لابد من لقاء مكاشفة..!ا

أجــندة جريــئة.
لابد من لقاء مكاشفة..!!
هويدا سر الختم
في اللقاء التشاوري لرئيس الجمهورية الذي عقده ببيت الضيافة مع القوى السياسية قال: (صبرنا كثيراً على الحركة الشعبية وكان صبرنا حرصاً منا على بناء الثقة مع الحركة. ولكنها قابلت ذلك بالاستخفاف والاستفزاز أحياناً).. ربما صدق السيد الرئيس في أنهم ( صبروا) على الحركة الشعبية (حرصاً) على بناء الثقة معهم.. وربما أيضاً الحركة قابلت ذلك بالاستخفاف والاستفزاز.. ولكن هل يمدنا مكتب التوثيق بالقصر الجمهوري بإفادة عن بداية تاريخ هذا -الصبر- ومقابلته بالاستفزاز من قبل الحركة الشعبية.. هل كان ذلك عقب توقيع اتفاقية السلام (نيفاشا) أم في النصف الأول من الفترة الانتقالية أم في النصف الأخير قبل أم بعد الاستفتاء.. أم بعد انفصال الجنوب عملا بمبدأ (أن تثق متأخراً خيرٌ من ألاّ تثق أبداً) فالتسامح لجهة التوثيق عن هذا الحدث أن أمد القراء بتوثيقي الشخصي لتاريخ السعي لبناء هذه الثقة.. وقد كان ذلك في فترة ما قبل الاستفتاء على تحديد مصير جنوب السودان.. وحينها كانت الحكومة في موقف لا تحسد عليه.. فانفصال جنوب السودان خسران مبين سوف يسجله التاريخ وسيحاسبهم عليه الشعب في الزمن الحاضر.. الحركة الشعبية اختارت ومنذ فترة قبل الاستفتاء التطبيق الفعلي لتنفيذ الانفصال وبناء الدولة الجديدة.. فالاتفاقية أسست للانفصال.. هذا ليس لأن القائد المحنك رئيس الحركة الشعبية الراحل الدكتور جون قرنق كان يريد للجنوب أن ينفصل.. ولكنه جعل كرت ضمان للحركة في حالة ما استحالت معايشتها للحكومة في الشمال.. أو تسلّم زمام الأمور.. وقد حدث ما كان يخشاه المناضل الراحل.. تعاملت الحكومة مع الحركة الشعبية بذات الاستخفاف والاستفزاز الذي يتحدث عنه السيد الرئيس دون أن تهتم بأن النتيجة الطبيعية لهذا التنافر هي اختيار الحركة الشعبية لإغلاق الباب (البجيب الريح).. إذن التوقيت الذي اختارته الحكومة لبناء الثقة مع الحركة الشعبية لم يكن توقيتا موفقا فيه حيث (لا ينفع الكعك بعد العيد).. وكان من الطبيعي أن تتجاهل الحركة هذا المسعى النبيل وتتعامل باستخفاف واستفزاز (ولو من باب التشفّي). خصوصاً وأن الحكومة كانت تفعل بجانب هذا المسعى فعلاً آخر أفعله الآن أثناء قيادتي للعربة (الضغط على الأبنص-والفرملة) في ذات الوقت.. غير أنني معذورة.. فما زلت حديثة عهد بالقيادة.. ولكن ما عذر الحكومة؟.. إذن التوقيت الذي اختارته الحكومة حينها لبناء الثقة لم يكن موفقاً، ولم تكن موفقة أيضا في تكتيك نجاح مسعى بناء الثقة.. ولكن الآن الوقت مناسب جدا لبناء الثقة فقد اختارت الحركة الشعبية الانفصال وهم يمثلون دولة مستقلة.. يخشون التهديد أكثر من أنهم يمثلون تهديداً.. فقد انتقلوا إلى مرحلة الدفاع متخطين مرحلة الهجوم.. إذن على الحكومة استغلال الفرصة وبناء الثقة ولكن بطريقة صحيحة.. فالعيب في المنهج المتبع وليس في الهدف نفسه.. وبدلا من أن نعيد إنتاج الأزمة مرة أخرى ونظل نبكي على اللبن المسكوب.. على الحكومة عكس الموقف تماماً وبناء شراكة سياسية واقتصادية مع الدولة الجديدة.. ولكن قبل ذلك لابد من لقاء مكاشفة بين رئيسي الدولتين فيه اعتراف كامل بالقديم يتبعه اعتذار من الطرفين والتعاهد على بداية جديدة فيها مصلحة للدولتين.
التيار
يابت سر الختم مبروك العربية الله يديك خيرها ويكفيك شرها………لقاء مكاشفة بين الرئسين هو كدي اليقعد مع الناس الجو البلد خليك من دولة تانية!!!!
ومن نكد الدنيا على المرء ان يرى عدوا له ما من صداقته بــد هــذا هو حال الحكومة مع الحركة الشعبية لمصلحة من هذا ؟