلام السياسي ؟؟؟؟

  7. يد تبني ويد تغيير لامانع من التقارب بين البلديين وحتي لو اتحدوا مافي مشكلة هذه خطوة كويسة ولكن جاءت في الزمن الضائع ….ولن تشفع لبقائكم سيدي الرئيس….لان السودان اصبح حطام وتمكن منه الفساد والمفسدين.

  8. لا أعرف أى وصف دقيق يطلق على هذا المهبول !!!! يشتم الأخوة الجنوبيين صباحاً ثم يحل عليهم ضيفاً مساءاً , و يطرد من السعودية اليوم و غداً يطرق بابهم زائراً و حاجاً !!!!!!!!!!!!!!!!!! و الله الكلب الأجرب أصبح أكثر قيمة من هذا المعتوه المخرف , الله يعينك يا سودان

  9. والله يا جماعة الشمال بدون جنوب مشكلة و الجنوب بدون شمال مشكلة…
    شوفتو يوم اشارة اتجاه الشمال بدون اشارة الجنوب؟…خلوكم واقعيين يا ناس و لا تعلقوا
    تعاليق غير مقبولة علي الراكوبة…بسياسة الحلال حلال و الحرام حلال… حوام عليكم..

  10. جسر جوي لانقاذ اجنوب واحد من اثنين يانحن مجانين ياهم مجانين وجننونا معاهم ياخي نحن حق العيش ماعندنا ترسل اغاثة للجنوب وزاله كذبكم بقي ظاهر وماعاييز اي ديليل

  11. سلفكير يطالب للسماح للمواطنين الشماليين والجنوبيين و حركةالتجارة الشمالية الجنوبية التنقل بحرية بين البلدين لتعم الفائدة ,بينما البشير يفكر فقط بالسماح لإستخبارات المؤتمر الوثني والتجار من اعضاء حزبه للذهاب الى الجنوب !!
    وقد وعى سلفاكير الى ذلك وكشفه ……. فعلا هي سياسة تمكين جديدة زي ماقال !!!
    اكييد مشورة الثعلب المكار على عثمان للبشير
    كم انت كبير ياسلفاكير وزعيم بحق وحقيقة

  12. عن السودان كتب المفكر الدكتور مصطفى محمود مقالا عقب رحلته عبر القارة السمراء البكر ،ففي ستينيات القرن الماضي قرر زيارة الأدغال الأفريقية ، وكان الدافع لهذه الزيارة ،هو فضول المعرفة ،وعطش العلم ،والرغبة في الكشف عن أسرار الغابة الأفريقية التي مثلت له عالما من التيه المجهول الجديد كلياً ،كُتِبَ هذا المقال قبل عهد ليس بالقريب إلا أن العلم لا حدود لصلاحيته ،وإليكم ما كتب دون أي حذف أو تشذيب لمقاله ،:” السودان تيه شاسع ،مليون ميل مربع فيها كل صنوف النبات والحيوان وكل ضروب الأجناس البشرية وكل ألوان الطقس من جفاف شديد، إلى رطوبة ،إلى حر لافح ،إلى أمطار هادرة ،إلى صقيع ،، الجنس الحامي والسامي والزنجي في أخلاط وأمزجة وكوكتيل من كل الدرجات ،سواد كالأبنوس ،سمرة نحاسية ،سمرة خمرية ،ألوان قمحية فاتحة ،تقاطيع أوروبية دقيقة ،تقاطيع زنجية غليظة ،ملامح عربية ،سمات مصرية ،، في قبائل بني عامر تجد ملامح الجنس الحامي في صورته النقية ،الشعر المتموج ،والأنوف المستقيمة والبشرة الخمرية، والقامة المعتدلة ،والجنس الحامي هو الجنس الذي انحدرت منه الشعوب الفرعونية ،وأصله في آسيا والقوقاز ، وفي قبائل الرشايدة والبقارة تجد ملامح الجنس السامي في صورته النقية ،الوجوه السمراء المستطيلة العربية والقامة الطويلة كالرمح ،وعلى خط الإستواء تجد الملامح الزنجية الصرفة، الشعر الأجعد والأنوف المفرطحة والشفاه الغليظة المقلوبة ،وحاصل جميع كل هذه الصفات تجده في كل مكان نتيجة التزاوج المستمر على مدى الأجيال ،،وكل شيء في السودان بالألف وبالمليون ،الثروة الحيوانية بند الماشية وحدها ٢١ مليون رأس ،الطيور الملونة أسراب من ملايين لم تجرو مصلحة إحصاء على عدها بعد، الأمطار كذا مليار أمتار مكعب ،، مديرية كردفان وحدها مساحتها مثل مساحة فرنسا ،،وهي واحدة من عدة مديريات في السودان ،، ولكن الشيء الوحيد القليل والنادر هو التعداد البشري ،كل السودان بمتاهاته الشاسعة تعداده ١٢ مليون وفي آخر إحصاء رسمي في سنة ١٩٦٠ عشرة ملايين ومائتي ألف بالضبط ،مديرية كردفان التي هي مساحة فرنسا تعدادها مليون وسبعمائة ألف في الوقت الذي تزيد فيه فرنسا على أربعين مليونا ،، الخرطوم أكثر المدن ازدحاما تعدادها نصف مليون أي أقل من تعداد شبرا ،والنتيجة أن ثروات السودان كلها مازالت مكنوزة في التربة وفي الماء وفي الغابة ،بلا تشغيل، ولا توجد الأيدي الكافية لإستخراجها،، والأيدي القليلة الموجودة يشلها الحر اللافح وترهقها المسافات الطويلة ،بلا طريق وبلا مواصلات سريعة ، ومع ذلك فالحكومة بالموارد البشرية القليلة (وبالميزانية المحدودة صنعت الكثير ) مشروع مثل مشروع الجزيرة ،روى مليون وثمانمائة ألف فدان وشغل ٣١ ألف مزارع وأنتج أقطانا ممتازة طويلة التيلة ،وتأميم المشروع في سنة ١٩٥٠ حول اقتصاديات المنطقة إلى إقتصاديات اشتراكية وحقق دفعا ثوريا هائلا ،، ومشروع كمشروع خشم القربة الذي يجري العمل فيه الآن سوف يروي مناطق أوسع ويحقق تقدما أكبر ،وحينما دخلت الخرطوم لا حظت أكثر من شارع جديد تم تخطيطه ،،والخرطوم مدينة من طراز فريد ، فهي تجمع خصائص الريف وخصائص المدن ،فهي أشبه بالضواحي ،أشبه بالمعادي عندنا ،شوارع واسعة هادئة ،وبيوت متناثرة متباعدة لا يزيد الواحد منها على طابق واحد ولا يوجد في الخرطوم التناقض الحاد الذي يستفز الأعصاب الموجودة في نيروبي ودار السلام بين سرايات الإنجليز وأكواخ الزنوج ، فلا انجلترا هناك ،ولا زنوج ،ولا أكواخ ،ولا سرايات ،وإنما فيلات على الأكثروالطبقة المتوسطة هي الأغلبية ،وسكان البلد قليلون،والشوارع تخلومن روادها بعد العاشرة مساءا ،وتشعر أن المدينة نامت وتمشي عدة كيلو مترات على شاطيء النيل في جو شاعري ملهم ولا تعثر على فتى وفتاة في حالة انسجام، ولا تعثر على الأكثر إلا شلل متناثرة تشرب البيرة في مشارب على الشاطيء، وكلها من الجنس الخشن ،، شيء غير طبيعي، والنتيجة أن الشباب يبحث عن السلوى في البيوت المرخصة، والسوداني وديع جدا ورقيق وعاطفي وهادئ، وفي الأيام العشرة التي عشتها في الخرطوم لم أعثر على خناقة واحدة ،،،واللهجة السودانية تشبه لهجة الصعيد عندنا ،لكنها أسرع وتنطق خطف ،ربما للتدفق العاطفي ،في طبيعة السوداني ،وهذا الخطف السريع في مقاطع الألفاظ هو السبب في ظهور كلمات سودانية خاصة مثل: هسع: هذه الساعة ، ماخساني: لا يخصني ،ماكويس: مش كويس، ما معقول:غير معقول ،بالله: والله ،جداد:دجاج ،كيفك: كيف حالك ،هناي:الحاجة اللي هنا ،الكتاحة: الزوبعة الترابية ،وكل التعديلات التي دخلت على الكلمات هي تعديلات اختصار ،خطف للمقاطع المتعددة في مقطع واحد ،فهي ليست لغة خاصة ،وإنما هي اللغة العادية منطوقة بسرعة ،،وسرعة الكلام عند السوداني لا تدل على عجلة ،لأن السوداني بطبيعته غير متعجل ،ولا يوجد أكثر من الوقت في الخرطوم ،وإنما السرعة في الكلام دلالة عاطفة ،وهذه السرعة تظهر مرة أخرى في الموسيقى السودانية ،المقاطع الموسيقية كلها سريعة نشطة ،ولا يوجد في السودان غناء كلثومي، ذلك الغناء المتمهل ذو المقاطع الطويلة البطيئة لا يوافق المزاج السوداني ،وأغنيات عبد الحليم وموسيقى عبد الوهاب تجد عندهم صدى أكثر ،، والحر في الخرطوم شديد القسوة ،وبرغم وجودي في الخرطوم في الأيام المفروض أنها أيام شتوية باردة ،فقد كانت الشمس تضرب رأسي بعنف كأنها تهوي عليها بقدوم ،وكنت أشعر بعد دقائق من المشي في الشمس أن رأسي ورمت تماما ،،وأن عظام رأسي تؤلمني ،ولم يكن شرب الماء يسعف، فالجفاف شديد ،والماء يتبخر من اللسان والجلد بسرعة ،والصوت يبح ويصبح مشروخا لكثرة ما يتبخر من اللعاب ،،ومقاس الأكواب في الخرطوم ثلاثة أضعاف مقاس الأكواب عندنا ،وزجاجة الكوكاكولا مقاسها دوبل لهذا السبب، والزير يثلج الماء مثل الثلاجة ،لأن الماء يتبخر من على سطحه بسرعة هائلة وبالتالي يخفض درجة حرارته بسرعة أيضا ،،والجلد في الأيام الحارة يجف ويتشقق من الجفاف ويحتاج إلى الكريم والمرطبات بإستمرار ،والفرق بين الشمس والظل أكثر من عشر درجات ،لدرجة أن مجرد انتقالك نصف متر إلى الظل كأنك سافرت إلى الإسكندرية ،، والفرق بين معدلات الحرارة في النهار والليل شاسعة ،بدرجة أنك تلبس قميصا على اللحم بالنهار وبلوفر صوف ثقيل على بدلة كاملة بالليل ،والجو مع هذا محتمل فيما عدا (مايو ويونيو ويوليو) والذين جربوا حر أسيوط يمكنهم أن يتصوروا جو الخرطوم فالإثنان جوهما متشابه ،، والحر والجفاف يؤديان إلى الإسترخاء الشديد والكسل ،وتكييف الهواء في مثل هذه الظروف يصبح كعملية الإسعاف والتنفس الصناعي لطريح يعاني الإختناق والإغماء ،والنظر الذي يشاهد في أكثر من مكان في الخرطوم هو موائد البيرة والشلل التي تلتف حولها في دوائر وتكرع الزجاجة بعد الزجاجة ،، ويبدو أن هذه العادة هي بديل طبيعي لعدم وجود الإختلاط ولقلة النوادي والسينمات وأماكن السهر ولشدة الجفاف ،،وساكن الخرطوم في المتوسط أكثر ثقافة من سكان القاهرة وأكثر عكوفا على القراءة والإطلاع وأكثر جدية في قراءته، والظاهر أن الشارع عندنا في القاهرة مسلي لدرجة أن الواحد منا يحتاج إلى كثير من الضغط على نفسه ليغلق على روحه الباب ويفتح كتابا ،،وهو إذا استطاع أن يقاوم إغراء الشارع لن يستطيع مقاومة إغراء التلفزيون، أو الوقوف في الشباك ،والنتيجة أن ينتهي اليوم بدون محصول ثقافي يذكر ،،والتربية على القراءة ليست في حياتنا كما في حياة السوداني ،ونحن نعوض هذا النقص في الإطلاع بالتهريج والنكتة الذكية ،،والسوداني لا يهرج كالمصري ،بل هو على العكس مهذب جدا ،،وإذا سألت أحد السودانيين خدمة تسابق عشرة إلى تلبيتك ولو أنني بدأت أروي أسماء الذين طوقوني بمحبتهم لملأت الأعمدة الباقية بالأسماء، ولكنت بعد ذلك ظالما للمجهولين بلا أسماء ،الكثيرين بلا عدد على طول الطريق الذين قدموا إلى المحبة والمعونة بلا معرفة ،وفي أم درمان كما في الموسكي عندنا ،تلتقي بهذه الصفات الشعبية أكثر وأكثر كما تلتقي بالأطعمة الشعبية الأصيلة فتشرب (الأبريه) وال(الحلومر) وتأكل (الكسرة والملاح) وتمشي في شوارع مزدحمة بالصناعات المحلية كسوق العاج ،، وقد عشت أيامي العشرة في الخرطوم أتعرف على الحياة الإجتماعية فيها ،وأبحث في المكتبات عن كتب في الجنوب ،وفي القبائل الإستوائية تلك البقاع التي خلفتها ورائي في تنجانيقا وكينيا لتعود لتشدني مرة أخرى إلى رحالها في السودان ،،وكنت أتأهب إلى السفر في شوق ،وحين ركبت الباخرة النيلية نازلا من الخرطوم إلى كوستي إلى غابات الجنوب وانقطعت صلتي مرة أخرى بالمدينة، شعرت أني عدت إلى الحياة التي عشقتها ،وكانت تمر أيام كاملة لا تقع عيني على انسان ،لا شيء سوى مسرح تعج فيه التماسيح ،وتتقاطر قطعان سيد قشطة لتسد طريق الباخرة ،وتسبح نباتات الهياسنت في جزائر عائمة يجرفها التيار ويدفعها بشدة نحو الشمال ،،وعلى الشاطئين كانت ترى سهول على مدى البصر مملوءة بنباتات البردي وأعشاب السافانا وتمرح فيها الفيلة في أسراب،، وفي الجو تزقزق العصافير الملونة حشرات الحباحب المضيئة وتتألق لتجتذب البعوض ثم تنقض عليه وتأكله ،وكانت الغرفة على يميني بها سائح ألماني والغرفة على يساري بها سائح أمريكي والغرفة فوقي بها عالم هولندي وعلى الدك مجموع من زنوج الشيلوك والدينكا والنوير ،وفي الممرات الضيقة كنت أسمع أكثر من عشر لهجات لا يستطيع أي منها أن يفهم الآخر ،،ووجدت نفسي أطلق ذقني وأمشي بلحيتي على سطح المركب دون أن أشعر بغرابة ،تماما كما يسير الزنوج عراة على طبيعتهم حولي وكلما توغلت المركب جنوبا تخففت من قطعة من ثيابي حتى أصبحت في النهاية أسير عاريا إلا من الكلسون ،وكنت أتذكر الخرطوم أحيانا ،من هذا البعد الشاسع فتبدو لي بلدا غريبا في شمالها القاهرة الباريسية بالجابونيز والديكولتيه والبلوزات ،وفي جنوبها زنوج بور وملكال بورق التوت، وأحيانا عرايا بدون ورق التوت وهي في الوسط تخنق نفسها بالثوب وتغطي مواطيء الفتنة حتى المنكبين وتقيم سدا منيعا بين نسائها ورجالها ،لا متنفس فيه لإختلاط ،أو عاطفة أو علاقة ،إلا برخصة وبطريقة غير مشروعة ،ولم أكن أفهم لهذا التشدد معنى ،كان يبدو لي تشددا أقرب إلى التشنج ،منه إلى العفة ،وفي الناحية الأخرى كان هناك قلة النسل التي تهدد كل هذه الثروات بالبوار ،، تعداد من عشرة ملايين في متاهات شاسعة ،الثمار تقع من على أشجارها وتتعفن دون أن تجد من يأكلها ،والأرض تنبت ما تشاء من عشب شيطاني دون أن تجد من يزرعها ،والمرأة في الخرطوم حبيسة البيت خوفا من أن تحمل في الحرام ،، أي حرام؟ إن هذا العطل الذي تعيش فيه هو الحرام ،، إن الثمار تصرخ منادية على من يقطفها ،والأرض الخلاء تصرخ منادية على من يعمرها ،وكل شبر فراغ يتضرع إلى أنثى لكي تحمل وتلد ، والخطة الإجتماعية كانت يجب أن تشجع الرغبة الطبيعية بين الرجل والمرأة ،وكقوة دافعة لها ظروف الإختلاط الطبيعية لتؤتي أقصى ثمارها بالتزاوج ،إن المرأة في قبيلة الجيكيو التي تذهب بفطرتها السليمة إلى زوجها بعد سنة من الزواج لتحرضه على الزواج بأخرى ليزداد عدد الأولاد في العائلة منطقها أكثر سلامة من كل هذا التعقيد الذي جلبه التمدن على الحياة الإجتماعية في الشمال ،،إن حياة الغابة البيسطة المباشرة تبدو لي مفهومة أكثر ،،إن هذه الإرادة الأنثوية التي تواجه بها المرأة عوامل الإنقراض والفناء التي تعمل مناجلها في ألوف الزنوج حصدا ،وتبقي على القبيلة برغم كل شيء هي الفضيلة ذاتها ،،ولو أن بنت الجنوب عاشت في التزمت الذي تعيش فيه بنت الشمال لإنقرض جنسها كله وامَّحى من الخريطة ،إنه إلهام الطبيعة ،يضع ناموس الأخلاق ليكون ناموس بقاء قبل أن يكون مجموعة تعاليم نظرية ،الطبيعة تنادي أهل الشمال ليتخففوا قليلا ،،بعض الحرية وبعض البحبحة ومزيد من الإختلاط ومزيد من الزواج ،، وأغمض عيني إن قلبي هناك في أعماق الغابة “.

  13. كلام غير صحيح ويبدوا ان من قدم هذا التقرير من الجماعة الذين اطاح بهم سللفاكير حتى وان كان هنالك شئ من الصحة فان ذلك الخلل يحسب على الدولة المستضيفة لضعف الاعداد وملاجظة فان كاتب المقال قفز فجاة من موضوع الزيارة ليتحدث عن اداء الخطوط السودانية ولاادري ماهي العلاقة بين الموضوعين

  14. غايتو ناس البشير ديل يحيروا..إخوانا الجنوبيين ديل ماشتمهم وقال عليهم حشرات حسى الوداهو عندهم شنو ؟؟ولا عشان مزنوق غاينو ينطبق عليه المثل البقول لو عندك حاجة عندالحشر قول ليهم يا سيدى..والله مابستحى من السعودية للجنوب …

  15. على الاقل مكتب سلفاكير فيهو نوع من الاناقة و الذوق السليم يليق برأس دولة, أما مكتب زولنا ده فى القصر يطمم البطن من قبح الاثاث الصينى الرخيص مما يدل على ذوق متدنى و افتقار الكيزان لأى احساس جمالى فى طبيعتهم و نشأتهم.

  16. للناس التي تعبد الصنم ( إيلا ) نصيب
    Mohamed Taher Mukhtar
    ﺷﻔﺎﺗﺔ ﺑﻮﺭﺗﺴﻮﺩﺍﻥ ღ
    ﺗﺒﺎ ﻟﻲ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺼﺤﻪ ﻭﻟﻲ
    ﺍﻳﻼ ﻭﻟﻲ ﺍﻱ ﻣﺴﺌﻮﻝ ﻓﻲ
    ﻭﻻﻳﺔ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻻﺣﻤﺮ
    ﺍﻣﺒﺎﺭﺡ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﻪ
    ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﻩ ﻣﺴﺎﺀ ﺍﺗﺼﻞ ﺑﻲ
    ﺻﺪﻳﻖ
    ﻳﻄﻠﺐ ﺩﻡ ﻟﻲ ﻣﺮﻳﻀﻪ
    ﻭﺟﻮ ﻋﻠﻲ ﻭﻣﺸﻴﺖ ﻣﻌﺎﻫﻢ
    ﺍﻟﻰ ﺑﻨﻚ ﺍﻟﺪﻡ ﻟﻲ ﺍﺗﺒﺮﻉ ﺑﺪﻣﻲ
    ﻟﻠﻤﺮﻳﻀﻪ
    ﻭﻋﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻦ ﻙ ﻣﺎ
    ﺗﺸﻮﻑ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺩﺍﺧﻞ ﺑﻨﻚ
    ﺍﻟﺪﻡ ﺑﻮﺭﺗﺴﻮﺩﺍﻥ
    ﺍﻭﻝ ﺣﺎﺟﻪ ﻟﻤﻦ ﻧﺠﺪ ﻓﻲ ﺑﻨﻚ
    ﺍﻟﺪﻡ ﺍﺳﺘﺮﻧﻘﺎﺕ )ﻃﻌﻨﺎﺕ(
    ﻟﻔﺤﺺ ﺍﻟﻔﺼﻴﻠﻪ
    ﺛﺎﻧﻲ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺰﻫﺎﺏ ﺍﻟﻰ
    ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ ﺑﻌﺪ ﻋﻨﺎﺀ
    ﻭﺟﺪﻭ ﻃﺒﻴﺐ ﻟﻴﻘﻮﻡ ﺑﻘﻴﺎﺱ
    ﺍﻟﻀﻐﻂ
    ﺛﺎﻟﺜﺎ ﻛﺎﻥ ﺟﻬﺎﺯ ﻗﻴﺎﺱ
    ﺿﻐﻂ ﺍﻟﺪﻡ ﻋﻄﻼﻥ )ﺩﻱ
    ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺣﻮﺩﺍﺙ (
    ﺭﺍﺑﻌﺎ ﻛﺎﻥ ﺟﻬﺎﺯ ﻓﺤﺺ ﺍﻟﺪﻡ
    ﺑﺮﺿﻮ ﻋﻄﻼﻥ )ﺍﻧﻌﻞ ﺍﺑﻮ ﺩﻱ
    ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺻﺤﻪ ﻭﻻ ﺩﻱ
    ﺣﻮﺩﺍﺙ (
    ﺛﻢ ﺫﻫﺒﻨﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺘﺄﻣﻴﻦ ﺍﻟﺼﺤﻲ
    ﻟﻨﻘﻮﻡ ﺑﻘﻴﺎﺱ ﺍﻟﻀﻐﻂ
    ﻭﻓﺤﺺ ﺍﻟﺪﻡ ﻃﺒﻌﺎ ﻻﺯﻡ
    ﻧﺪﻓﻊ ﻗﺮﻭﺵ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﻄﻠﻊ
    ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻓﺄﺧﺬﻧﺎ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ
    ﻭﺭﺟﻌﻨﺎ ﻟﻲ ﺑﻨﻚ ﺍﻟﺪﻡ
    ﻛﻨﺎ ﻧﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻰ ﺯﺟﺎﺟﺘﻴﻦ ﺩﻡ
    ﻭﺍﺣﻨﺎ ﺍﺭﺑﻌﻪ
    ﻓﻘﺎﻝ ﻣﻤﺮﺽ ﺑﻨﻚ ﺍﻟﺪﻡ ﺍﻧﻮ
    ﻓﻲ ﻭﺍﺣﺪ ﺭﺍﻗﺪ ﻓﻲ
    ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻟﻌﺸﻲ ﻋﻨﺪﻭ
    ﻋﻤﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻭﻣﺤﺘﺎﺝ ﺩﻡ
    ﺗﻌﺎﻟﻮ ﺍﺗﺒﺮﻋﻮ ﻟﻴﻬﻮ ﺯﻱ ﻣﺎ
    ﺑﻨﻌﺮﻑ ﺍﻧﻮ ﻣﺮﺍﺕ ﺑﻴﺤﺪﺙ ﻓﻲ
    ﺑﻨﻚ ﺍﻟﺪﻡ ﺍﻧﻮ ﺑﺘﺒﺎﻉ ﺍﻟﺪﻡ ﻋﺎﺩﻱ
    ﻟﻠﻨﺎﺱ ﺍﻟﻤﺴﺎﻛﻴﻦ ﺍﻟﻤﺎ
    ﺑﻌﺮﻓﻮ ﺣﺎﺟﻪ ﻓﺨﻔﻨﺎ ﺍﻧﻮ
    ﻧﺘﺒﺮﻉ ﺑﻲ ﺣﺴﻦ ﻧﻴﻪ ﻭﻳﺒﻴﻌﻮ
    ﺍﻟﺪﻡ ﻟﻲ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﻪ ﻗﻠﻨﺎ
    ﻟﻴﻬﻮ ﺍﺩﻳﻨﺎ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ
    ﻧﻤﺸﻲ ﻧﻘﺎﺑﻠﻮ ﺍﺧﺪﻧﺎ ﺍﺳﻤﻮ
    ﻭﻣﺸﻴﻨﺎ ﻟﻲ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ
    ﺍﻟﻌﺸﻲ ﻭﻋﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻴﻲ
    ﻧﻜﻢ ﻣﺎ ﺗﺸﻮﻑ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻨﻮﺭ
    ﻧﻌﺎﻳﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻌﻨﺎﺑﺮ ﻧﻠﻘﻰ
    ﺍﻟﺤﺮﻳﻢ ﻭﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻓﻲ ﻋﻨﺒﺮ
    ﻭﺍﺣﺪ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻋﻨﺎﺑﺮ ﻭﻻ
    ﺳﺮﺍﻳﺮ ﺍﻟﻌﻨﺎﺑﺮ ﻣﺨﺘﻠﻄﻪ
    ﺭﺟﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﻧﺴﺎﺀ ﻭﺣﺘﺎ ﻓﻲ
    ﺍﻟﺤﻮﺵ ﺑﺮﻩ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﺮﺿﻰ
    ﻣﺎ ﻟﻘﻮ ﺳﺮﺍﻳﺮ ﺭﺍﻗﺪﻳﻦ ﻓﻲ
    ﻓﺮﺷﺎﺕ ﺣﺘﺎ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻟﻲ
    ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻧﻮ ﻳﺮﻗﺪﻭ ﻓﻴﻬﻮ
    ﺍﺗﻨﻴﻦ
    ﺍﻳﻦ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺼﺤﻪ ﺑﺲ
    ﺗﻔﻠﺤﻮﻥ ﻓﻲ ﺣﻔﻼﺓ ﻭﺳﻬﺮﺍﺕ
    ﻭﻣﻬﺮﺟﺎﻧﺎﺕ ﺍﻧﻌﻞ ﺍﺑﻮ ﺩﻱ
    ﺣﻜﻮﻣﻪ
    ﺑﻘﻠﻢ : ﺍﺣﻤﺪ ﻛﻤﺎﻝ

  17. انفصال زاك الجزء العزيز جدا جدا من حضن الوطن الكبير باهلة قبل ترواتة خسارة فادحة وجرح لا يندمل ابدا ابدا.الم يكن هناك حلا اخر.ما هزا الجنون؟؟؟؟؟

  18. (( كل همه كان يقول لينا ياجماعة ماتدخلوا أي زول سوداني عندكم الا يكون دبلوماسي أو مسافر بجواز خاص أو جاييكم بجواز رجل أعمال . طيب …باقي شعب السودان ده لو داير يجينا ماندخلو الجنوب ولا شنو؟؟؟))

    بكل أسف هذه هي السياسة غير معلنة والمعمول بها منذ فجر الأستقلال 1956 م، إلا هي حصر التجارة الخارجية (صادرات وواردات) في أيدي التجار من منسوبي قبائل اقلية الجلابة، وذلك من خلال التصاريح والتسهيلات التي تمنح لهم حصرياً دون باقي قوميات السودان الأخرى التي تشكل الاغلبية الساحقة من السودانيين. فمثلما استطاعت السلطات الحكومية تطبيق هذه السياسة على مدى نصف قرن من خلال بسط سيطرتها على المنفذ الوحيد للتجارة الخاجية (ميناء بورتسودان)، تحاول اليوم بسط سيطرتها على التجارة الخارجية مع جنوب السودان لمنسوبيها من التجار الجلابة وفرض سيطرتها على أبناء الهامش كثمن للتنازل عن ابيي.

    كذلك نحذر أهلنا في جنوب السودان حكومة وشعبنا ان يضعوا ألف خط أحمر تحت عبارة حملة الجوازات الدبلوماسية. يجب أن يحدد جنوب السودان من هي الفئات المسموح لها بحمل الجوازات الدبلوماسية، إلا ستمتلئ مدن الجنوب عن أخرها بأعضاء جهاز الأمن السوداني، وستنتشر الأغتيالات والتصفيات السياسية لأبناء الهامش السوداني المقيميين في جنوب السودان وملاحقة أسرهم وزويهم ومصادرة ممتلكاتهم في الشمال. علماً ان الحكومة ومنذ تطبيف أتفاقية السلام الشامل (نيفشا) فقدت السيطرة وفرض أسعارها المذلة على منتجات مناطق الهامش السوداني من ثروة حيوانية ومحاصيل زراعية وغابية وصمغ عربي، لذلك تفر خيارات بديلة لأبناء هذه المناطق مما أخرج التجار الجلابة التقليدين عن السوق، وهو ما تحاول الحكومة إعادته بمطالب البشير بعالية.

    على حكومة جنوب السودان أن تتعامل فقط بالجوازات العادية أو أذونات المرور التي تمنحها لأبناء القبائل الحدودية. كما يجب أن لا يتعدي حملة الجوازات الدبلوماسية نطاق الوزراء والدستوريين الذين يشغلون مواقع معروفة في الشمال، ويجب أن تكون زيارتهم محددة الغرض والمكان بدقة وتتم متابعة تحركاتهم من دخولهم للجنوب وحتى مغادرتهم. كما يتوجب على حكومة جنوب السودان وضع عرفيين على كل المنافذ مع الشمال حذر استغلال المؤتمر الوطني للأتفاقية وأدخال منسوبي أجهزته الأمنية على هيئة تجار ورجال أعمال.

  19. في الاخر لقيت راحتك مع اخوك الجنوبي وده واضح من ابتسامتك الطبيعيةعكس كل مرة بتبتسم فيها مع الاخرين بتكون مصطنعة ومتكلفة وسمجة. اما عن اصلك العربي فانا ماشايفاهو اللون افتح درجة من سلفا . .ياريت شفت انفك وفمك كان اتأكدت من اصلك يا. . . يا عربي يا اصيل . .

  20. ياخ 25 سنه مش كفاية ارتاح. خلي الحكاية لوجوه جديده ودماء جديده . ارحم الشعب السودان وكفاية زلة وهوان للمغتربين .الذين اصبحوا متمرمطين بسببك. البلد ما فيها غيرك ولا ما حتموت قايل. كفايه!

  21. مات 12 حاج
    بسبب التكدس
    ابشر يالشريف بدر بائع ومدمر سودانير بالذنوب
    بسببك مات 12 حاج
    والدعول العفن جاء وترك الحجاج هناك

  22. والله سلفاكير بشبة رئاسة السودان ويستحق ان يحكم بقامة السودان الكبير …

    بس نقول شنو مع العنصريين اسود لا يعترف باسود ؟؟؟

  23. الفرصة النادرة لاستمرار وحدة السودان ماتت بموت الدكتور قرنق ليس لأن الدكتور كان وحدويا – الله أعلم بما يبطن خلاف ما يظهر ولكن اذا قدر للرجل أن يعيش ويترشح لرئاسة الجمهورية من باب جس النبض لعنصرية الشعب السودانى وفاز وكان من المرجح فوزه آنذاك لعدة عوامل يعلمها الجميع فان فوزه بالرئاسة سيكسر حالة العقدة النفسية للأنسان الجنوبى وشعوره بمواطن من الدرجة الثانية .هذا بالضبط ما حدث بالعراق عندما فوزوا جلال طالبانى الكردي رئيسا رمزيا لسيادة البلاد حافظوا بذلك على وحدة العراق وعدم تفكير الأكراد فى الانفصال . هل نحن فىالسودان بهذا المستوى من الوعي السياسي ؟

  24. انابتمنى الجكومة تعرف انو السلام مع الجنوب ان تكون فى مصالح مشتركة وقوية مع القبائل الحدودية
    وذى انتوا عندكم تجال ورأس ماليين ماسكين السودان كلو ولمصلحة قبائل معينة فأتركوا القبائل المتجاورة أن يظهر عندهم تجار ورأس ماليين يساعدوا فى تنمية المنطقة وبعد التنمية مافى واحد بيرفع بندقية عشان يقاتل للقمة العيش وسيعم السلام بطريقة غير مباشرة
    هذاهو الحل الوحيد بدون تدخل امم متحدة ولا امم افريقية ولا هذا ولاذاك…

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..