
قال لي الشرطي : هل سرق الحرامي منك شىء.
قلت له : لا / لأنني تعاركت مع إلى أن إستعدت هاتفي منه.
قال الشرطي : إذن ماذا تريد بعد أن أخذت هاتفك منه؟.
قلت له : إذا تركناه بدون محاسبة من سيوقفه من السرقة في المستقبل؟.
قال لي الشرطي : إذهب و أقبض عليه و نحن سنقوم بتحويله إلى قسم الشرطة!!!.
قلت له : أنا مواطن مدني ولا أملك تصريح لذلك.
قال لي الشرطي : أنا أعمل لك شنو.
عندها ركبت الحافلة المتوجهة لنقطة وصولي وأخذت أحكي هذه القصة على سائق الحافلة وعندها قال لي سائق الحافلة أن اليوم في الصباح الباكر ودون المعتاد قام العساكر بالسوق العربي بتفتيش حافلات المواصلات وقاموا بجمع أي سلاح أبيض داخل الحافلات ، وقال لي أيضاً أن سائقي الحافلات يحتفظون بالسلاح الأبيض لحماية أنفسهم من التهديدات التي تقابلهم أثناء عملهم وعند الإنتهاء من العمل بالليل حين تكثر التهديدات الأمنية.
إن ما تحمله السياسة الإقتصادية الثقيلة على كاهل عطالة السوق ومع محدودية معرفتهم بالإضافة ومحاولة الزعزعة الأمنية في المرحلة الإنتقالي وغيره الكثير يؤدي إلى زيادة نسبة الإجرام من أجل لقمة العيش.
إن خلل التعليم في ظل الثلاثين عام من حكم النظام البائد مناقض لإحتياجات التنمية الوطنية وذلك ما يخلق نسبة كبيرة من البطالة وبالإضافة إلى محاولة فلول النظام البائد إلى إجهاض الثورة عن طريق خلق فجوة أمنية ، اما الجهات المسؤولة عن حماية السرقة (الشرطة) تكاد ان لم تكن هي من تلعب ذلك الدور مع فلول النظام البائد