في الجَيِّدة، وفي الرديئات

شكري عبدالقيوم
أنا عضو في جمعية الروائيين السودانيين. وأستاذنا: العباس علي يحي هو رئيس الجمعية دي، وتقريباً هو الأسَّسها يعني. وتقريباً هو كتب رواية جديدة وعمل ليها فعالية تدشين محضورة، وما دعاني ليها.
وتقريباً دي هي الرواية الرابعة للأستاذ العباس، لأنو أنا قريت ليهو تلاتة روايات، اتنين منها مطبوعات طباعة فاخرة وجميلة بواسطة دار نشر سورية. وفي البشوفو أنا وبراهو، وبدون ما يكون رؤيتي دي بتعني أيِّ حاجة لغيري، إنو كتابات العباس هِيَ في المنزلة بين المنزلتين، يعني لا هِيَ بالجَيِّدة البائِنة ولا هِيَ بالرديئة البائِرة. ويعني، إنو من مجموع المتناثر في التلاتة روايات ممكن تطلع رواية كويسة من الحجم الصغير. ولو حصل إنو دُعِيت للفعالية دي، ده كان رأيي ال ح أقولو بصريح العبارة، وبأقل الكلمات الواضِحات، وفي وجه أيِّ سلطان، ثُمَّ أمضي في سبيلي لا أُبالي. ده من جِيهة.
من جهة تانية، وفي تدشين رواية: (محور الشر إمرأة) للأستاذ; احمد هارون البلالي، أنا لما قلتَ إنو كونك تكتب رواية جَيِّدة تتطلَّب إنك تقبض على فكرة أو معنى أو مجموعة من الأفكار والعواطف والمعاني في سماءِ اللهِ السابِعة، وتنزِّلها في أرض الناس هنا، الكلام ده كان من وحي اللحظة، لكن لما أعيد تدويرو وأُفكِّر فيهو وأتأمَّل، بلقاهو صحيح، وغارِز نشابُو في قلب القضية، وبلقى إنو للهِ دَرِّي.
وأضيف على كده، من جهة تالتة، إنو الكتابة الإبداعية هي عملية خَلْق. موادها الخام هي الطبيعة ككل في عوالمها الكُبْرى، والحياة في العوالم الصغرى بشرط التجربة. وحجر أساس الخَلْق ده لازم يكون على أصل موهبة يكون ربَّنا زوَّدَك بيهو، وآدَمُ مُجَنْدَلٌ في طينتِه.
بدون أصل الموهبة ده، الكلام ده أبداً ما ببقى. ح تغش نفسك في الأوَّل وح تحاول عبثاً تسوِّقو للآخرين. ح تفضل تكتب وتكتب ثُمَّ تكتب، لغاية ما تُصَاب بالإسهال الكتابي المائي، زي بركة ساكن ال كل يومين تلاتة – ومن تسعينات القرن الماضي- بنتهي من كتابة رواية جديدة بدون ما يتمكَّن من إنو يقول ليهو جملة مفيدة وااااحدة، وبدون ما تصير كتاباتو دي كلها مجتمعة كده، مستحقة إنو يبذلوا فيها نواةَ تمرٍ فاسِدٍ أو شِسْعِ نَعْلٍ من خشب.
الانتاج الغزير في أيِّ حاجة- عموماً وبصفة عامة- بينهض دلالة على قلة الجودة، وعلى حساب القيمة الحقيقية، وبيتناسب عكسياً مع النزاهة، أما في العمل الإبداعي فهو يُؤَشِّر في اتجاه واحد واجباري إلى اللا قرار، وفقدان أصل الموهبة.
نعم. قد يكون الكاتب موهوباً، ولكن يُزَيِّن لهُ سوءُ عملِه إنو يتَّخذ موهبته مورداً يسترزق منه ويتكسَّب. فعند هذه النقطة يكون قد خان ميثاقَ ربِّه والطبيعة، وأضاعَ معنى وجوده، وفارق موهبته وانفصل عن دربنا مرَّةً وإلى الأبد.
وأخيراً، سِيدْنا النبي عليهِ السلام قال، وبحق، إنو أعمار أُمَّتي بين الستين والسبعين وقليلٌ من يتجاوزُها. فالعمر ده كما ترى قصير، ما فيهو متسع للمجاملة والمنافقة والزيف الطلس، ولا يتَّسِع بحال للموهوب أصلاً وفعلاً، والنزيه ذاتاً ووصفاً، لإنو ينجز ليهو أكتر من عملين، أو تلاتة بالكتير.
* في الصورة أدناه، تظهر أُمّنا زينب بليل، فلها المراسِمُ، ولِمَعِيَّتِها التحايا.*
“شُكْرِي”
[email protected]
كان الأجدر ان تكتب المقال بالفصحى.
كان الأجدر أن تكتب المقال بالفصحىز
هل انت من رواد كتابة الرواية السودانية بالعامية الدارجية؟؟؟
لماذا تصر على كتابة اتلمقالات الصحفية بالعامية؟؟
و كيف تسمح ادارة التحرير بالراكوبة على نشر مقالات بالعامية؟؟
ام انه ليس هنالك اى معايير و شروط للكتابة هنا؟؟
عموما فكرة انك ( ناقد موضوعى) جيدة و هكذا ينبغى لاى ناقد ادبى فنى مع ان النقد الانطباعى ايضا مدرسة فى النقد..
عندكم علم بان هشام ادم سارق رواية قونقليز من احدى مكاتب الامم المتحدة باوروبا دخلت المكتب للترجمة في عام الفين تقريبا ثم اختفت لمدة عشر سنوات و شارك بها السارق عام ٢٠١٠ بالسودان و اكتشفها صاحبها صدفة عام ٢٠٢٠ عبر النت و هي لكاتب شاب من شرق الجزيرة.
بحوزتنا الادلة و البراهين لاثبات ذلك و نحن الان في انتظار رد بعض الجهات كما ان المدعو هشام ادم مختفي و هارب من مواجة صاحب الرواية.
و هي جزء واحد فقط من عدة اجزاء.