المنقذ الذي حلمنا به !

* صرنا في كل لحظة مأساة، وكل لحظة كارثة، وكل لحظة ضرب وقتل وموت وشجار وفوضى وفساد، وحياة أفضل منها الموت، ليس فيها مظهر للحياة، ولا يوجد أي مظهر للدولة، لا أمن، لا تعليم ،لا صحة، لا كهرباء، لا تعمير ولا مشروع جديد حتى ولو شارع أسفلت، ولا تنمية أو انتاج من أي نوع، ولا أي شيء يبعث في النفس الأمل او الفرح !
* كل الحكام، عسكر على مدنيين على حكومة على أحزاب على مليشيات، لا يهمهم سوى الجلوس على كراسي الحكم ومرتباتهم وامتيازاتهم الضخمة التي كان من الممكن جداً ان تحل مشكلة واحدة على الاقل إذا كانوا جادين في حل المشاكل. لا شيء غير السفر والكلام المنمق والمؤتمرات والأسفار على حساب الوطن.
* ولا أعفي غالبية المواطنين من المشاركة في الفوضى واستفحال الاوضاع السيئة والسلبية الواضحة والانماط السلوكية السيئة. خذوا كمثال فقط، المواطن الذي يلقي بالأوساخ والنفايات على قارعة الطريق ويشتكي من جبال الوساخة ملقيا الاتهامات على الحكومة أو على غيره من الناس، ولا يدرك أو يتجاهل أنه السبب!!
* مشاكل بسيطة وصغيرة جداً يمكن حلها بمجهود بسيط جداً وقليل من المال والتنظيم، ولكن لا أحد يعمل ويجتهد وعلى سبيل المثال ندرة دفاتر جوازات السفر .. كم هي تكلفة طباعتها وهل تقارن بالإنفاق الحكومي الضخم على العربات والوقود والامتيازات والنثريات، وحتى لو فرضنا ان الدولة مفلسة تماما وأن الانفاق الحكومي شر لا بد منه، فأين القدرة على التنظيم، هل تعجز الجهات المسؤولة عن تنظيم الناس في مجمعات الخدمة، ولو تم فتحها فقط للحالات المستعجلة وإيقاف الحالات العادية الى حين حل أزمة الدفاتر؟!
* وإذا لم يكن للمسؤولين المباشرين عن المجمعات أو مدير الشرطة رغبة أو قدرة على العمل أو الخلق والإبداع ، فأين وزير الداخلية، لماذا لا يتحرك ويحسم الفوضى إلا إذا كان عاجزاً عن العمل، وأين رئيس الحكومة والمكون العسكري في مجلس السيادة المسؤول حسب الوثيقة الدستورية عن القوات النظامية، أم يريدون للفوضى أن تسود؟!
* لنأخذ مشكلة الكهرباء التي اكتشف رئيس الوزراء بعد عامين من معاناة الناس وتعطل الانتاج أن وزارة الطاقة ليست لديها رؤية واضحة او خطة للحل، فلماذا يُبقي على وزير الطاقة في موقعه ويمهله ستة أشهر أخرى لإعادة انتاج الفشل بدلاً عن فصله وتعيين من يدير الوزارة بكفاءة وجدارة، ولماذا يظل المسؤولون عن قطاع الكهرباء في وظائفهم، رغم فشلهم الذريع حتى في مهمة سهلة جداً مثل برمجة القطوعات، ويأتي الذين يعرفون كيف يديرون الأزمة، وبرمجة القطوعات، بدلاً من الفوضى التي يعيشها هذا القطاع والمعاناة الفظيعة التي يعيشها الناس، بينما الوزير الفاشل يتفرج بدون رؤية أو خطة، ورئيس الوزراء الذي يقتل الناس ببروده يمهله ستة أشهر أخرى؟!
* مشكلة تراكم النفايات في ولاية الخرطوم التي صارت مثل الاسطبلات، تفوح منها الروائح الكريهة، وتموت فيها الخيول من انعدام الهواء وتفشي الامراض، هل هي عجز إداري، أم نقص المال والإمكانات والعمال، أم سوء سلوك المواطن، أم ماذا ؟!
* ولنفترض وجود كل تلك الاسباب، فلماذا لا يخرج الوالي متحدثاً الى الناس موضحاً أسباب وأبعاد المشكلة ويطلب العون والتعاون من المواطنين والمنظمات والاحزاب، لتنظيم حملات مستمرة للنظافة يشارك فيها بنفسه وكل العاملين في الولاية، ولجان المقاومة والاحزاب والمنظمات والأندية الرياضية والاجتماعية والجميع، وهو يتحرك ويعمل ويوجه ويشجع ويبتدع وينحت بيديه الصخر ويخلق من العدم ويصنع المستحيل الى حين حل مشاكل الامكانيات والآليات والعمال، أم انه اعتقد انه سيجد عند تعيينه كل شيء جاهزا ومجهزا، او ان وظيفته هي انتظار الاموال والآليات لتنزال عليه من السماء فيبدأ العمل؟!
* يجب ان تكون للوالي و شاغل أي وظيفة قيادية، القدرة على الخلق والابداع وتوظيف الامكانات المتاحة بأفضل ما يمكن، وتحفيز الناس على العمل والبذل وليس انتظار الفرج والنظر من مخبئه الى ارتال النفايات والاوساخ وهي تصعد الى السماء، كما يفعل والي الخرطوم الذي لا ندري ماذا يفعل وماذا يريد؟!
* ونتساءل أخيراً أين رئيس الحكومة، وهل يقرأ الردود على منشوراته في الفيس بوك، ليعرف رأي الناس فيه، بعد أن كان المنقذ الذي طالما حلموا به؟!
الجريدة
الوالى ايمن نمر – كادر خطابى وبتاع اركان نقاش – ولكن اداريا تاكد فشله – وقد جدير بالاستمرار والياً للخرطوم ليوم واحد – ولاية غنية بمواردها البشرية والزراعية لم يستطع اسثتمار هذه الموارد فى تطويرها وتغيير شكلها – بل تردى فى كل شى اوساخ فى كل مكان – شوارع منتهية – فوضى اسواق – انفلات امنى غير مسبوق – فساد فى كل محليات الولاية .
وسعادة الوالى لا يغادر مكتبه ولا يتحرك لزيارة المواقع التى تعانى من مشاكل سواء اسواق او مستشفيات او مدارس –
والى فاشل بمعنى الكلمة – ويجب البحث عاجلاُ عن شخص ادارى محنك مهموم بقضايا المواطن والولاية – والى لديه الفكر التنموى وخلق الفرص للشباب من خلال ابتكار مشروعات ايا كان حجمها تؤدى لخلق فرص عمل لمحاربة البطالة وزيادة دخل للاسر فى ظل الوضع الاقتصادى المتردى هذا .
واضح ان الولاية اكبر من امكانياته فى كل شى – وكان خطأ جسيما فى ترشيحه لولاية مثل ولاية الخرطوم – فهى دولة بحالها .
اقتباس
“كادر خطابى وبتاع اركان نقاش ”
كلهم كوادر ورجقة اركان نقاش وعنترية وقتيه – وعلى دماء الشهداء جلسوا على الكراسى وبان فشلهم اما نجلحهم فى بيع الكلام والطلس …
توسمنا خيرا فيهم وانهم شباب خبروا كذب ديناصورات الاحزاب ونتائجه التى دمرت كل شئ
فاذا هم “لاشئ” فقط بنطال وقميص وبدلة وكرافته ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مقال رائع ويجب أن نخرج من قصة ما أدونا وما جابو لينا.
فى النظافة يجب توقيع غرامة فورية على كل من يرمى الأوساخ فى الشارع بدون الدخول فى التفاصيل.
فى الكهرباء وغيرها :كل من يعجز عن تحقيق أهداف المنشأة يجب أن يذهب من محلس الادارة وانت نازل بدون الدخول فى التفاصيل وكيفية القياس والتوقيت.
ما ذكرناة موجود ومعمول به في الكثير من الدول
Just copy, paste and modify as necessary to suit Sudan
و الله يا أخ زهير انت أعقل صحافي و خير من يكتب عمود رأي ..
أنت كلكً فهم يا دكتور .. أنا ما إتشرفت بمعرفتك بس يا ريت تجمع بينا الأيام .. دمت يا عزيزي .
و المنقذ اصلها من “الانقاذ” وهنا مكمن السر واصل البلوة …
اللهم اجرنا فى مصيبتنا هذه واخلف لنا خيرا منها ..
ستشن الحملات قريبا من عسكرالكيزان والجنجويد بالطبع – ومدنيى “حمدوكنا” والطائفيين ومن لف لفهم
على دكتور زهير لانه يقول الكلام البوجع الحقيقى
ونحن فى السودان (مااااااا بنقبل الحقيقة) والبقولها لينا بنشخصن الموضوع معه وبوسائل متعددة
الزريبة ستظل زريبة مشلعة