الطريق من العصيان المدني الى الانتفاضة المحمية

بقلم: د. حيدر ابراهيم علي
كان خروج السخط الشعبي من كمونه الي العلن والتعبير عنه بطريقة مبتكرة وعبقرية أمرا حتميا بعد ذلك التحمل والصبر الطويل. أن نجاح العصيان لا يحسب بالنسب المئوية أو كمية الأعداد المشاركة ولكن بتحقيق أهدافه وغاياته فالعصيان نجح في هز هيبة الدولة وقدرتها القمعية كما عزل الدولة عن شعبها ومجتمعها فوجدنا لأول مرة رئيس دولة ومسؤولين يسبون شعبهم علنا ويتحدونه وكأنهم أطفال مدارس متشاجرين. كما برهن العصيان علي وجود أشكال عديدة للمقاومة.
كذلك أظهر العصيان وجود قوى حية جديدة معارضة اضافية.
يحتاج هذا الحراك الفريد الي عنصرين هما التراكم والاستمراية هذا مشروط بوحدة حقيقية لقوى المعارضة الرئيئسة خاصة قوى الاجماع الوطني ونداء السودان.
وهنا نجد أن السيدين الصاق المهدي وفاروق أبو عيسى مطالبين بتجاوز ما هو شخصي من استلطاف أو عدم استلطاف وتقديم مصلحة الوطني. يجب عليهما الجلوس معا وتحديد نقاط الخلاف الموضوعية والعمل علي حلها.ثم أصدار ميثاق مشترك للعمل سويا.
هناك جهد خبيث لافتعال تناقض بين حراك الشباب والأحزاب السياسية. وهنا لابد من ادراك البديهية القائلة بلا ديمقراطية بلا أحزاب سياسية. أحزابنا لديها كثير من الأخطاء والقصور ولكنهم يمثلون حقيقة تاريخية وراهنة وهي تحتاج لإصلاح داخلي وليس الإلغاء أو التجاوز وللقوى الشبابية الحق في تكوين أحزاب جديدة والمنافسة بها. هناك تجارب شبابية قامت علي الحماس والعفوية لذلك لم تنجح وقدمت التضحيات الجسام ولكن ثورته أو انتفاضته تم اختطافها كما حدث في مصر. فالنشاط العفوي المخلص قد يسقط نظاما ولكنه لا يقدم بديلا مستداما.
قامت ثورة الشباب في اوربا عام 1968 ضد النظام القديم وطالبت بتحطيم المؤسسات بالذات العائلية والدينية والحزبية والدولة نفسها وفي المانيا سموا أنفسهم أبناء الزهور (blumen kinder) خاصة الهيبيز. في إشارة رمزية لقتل الأب وعدم الانتماء لمؤسسة الأسرة. وقد قامت حركات الشباب بهز المجتمعات الأوربية الغربية ولكنهم توقفوا بسبب النفس القصير وعدم وجود تنظيم. واهتدي بعضهم الي تكوين حركة الخضر والتي تطورت حتى شاركت في بعض الأحيان في الحكومات الائتلافية .. المهم هو أن العفوية تتميز بالصدق والإخلاص ولكن كما يقال “الطريق الي الجحيم مفروش بالنوايا الطيبة”. ويهمنا كثيرا تجاهل هذه الجفوة المفتعلة بين الأحزاب والشباب بقصد تمتين وحدة قوى المعارضة. ولا صوت يعلو غوق صوت المعركة اسقاط النظام وتصفية آثار عدوانه علي الوطن واحلال البديل المستقبلي الدائم.
السؤال هو: كيف تردم الفجوة بين الأحزاب والشباب في الوقت الراهن؟البداية تكون بدخول الأحزاب بفعالية في عملية التغيير موظفة كل قدراتها وجماهيريتها في رفد الانتفاضة. البداية بحزب الأمة صاحب أكثر عدد من النواب في آخر برلمان منتخب ويتزعمه رجل مازال نشطا ومتحركا ولا يقارن بزعيم الحزب الطائفي الآخر في الجماهيرية والنشاط. ونظلمه لو وضعناه في سلة واحدة تضم “السيدين”. ولكن المهدي مطالب بتحويل قدراته وقدرات حزبه الكامنة الي قوة فعلية تغير ميزان القوة السياسي لصالح المعارضة. وفي هذه الحالة لابد أن يقوم المهدي بدور يشبه دور مقتدي الصدر في العراق والذي يملأ الشارع بالمتظاهرين لمناصرة كل قضية وطنية والا لن يقل سلبية عن “السيد” الأخر في حالة التقاعس .
ولا أظن أن المهدي أقل جماهيرية من الصدر ولكنه يحتاج فقط لروح المبادرة والاقدام . وليس المطلوب من المهدي الصدام مع النظام الدموي غير المسؤول ولكن المطلوب والمتوقع فقط هو إثبات أن الشارع ليس مع السلطة وأنها لا تملك أي سند جماهيري وأن المعارضة تملك ظهيرا شعبيا كاسحا. ورغم أن التاريخ قد طرق باب المهدي أكثر من مرة داعيا أياه أن يكون زعيما قوميا لكل السودان ولكنه في كل المرات يتشبث بموقعه كإمام للأنصار فقط وتضيع الفرصة عليه وعلى الوطن..
يتردد هذه الأيام حديث عن عودة مجانية للمهدي مما يفقد خروجه من البداية أي مبرر وكذلك وجوده في الخارج طوال الفترة الماضية. وقد بشره أمين حسن عمر بموقف النظام من مثل هذه العودة المجانية. والتاريخ لا يعيد نفسه الا في شكل مأساة واخشي أن تكون اضاعة الفرصة الأخيرة هذه ستكون قدرا أغريقيا قاسيا علي مستقبل المهدي ووجوده كزعيم حتي ولو لطائفة.
أما الحزب الثاني أو الاتحادي الديمقراطي، فهذه المخاطبة موجهة للعضوية والقواعد وليس للراعي. أنا لا أستطيع أن استوعب أن حزب الوسط ووريث مؤتمر الخريجين يضع مصيره داخل “قفطان” مولانا ويعجز عن اعادة تكوين الحزب وتنظيمه وبناء قواعده مجددا؟ ويضم الحزب كثيرا من المثقفين والمستنيرين والنشطين ولكن تنقصهم الجرأة والمجازفة ويخشون الابتعاد عن الطائفة وبركتها. لابد من اعادة بعث حزب الاتحاديين واعلان ذلك في مناسبة أعياد الاستقلال لكي يفخر الاتحاديون بتاريخهم.
أما الحركات المسلحة فيفترض أن يكون لها دور أساسي في الانتفاضة شرط أن تخرج من كهف القبلية والاقليمية وأن تعلن الحركات بطريقة واضحة الرؤية والبرامج التي تؤكد قوميتها وأن تنفي عن نفسها أي شبهة أو تهمة أو توحه عنصري أو قبلي.صعقت في الفترة الأخيرة حين صارت هذه الحركات تردد مصطلح العدائيات في وصف عملها. فقد كنت أظنها تعتبر نشاطها كفاحا مسلحا أو معارضة مسلحة وليس مجرد عدائيات. المشكلة أنها تنازلت بلا مقابل بينما استمر النظام في عدائيا ته و عدوانه كما نري في نرتتي هذه الأيام.لابد أن تنسق الحركات عملها مع الشباب والأحزاب التي اختارت المقاومة السلمية وأن تسارع في عقد لقاء معها يخرج بمانيفستو أو بيان للوحدة الوطنية يكون واضحا وجليا في تحديد المواقف المستقبلية.
ويبقي موقف الجيش الوطني حاسما ولا يمكن ان نتصور أن القوات المسلحة السودانية قد تحولت الي ميليشا عقائدية لا تحس بمعاناة أهلها وشعبها المستضعف الواقع تحت اذلال مافيا اسلاموية لأكثر من ربع قرن.
الطريق الي الانتفاضة المحمية صار ممهدا وممكنا أكثر من أي وقت مضي، شرط ألا يعلو أي صوت فوق صوت المعركة ضد النظام،
وأن تحشد كل الجهود الشعبية – بصدق واخلاص – للتعجيل بإسقاط النظام،
لأن أي يوم إضافي في عمر النظام، هو خصم من مستقبل أبنائنا وبناتنا،
وتهديد لمصير ووجود الوطن نفسه.
Well done! Dr. Ali
هذا اقوى بيان صادر منقوى المعارضة ، لأنه موضوعي صريح واضح واقعي فيه قدر كبير من الجرأة والمباشرة . وإن كانت الأطراف التي تنازلها البيان جادة في مواصلة مقاومتها للنظام وتحقيق حدفها فلتعمل بتوصيان البيان من الآن فوراً بغض النظر عمن أعده ما دام شرَّح الأسباب ووصف العلاج الناقع . وآمل أن يهز ما كُتب السيدين وجماهيرهما ، وهذا ما يرعب أخوان الشيطان أكثر من غيره من وسائل مقاومة .
فأرجو من الأخوة القراء نسخ البيان وتوزيعه على القروبات في الوتس آب والفيس بوك وغيره من وسائط
والله أنا ما خلصت مقالك، شعرت بالغثيان، إنت بتنفخ في أخونا “ألمهدي” دا دايرو يطق وتخلص منو ولا شنو؟!!
بالله عليكم كفاية تخلقوا “سيوبرمانات” وهمية عشان تسقطوا بيها النظام.
والله البقراء إقتراحاتكم دي يصيبوا الاحباط والاكتئاب..
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم!
وبسم الله الرحمن الرحيم
انتفاضة منو البحيمها يابو انتفاضة
اتفق مع الحردلو الي متي الاوهام
Well done! Dr. Ali
هذا اقوى بيان صادر منقوى المعارضة ، لأنه موضوعي صريح واضح واقعي فيه قدر كبير من الجرأة والمباشرة . وإن كانت الأطراف التي تنازلها البيان جادة في مواصلة مقاومتها للنظام وتحقيق حدفها فلتعمل بتوصيان البيان من الآن فوراً بغض النظر عمن أعده ما دام شرَّح الأسباب ووصف العلاج الناقع . وآمل أن يهز ما كُتب السيدين وجماهيرهما ، وهذا ما يرعب أخوان الشيطان أكثر من غيره من وسائل مقاومة .
فأرجو من الأخوة القراء نسخ البيان وتوزيعه على القروبات في الوتس آب والفيس بوك وغيره من وسائط
والله أنا ما خلصت مقالك، شعرت بالغثيان، إنت بتنفخ في أخونا “ألمهدي” دا دايرو يطق وتخلص منو ولا شنو؟!!
بالله عليكم كفاية تخلقوا “سيوبرمانات” وهمية عشان تسقطوا بيها النظام.
والله البقراء إقتراحاتكم دي يصيبوا الاحباط والاكتئاب..
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم!
وبسم الله الرحمن الرحيم
انتفاضة منو البحيمها يابو انتفاضة
اتفق مع الحردلو الي متي الاوهام
الصادق ما فايت عليهو كلامك ده يا دكتور حيدر الصادق عارف اللعب دولية والحكاية اكبر منو من الشعب القصة فيها بيع تقيل ممكن يلقى نفسوا في الضياع عشان كده بحاول يجد لي نفسوا موطئ قدم مع بقاء النظام الصادق صدر ولدوا للنظام ..
ان كل المفهوم هو تلويح من الإدارة الامريكية فيما يخص رفع العقوبات عن حكومة الخرطوم في السودان والشعب السوداني يطوقه بأغلال العصيان المدني السلمي المضروب عليه وحكومة البشير تتجلى في انتهاكاتها ضد المعارضين سلميا من قتل ومطاردة واعتقال وانتهاك كل الحقوق ومصادرة الحريات بالإضافة الي تضييق المشاركة وكبت حرية الصحافة والسحل , فالتلويح الأمريكي بيان واضح ليمارس الشعب حقوقه بحرية تامة ويختار من يحكم وهو بمثابة مظلة حماية لكي يستطيع الشعب السوداني الخروج للشارع في انتفاضته السلمية واحداث التغيير المطلوب والتداول السلمي الديمقراطي للسلطة . فتأجيل العقوبات المفروضة على السودان لمدة ستة أشهر هو الفيصل طالما يمثل اختبار حقيقي لانصياع طاغوت الخرطوم لمطالب الشعب , بمعنى لا معنى لاستمرار حكومة السودان في نهجها المرفوض أصلا وبموجبه تم فرض العقوبات منذ عشرين سنة.
وعليه يجد الشعب السوداني في ظل هذا التأجيل مظلة حماية ظاهرية كافية لإحداث التغيير المطلوب.
ان كل المفهوم هو تلويح من الإدارة الامريكية فيما يخص رفع العقوبات عن حكومة الخرطوم في السودان والشعب السوداني يطوقه بأغلال العصيان المدني السلمي المضروب عليه وحكومة البشير تتجلى في انتهاكاتها ضد المعارضين سلميا من قتل ومطاردة واعتقال وانتهاك كل الحقوق ومصادرة الحريات بالإضافة الي تضييق المشاركة وكبت حرية الصحافة والسحل , فالتلويح الأمريكي بيان واضح ليمارس الشعب حقوقه بحرية تامة ويختار من يحكم وهو بمثابة مظلة حماية لكي يستطيع الشعب السوداني الخروج للشارع في انتفاضته السلمية واحداث التغيير المطلوب والتداول السلمي الديمقراطي للسلطة . فتأجيل العقوبات المفروضة على السودان لمدة ستة أشهر هو الفيصل طالما يمثل اختبار حقيقي لانصياع طاغوت الخرطوم لمطالب الشعب , بمعنى لا معنى لاستمرار حكومة السودان في نهجها المرفوض أصلا وبموجبه تم فرض العقوبات منذ عشرين سنة.
وعليه يجد الشعب السوداني في ظل هذا التأجيل مظلة حماية ظاهرية كافية لإحداث التغيير المطلوب.
مقال ممتاز ويعبر عن ادراك واعي ولا بد للجميع دراسته والالتزام به اذا اردنا ان نحدث تغييرا في بلادنا واي طريق غير ذلك يعني بقاء الانقاذ واستمرارها للابد.
يا أستاذ, موضوعك دا وكأنك تقول الصادق أمل الأمة…الصادق دا زول مسكين ما قدر يتزعم حزب الامة ويقدمه من محل ما ورثه ولم يجدد فيه شيء يجعله يخرج من بوتقة الطائفية رغم أن السلطة جاءت لهم على طبق من الشعب السوداني. لقد حصد الشعب السوداني الفشل بزعامة الصادق والشيء الوحيد الذي صدقت فيه يا أستاذ هو انه لم يستطع في ان يكون زعيما قوميا لتشبثه بزعامته الموروثة حيث لم يمكنه التحرك منها قيد أنملة وهكذا ظل الرجل يجر الهلمجرات يخرج ثم يدخل كما تفعل الحرباء في مجالها وهو ينفع كإرث تاريخي متحفي مميز لمسيرة السودان الفاشلة وتجاربه السياسية المنكوبة والتي يضيف عليها إبنه عبدالرحمن بدوره بلاهة التبعية لنظام فاسد وذلك بالصمت والتماهي. اما السيد الآخر فهو يقدم كوادره من النفعيين في عصرنا الراهن ولا يهمه غير الإرث الذي صار يجدد عليه مريديه المزاحمين للبركة وتقبيل أياديه الطيبة ممن ينتظرون دورهم لارتياد متن المنصب والاستوزار.
عودا حميدا يا دكتور مقال رصين وجميل كالعادة بس مين اللي يفهم فعلا احزابنا جزء من تاريخ نضالنا مهما حدث من اخطاء فلن تكون كارثية بل التاريخ يؤكد ان الكوارث كلها حدث في عهود كانو هم بها ابعد من السلطة .. احزابنا عنوانا وتاريخنا وسندنا ومرجعنا الذي نفخر به .. اما شباب اليوم عن شباب تتكلم هذا شباب فاقد ثقافي وفاقد مسؤولية ولا يدري عن اي شيء لا نعول عليهم في شيء ..
التطبيعيّون
01- عبَّر نجل مؤسّس الحركة الشعبيّة الحاكمة بدولة الجنوب دمبيور جون قرنق … عن حنقه الشديد على رئيس دولة جنوب السودان … سلفا كير ميارديت … واتّهمه بأنّه زعيم قبلي … جرّ الجنوب بكامله نحو الفشل والفوضى … مشيراً إلى أنّ بلاده يخيِّم عليها حالياً شبح الإبادة الجماعيّة ونذر المجاعات بسبب سوء إدارة نخبة الحركة الشعبيّة الماركسيّة اللينينيّة الحاكمة في جوبا … كاشفاً عن تعرُّض أفراد من أسرة مؤسّس الحركة الشعبيّة الماركسيّة اللينينيّة … والده الدكتور جون قرنق دمبيور … لمحاولة إغتيال على يد جنود كير … وقال إنّ ذلك شمل عدّة محاولات لإغتياله شخصيّاّ بجانب محاولة لتصفية والدته ربيكة … وقال إنّه هرب من جوبا إلى يوغندا … بسبب المعاملة السيّئة التي لقيها من قِبل سلفا كير … بعد أن حاول الحرس الخاص بسلفا كير إغتياله عدّة مرات … كما تعرّض للضرب من قبل الشرطة في أوغندا… بإيعاز من حكومة جوبا … ثمّ قال إنّه هرب من أوغندا إلى كينيا … فوجد أنّ الرئيس الكيني أوهيرو كنياتا منحاز بصورة واضحة لجانب سلفا كير … وتعرّض لمضايقات كثيرة في نيروبي … من خلال السعي لضربه … والتنكيل به … وبالفعل جاءت قوات الأمن الكينية لاعتقاله إلاّ أنّه كان خارج المنزل … وتمكّن من الفرار من كينيا في اليوم الذي تلى محاولة إعتقاله … وقال إنّه الآن مختبئ في مخبأ بالعاصمة جوبا … ولا تعلم جوبا شيئاً عن مَخبئه … ولكن حال انكشف أمره سيتعرّض لخطر بالغ … في جوبا … ومع ذلك قد أدهشني قول هذا الشاب الجموح العملاق الطموح … (ما نحتاج إليه في الوقت الراهن … هو السلام والحُريّة … في جميع دول حوض النيل ) … قال ذلك وهو مُختبئ حتّى الآن … في جوبا … عاصمة دولة جنوب السودان … التي صنعها أوباما الرفاق الأميريكان … كولاية أميريكيّة رفاقيّة … وكحديقته الرفاقيّة الخلفيّة … في جنوب دولة الأجيال السودانيّة … لتحكمها (الحركة الشعبيّة لتحرير السودان الأفريقي ? والجيش الشعبي لتحرير السودان الأفريقي ) … آملاً في تحقيق الحريّة … التي ناضل مع الحركة الشعبيّة الماركسيّة اللينينيّة … العنصريّة … من أجلها … كرفيق ديمقراطي … والتي مولّ مشروعها كُلّ الأميريكان بميزانيّة دولاريّة … مُنذ عام 1983 ميلاديّة … إلى أن فبركت الحركة الشعبيّة الرفاقيّة والرقابة الأميريكيّة … تلك الإنتخابات الإنتقائيّة الإنفصاليّة السخيفة الغبيّة … عبر فلسفة تبديل الصناديق الإقتراعيّة … سُنّة الحركة الإخوانيّة … في عام 2011 ميلاديّة … والآن يصرف كُلّ الأميريكان … على دولة الرفاق الأميريكان … الوليدة في جنوب دولة أجيال السودان … ميزانيّة ترسيخيّة تشغيليّة تربو على 14 مليار دولاراً أميريكيّاً … سنويّاً … مُقابل أن يتعاطى البشير ومؤسّساته دولته العسكريّة الإخوانيّة … فقط 2.4 مليار دولار أميريكيّاً … كميزانيّة تشغيليّة … لما تبقّى من دولة الأجيال السودانيّة … على أن تتعاطى دويلة البشير العسكريّة الإخوانيّة … حاجتها السنويّة من المحروقات البتروليّة … من بترول دويلة الحركة الماركسيّة اللينينيّة … ؟؟؟
02- فرفض البشير هذا المبلغ … وفرض مبلغ 2.5 مليار دولار سنويّاً على إيجار وتشغيل أنابيب البترول لتصدير بترول دولة الحركة الشعبيّة … عبر دولة الحركة الإخوانيّة … إلى ميناء التصدير على البحر الأحمر … وأعلن حربه على حركات دارفور … وعلى الحركة الشعبيّة شمال … وموّل تلك الحروب عبر طباعة الجنيهات السودانيّة … بميزانيّة طباعيّة تفوق مليارات الولايات المُتّحدة الأميريكيّة … التي أرادت أن ترسّخ بها دويلة الحركة الماركسيّة الينينيّة … يعني على حساب جيب المواطن السوداني … وعلى حساب كلّ من يتعامل مع الجنيهات السودانيّة … إلى أن عطّلت الحروب الإخوانيّة ? الشيوعيّة … إنتاج وإنسياب الماشية الإفريقيّة … عبر المراعي السودانيّة الطبيعيّة … إلى الدول الخليجيّة … كما عطّلت إنتاج وإنسياب الصمغ العربي إلى الولايات المُتّحدة الأميريكيّة … وإلى الدولة الإسرائيليّة … ؟؟؟
03- أكّد وزير الدولة بالرئاسة السودانيّة الفريق طه عثمان الحسين لـ {الشرق الأوسط} أمس، أنّ المملكة العربيّة السعودية … (المملكة السنّيّة … التي تقف معها دولة البشير العسكريّة السنّيّة … وليست الشيعيّة الإخوانيّة … في حربها على شيعة اليمن ) … لعبت دوراً رئيسيّاً في رفع بعض العقوبات عن السودان، ومارست ضغوطاً متواصلة على الإدارة الأميركية، من أجل تحقيق هذا الهدف … وأوضح الحسين أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وجّه وليّ وليّ العهد الأمير محمد بن سلمان ببذل المزيد من الجهود من أجل الرفع الكلّي للعقوبات عن السودان، مضيفاً أنّ الدور السعودي المتعاظم في رفع العقوبات عن السودان كان وراء الانفراجة التي تحققت «ولولاه لما تحقق ما تحقق»… ؟؟؟
04- وأثنى الحسين الذي يشغل منصب مدير مكتب الرئيس السوداني, على دور دولة الإمارات العربيّة المتّحدة في رفع العقوبات الاقتصاديّة، وعلى جهود محمد بن زايد ومنصور بن زايد وعبد الله بن زايد، وقال «أسهموا أيضاً في هذا الملف إسهاماً كبيراً، وكان الشيخ محمد بن زايد يتابع معنا عن كثب حتّى أمس».، وأنّ الامور لم تتحرّك، إلاّ بعد تحسّن علاقتنا مع السعوديّة والإمارات العربيّة المتحدة » … طبعاً بعد إعلان البشير تطليقه للحركة الإخوانيّة ? الشيعانيّة … ؟؟؟
05- وقال الحسين إن الجهود السعودية بدأت باستدعائه عاجلا الى الرياض، بطلب من ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قبل عامين، الذي أبلغه عمّا نتج من لقاءاته بالمسؤولين الأميركيّين وخاصّةً وزير الخارجيّة جون كيري، مشيراً إلى أنّ الجانب الأميريكي أشار إلى 3 نقاط طالب أن تلتزم بها الخرطوم، لرفع الحظر الإقتصادي عن السودان، وهي «وقف الدعم لجيش الرب وزعيمه جوزيف كوني، ووقف دعم الحركات المتمرّدة ضدّ حكومة جنوب السودان، وعلى رأسها نائب الرئيس الأسبق رياك مشار، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية لمناطق الحرب في جنوب كردفان والنيل الأزرق». وأشار المسؤول السوداني البارز إلى أنّ حكومته قبلت النقاط الثلاث بسهولة، لأنّها لا تدعم أصلاً جيش الرب، وأنّها طلبت {أن يلتزم جنوب السودان في المقابل بوقف دعم معارضينا أيضاً}، وقال إنّ الرئيس البشير وافق عليها {وكان الأمير عند وعده} … ؟؟؟
06- وفيما يتعلّق بإلزاميّة القرار لا سيّما أنّه صدر في الأيّام الأخيرة من رئاسة أوباما، قال الحسين «صدر القرار لأنّ السعوديّة مارست ضغوطاً شديدة على الأميركيّين، وذكروهم بأنّ السودانيّين أوفوا بعهدهم، وآن الأوان أن تفعل واشنطن ما وعدت به»… وبدا الوزير الحسين متفائلاً بشأن استمرار الحوار الإيجابي مع الإدارة الأميريكيّة الجديدة في عهد الرئيس المنتخب دونالد ترامب، وتوقّع استمرار المفاوضات في هذا الجانب، مستنداً في ذلك إلى ثقل المملكة ودولة الإمارات. وقال: «طالما السعوديّة والإمارات معنا فنحن لسنا خائفين، هم وعدونا بمتابعة الأمر، والملك سلمان قد إتّصل بالرئيس البشير، وأكّد له أنّه سيواصل الجهد وأنّه وجّه الأمير محمد بن سلمان بمواصلة الجهود حتّى ينتهي الأمر تماماً»، متوقّعاً أن يلعب السعوديّون والإماراتيون دوراً مهمّاً في الرفع الكلّي للعقوبات … ؟؟؟
07- تحرّكت إدارة الرئيس الأميريكي … (باراك أوباما) … يوم الجمعة لرفع العقوبات المفروضة على السودان في إستجابة للتعاون الذي أبداه البلد … (العربي) … في جهود التصدّي للإرهاب … وقال المتحدّث بإسم الوزارة جون كيربي … إنّ السودان إتّخذ خطوات للتصدّي لتنظيم الدولة الإسلاميّة و”جماعات إرهابيّة أخرى وسعى لمنع إنتقالها إلى السودان أو عبره.” … وقال البيت الأبيض في بيان إنّ العقوبات … ( التي فرضتها إدارة الرئيس الأميريكي السابق … بيل كلينتون … على السودان للمرة الأولى عام 1997 ميلاديّة ومنها حظر تجاري وتجميد أصول الحكومة بسبب إنتهاكات حقوق الإنسان ومخاوف متعلّقة بالإرهاب … وفرضت الولايات المتّحدة مزيداً من العقوبات عام 2006 ميلاديّة بسبب ما قالت إنّه تواطؤ من جانب الحكومة في العنف في إقليم دارفور بغرب السودان ) … رفعها سيتأجّل 180 يوماً … لتشجيع الخرطوم على فعل المزيد لمكافحة الإرهاب وتحسين سجلّه في مجال حقوق الإنسان … ويترك ذلك القرار النهائي لتخفيف العقوبات بعد فترة المراجعة للرئيس المنتخب دونالد ترامب ووزير خارجيته الذي سيكون على الأرجح ريكس تيلرسون … وقال مسؤول كبير بالإدارة “لطالما عبر السودان عن رغبة للخروج من تحت طائلة العقوبات والقيود الأخرى التي فرضتها الولايات المتّحدة على السودان قبل 20 عاما.” … وذكر إنّه جرى إطلاع فريق ترامب الإنتقالي على هذه الخطوة وأنّ الإجراءات لا تمسّ تصنيف السودان كبلد راعٍ للإرهاب كما لا تؤثّر على العقوبات المفروضة بسبب دور الخرطوم في صراع دارفور … ؟؟؟
08 ودعا إد رويس رئيس لجنة الشؤون الخارجيّة بمجلس النوّاب الأميريكي -وهو جمهوري- إدارة ترامب إلى ضمان تحقيق تقدّم على الصعيد الإنساني قبل أن ترفع العقوبات … وقال “في حين أنّ التعاون في مكافحة الإرهاب تزايد إلاّ أنّ الحكومة ما زالت تنتهك حقوق الإنسان الأساسيّة للشعب السوداني.” … لكن بيتر فام مدير المركز الأفريقي في مجلس الاطلسي الذي مقرّه واشنطن قال إنّ الخطوة التي أٌعلنت يوم الجمعة معقولة وستزيل إجراءات تضرّ بشكل أساسي بالمواطنين السودانيين … ؟؟؟
09- ولقد أدهشني قول المفكّر السوداني … الصادق المهدي … رئيس مجلس وزراء البرلمان السوداني الشرعي … حينما قال … (عندما كنت رئيس وزراء، مسؤول في السودان، ذهبت إلى اليابان، اليابان عندها تكنولوجيا عالية جدّاً، وعندها رأس مال وعندها قدرات هائلة جدّاً، ولكن ليس لديها موارد، فاتّفقت معهم أن نعمل تكامل، هم بالتكنولوجيا ورأس المال ونحن بإلإمكانات الطبيعيّة وافقوا واتّفقنا، كنّا سنعمل ذلك التكامل، ليرسلوا بعثة لعمل إحصاء لكلّ موارد السودان من غابات وزراعة وموارد طبيعية .. إلخ. على أساس الشراكة ولكن هذا سقط مع الانقلاب … هذه كانت الفكرة … والغريبة حبيبي الدكتور عمر نور الدائم رحمه الله عندما نوّرت مجلس الوزراء قال لي بالحرف: يا فلان الغرب لن يتركنا ننصرف شرقاً، قال لي هذا معناه سيحصل عندنا إنقلاب لأنّهم لن يتركونا، هذا كلام قاله لي حالما انتهيت من تقديم التقرير لمجلس الوزراء، قال لي هذه الفكرة جيّدة ولكن الجماعة شمال الأبيض المتوسط “مش حيسيبونا” ) … ونسي أنّه … أي الصادق المهدي … هو صاحب فكرة … وحدة دول وشعوب حوض النيل … وفكرة وحدة دول وشعوب حوض البحر الأحمر … وفكرة وحدة دول وشعوب حوض البحر الأبيض المتوسّط … وفكرة وحدة دول وشعوب هضبة الشرق الأوسط الكبير … ؟؟؟
10- كما أدهشني … قول المفكّر ياسر عرمان … حينما قال … (( سوف تستمر الحركة الشعبيّة لتحرير السودانش في تمسّكها و طرحها لرؤية السودان الجديد، وهي تعمل على بناء سودان علماني ديمقراطي. تتفهّم الحركة الشعبيّة لتحرير السودانش* الحاجة لتجديد نفسها وتطوير رؤية السودان الجديد، آخذة في الإعتبار الحقائق الجديدة بما في ذلك إنفصال جنوب السودان والتجارب التي أعقبت ذلك. هناك أيضاً حاجة لإعادة النظر في قضابا التنظيم و الديمقراطيّة الداخليّة على ضوء التغيير الذي شهده العالم، وأن نتفحّص نقديّاً إخفاقات ونجاحات حركات التحرّر الوطني ووسائل الكفاح التي نستخدمها. *ونحن ندخل الألفيّة الثالثة، بكلّ تعقيداتها، القضايا الكبرى المتعلّقة بالعدل الإجتماعي، الإثنيّة، تآكل الدولة الوطنيّة في جوانب بعينها، وكيف يمكن بناء مستقبل جديد يخاطب القضايا المتعلّقة بالقوميّات والفصل ما بيت الدين والدولة، ستظلّ محل إهتمام رئيسي. إضافة لما تقدّم، من المهم أن نضع نصب أعيننا (الإتحاد السوداني) بين دولتين مستقلتين في الشمال والجنوب، كذلك عمليّة توحيد القارة الإفريقيّة، و كذلك محيطنا والعلاقات بين العالمين المتقدّم والنامي. هذه القضيّة يمكن فقط مخاطبتها من خلال نظام ديمقراطي يعطي فرصاً متساوية لمواطنيه، ويواجه قضايا النساء، الشباب، العدالة الإقتصاديّة، المواطنة المتساوية دون تمييز، والبيئة..الخ. إنّ مخاطبة والإستجابة لما سبق ذكره يتوقف على بناء منظّمة حديثة تعمل من أجل الديمقراطيّة، المساواة، والعدالة )) … أعتقد أنّه يعني منظّمة عالميّة … ولكنّني كنت أتوقّع منه … ومن فلاسفة وجيوش حركات رفاقه … أن يعتقوا رقاب أبناء جنوب السودان … وأن يتنازلوا عن سلطان وتراب وثروات أبناء جنوب السودان … مُقابل أن يعتق الإخوان … رقاب أبناء باقي السودان … وأن يتنازلوا عن سلطان وتراب وثروات أبناء باقي السودان … وأن تتعاون حركة الرفاق وحركة الإخوان والأميريكان … على إعادة توحيد دولة كُلّ أجيال السودان … وإستعادة الديمقراطيّة الإستراتيجيّة … لدولة كُلّ أجيال السودان … العبقريّة … الواسعة الواعدة الغنيّة … وليست مُجرّد ( إتّحاد إقتسامي ) … بين دويلة الإخوان ودويلة الرفاق … ؟؟؟
11- والغريب في الأمر … هو أنّ الفيلسوف … د. حيدر ابراهيم علي … الذي قسّم بقلمه … دولة أجيال السودان القديم … بين رفاقه الشيوعيّين وأعدائه الإخوان … يقول الآن … ( قامت ثورة الشباب في أوربا عام 1968 ميلاديّة … ضدّ النظام القديم وطالبت بتحطيم المؤسسات بالذات العائليّة والدينيّة والحزبيّة والدولة نفسها … وفي ألمانيا سمّوا أنفسهم أبناء الزهور (blumen kinder) خاصّة الهيبيز. في إشارة رمزيّة لقتل الأب وعدم الانتماء لمؤسّسة الأسرة … وقد قامت حركات الشباب بهز المجتمعات الأوربيّة الغربيّة ولكنّهم توقّفوا بسبب النفس القصير وعدم وجود تنظيم. واهتدي بعضهم إلي تكوين حركة الخضر والتي تطوّرت حتّى شاركت في بعض الأحيان في الحكومات الائتلافيّة … المهم هو أنّ العفويّة تتميّز بالصدق والإخلاص ولكن كما يقال “الطريق الي الجحيم مفروش بالنوايا الطيّبة”. ويهمنا كثيرا تجاهل هذه الجفوة المفتعلة بين الأحزاب والشباب بقصد تمتين وحدة قوى المعارضة. ولا صوت يعلو فوق صوت المعركة … إسقاط النظام وتصفية آثار عدوانه علي الوطن وإحلال البديل المستقبلي الدائم ) … واضح أنّه يريد إسقاط دولة كيانات الإخوان … ولكنّه لم يذكر شيئاً عن إسقاط دولة رفاقه آل ? شايعان … ومن ثمّ إعادة توحيد وبناء دولة أجيال السودان … ؟؟؟
12- ثمّ واصل … ( السؤال هو: كيف تردم الفجوة بين الأحزاب والشباب في الوقت الراهن؟البداية تكون بدخول الأحزاب بفعاليّة في عمليّة التغيير موظفة كل قدراتها وجماهيريّتها في رفد الانتفاضة. البداية بحزب الأمّة صاحب أكثر عدد من النواب في آخر برلمان منتخب ويتزعّمه رجل مازال نشطاً ومتحرّكا ولا يقارن بزعيم الحزب الطائفي الآخر في الجماهيرية والنشاط. ونظلمه لو وضعناه في سلّة واحدة تضم “السيدين”. ولكن المهدي مطالب بتحويل قدراته وقدرات حزبه الكامنة الي قوّة فعليّة تغير ميزان القوة السياسي لصالح المعارضة ) … ولم يقل لصالح دويلة الرفاق … خصماً على دويلة الإخوان … ؟؟؟
13- ثمّ واصل … (في هذه الحالة لابدّ أن يقوم المهدي بدور يشبه دور مقتدي الصدر في العراق والذي يملأ الشارع بالمتظاهرين لمناصرة كلّ قضيّة وطنيّة وإلاّ لن يقل سلبيّة عن “السيد” الآخر في حالة التقاعس .
ولا أظن أنّ المهدي أقلّ جماهيريّة من الصدر ولكنّه يحتاج فقط لروح المبادرة والإقدام . وليس المطلوب من المهدي الصدام مع النظام الدموي غير المسؤول ولكن المطلوب والمتوقّع فقط هو إثبات أنّ الشارع ليس مع السلطة وأنّها لا تملك أيّ سند جماهيري وأنّ المعارضة تملك ظهيراً شعبيّاً كاسحاً . ورغم أن التاريخ قد طرق باب المهدي أكثر من مرة داعياً أيّاه أن يكون زعيماً قوميّاً لكلّ السودان ولكنّه في كلّ المرّات يتشبّث بموقعه كإمام للأنصار فقط وتضيع الفرصة عليه وعلى الوطن … يتردّد هذه الأيّام حديث عن عودة مجانيّة للمهدي مما يفقد خروجه من البداية أيّ مبرّر وكذلك وجوده في الخارج طوال الفترة الماضية … وقد بشره أمين حسن عمر بموقف النظام من مثل هذه العودة المجانيّة . والتاريخ لا يعيد نفسه إلاّ في شكل مأساة وأخشي أن تكون إضاعة الفرصة الأخيرة هذه ستكون قدراً أغريقيّا قاسياً علي مستقبل المهدي ووجوده كزعيم حتّي ولو لطائفة ) … ولم يعد الصادق المهدي بأنّ حركة الرفاق … ستعيد توحيد السودان … وديمقراطيّة السودان … وتقبل بالوزن الإنتخابي الذي يمنه لها إنسان السودان … وتتخلّى عن خزعبلان العنف والقوّة … وتدمير الأوطان … بإسم الشرعيّة الثوريّة … وقلّة أدب الكيانات والكائنات الشيوعيّة الغبيّة … ؟؟؟
14- وأبلغ مثال وبرهان على قلّة أدب الشيوعيّين … هو قول … د. حيدر ابراهيم علي … فيلسوف كيانات الشيوعيّين السودانيّين … ( أما الحزب الثاني أو الإتّحادي الديمقراطي، فهذه المخاطبة موجّهة للعضويّة والقواعد وليس للراعي. أنا لا أستطيع أن استوعب أنّ حزب الوسط ووريث مؤتمر الخريّجين يضع مصيره داخل “قفطان” مولانا ويعجز عن إعادة تكوين الحزب وتنظيمه وبناء قواعده مجددا؟ ويضم الحزب كثيراً من المثقفين والمستنيرين والنشطين ولكن تنقصهم الجرأة والمجازفة ويخشون الابتعاد عن الطائفة وبركتها. لابد من اعادة بعث حزب الاتحاديين وإعلان ذلك في مناسبة أعياد الاستقلال لكي يفخر الاتحاديون بتاريخهم ) … يا دكتور … لو سمحت … المطلوب من أمثالك … هو إحترام خصوصيّات وكيانات وكائنات وخيارات وحرّيات السودانيّين … وإحترام أوزان أحزاب السودانيّين … عشان الناس تقدر تمشي لي قِدّام … في إحقاق الحق الذي ينفع كُلّ أجيال السودان … وليس فقط أجيال الشيوعيّين والإخوان المُسلمين … ؟؟؟
15- التحيّة للجميع … مع إحترامنا للجميع … ؟؟؟
الصادق ما فايت عليهو كلامك ده يا دكتور حيدر الصادق عارف اللعب دولية والحكاية اكبر منو من الشعب القصة فيها بيع تقيل ممكن يلقى نفسوا في الضياع عشان كده بحاول يجد لي نفسوا موطئ قدم مع بقاء النظام الصادق صدر ولدوا للنظام ..
ان كل المفهوم هو تلويح من الإدارة الامريكية فيما يخص رفع العقوبات عن حكومة الخرطوم في السودان والشعب السوداني يطوقه بأغلال العصيان المدني السلمي المضروب عليه وحكومة البشير تتجلى في انتهاكاتها ضد المعارضين سلميا من قتل ومطاردة واعتقال وانتهاك كل الحقوق ومصادرة الحريات بالإضافة الي تضييق المشاركة وكبت حرية الصحافة والسحل , فالتلويح الأمريكي بيان واضح ليمارس الشعب حقوقه بحرية تامة ويختار من يحكم وهو بمثابة مظلة حماية لكي يستطيع الشعب السوداني الخروج للشارع في انتفاضته السلمية واحداث التغيير المطلوب والتداول السلمي الديمقراطي للسلطة . فتأجيل العقوبات المفروضة على السودان لمدة ستة أشهر هو الفيصل طالما يمثل اختبار حقيقي لانصياع طاغوت الخرطوم لمطالب الشعب , بمعنى لا معنى لاستمرار حكومة السودان في نهجها المرفوض أصلا وبموجبه تم فرض العقوبات منذ عشرين سنة.
وعليه يجد الشعب السوداني في ظل هذا التأجيل مظلة حماية ظاهرية كافية لإحداث التغيير المطلوب.
ان كل المفهوم هو تلويح من الإدارة الامريكية فيما يخص رفع العقوبات عن حكومة الخرطوم في السودان والشعب السوداني يطوقه بأغلال العصيان المدني السلمي المضروب عليه وحكومة البشير تتجلى في انتهاكاتها ضد المعارضين سلميا من قتل ومطاردة واعتقال وانتهاك كل الحقوق ومصادرة الحريات بالإضافة الي تضييق المشاركة وكبت حرية الصحافة والسحل , فالتلويح الأمريكي بيان واضح ليمارس الشعب حقوقه بحرية تامة ويختار من يحكم وهو بمثابة مظلة حماية لكي يستطيع الشعب السوداني الخروج للشارع في انتفاضته السلمية واحداث التغيير المطلوب والتداول السلمي الديمقراطي للسلطة . فتأجيل العقوبات المفروضة على السودان لمدة ستة أشهر هو الفيصل طالما يمثل اختبار حقيقي لانصياع طاغوت الخرطوم لمطالب الشعب , بمعنى لا معنى لاستمرار حكومة السودان في نهجها المرفوض أصلا وبموجبه تم فرض العقوبات منذ عشرين سنة.
وعليه يجد الشعب السوداني في ظل هذا التأجيل مظلة حماية ظاهرية كافية لإحداث التغيير المطلوب.
مقال ممتاز ويعبر عن ادراك واعي ولا بد للجميع دراسته والالتزام به اذا اردنا ان نحدث تغييرا في بلادنا واي طريق غير ذلك يعني بقاء الانقاذ واستمرارها للابد.
يا أستاذ, موضوعك دا وكأنك تقول الصادق أمل الأمة…الصادق دا زول مسكين ما قدر يتزعم حزب الامة ويقدمه من محل ما ورثه ولم يجدد فيه شيء يجعله يخرج من بوتقة الطائفية رغم أن السلطة جاءت لهم على طبق من الشعب السوداني. لقد حصد الشعب السوداني الفشل بزعامة الصادق والشيء الوحيد الذي صدقت فيه يا أستاذ هو انه لم يستطع في ان يكون زعيما قوميا لتشبثه بزعامته الموروثة حيث لم يمكنه التحرك منها قيد أنملة وهكذا ظل الرجل يجر الهلمجرات يخرج ثم يدخل كما تفعل الحرباء في مجالها وهو ينفع كإرث تاريخي متحفي مميز لمسيرة السودان الفاشلة وتجاربه السياسية المنكوبة والتي يضيف عليها إبنه عبدالرحمن بدوره بلاهة التبعية لنظام فاسد وذلك بالصمت والتماهي. اما السيد الآخر فهو يقدم كوادره من النفعيين في عصرنا الراهن ولا يهمه غير الإرث الذي صار يجدد عليه مريديه المزاحمين للبركة وتقبيل أياديه الطيبة ممن ينتظرون دورهم لارتياد متن المنصب والاستوزار.
عودا حميدا يا دكتور مقال رصين وجميل كالعادة بس مين اللي يفهم فعلا احزابنا جزء من تاريخ نضالنا مهما حدث من اخطاء فلن تكون كارثية بل التاريخ يؤكد ان الكوارث كلها حدث في عهود كانو هم بها ابعد من السلطة .. احزابنا عنوانا وتاريخنا وسندنا ومرجعنا الذي نفخر به .. اما شباب اليوم عن شباب تتكلم هذا شباب فاقد ثقافي وفاقد مسؤولية ولا يدري عن اي شيء لا نعول عليهم في شيء ..
التطبيعيّون
01- عبَّر نجل مؤسّس الحركة الشعبيّة الحاكمة بدولة الجنوب دمبيور جون قرنق … عن حنقه الشديد على رئيس دولة جنوب السودان … سلفا كير ميارديت … واتّهمه بأنّه زعيم قبلي … جرّ الجنوب بكامله نحو الفشل والفوضى … مشيراً إلى أنّ بلاده يخيِّم عليها حالياً شبح الإبادة الجماعيّة ونذر المجاعات بسبب سوء إدارة نخبة الحركة الشعبيّة الماركسيّة اللينينيّة الحاكمة في جوبا … كاشفاً عن تعرُّض أفراد من أسرة مؤسّس الحركة الشعبيّة الماركسيّة اللينينيّة … والده الدكتور جون قرنق دمبيور … لمحاولة إغتيال على يد جنود كير … وقال إنّ ذلك شمل عدّة محاولات لإغتياله شخصيّاّ بجانب محاولة لتصفية والدته ربيكة … وقال إنّه هرب من جوبا إلى يوغندا … بسبب المعاملة السيّئة التي لقيها من قِبل سلفا كير … بعد أن حاول الحرس الخاص بسلفا كير إغتياله عدّة مرات … كما تعرّض للضرب من قبل الشرطة في أوغندا… بإيعاز من حكومة جوبا … ثمّ قال إنّه هرب من أوغندا إلى كينيا … فوجد أنّ الرئيس الكيني أوهيرو كنياتا منحاز بصورة واضحة لجانب سلفا كير … وتعرّض لمضايقات كثيرة في نيروبي … من خلال السعي لضربه … والتنكيل به … وبالفعل جاءت قوات الأمن الكينية لاعتقاله إلاّ أنّه كان خارج المنزل … وتمكّن من الفرار من كينيا في اليوم الذي تلى محاولة إعتقاله … وقال إنّه الآن مختبئ في مخبأ بالعاصمة جوبا … ولا تعلم جوبا شيئاً عن مَخبئه … ولكن حال انكشف أمره سيتعرّض لخطر بالغ … في جوبا … ومع ذلك قد أدهشني قول هذا الشاب الجموح العملاق الطموح … (ما نحتاج إليه في الوقت الراهن … هو السلام والحُريّة … في جميع دول حوض النيل ) … قال ذلك وهو مُختبئ حتّى الآن … في جوبا … عاصمة دولة جنوب السودان … التي صنعها أوباما الرفاق الأميريكان … كولاية أميريكيّة رفاقيّة … وكحديقته الرفاقيّة الخلفيّة … في جنوب دولة الأجيال السودانيّة … لتحكمها (الحركة الشعبيّة لتحرير السودان الأفريقي ? والجيش الشعبي لتحرير السودان الأفريقي ) … آملاً في تحقيق الحريّة … التي ناضل مع الحركة الشعبيّة الماركسيّة اللينينيّة … العنصريّة … من أجلها … كرفيق ديمقراطي … والتي مولّ مشروعها كُلّ الأميريكان بميزانيّة دولاريّة … مُنذ عام 1983 ميلاديّة … إلى أن فبركت الحركة الشعبيّة الرفاقيّة والرقابة الأميريكيّة … تلك الإنتخابات الإنتقائيّة الإنفصاليّة السخيفة الغبيّة … عبر فلسفة تبديل الصناديق الإقتراعيّة … سُنّة الحركة الإخوانيّة … في عام 2011 ميلاديّة … والآن يصرف كُلّ الأميريكان … على دولة الرفاق الأميريكان … الوليدة في جنوب دولة أجيال السودان … ميزانيّة ترسيخيّة تشغيليّة تربو على 14 مليار دولاراً أميريكيّاً … سنويّاً … مُقابل أن يتعاطى البشير ومؤسّساته دولته العسكريّة الإخوانيّة … فقط 2.4 مليار دولار أميريكيّاً … كميزانيّة تشغيليّة … لما تبقّى من دولة الأجيال السودانيّة … على أن تتعاطى دويلة البشير العسكريّة الإخوانيّة … حاجتها السنويّة من المحروقات البتروليّة … من بترول دويلة الحركة الماركسيّة اللينينيّة … ؟؟؟
02- فرفض البشير هذا المبلغ … وفرض مبلغ 2.5 مليار دولار سنويّاً على إيجار وتشغيل أنابيب البترول لتصدير بترول دولة الحركة الشعبيّة … عبر دولة الحركة الإخوانيّة … إلى ميناء التصدير على البحر الأحمر … وأعلن حربه على حركات دارفور … وعلى الحركة الشعبيّة شمال … وموّل تلك الحروب عبر طباعة الجنيهات السودانيّة … بميزانيّة طباعيّة تفوق مليارات الولايات المُتّحدة الأميريكيّة … التي أرادت أن ترسّخ بها دويلة الحركة الماركسيّة الينينيّة … يعني على حساب جيب المواطن السوداني … وعلى حساب كلّ من يتعامل مع الجنيهات السودانيّة … إلى أن عطّلت الحروب الإخوانيّة ? الشيوعيّة … إنتاج وإنسياب الماشية الإفريقيّة … عبر المراعي السودانيّة الطبيعيّة … إلى الدول الخليجيّة … كما عطّلت إنتاج وإنسياب الصمغ العربي إلى الولايات المُتّحدة الأميريكيّة … وإلى الدولة الإسرائيليّة … ؟؟؟
03- أكّد وزير الدولة بالرئاسة السودانيّة الفريق طه عثمان الحسين لـ {الشرق الأوسط} أمس، أنّ المملكة العربيّة السعودية … (المملكة السنّيّة … التي تقف معها دولة البشير العسكريّة السنّيّة … وليست الشيعيّة الإخوانيّة … في حربها على شيعة اليمن ) … لعبت دوراً رئيسيّاً في رفع بعض العقوبات عن السودان، ومارست ضغوطاً متواصلة على الإدارة الأميركية، من أجل تحقيق هذا الهدف … وأوضح الحسين أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وجّه وليّ وليّ العهد الأمير محمد بن سلمان ببذل المزيد من الجهود من أجل الرفع الكلّي للعقوبات عن السودان، مضيفاً أنّ الدور السعودي المتعاظم في رفع العقوبات عن السودان كان وراء الانفراجة التي تحققت «ولولاه لما تحقق ما تحقق»… ؟؟؟
04- وأثنى الحسين الذي يشغل منصب مدير مكتب الرئيس السوداني, على دور دولة الإمارات العربيّة المتّحدة في رفع العقوبات الاقتصاديّة، وعلى جهود محمد بن زايد ومنصور بن زايد وعبد الله بن زايد، وقال «أسهموا أيضاً في هذا الملف إسهاماً كبيراً، وكان الشيخ محمد بن زايد يتابع معنا عن كثب حتّى أمس».، وأنّ الامور لم تتحرّك، إلاّ بعد تحسّن علاقتنا مع السعوديّة والإمارات العربيّة المتحدة » … طبعاً بعد إعلان البشير تطليقه للحركة الإخوانيّة ? الشيعانيّة … ؟؟؟
05- وقال الحسين إن الجهود السعودية بدأت باستدعائه عاجلا الى الرياض، بطلب من ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قبل عامين، الذي أبلغه عمّا نتج من لقاءاته بالمسؤولين الأميركيّين وخاصّةً وزير الخارجيّة جون كيري، مشيراً إلى أنّ الجانب الأميريكي أشار إلى 3 نقاط طالب أن تلتزم بها الخرطوم، لرفع الحظر الإقتصادي عن السودان، وهي «وقف الدعم لجيش الرب وزعيمه جوزيف كوني، ووقف دعم الحركات المتمرّدة ضدّ حكومة جنوب السودان، وعلى رأسها نائب الرئيس الأسبق رياك مشار، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية لمناطق الحرب في جنوب كردفان والنيل الأزرق». وأشار المسؤول السوداني البارز إلى أنّ حكومته قبلت النقاط الثلاث بسهولة، لأنّها لا تدعم أصلاً جيش الرب، وأنّها طلبت {أن يلتزم جنوب السودان في المقابل بوقف دعم معارضينا أيضاً}، وقال إنّ الرئيس البشير وافق عليها {وكان الأمير عند وعده} … ؟؟؟
06- وفيما يتعلّق بإلزاميّة القرار لا سيّما أنّه صدر في الأيّام الأخيرة من رئاسة أوباما، قال الحسين «صدر القرار لأنّ السعوديّة مارست ضغوطاً شديدة على الأميركيّين، وذكروهم بأنّ السودانيّين أوفوا بعهدهم، وآن الأوان أن تفعل واشنطن ما وعدت به»… وبدا الوزير الحسين متفائلاً بشأن استمرار الحوار الإيجابي مع الإدارة الأميريكيّة الجديدة في عهد الرئيس المنتخب دونالد ترامب، وتوقّع استمرار المفاوضات في هذا الجانب، مستنداً في ذلك إلى ثقل المملكة ودولة الإمارات. وقال: «طالما السعوديّة والإمارات معنا فنحن لسنا خائفين، هم وعدونا بمتابعة الأمر، والملك سلمان قد إتّصل بالرئيس البشير، وأكّد له أنّه سيواصل الجهد وأنّه وجّه الأمير محمد بن سلمان بمواصلة الجهود حتّى ينتهي الأمر تماماً»، متوقّعاً أن يلعب السعوديّون والإماراتيون دوراً مهمّاً في الرفع الكلّي للعقوبات … ؟؟؟
07- تحرّكت إدارة الرئيس الأميريكي … (باراك أوباما) … يوم الجمعة لرفع العقوبات المفروضة على السودان في إستجابة للتعاون الذي أبداه البلد … (العربي) … في جهود التصدّي للإرهاب … وقال المتحدّث بإسم الوزارة جون كيربي … إنّ السودان إتّخذ خطوات للتصدّي لتنظيم الدولة الإسلاميّة و”جماعات إرهابيّة أخرى وسعى لمنع إنتقالها إلى السودان أو عبره.” … وقال البيت الأبيض في بيان إنّ العقوبات … ( التي فرضتها إدارة الرئيس الأميريكي السابق … بيل كلينتون … على السودان للمرة الأولى عام 1997 ميلاديّة ومنها حظر تجاري وتجميد أصول الحكومة بسبب إنتهاكات حقوق الإنسان ومخاوف متعلّقة بالإرهاب … وفرضت الولايات المتّحدة مزيداً من العقوبات عام 2006 ميلاديّة بسبب ما قالت إنّه تواطؤ من جانب الحكومة في العنف في إقليم دارفور بغرب السودان ) … رفعها سيتأجّل 180 يوماً … لتشجيع الخرطوم على فعل المزيد لمكافحة الإرهاب وتحسين سجلّه في مجال حقوق الإنسان … ويترك ذلك القرار النهائي لتخفيف العقوبات بعد فترة المراجعة للرئيس المنتخب دونالد ترامب ووزير خارجيته الذي سيكون على الأرجح ريكس تيلرسون … وقال مسؤول كبير بالإدارة “لطالما عبر السودان عن رغبة للخروج من تحت طائلة العقوبات والقيود الأخرى التي فرضتها الولايات المتّحدة على السودان قبل 20 عاما.” … وذكر إنّه جرى إطلاع فريق ترامب الإنتقالي على هذه الخطوة وأنّ الإجراءات لا تمسّ تصنيف السودان كبلد راعٍ للإرهاب كما لا تؤثّر على العقوبات المفروضة بسبب دور الخرطوم في صراع دارفور … ؟؟؟
08 ودعا إد رويس رئيس لجنة الشؤون الخارجيّة بمجلس النوّاب الأميريكي -وهو جمهوري- إدارة ترامب إلى ضمان تحقيق تقدّم على الصعيد الإنساني قبل أن ترفع العقوبات … وقال “في حين أنّ التعاون في مكافحة الإرهاب تزايد إلاّ أنّ الحكومة ما زالت تنتهك حقوق الإنسان الأساسيّة للشعب السوداني.” … لكن بيتر فام مدير المركز الأفريقي في مجلس الاطلسي الذي مقرّه واشنطن قال إنّ الخطوة التي أٌعلنت يوم الجمعة معقولة وستزيل إجراءات تضرّ بشكل أساسي بالمواطنين السودانيين … ؟؟؟
09- ولقد أدهشني قول المفكّر السوداني … الصادق المهدي … رئيس مجلس وزراء البرلمان السوداني الشرعي … حينما قال … (عندما كنت رئيس وزراء، مسؤول في السودان، ذهبت إلى اليابان، اليابان عندها تكنولوجيا عالية جدّاً، وعندها رأس مال وعندها قدرات هائلة جدّاً، ولكن ليس لديها موارد، فاتّفقت معهم أن نعمل تكامل، هم بالتكنولوجيا ورأس المال ونحن بإلإمكانات الطبيعيّة وافقوا واتّفقنا، كنّا سنعمل ذلك التكامل، ليرسلوا بعثة لعمل إحصاء لكلّ موارد السودان من غابات وزراعة وموارد طبيعية .. إلخ. على أساس الشراكة ولكن هذا سقط مع الانقلاب … هذه كانت الفكرة … والغريبة حبيبي الدكتور عمر نور الدائم رحمه الله عندما نوّرت مجلس الوزراء قال لي بالحرف: يا فلان الغرب لن يتركنا ننصرف شرقاً، قال لي هذا معناه سيحصل عندنا إنقلاب لأنّهم لن يتركونا، هذا كلام قاله لي حالما انتهيت من تقديم التقرير لمجلس الوزراء، قال لي هذه الفكرة جيّدة ولكن الجماعة شمال الأبيض المتوسط “مش حيسيبونا” ) … ونسي أنّه … أي الصادق المهدي … هو صاحب فكرة … وحدة دول وشعوب حوض النيل … وفكرة وحدة دول وشعوب حوض البحر الأحمر … وفكرة وحدة دول وشعوب حوض البحر الأبيض المتوسّط … وفكرة وحدة دول وشعوب هضبة الشرق الأوسط الكبير … ؟؟؟
10- كما أدهشني … قول المفكّر ياسر عرمان … حينما قال … (( سوف تستمر الحركة الشعبيّة لتحرير السودانش في تمسّكها و طرحها لرؤية السودان الجديد، وهي تعمل على بناء سودان علماني ديمقراطي. تتفهّم الحركة الشعبيّة لتحرير السودانش* الحاجة لتجديد نفسها وتطوير رؤية السودان الجديد، آخذة في الإعتبار الحقائق الجديدة بما في ذلك إنفصال جنوب السودان والتجارب التي أعقبت ذلك. هناك أيضاً حاجة لإعادة النظر في قضابا التنظيم و الديمقراطيّة الداخليّة على ضوء التغيير الذي شهده العالم، وأن نتفحّص نقديّاً إخفاقات ونجاحات حركات التحرّر الوطني ووسائل الكفاح التي نستخدمها. *ونحن ندخل الألفيّة الثالثة، بكلّ تعقيداتها، القضايا الكبرى المتعلّقة بالعدل الإجتماعي، الإثنيّة، تآكل الدولة الوطنيّة في جوانب بعينها، وكيف يمكن بناء مستقبل جديد يخاطب القضايا المتعلّقة بالقوميّات والفصل ما بيت الدين والدولة، ستظلّ محل إهتمام رئيسي. إضافة لما تقدّم، من المهم أن نضع نصب أعيننا (الإتحاد السوداني) بين دولتين مستقلتين في الشمال والجنوب، كذلك عمليّة توحيد القارة الإفريقيّة، و كذلك محيطنا والعلاقات بين العالمين المتقدّم والنامي. هذه القضيّة يمكن فقط مخاطبتها من خلال نظام ديمقراطي يعطي فرصاً متساوية لمواطنيه، ويواجه قضايا النساء، الشباب، العدالة الإقتصاديّة، المواطنة المتساوية دون تمييز، والبيئة..الخ. إنّ مخاطبة والإستجابة لما سبق ذكره يتوقف على بناء منظّمة حديثة تعمل من أجل الديمقراطيّة، المساواة، والعدالة )) … أعتقد أنّه يعني منظّمة عالميّة … ولكنّني كنت أتوقّع منه … ومن فلاسفة وجيوش حركات رفاقه … أن يعتقوا رقاب أبناء جنوب السودان … وأن يتنازلوا عن سلطان وتراب وثروات أبناء جنوب السودان … مُقابل أن يعتق الإخوان … رقاب أبناء باقي السودان … وأن يتنازلوا عن سلطان وتراب وثروات أبناء باقي السودان … وأن تتعاون حركة الرفاق وحركة الإخوان والأميريكان … على إعادة توحيد دولة كُلّ أجيال السودان … وإستعادة الديمقراطيّة الإستراتيجيّة … لدولة كُلّ أجيال السودان … العبقريّة … الواسعة الواعدة الغنيّة … وليست مُجرّد ( إتّحاد إقتسامي ) … بين دويلة الإخوان ودويلة الرفاق … ؟؟؟
11- والغريب في الأمر … هو أنّ الفيلسوف … د. حيدر ابراهيم علي … الذي قسّم بقلمه … دولة أجيال السودان القديم … بين رفاقه الشيوعيّين وأعدائه الإخوان … يقول الآن … ( قامت ثورة الشباب في أوربا عام 1968 ميلاديّة … ضدّ النظام القديم وطالبت بتحطيم المؤسسات بالذات العائليّة والدينيّة والحزبيّة والدولة نفسها … وفي ألمانيا سمّوا أنفسهم أبناء الزهور (blumen kinder) خاصّة الهيبيز. في إشارة رمزيّة لقتل الأب وعدم الانتماء لمؤسّسة الأسرة … وقد قامت حركات الشباب بهز المجتمعات الأوربيّة الغربيّة ولكنّهم توقّفوا بسبب النفس القصير وعدم وجود تنظيم. واهتدي بعضهم إلي تكوين حركة الخضر والتي تطوّرت حتّى شاركت في بعض الأحيان في الحكومات الائتلافيّة … المهم هو أنّ العفويّة تتميّز بالصدق والإخلاص ولكن كما يقال “الطريق الي الجحيم مفروش بالنوايا الطيّبة”. ويهمنا كثيرا تجاهل هذه الجفوة المفتعلة بين الأحزاب والشباب بقصد تمتين وحدة قوى المعارضة. ولا صوت يعلو فوق صوت المعركة … إسقاط النظام وتصفية آثار عدوانه علي الوطن وإحلال البديل المستقبلي الدائم ) … واضح أنّه يريد إسقاط دولة كيانات الإخوان … ولكنّه لم يذكر شيئاً عن إسقاط دولة رفاقه آل ? شايعان … ومن ثمّ إعادة توحيد وبناء دولة أجيال السودان … ؟؟؟
12- ثمّ واصل … ( السؤال هو: كيف تردم الفجوة بين الأحزاب والشباب في الوقت الراهن؟البداية تكون بدخول الأحزاب بفعاليّة في عمليّة التغيير موظفة كل قدراتها وجماهيريّتها في رفد الانتفاضة. البداية بحزب الأمّة صاحب أكثر عدد من النواب في آخر برلمان منتخب ويتزعّمه رجل مازال نشطاً ومتحرّكا ولا يقارن بزعيم الحزب الطائفي الآخر في الجماهيرية والنشاط. ونظلمه لو وضعناه في سلّة واحدة تضم “السيدين”. ولكن المهدي مطالب بتحويل قدراته وقدرات حزبه الكامنة الي قوّة فعليّة تغير ميزان القوة السياسي لصالح المعارضة ) … ولم يقل لصالح دويلة الرفاق … خصماً على دويلة الإخوان … ؟؟؟
13- ثمّ واصل … (في هذه الحالة لابدّ أن يقوم المهدي بدور يشبه دور مقتدي الصدر في العراق والذي يملأ الشارع بالمتظاهرين لمناصرة كلّ قضيّة وطنيّة وإلاّ لن يقل سلبيّة عن “السيد” الآخر في حالة التقاعس .
ولا أظن أنّ المهدي أقلّ جماهيريّة من الصدر ولكنّه يحتاج فقط لروح المبادرة والإقدام . وليس المطلوب من المهدي الصدام مع النظام الدموي غير المسؤول ولكن المطلوب والمتوقّع فقط هو إثبات أنّ الشارع ليس مع السلطة وأنّها لا تملك أيّ سند جماهيري وأنّ المعارضة تملك ظهيراً شعبيّاً كاسحاً . ورغم أن التاريخ قد طرق باب المهدي أكثر من مرة داعياً أيّاه أن يكون زعيماً قوميّاً لكلّ السودان ولكنّه في كلّ المرّات يتشبّث بموقعه كإمام للأنصار فقط وتضيع الفرصة عليه وعلى الوطن … يتردّد هذه الأيّام حديث عن عودة مجانيّة للمهدي مما يفقد خروجه من البداية أيّ مبرّر وكذلك وجوده في الخارج طوال الفترة الماضية … وقد بشره أمين حسن عمر بموقف النظام من مثل هذه العودة المجانيّة . والتاريخ لا يعيد نفسه إلاّ في شكل مأساة وأخشي أن تكون إضاعة الفرصة الأخيرة هذه ستكون قدراً أغريقيّا قاسياً علي مستقبل المهدي ووجوده كزعيم حتّي ولو لطائفة ) … ولم يعد الصادق المهدي بأنّ حركة الرفاق … ستعيد توحيد السودان … وديمقراطيّة السودان … وتقبل بالوزن الإنتخابي الذي يمنه لها إنسان السودان … وتتخلّى عن خزعبلان العنف والقوّة … وتدمير الأوطان … بإسم الشرعيّة الثوريّة … وقلّة أدب الكيانات والكائنات الشيوعيّة الغبيّة … ؟؟؟
14- وأبلغ مثال وبرهان على قلّة أدب الشيوعيّين … هو قول … د. حيدر ابراهيم علي … فيلسوف كيانات الشيوعيّين السودانيّين … ( أما الحزب الثاني أو الإتّحادي الديمقراطي، فهذه المخاطبة موجّهة للعضويّة والقواعد وليس للراعي. أنا لا أستطيع أن استوعب أنّ حزب الوسط ووريث مؤتمر الخريّجين يضع مصيره داخل “قفطان” مولانا ويعجز عن إعادة تكوين الحزب وتنظيمه وبناء قواعده مجددا؟ ويضم الحزب كثيراً من المثقفين والمستنيرين والنشطين ولكن تنقصهم الجرأة والمجازفة ويخشون الابتعاد عن الطائفة وبركتها. لابد من اعادة بعث حزب الاتحاديين وإعلان ذلك في مناسبة أعياد الاستقلال لكي يفخر الاتحاديون بتاريخهم ) … يا دكتور … لو سمحت … المطلوب من أمثالك … هو إحترام خصوصيّات وكيانات وكائنات وخيارات وحرّيات السودانيّين … وإحترام أوزان أحزاب السودانيّين … عشان الناس تقدر تمشي لي قِدّام … في إحقاق الحق الذي ينفع كُلّ أجيال السودان … وليس فقط أجيال الشيوعيّين والإخوان المُسلمين … ؟؟؟
15- التحيّة للجميع … مع إحترامنا للجميع … ؟؟؟