الزبير باشا رحمة في الذكرى المئوية لوفاته

الزبير باشا رحمه في الذكرى المئوية لوفاته
6/1/1913م ـ 6/1/2013م
بقلم سعود أسعد الزبير ـ السعودية ـ
[email][email protected][/email]

هو الزبير بن رحمه بن منصور بن علي بن محمد بن سليمان بن أبي بكر بن عوض بن شاهين بن جميع بن منصور بن جموع بن غانم بن حميدان بن صبح أبي مرخه بن مسمار بن سرار بن السلطان حسن كردم بن إدريس المشتهر بأبي الديس بن قضاعة بن عبدالله بن مسروق بن أحمد بن إبراهيم جعل ـ (جد الجعليين) ـ بن ادريس بن قيس بن قصاص ـ (وفي رواية: حساس) ـ بن كرب بن محمد هاطل بن أحمد المشتهر بذي الكلاع بن سعد بن الفضل بن العباس بن محمد بن علي بن عبدالله بن العباس (عم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم) بن عبدالمطلب الهاشمي القرشي الجعلي العباسي.
ولد الزبير باشا بجزيرة واوسي شمال الخرطوم بحري في 8/7/1831م.
نشأ الزبير وسط أسرته بالجيلي فالتحق بخلوة الفقيه محمد ولد عيسى ولد سكيكين، ثم كتّاب الخرطوم الابتدائية (الأولية سابقاً) ثم التحق بعدها بخلاوي الغبش بالنيل الأبيض (خلوة الفقيه محمد أحمد أبو قرين)، وقد قام بنسخ المصحف الشريف بخط يده الكريمة. وقد اكسبته دراساته الدينية واللغوية علماً ودراية باللغة العربية، فأصبح من المجيدين لاستخدام قواعد اللغة في الكتابة الخطابة، وظهر ذلك جلياً في رسائله المتعددة للملوك وزعماء القبائل، وفي ندواته الدينية بقصره في مدينة حلوان أبان فترة احتجازه بمصر.
اختار الزبير العمل في التجارة، ثم هاجر إلى جنوب السودان في سبتمبر 1856م وهو لا يحمل سوى كتاب الله في حنايا صدره الكريم ملتحقاً بالعمل في قافلة التاجر علي أبو عموري برفقة ابن عمه محمد عبدالقادر وظهرت خلال فترة عمله مواهبه الفطرية في الإدارة والقيادة والشجاعة.
عاد الزبير إلى الخرطوم وبدأ في تأسيس تجارته الخاصة عام 1858م واستطاع خلال فترة وجيزة من العمل في أصقاع الجنوب النائية أن يؤسس تجارة رائجة حيث كانت حاصلات الجنوب تتمثل في العاج (سن الفيل) وجلود الحيوانات النادرة وريش النعام والمطاط وعسل النحل والأخشاب والحديد والنحاس والذهب والفضة تشكّل مصدراً كبيراً من مصادر الثروة إن لم تكن مصدر الثروة الوحيد أصلاً.
شملت تجارة الزبير معظم مناطق جنوب السودان، ثم بدأ في التصدير لأسواق مصر والشام واليمن والحجاز ودول المغرب العربي بالتعامل مع كبار التجار العرب، وقد قدرت أرباحه الشهرية في تلك الفترة بما يعادل (12 ألف جنيه سوداني) كما قدرت ثروته التي أوصى غردون باشا بمصادرتها بأكثر من (5 ألف جنيه استرليني) كما قدرت ثروته عند حصرها بعد وفاته بـ (5 مليون جنيه سوداني)، بينما بلغت ميزانية السودان في ذلك العام (1916م) حوالي 250 ألف جنيه سوداني، وبلغت نفقاته على حملاته العسكرية اكثر من مليون جنيه سوداني.
ولحماية تجارته عمل الزبير على تعيين وتدريب فرق لحراسة قوافله، كما لجأ إليه العديد من التجار لحماية قوافلهم، فأصبح السيد المهاب في تلك الأصقاع النائية.
خاض الزبير حوالي (120) معركة حربية بواسطة جيشه من البازنقر والبحارة، واستطاع أن يسيطر على منطقة بحر الغزال جميعها، وعندما نقض الرزيقات العهد الذي بينهم وبينه وهاجموا قوافله حاربهم الزبير وانتصر عليهم في عام 1873م، ثم قادته سلسلة من الأحداث إلى محاربة السلطان إبراهيم حسين سلطان مملكة الفور، وبعد عدة معارك استطاع الزبير وجنوده تحقيق الانتصار الكاسح في موقعة (منواشي) في اكتوبر 1874م، والتي انتهت بمقتل السلطان ابراهيم ودخول الزبير الفاشر وسقوط سلطنة الفور.
سلَّم الزبير منطقة دارفور لإسماعيل باشا أيوب لضمها للحكومة التركية باعتبار سلطان تركيا خليفة المسلمين، ثم حدث الخلاف بينه وبين اسماعيل باشا حول الضرائب، حيث كان الزبير يرى أنه يجب أخذ الزكاة الشرعية فقط، فكتب الزبير لخديوي مصر يستأذنه في الحضور لمصر لعرض الخلاف عليه، وكانت هذه هي الفرصة التي ينتظرها خديوي مصر لابعاد الزبير من السودان خوفاً من استقلاله بالسودان لقوة شخصيته ومقدرته العسكرية. فدعاه للحضور لمصر حيث تم احتجازه ولم يسمح له بالعودة إلى السودان درءاً لخطره وذلك في عام 1875م.
وفي أثناء فترة احتجازه بمصر نشبت الحرب البلقانية بين روسيا وتركيا في عام 1877م، فاستنجد الباب العالي بمصر حيث أرسلت الحكومة المصرية حملة عسكرية قوامها (12.000 ضابط وجندي) وكُلف الزبير بقيادة فرقة من أربعة آلاف مقاتل حيث كان برتبة لواء وأوكلت إليه مهمة فك تحصينات العدو، واستطاع بخبرته العسكرية ودهائه دك تحصينات العدو في مدينة (صاري نصوحلر)، كما استطاع بجنوده الأشاوس فك الحصار عن حامية (بلقنه) التركية وإنقاذ جنودها، إلا أن الجو البارد القارص أثَّر على صحته فأُرسل إلى الاستانة حيث عولج في مستشفى ميداني يتبع للهلال الأحمر العثماني، وبعد تحسن صحته تم نقله إلى أحد القصور الملكية المطلة على خليج البسفور.
أثناء فترة بقائه بتركيا حظي بمقابلة السلطان عبدالحميد الذي أنعم عليه برتبة الفريق فهو أول من حصل على هذه الرتبة في العالم العربي والأفريقي، كما أنعم عليه بالنيشان العثماني الثالث وهو من الأوسمة الرفيعة التي تمنح لكبار رجالات الدولة.
عند تكليف الحكومة الانجليزية غوردون باشا بمهمة إخلاء السودان بعد استفحال أمر الثورة المهدية وذلك في 24 يناير 1884م جمع الزبير وغوردون لقاء عاصف بالقاهرة رفض فيه الزبير مصافحة غوردون باشا لدوره في مقتل ابنه سليمان، وبعد نقاش حاد أقرّ غوردون بأن الأمر كله كان مأساة وأن العدل انحرف عن مجراه وقدم غوردون اقتراحه باصطحاب الزبير إلى السودان وتعيينه حاكما عاماً على السودان براتب (6.000 جنيه سنوياً) مع إعانة سنوية من الحكومة المصرية قدرها (مليونان ونصف مليون جنيه) لمدة عامين، وان يعمل الزبير على رفع الحصار عن حاميات الخرطوم وسنار وسواكن، إلا أن الوزارة البريطانية ـ تحت ضغط الرأي العام البريطاني ـ لم تستجب لاقتراح غوردون باشا، مما عجَّل بانتصار الثورة المهدية ومقتل غوردون باشا عند فتح الخرطوم على يد ثوار المهدية، وبعدها أحسَّ قادة بريطانيا وعلى رأسهم اللورد كرومر والمستر ونستون تشرشل والسير ريجنالد ونجت بالندم على عدم ارسال الزبير للسودان حيث كان الشخص الوحيد القادر على القضاء على الثورة المهدية حسب إفادتهم بعد مقتل غوردون باشا.
رغماً عن نظرة الزبير السلبية لشخصية الخليفة عبدالله وأساليبه وممارساته ضد الجعليين ومقتل عبدالله ود سعد، إلا أنه رفض المشاركة في الحملة العسكرية البريطانية المصرية لتخليص ميناء (سواكن) من يد عثمان دقنة والتي كانت بقيادة (الجنرال بيكر) والتي انتهت بالفشل الذريع في عام 1882م.
بعد شك الحكومة البريطانية في اتصال الزبير السري بالثورة المهدية تم استدراج الزبير إلى الاسكندرية ومن ثم تم نفيه إلى جبل طارق في يوليو 1885م حيث أُحتجز بقصر الملكة فكتوريا حتى أغسطس 1887م، أُعيد بعدها إلى مصر، وفي فترة المنفى بجبل طارق عقد اجتماع حضره الحاكم العام وياور خاص لجلالة ملكة بريطانيا وبعض الضباط الانجليز والمترجمين عُرض خلال الاجتماع على الزبير أن يحكم السودان مستقلاً عن مصر فرفض العرض وغادر الاجتماع غاضباً لرفضه العمل أجيراً لدى الانجليز. وفي فترة المنفى بجبل طارق أملى مذكراته الشخصية لكاتبة صحفية (فلوراشو) وهي مراسلة لمجلة (مراجعات معاصرة) التي تصدر من لندن عن صحيفة PALL MALL GAZETTE)).
أُعيد الزبير إلى مصر وبقي بها حتى عام 1902م حيث عاد إلى السودان بعد انتصار كتشنر والقضاء على الثورة المهدية وقيام الحكم الثنائي الانجليزي المصري وعاش بمدينة الجيلي يرعى شؤون قبيلته ويشرف على أملاكه الواسعة ثم عاد إلى مصر في عام 1905م ورجع إلى السودان في عام 1912م وبقي في السودان حتى وفاته في 6/1/1913م ودفن بمقابر الجيلي.
وفي يوم الاثنين 6 يناير 1913م صدرت جريدة الأهرام المصرية مجللة بالسواد وعلى صدر صفحتها الأولى عنوان (الزبير باشا ـ تنعي رجل السودان للشرق والغرب كله)، كما رثاه شاعر النيل حافظ إبراهيم بقصيدة جاء فيها:
يا روضة النيلين جئت مُسلّماً
لي في ربوعك من رجالك معشـر
أين الزبير؟ أبو الفوارس والندى
قد كان فخراً للبلاد وذكره
كفاه سودتاه كفة حاتم
ولَّى فأودع كل قلب حسـرة
فحباه ربُّ الكائنات نعيمه
فعليك من لدن الإله سلام
شُمٌ إذا جار الزمان كرام
قد غيبته عن حماك رجام
باقٍ بها ما كرت الأعوام
جوداً وكفة عنتر وحسام
وبكى عليه العُرب والأعجام
وسقى ثراه من السماء غمام

تزوج الزبير باشا (41 زوجة) وأنجب (36 ولداً) و(26 بنتاً).
طيلة حياته حيث تُوفِّي عن عمر يناهز الثانية والثمانين.
رغم رأي الزبير السالب في الدعوة المهدية إلا أنه أسهم إلى حد كبير في انتصاراتها وذلك بانضمام قادته إلى صفوف المهدية حيث أصبحوا من اشهر قوادها ومنهم: عبدالرحمن النجومي، وأبو قرجة، والنور عنقرة، والزاكي طمبل، وحمدان أبو عنجة بالاضافة إلى جنوده من البازنقر والبحارة، كما استولى الخليفة عبدالله على اسلحة الزبير العديدة التي كانت بحوزة اخيه بطران.
حقق الزبير طيلة حياته الحافلة بالأحداث العديد من الانجازات نوجزها فيما يلي:
1. فتح مناطق كانت عصية على الحكومة التركية (بحر الغزال ـ شكا ـ دارفور).
2. إقامة دولة موحدة في جنوب السودان.
3. تطبيق أحكام الشريعة الاسلامية في مناطق نفوذه.
4. تقوية جيشه وتسليحه بأحدث النظم العسكرية.
5. تأمين طريق التجارة وعقد الاتفاقات الأمنية.
6. ساهم في نشر الحضارة بين القبائل.
7. شجع التزاوج بين القبائل المختلفة.
8. أنشأ عدد من الخلاوي في المراكز والأطراف ببحر الغزال.
9. أقام معاهد علمية جلب لها العلماء من داخل وخارج السودان.
10. الاهتمام بالزراعة حيث استجلب المعدات الزراعية والمزارعين المهرة من مصر.
11. نظَّم أوقات الصيد للمحافظة على الحيوانات البرية.
12. أوجد ونظَّم الأسواق التجارية.
13. شجع الأهالي على نبذ الحروب الأهلية.
14. أدخل نوعاً من التصنيع الزراعي البسيط كتجفيف بعض المحصولات الزراعية.
15. تعليم الأهالي صناعة وبناء القوارب.
16. استجلب عدداً من الفنيين للعمل في مجال التعدين بحفرة النحاس لاستخراج النحاس والذهب.
17. أنشأ وحدات طبية تستخدم مهارات العلاج بالأعشاب والرقية الشرعية.
18. استجلب الأطباء من شمال السودان ومصر لعلاج الجرحى والمرضى.
19. التدرج في فرض الزكاة على المزارعين.
20. مطالبة الحكمدارية التركية بإلغاء الضرائب الباهظة.
21. أنشأ المحاكم العدلية في كل جهات المناطق المحكومة من قبله.
22. أنشأ محكمة مركزية عليا في مدينة (ماندقيا) تتكون من عشرة من الفقهاء.
23. تكوين مجلس استشاري أعلى من اثني عشر عالماً من أشهر علماء السودان والأزهر الشريف.
24. تحريم العادات الوثنية الضارة كأكل لحوم البشر وغيرها من عادات التخلف والوثنية.
25. تشجيع عمليات ختان الأولاد وخفاض البنات.
26. تنظيم وإعمار وتأسيس وتمدين المناطق المفتوحة، وقد وصف المستر تشرشل رئيس الوزراء البريطاني حكم الزبير فقال: (لقد كان حكمه في الحقيقة لبنة واضحة في بناء التقدم الذي أعقب عهده في السودان).
27. اشترى استراحة بالمدينة المنورة وأوقفها كنزل مجاني لراحة الحجيج السوداني وبعد وفاته تم ضمها لهيئة الأوقاف السودانية.
28. استأجر بيتاً كبيراً بالقاهرة لإيواء وراحة حجاج المغرب العربي في رحلتي الذهاب والأياب.
29. خصص حصص من معاشه الشهري التي تسقط بعد وفاة الأبناء والبنات لصالح كسوة الكعبة الشريفة وإرسالها إلى الهيئة السعودية المسؤولة عن كسوة الكعبة.
30. طبع سيرة ابن هشام على نفقته الخاصة بمطبعة بولاق بالقاهرة ووزعها على قطاعات واسعة من المسلمين.
31. كان يكسو الطلبة السودانيين بالأزهر الشريف ويدفع لهم الإعانات المالية.
32. أنشأ مضماراً للفروسية لسباق الخيل بمدينة حلوان المصرية.
ونختتم هذا المقال بكلمات الزبير باشا التي خطها بيده في مذكراته الشخصية
(إنني أحسُّ اليوم وقد نيفت على الثمانين بأني أسير نحو القبر نحو نهايتي المحتومة، ويوماً ما بعد أن يغيبني الثرى سوف يحلو للبعض أن يتحدث عني وأن يتناول سيرتي بالتحليل والتفنيد. ولن أعدم المادح أو القادح ولن أستطيع يومئذٍ أن أرد على كليهما بعد أن أكون انتهيت إلى حفنةٍ من العظام البيضاء.
غير أني أحب أن أقول للاثنين ـ للمادح والقادح ـ بأنني قدمت حياتي كلها في صفحات مذكراتي الشخصية. وقد يكون فيها من الأخطاء ما يقع لكل البشر ولست إلا واحداً منهم .. ولكن كيف ما كانت فقد عشتها لأرضي من خلالها حق الله عليَّ، وحق الوطن). [مصر حلوان. مايو 1910م].
المراجع التاريخية:
 الزبير باشا رحمة، بين المادحين والقادحين ـ اللواء شرطة وقيع الله الطيب.
 مذكرات الزبير كما رواها بنفسه ـ فلوراشو ـ ترجمة خليفة عباس العبيد.
 مذكرات الزبير بخط يده ـ جامعة درم ـ بريطانيا.
 جغرافية وتاريخ السودان ـ نعوم شقير.

– – – – – – – – – – – – – – – – –
تم إضافة المرفق التالي :
2012-12-08 05.56.25.jpg

‫32 تعليقات

  1. كما قدرت ثروته عند حصرها بعد وفاته بـ (5 مليون جنيه سوداني)، بينما بلغت ميزانية السودان في ذلك العام (1916م) حوالي 250 ألف جنيه سوداني،
    تعليق : هذا المبلغ يساوي الميزانية في حينه عشرين (20 ) مرة !
    سؤال : أين ذهبت هذه الثروة في أقل من قرن ؟

  2. واحد من اكبر النخاسة و تجار الرقيق هاجم الامنين فى الجنوب و دارفور وقتلهم .للاسف هذا الاسلوب مازال متبع من قبل حكومة الجلابة في الخرطوم . تاريخ لايشرف ان يحتفل به

  3. لماذا لم يذكر الكاتب بانه كان يتاجر فى الرق -البشر- هذا الباشا كان خائن لشعوب السودان الذى اعطاه كل شى بعد ان جاء مهاجرا السودان من اجل الماء والكلى فى الزبير كان عميلا للاجانب ضد شعوب السودان الان على السودانين الاصيلين ان يهبوا بثورة لاقتلاع احفاد الزبير باشا من السلطة انتهى

  4. أمركم عجيب يا غرباء السودان يا دخلاء يامن تدعون نسبا تقحمونه في أي مجلس وأي شيء.0 (الزبير بن رحمة…ين عبدالمطلب الهاشمي القرشي الجعلي العباسي ) لم نسمع ولم تشر كتب السيرة الى أن نسب قريش ينتهي ب الجعلي العباسي. ماهذه الهرطقات ما هذه الادعاءات الزائفة معقول مرة واحدة ينتهي نسبكم بالعباس أين هم سكان المنطقة الأصليين الذين استضافوكم وفتحوا لكم ديارهم وبيوتهم يوم أتيتم على ظهور الجمال التي قبلها الظمأ هي ومن عليها فنزلتم في الأراضي الميري أعالي ضفاف النيل ثم رويدا رويدا تزاوجتم بالسكان الاصليين ولأنكم جئتم هاربين من الجوع وبطش الحكام الفاطميين بكثرة فقد كانت لكم الغلبة السكانية بمرور الزمن فتصاهرتم مع أهل المنطقة الذين استقبلوكم أحسن استقبال وأجاروكم بيد أنكم نكرتم جميلهم.
    أما جدك الزبير رحمة يا حفيد الزبير فقد كان بلا رحمة وان شاء الله يلاقي جزاه عند ربه وإن كنت يا حفيد الزبير ذكرت لنا 32 انجازا من انجازات جدك بدءا بزواجه من ال41 زوجة فتلك الانجازات مثل انجازات الانقاذ هذا العام ال174 مشروعا التي ذكرها والي الخرطوم. إن كنت تعد هذه انجازات جدك فقد هدمها بتجارة الرقيق التي غرق فيها حتى النخاع والبركة في غردون باشا الذي سن قوانين مكافحة الرقيق وحارب جدك منذ أن كان حاكما لمنطقة بحر الغزال حتى رضخ الفهرر السوداني.يا أخي تجارة جدك أساسها الرقيق وثروته من تجارة البشر وحريمه من السبايا . والله لقد فعل الزبير باشا ما لم يفعله تجار الرقيق الغربيين . فتجار الرقيق الغربيون لم يتاجروا في بني جنسهم وبني جلدتهم كما فعل جدك اللعين .
    ونحن معشر السودانيين لا نعترف بجدك ولا بانجازاته ولا بأعماله .فقد مارس أقبح الأعمال وأشرها فلا تخلقوا منه بطلا قوميا فهو وصمة عار في صدور السودانيين. وإن كان القانون الدولي يجيز ملاحقة الموتى لللاحقناه حتى في قبره لنعريه على حقيقته ونمحوا اسمه من كتب تاريخ السودان الشريف ونطالب الجهات التي أعطته لقب الباشا بتجريده من ذلك اللقب وإن كان اللقب في حد ذاته دليلا على الاستعمار..
    ده انسان مجرد من الرحمة حرام أن تقترن صفة ( الرحمة ) به.ودعونا نقوم بحملة بمسح اسم الزبير (باشا) ومن على شاكلته من ذاكرة التاريخ السودان الناصع قديمه وحديثه.
    واخيرا اجتيبوا نفخ الذات حتى تكون لكم بين قبائل السودان مودة

  5. نسب الزبير باشا المفبرك الى العباس شى يخصه رغم علمنا انه لايتعدى عرض البحر الاحمر ولكن هذا الزبير تاجر الرقيق الذى سلم دارفور للمستعمر وقد كان مسؤلا عن عذابات عدد مقدر من السودانيين فى ذلك الزمن الاغبر انشروا الحقائق كامله حتى يعرف الجيل الحالى من هو لماذا منح لقب الباشالولا عمالته للمستعمر

  6. انا ما عارف الجاب الناس دى فى بلاد النوبة شنو؟اى واحد تهبشو يقول ليك انا جدى الرسول….حاجة تغيظ…اتمنى ان اعيش وارى اللغة الرسمية للبلاد الانكليزية او النوبية عشان العرب ديل يتعبوا شوية ويكتر عندهم الفاقد التربوى ويقدوا لغة نوبية ومايخشوا جامعة ذى ما عانوا أولادنا بسبب اللغة

  7. عدد الجعليين في السودان لا يقل عن مليون و يدعون انهم عباسيون من فرع صغير من العباسيين و هو المسمى “جعل” و لو بحثنا عن العباسيين في العراق “مهد الدولة العباسية” و ما جورها لما وجدنا ربع هذا العدد
    أ يعقل هذا الادعاء؟؟؟

  8. ليس لديه علاقة بالبيت النبوي لا من قريب ولا بعيد هو مسخ ويدعي الكاتب انه نسخ القران يا سبحان الله ليست هذه من صفات ناسخي وحافظي كتاب الله والشيء الاخر الم تروا صورته وهو منفي في مصر بعد ان نفيه المستعمر بسبب تجارة الرقيق وفضلا السادة المعلقين هو ليس بعربي .

  9. أين الحقيقة؟

    شاع كثيراً أن نشاط الزبير باشا رحمة هو تجارة الرقيق
    ولم يتطرق الكاتب لهذا الجانب !!

    ولما كان الزبير باشا شخصا معروفاً وتاريخه موثق وحسماً للجدل نأمل أن نجد من يفيدنا من واقع الإرشيف البريطاني وما عدا ذلك بما فيه كثير من مداخلات الأخوة مجرد بينة سماعية

    مؤكد تجارة الرقيق عمل قبيح وما يصاحبها من أعمال بشعة لذا نمسك عن وصم أي شخص بها الى أن يثبت بالدليل,
    الغريب في الأمر أن تاريخ الزبير يعتبر حديث وخلال فترة الدولة المهدية والتي حظيت بالتوثيق

    سؤال أخير:
    ماذا يمكن أن نستفيد من كون الزبير كما وصفه كاتب المقال أو المعلقين؟
    هل الفائدة من نبش أو سرد هذا التاريخ لإذكاء الفرقة؟ وتوظيفه لأجندات حاضرة بقوة في المشهد السوداني !!

    كفانا فرقة واحتراب فلنتكاتف لانقاذ ما تبقى من الوطن

  10. الزبير هو نفسه احد منتجات الاسترقاق و كان يسمي الزبير ود ضوة علي امه الخادم ولكن أصر ان يلحق رحمة به ولكن كتب التاريخ توثق ذلك وقولوا لذلك الحفيد اقرأ نسب أبيك من امك

  11. (وقدم غوردون اقتراحه باصطحاب الزبير إلى السودان وتعيينه حاكما عاماً على السودان براتب (6.000 جنيه سنوياً) مع إعانة سنوية من الحكومة المصرية قدرها (مليونان ونصف مليون جنيه) لمدة عامين، وان يعمل الزبير على رفع الحصار عن حاميات الخرطوم وسنار وسواكن، إلا أن الوزارة البريطانية ـ تحت ضغط الرأي العام البريطاني ـ لم تستجب لاقتراح غوردون باشا،)
    (وفي فترة المنفى بجبل طارق عقد اجتماع حضره الحاكم العام وياور خاص لجلالة ملكة بريطانيا وبعض الضباط الانجليز والمترجمين عُرض خلال الاجتماع على الزبير أن يحكم السودان مستقلاً عن مصر فرفض العرض وغادر الاجتماع غاضباً لرفضه العمل أجيراً لدى الانجليز.)

  12. فى أوائل الستينات اذكران جدتى رحمها الله وهى لم تحظى بتعليم مدرسى كانت تقول عندنا خدم ابونا فى الحلة الفلانية. وكان عمر جدتى زهاء السبعين عاما… وقد كان خدم والدها ياتون اليها فى المناسبات وتذهب هى احيانا لمناسباتهم وسبق ان رافقتها ….واذكر انها كانت تقول مثلا … بان واحدة من خدمهم ماتت وهى ماشة البكاء وتبدوا ومن وصفها للمرحومة انها حزينة على فقدها الجلل.. .قطعا هذا الكلام غير مقبول بمفاهيم اليوم ولكنه وللاسف جزء من التاريخ …ولا شك ان اى حديث من تلك الشاكلة تترتب عليه بعض الاسقاطات النفسية التى قد لا تسر بعضنا وقد تفرح بعض عربان السودان.. لكن وبحق ما اقصده ان ذلك عصر وزمان ووقت مختلف عن اليوم واعتقد انه من الظلم ان نحاكم افعال او اقوال الاشخاص فى ذلك الزمان بالمفاهيم الحديثة خاصة وان بلاد السودان كانت ولازال بعضها يعانى من الأمية والجهل والتخلف المحاكمة العادلة للمرضى يجب أن تتم وتكون فى سياق واعتبار لكل المفاهيم والظروف المحيطة والله اعلم.

  13. داير تثبت انو الزبير باشا كان بيبيع العبيد والرقيق.. طيب الزبير باشا دا لو باع مش ليهو حق

    والله لو قام من التراب الان انا اقوم ابيع معاهو

  14. شاء ام ابى هذا الحفيد فأن الزبير كان قد رحل لمصر لمزاولته لتجارة الرقيق الذى منع انذاك بامر من الخديوى والاستعمار الانجليزى
    انا خايف بكرة الرقاص ينسب نسبه للرسول علية افضل الصلاة والسلام وتبقى مصيبه

  15. الزبير باشا كان اكبر تاجر رقيق في العالم (ماشاء الله عليه) و دي حاجه الدنيا كلها عارفاها ، و هو زاتو ما كان ناكرها ، و لا كانت حاجه مرفوضه في مجتمع الزمن داك مع انها واحده من اشنع الجرائم الانسانيه لكن مع الجهل و التخلف كانت ممارسه مقبوله ، علي العموم دي حاجه انتهت و الزمن اتغير لكن كمان ما بصح الاحتفاء بمثل هذه الشخصيات المجرمه و محاوله تلميعها و اظهارها بغير حقيقتها و ( احنا ما عندنا قنابير يا استاذ سعود العباسي القرشي) ، احسن نكون صريحين و نعترف بانه السودان بلد فقير تقريبا ما انتج رمز تاريخي مشرف مثلا محمد احمد المهدي (ادعي انه المهدي المنتظر و الما بيؤمن بيه ما حيدخل الجنه) و شريكه التعايشي ارتكب جرائم يندي لها الجبين ، اما الميرغني الكبير (بتاع الفته الذي دخل السودان لابس ردا و ماسك لجام حصان الخواجه المستعمر) دا كمان احسن منه الزبير ، برضو ما ننسي الشريف الهندي (مناصر الرق و احد الموقعين علي مذكره تحث الحاكم الانجليزي علي عدم تنفيذ قرارات وقف تجاره الرقيق حفاظا علي اقتصاد البلاد في العشرينيات من القرن الماضي) ، دي امثله بسيطه و في غيرهم كتير من المجرمين و القتله و دي حاجه طبيعيه موجوده في كل العالم لكن الغريبه انه في ناس لسه مصره تمجد فيهم من غير خجل . مع انهم مكانهم الصحيح مزبله التاريخ لانهم عصبه دمويه تاجرت بكل حاجه حتي الدين من اجل مصالحها فقط . اما حكايه عباسي قرشي و مسأله العروبه دي محتاجه نتناقش فيها من غير (تناقر) و من غير حساسيات ، عشان زاته نفهم الحكايه دي فايدتها لينا شنو و احنا في القرن الواحد و العشرين في عصر العلم .

  16. السعوديين أهل الجزيزة العربية والحجاز لم نسمع يوما أن قالو جدنا العباس تجى أنت جدك تاجر الرقيق وعميل الإنجليز والمصريين تقول جدنا العباس , تلقاك فى السعودية جيرانك يقولو عليك عبد ,, والله الإستحو ماتو إخس عليك

  17. الزبير باشا هو احد صفحات التاريخ الاسوأ في تاريخ البشرية وكل الذي ذكره حفيده هنا كذب زعاف يجافي كبد الحقيقة والواقع بل لو كتب العكس لكل جمله مجد فيها جده الزبير لكان برأ زمة جده وبرأ نفسه معه بدلا من محاولته البائسة لطمس الحقائق المدونة في الوثائق التاريخية وبصفتي ليس متخصص في التاريخ ولكن ما اطلعت عليه كافي ليثبت ان الزبير لم يكن إلا تاجر رقيق يعمل لمصلحة الأتراك وهم الذين انعموا عليه بلقب الباشوية وكلمة باشا لا تمت الى السودان بصلة……

    الامبراطورية التركية والتي توسعت في اوروبا وافريقيا واسيا الصغرى وحكمت كل البلاد العربية كان لا بد لها من جيوش تفتح تلك الاراضي الواسعة والشعب التركي عدده قليل ولم يكن يكفي لتلك المهمة الكبيرة. الجيوش الغازية كانت تحتاج الى تمويل وعون لوجستي وتسليح جيد يساعد على المواجهة. كان السودان متهما بأنه الارض التي يغطيها الذهب وهو ما يحتاجه الاتراك لتمويل الجيوش ال والرجل السودالغازية كما عرف عن الرجل السوداني الاسود انه قوي ومطيع طاعة عمياء في الجندية وهو ما اغرى الاتراك باستجلاب عيال السودانيين وتجنيدهم في الجيش عن طريق السخرة اي بدون رواتب ولا يعمل بتلك الصفة إلا الرقيق المستعبد……

    الاتراك ليس لديهم معرفة باعالي النيل ومجاهل افريقيا في ارض السودان فكان لابد لهم من البحث عن رجل او رجال من نفس البلد ليقوموا لهم بالعمل المطلوب وقد وقع اختيارهم على الزبير لسجلة السابق في ارتياد اعالي النيل واستجلاب العبيد من هناك وبيعهم للاتراك ولغيرهم من الراغبين في الشراء فارادوا احتكاره لمصلحتهم والاستفادة من قدراته لمصلحة الامبراطورية فتفاوضوا معه وحددوا له مخصصات وامدوه بالاسلحة النارية واشاروا عليه بتكوين جيش شبه نظامي يساعده في المهمة فقام بتجنيد بعض اقربائه واخرين من بعض القبائل العربية واسمى جيشه بالباشبوزق وهو اسم تركي يعني المليشيا او الجيش شبه النظامي…..

    استمر الزبير في امداد الاتراك بالعبيد من الجنسين شباب وشابات فكان الشباب يجند في الجيش والشابات يباعن كجواري في بلاد الشام ومصر والجزيرة العربية ثم تمويل الجيوش بالدخل المتحصل واستمر الزبير في عمله المنوط به الى ان اوقف الله زحق الامبراطورية التركية بهزيمتها في الحرب العالمية الاولى ومن قبل ذلك قامت بريطانيا باستعادة فتح السودان في 1899 ولما كانت بريطانيا ملتزمة بتنفيذ اتفاقية فيينا الموقعة بين الدول الاوربية وامريكا لايقاف تجارة الرقيق والسودان من ضمن المستعمرات البريطانية قامت بريطانيا باعلان المناطق المقفولة لمنع تجار الرقيق الشماليين من ارتياد اعالي النيل وتخوم الاستواء لاستجلاب الرقيق من هناك وكان الزبير الهدف الاساسي لحملة قامت بها بريطانيا اعتقلت فيها الزبير وخربت زرائبه واطلقت الناس المحتجزين فيها رهن التصدير وارسلت الزبير للسجن في مصر حتى مات هناك……

    تجارة الرقيق منعت بصورة متدرجة خوفا من نفوذ تجار الرقيق النافذين من امريكان وعرب وبرتقاليين واسبان وامريكان فقد كان العرب العمانيين يعملون في شرق القارة من تخوم سواحل البحر الاحمر وعلى امتداد ساحل المحيط الهندي حتى زمبابوي وجنوب افريقيا وكان يساعدهم تجار من الافارقة انفسهم على شاكلة الزبير بتاعنا. اما الامريكان والاسبان والبرتقاليين والمغامرين المغاربة كانوا يعملون كانوع يعملون في غرب القارة وهناك ميناء مشهور في السنغال يسمى بوابة العبيد لا زال موجود الى اليوم…..

    للتاريخ دائماً يكتبه المنتصر وللتاريخ وجهان وجه قبيح لا يكتب في الكتب التي تدرس في المدارس ومكانه دائما دور الوثائق السرية لا يطلع عليه إلا ذو حظ العظيم وهناك وجه حسن يكتبه المنافقون والكذابون والمدلسون والمخدعون واصحاب الهوي ويتشدق به المغفلون شقشقة باللسان كتاريخ السودان عندما يذكرون قانون المناطق المقفولة ويتناوحون على ذلك القانون الجائر الذي وضع الجنوب في الحماية البريطانية ومنعهم من نشر الدين الاسلامي واللغة العربية بينما هم في جوار الجنوب منذما قبل تكوين السودان الحديث فلا دين اسلاموا نشرواا ولا لغة عربية علموا بل كانوا تجار رقيق استنزفوا ديار الناس من اولاد وبنات الناس لمصحلة الاتراك وتجار الرقيق حول العالم…..

    الملاحظ ان تركيا ليس فيها مواطنين سود من بقايا الجيوش التي فتحت بها اصقاع الارض والحقيقة انها استغنت عنهم وعلى طريقة خيل الحكومة فمن بقي في تركيا تم قتله حتى لا ينشر العرق الاسود بين الشعب التركي مثلما فعلوا بالارمن في الابادة الجماعية…..

  18. والله ياجماعة موضوع نسب السودانيين للقرشيين والعباسيين دي حاجة شين خلاص وخلتنا مضحكة بين الشعوب الاخري!! نحنا حضارة10000 سنة يعني قبل الحضارة الفرعونية واثارنا تقف شاهدا علي ذلك.. وروني مساهمة العرب في الحضارة الانسانية؟ لماذا نسنبدل الاعلي بالادني؟ ولا هي عقدة النقص؟

  19. انا جعلي

    ولا انتمي شرفا” لهذا العنصري البغيض الذي بجهله كان سببا” لكثير من مشاكل السودان فارجو عدم التلميع لجدك ياخ

  20. استحي يالحفيد غير الرشيد من قولك بممارسة الرق مع جدك لو قام جدك من مرقده ، كان يجب عليك ان تترحم عليه ثم تطلب العفوا من من ظلمهم جدك وءاشان سمعتهم بين الناس بحيث التصق في نسبهم الرق وهم ابرياء , ثم ان جدك والذي يجمعنا (ابراهيم جعل ) وإياه ، قد كان يحيط بالقري ويجمع الشباب والشابات بقوة النار ويقتل كل من يبدئ مقاومة ، هل مارس هذه التجارة احد اسلافه؟ هل مارسها عبد الله بن عباس بن عبد المطلب ؟ الم تعلم بأن الرسول (ص) قد حرم ان يسترق رجل برئ غير اسير الحرب وقد حث الإسلام علي العتق وامر به .

    قد كانت الدول الكبري بها ثورة صناعية كبري وتحتاج الى عمال في مناجم الحديد والفحم والمزارع في اوربا والأمريكتان فكان لحوجة العمال قابلت هوي في نفوسهم وباركوا للزبير عمله وهو سر نجاحه .

    نحن نستحي ونخجل لما حدث في السودان ولم يحدث في تاريخ الإسلام عندما قال عمر بن الخطاب لعمرو بن العاص وقد كان حاكم علي مصر متي استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احراراَ .

    نسأل الله له المغفرة والرحمة ولنا بالهداية والتوفيق .

  21. سلطنة دارفور بين الاستقلال ومطامع أسرة محمد علي باشا
    (1235-1291 ﻫ/ 1820-1874 م)
    الدكتور خليفة بن عبد الرحمن المسعود أستاذ التاريخ المشارك – جامعة القصيم
    ، وباعتبار ثرواته الطبيعية حسب مقاييس تلك الحقبة، ولتلك الأسباب وغيرها فقد ظل الإقليم مطمعاً للقوى المهيمنة في مصر والسودان بدءاً من محمد علي باشا ثم خلفائه من بعده وانتهاء بالمستعمر البريطاني الذي جند الإمكانات للسيطرة على دارفور.يناقش تاريخياً ما تعرض له إقليم وسلطنة دارفور من تحديات للهيمنة على يد حكومة مصر العثمانية عبر محاولتين فشلت أولاهما في عهد محمد علي ونجحت الثانية في عهد حفيده (الخديوي) إسماعيل بن إبراهيم باشا في تحقيق ذلك الهدف، حتى دخوله في قبضة الاستعمار البريطاني.
    وقيام السلطنة والمحاولات المصرية لإخضاعه في عهد محمد علي ثم عهد الخديوي إسماعيل والدور الذي قام به الزبير رحمت في السيطرة على إقليم دارفور سنة 1291 ﻫ/ 1874 م، مع بيان الوضع المترتب على سقوط الإقليم.
    وكذلك كتاب “تاريخ السودان القديم والحديث” لنعوم شقير أحد موظفي الاستخبارات المرافقة للجيش الذي حقق السيطرة على دارفور بقيادة الزبير رحمت سنة 1874 م، بالإضافة إلى كتاب “فتح دارفور” لمؤلفه حسن قنديل وهو عسكري برتبة بكباشي كان ضمن الجيش البريطاني المصري الذي استولى على دارفور سنة 1916 م.
    وحين لم يتمكن محمد علي من السيطرة على دارفور بالقوة والحيلة حاول ذلك سلماً حيث أرسل في سنة 1245 ﻫ/ 1830 م خطاباً إلى السلطان محمد الفضل يدعوه فيه إلى التسليم فرد عليه السلطان بخطاب أوضح فيه احترامه وتقديره لمحمد علي، لكنه أكد أن دارفور بلد مسلم يطبق أركان الإسلام وتعاليمه وليس بلد كفر يجب أن يدفع الجزية لمحمد علي أو غيره، كما أكد على القوة التي تتمتع بها سلطنة دارفور الإسلامية تحت سلطته، مؤكداً أنها محروسة من الله ثم من أهلها الشجعان، ناصحاً محمد علي بألاَّ تطغيه انتصاراته في سنار فتجعله يعتقد سهولة السيطرة على دارفور، وقد جاء في تلك الرسالة البليغة: «.. إلى حضرة الكوكب العالي والنير المتلالي، بهجة الأنام، وقدوة الليالي، صاحب العز والافتخار أخينا العزيز محمد علي باشا… إنكم طالبون دولتنا وطاعتنا وانقيادنا لكم، هل بلغكم أننا كفار وجب لكم قتالنا وأبيح ضرب الجزية علينا؟ ندين بكتاب الله وسنة رسول الله r، ونؤدي الفرائض، ونترك المحرمات، ونأمر بالمعروف وننهي عن المنكر، ، ونرد الأمانات إلى أهلها، ونعطي كل ذي حق حقه، حتى دانت لنا القبائل العظام، ومن أتى دولتنا يرجع مكرماً بإذن الله تعالى… ألم تر إلى قوله r: «لو بغى جبل على جبل لدك بالباغي
    ترسخت لدى الخديوي إسماعيل فكرة ومبررات جده محمد علي باشا للسيطرة على دارفور ، وتحت ذريعة القضاء على تجارة الرقيق في السودان الغربي ومحاولة منع تكوين مركز لتجمع تجار الرقيق في دارفور
    ومما زاد من قلق الحكومة المصرية تجاه الوضع في دارفور وجود قوة عسكرية تحت قيادة واحد من أبرز تجار الرقيق وأحد الشخصيات العسكرية المهمة وهو الزبير رحمت ، لذا فقد سعت لتجيير قوة الزبير لصالحها وذلك بتكليفه بمهاجمة دارفور مما يتيح لها السيطرة على الإقليم دون عناء،
    فإن من المتناقضات أن تتم هذه السيطرة على يد الزبير أحد أكبر تجار الرقيق لا في السودان فحسب بل في إفريقيا([49])، غير أن الرغبة بالإطاحة بقوته كانت مسوغاً لتلك الخطوة.
    في سنة 1288 ﻫ/ 1871 م عين إسماعيل باشا أيوب حاكماً عاماً للسودان فبدأ العمل لتجنيد الزبير عن طريق ممارسة الضغوط النفسية عليه بإشعاره أن هناك استعدادات تتخذ لإرسال حملة للقضاء عليه نتيجة قتله لبلال بك، وسرعان ما استجاب الزبير لتلك الضغوط فعمل على تهدئة سلطات الخرطوم بكل وسيلة، واعتذر عن أعماله التوسعية السابقة، وتوسل طالباً العفو، ووعد في مقابل ذلك بمهاجمة حدود دارفور
    احد اسوا تجار الرقيق في العالم و الرقيق يا سادة من مواطتي بلادنا باعهم للخديوي ليستخدمهم في غزو بلادنا و قتل ابناءنا و جرجانا في كرري هذا الخائن و المفترض ان من يحتفل به هو اسياده من تولي خدمة اهدافهم لا مواطني بلادنا ضحاياه بالالوف من حفظة القران الكريم فب دارفور و عرب الرزيقات الوطنيين الذين قدموا الوف الشهداء دفاعا عن تراب بلادهم

  22. تجارته؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    ماهي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    كاتب غير أمين وسطور غير موفقة

  23. الأخ العزيز سعود اسعد الزبير ود رحمة, سلامنا وتحايانا لكم ولكل السودانيين المقيمين بالمملكة العربية السعودية ولكل السودانيين في ديار الغربة, ويظهر من إسمك , تسميتك للملك الفذ سعود الأب آل سعود, يعني بالواضح انت ماك غريب في السعودية, أعتقد أنك من حاملي الجنسية السعودية ولا علاقة لك بالسودان البته ياسعووود. (سامحني, حقيقةً بمزح معك)
    اخي العزيز, التاريخ لا ينسى ولا يرحم في سرده لواقعة أو افعال ايجابية كانت أو سالبة, من فرداو مجموعة في حق أي فرد أوشعب بأكمله, لكن ولكن الإعتزار وآجب منكم للشعوب وللتاريخ , وذلك حفاظاً على (ماء وجهه) آل الزبير ود رحمة( وتعقيب لما ذكرت انت في مقالك يا سيدي العزيز ,انو جدك ده, من ماله الحرام الذي اكتسبه من تجارة البشر او تجارة الرقيق !!! كان بيكسي الكعبة!!!) والله السعوديين لو علموا بالكلام ده , ياهو الضردوكم, وخلااااااااص تاني مافي حنكشة ولا نعومة ليكم هناك, طواااااالي ع السودان , وهنا حتلقو كيزان الوثني. حيقلعو منكم ثروة جدكم الزبير وما حيخلو ليكم شئ تعيشو بيه من ثروة جدكم المصيبة, وخجتهم انو جدكم شوه التاريخ والمصيبة الكبرى اليومين دي شغاليين قلع وافلاس للشعب السوداني ساااااااااكت وفي وضح النهار!!!, وربنا يدي الشعب السوداني الصبر وطولت البال , ربنا يُمهل ولا يهمل.
    يا أخي بصرررررررررراحة كده ,انت ماك عارف تاريخ جدك الزبير ود رحمه كويس, وانت وكل آل الزبير لا ذنبك لكم فيما حصل من جدكم , فالاحسن والأحسن لك لا تذكره بتاتاً , وأقفل سيرته تماماً, فأي بني آدم له سلبيات وإيجابيات في الماضي والحاضر,
    وفي الحديث الشريف ,(إذا مات ابن ادم انقطع عمله إلا من ثلاث , صدقة جارية او علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له) فالرجاء منك ان تدعو له بالمغفرة والرحمة وتبشرة بالجنة . بعد العملو ده كووووووولوا ممكن ممكن يدخل الجنة!!
    اخي العزيز , جدي من ابي اسمه(الراضي عيسى جوده) ,عندما تحالف جدك الزبير ود رحمة مع خديوي مصر ضد سلطنة دارفور , دارت معركة في منواشي (جنوب دارفور) ,قُتل فيها جدي المذكور وقُتل فيها السلطان والمئات من أمراء دارفور وأعيانها, وبعدها اشتهرت بمذبحة منواشي المشهورة جنوب مدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور الآن, فلهم الرحمة جميعاً.

  24. الأخ العزيز سعود اسعد الزبير ود رحمة, سلامنا وتحايانا لكم ولكل السودانيين المقيمين بالمملكة العربية السعودية ولكل السودانيين في ديار الغربة, ويظهر من إسمك , تسميتك للملك الفذ سعود الأب آل سعود, يعني بالواضح انت ماك غريب في السعودية, أعتقد أنك من حاملي الجنسية السعودية ولا علاقة لك بالسودان البته ياسعووود. (سامحني, حقيقةً بمزح معك)
    اخي العزيز, التاريخ لا ينسى ولا يرحم في سرده لواقعة أو افعال ايجابية كانت أو سالبة, من فرداو مجموعة في حق أي فرد أوشعب بأكمله, لكن ولكن الإعتزار وآجب منكم للشعوب وللتاريخ , وذلك حفاظاً على (ماء وجهه) آل الزبير ود رحمة( وتعقيب لما ذكرت انت في مقالك يا سيدي العزيز ,انو جدك ده, من ماله الحرام الذي اكتسبه من تجارة البشر او تجارة الرقيق !!! كان بيكسي الكعبة!!!) والله السعوديين لو علموا بالكلام ده , ياهو الضردوكم, وخلااااااااص تاني مافي حنكشة ولا نعومة ليكم هناك, طواااااالي ع السودان , وهنا حتلقو كيزان الوثني. حيقلعو منكم ثروة جدكم الزبير وما حيخلو ليكم شئ تعيشو بيه من ثروة جدكم ,المصيبة وحجتهم انو جدكم شوه التاريخ والمصيبة الكبرى اليومين دي شغاليين قلع وافلاس للشعب السوداني ساااااااااكت وفي وضح النهار!!!, وربنا يدي الشعب السوداني الصبر وطولت البال , ربنا يُمهل ولا يهمل.
    يا أخي بصرررررررررراحة كده ,انت ماك عارف تاريخ جدك الزبير ود رحمه كويس, وانت وكل آل الزبير لا ذنبك لكم فيما حصل من جدكم , فالاحسن والأحسن لك لا تذكره بتاتاً , وأقفل سيرته تماماً, فأي بني آدم له سلبيات وإيجابيات في الماضي والحاضر,
    وفي الحديث الشريف ,(إذا مات ابن ادم انقطع عمله إلا من ثلاث , صدقة جارية او علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له) فالرجاء منك ان تدعو له بالمغفرة والرحمة وتبشرة بالجنة . بعد العملو ده كووووووولوا ممكن ممكن يدخل الجنة!!
    اخي العزيز , جدي من ابي اسمه(الراضي عيسى جوده) ,عندما تحالف جدك الزبير ود رحمة مع خديوي مصر ضد سلطنة دارفور , دارت معركة في منواشي (جنوب دارفور) ,قُتل فيها جدي المذكور وقُتل فيها السلطان والمئات من أمراء دارفور وأعيانها, وبعدها اشتهرت بمذبحة منواشي المشهورة جنوب مدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور الآن, فلهم الرحمة جميعاً.

  25. وذلك حفاظاً على (ماء وجهه) آل الزبير ود رحمة( وتعقيب لما ذكرت انت في مقالك يا سيدي العزيز ,انو جدك ده, من ماله الحرام الذي اكتسبه من تجارة البشر او تجارة الرقيق !!! كان بيكسي الكعبة!!!) والله السعوديين لو علموا بالكلام ده , ياهو الضردوكم,

    الاخت مريم منو القال ليك تجارة االرقيق حرام فى الاسلام , عشان مايكون المال الجاى منها حرام , اقرى كتب الدين و التاريخ كويس.

  26. الحمد لله فلم يعد بالامكان حجب حقائق التاريخ عن مواطني بلادي الشرفاء الذين يرون ان بلادهم عزيزة عليهم كما كانت وظلت عزيزة علي اجدادهم الشرفاء الذين بذلوا الدماء انهارا في سبيل حريتها و استقلالها لم يعرضوها للبيع رخيصة لكل اجنبي غازي طامع في ارضها و ثرواتها و استخدام مواطنيها عبيدا لاستعباد اهلهم و قتلهم و اخضاعهم للاجنبي و ذلك عندما استخدم البازنجر الذين استعبدهم في اعادة غزو بلادنا ليرتكبوا من الفظائع ما لم ولن يذكره احفاد العملاء و الجواسيس و الخونة من قتل للمجاهدين و الجرحي في كرري بل ارادوا تمجيد اؤلئك الخونة ارادوا منا ومن مواطنينا ضحاياهم ايضا تبجيل اؤلئك الخونة و العملاء الذين لم تقصر القوي الغازية لبلادنا و التي كانوا في خدمتها لم تقصر في تمجيدهم و تكريمهم و قد كونوا ثروات هائلة انتزعوها من مواطنيناغنائم بعد قتلهم و استرقاق بعضهم و يكفي ما اكتنزه من مال انتزع من دماء مواطنينا و حريتهم و استقلالهم الا بئس المسمي و عار علي السيد العباس ان ينتسب اليه مثل هذا المجرم و الذي قال عنه تشرشل في كتاب حرب النهر انه اسوا ابن انجبته قارة افريقيا علي الاطلاق و كان مقتل ابنه بضغط من الدول الغربية نهاية لتجارة الرقيق من مواطني بلادنا و طوبي لابناء بلادي الشرفاء الذين يعملون الان بوعي لاعادة تنظيف تاريخ بلادنا من التزوير المخزي الذي وضعه العملاء و احفادهم و الحمد لله ان اتاخ تداول المعلومة الصخيخة للجميع دون حجب
    و عند غزو كردفان بواسطة الدفتردار فقد قام سلطان دارفور بمد يد العون عسكرياً لأهالي كردفان التابعة لدارفور ضد الدفتردار حين أرسل جيشاً بقيادة محمد أبي اللكيلك لتلك المهمة، وعلى الرغم من مقتل ذلك القائد وعودة قواته إلى دارفور بعد سقوط كردفان بيد قوات محمد علي باشا([28])،
    وحين لم يتمكن محمد علي من السيطرة على دارفور بالقوة والحيلة حاول ذلك سلماً حيث أرسل في سنة 1245 ﻫ/ 1830 م خطاباً إلى السلطان محمد الفضل يدعوه فيه إلى التسليم فرد عليه السلطان بخطاب أوضح فيه احترامه وتقديره لمحمد علي، لكنه أكد أن دارفور بلد مسلم يطبق أركان الإسلام وتعاليمه وليس بلد كفر يجب أن يدفع الجزية لمحمد علي أو غيره،
    ، وإذا كانت الحكومة المصرية خططت للسيطرة على دارفور تحت ذريعة القضاء على تجارة الرقيق فإن من المتناقضات أن تتم هذه السيطرة على يد أحد الزبير أكبر تجار الرقيق لا في السودان فحسب بل في إفريقيا([49])، غير أن الرغبة بالإطاحة بقوته كانت مسوغاً لتلك الخطوة.
    في سنة 1288 ﻫ/ 1871 م عين إسماعيل باشا أيوب حاكماً عاماً للسودان فبدأ العمل لتجنيد الزبير عن طريق ممارسة الضغوط النفسية عليه بإشعاره أن هناك استعدادات تتخذ لإرسال حملة للقضاء عليه نتيجة قتله لبلال بك، وسرعان ما استجاب الزبير لتلك الضغوط فعمل على تهدئة سلطات الخرطوم بكل وسيلة، واعتذر عن أعماله التوسعية السابقة، وتوسل طالباً العفو، ووعد في مقابل ذلك بمهاجمة حدود دارفور، ولما رأى إسماعيل باشا أيوب أن مخططه قد نجح في تطويع الزبير تخلى عن استعداداته العسكرية، وكتب إلى القاهرة مقترحاً
    جيش السلطان بقيادة عمه الأمير حسب الله تجاه دارة فدخلها في رجب 1291 ﻫ/ أغسطس 1875 م، وشرع في إحكام الحصار حولها من جهاتها الأربع، ثم خاطب الزبير عبر رسالة جاء فيها: «… لقد دخلت بلادنا وقتلت وزيرنا أحمد شطه ومن بعده أحمد نمر فاخرج الآن من بلادنا، ونتعهد لك بأن نشيعك بالسلامة والأمان…»، وقد أجاب الزبير أعضاء الوفد بأنه قد دخل بلادهم عنوة بقصد إخضاعها لحكومة الخديوي ولا ينوي الخروج منها إلا بعد تحقيق هذا الهدف أو الموت دونه، فإن كانوا قد جاؤوا للحرب فيلتقدموا لها، وإلا فعليهم العودة من حيث جاؤوا، وإبلاغ الأمير حسب الله برده هذا([79]).
    ، وقد بلغت خسائر جيش الأمير حسب الله في هذه المعارك الثلاث حوالي ستة آلاف رجل وذلك بخلاف الجرحى، فيما بلغت خسائر جيش الزبير حوالي أربعمائة رجل([81])، وكان لنتيجة المعركة الأخيرة أثرها البالغ في كسر شوكة جيوش السلطان والتعجيل بإتمام عملية سيطرة الزبير على دارفور.
    ، يضاف إلى ذلك تفاوت الإمكانات المادية للجيشين إذ كانت قوات الزبير مسلحة بأحدث الأسلحة وتتلقى المدد المتتابع من القاهرة ناهيك عن الجيش المساند الذي كان يقوده الحكمدار في كردفان([82])، ومن ورائه الخديوي إسماعيل نفسه الذي كان شديد الاهتمام بنجاح مهمة الزبير.
    ، ورغم التفوق الذي أبدته قوات السلطان حين ألحقت الهزيمة بمقدمة جيش الزبير، إلا أن ذلك التفوق لم يدم طويلاً إذ ما لبثت قوات الزبير أن ألحقت الهزيمة بالسلطان الذي خر قتيلاً بعد أن أبدى شجاعة فائقة، كما قتل عدد من أبنائه وكبار رجاله، وبعد توقف القتال قام الزبير بتكفينه ودفنه في جامع منواشي في احتفال عظيم «.. إجلالاً لمقامه، وإقراراً ببسالته..» – حسب تعبير الزبير -، وعلى إثر ذلك الانتصار تهيأت السبل أمام الزبير لفرض سيطرته على دارفور، فتحرك من منواشي بعد أيام من مقتل السلطان إبراهيم
    أما إسماعيل باشا أيوب فقد سار بالجيش الآخر لغزو دارفور من جهة الشرق، حيث أخضع فوجة، وأم شنقة([85])، والقونين ليلحق بعد ذلك بقوات الزبير الذي سبقه في دخول الفاشر وفرض السيطرة عليها، بينما وصل الحكمدار إلى الفاشر في الأول من شوال/ 11 نوفمبر، حيث رحب به الزبير بمائة قذيفة مدفعية، فهنأه الحكمدار بالنصر، وشكره على ولائه وحسن خدمته([86]).
    وفي التاسع والعشرين من شوال 1291 ﻫ/ 10 ديسمبر 1874 م أرسلت إرادة سنية إلى الحكمدار تهنئه فيها على هذا النصر العظيم للمرة الثانية، وإنعام الخديوي عليه برتبة الفريق،

  27. الحمدلله لا اعتمد عل اَي معلومة تاريخية بالعربي
    الراكوبة تكذب ومن فيها يكذب ونشر الكذب مفروض ما يحصل لانو دا أخلاق الإعلامي الحق الا ينشر الكذب وان جات من صادق
    المقال كله كذب بداية من نسبه للعباس وانتهاء بتجارته ولكن دي سمة سائدة عن السودان الشمالي وهو الكذب

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..