التدخل أم التسول الخارجي !!

” الجريدة “ هذا الصباح… قضيتكم انكم بحاجة الى شعب تحكموه ، وهذا الشعب الثائر ضدكم صناعة سودانية محلية خالصة لا توجد منها نسخة في الخارج .!!
طيف أخير
الوطن لن يلوم الغرباء، فالأقربون فعلوا به الأسوأ
أطياف – صباح محمد الحسن
التدخل أم التسول الخارجي !!
عقب الاطاحة بنظام المخلوع خرج رئيس المجلس العسكري الانقلابي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان ، وقال انه يرفض أي تدخلات إقليمية ودولية في الشأن السوداني، داعياً كل القوى السياسية بما فيها قوى إعلان الحرية والتغيير للجلوس والتوافق الذي يخرج البلاد من الأزمة الراهنة.
وبعد انقلاب ٢٥ اكتوبر (الازمة الثانية) قال البرهان انه يرفض تدخل بعض السفارات في الشأن الداخلي بعد التشكيك في حيادها وذلك بعد موجة انتقادات وجهتها قوى غربية لاستمرار الإجراءات التي تتخذها الأجهزة الأمنية في حق المتظاهرين وقوى مدنية.
وفي خطابه للإدارات الأهلية قال الرجل الثاني في المجلس الانقلابي محمد حمدان دقلو إن المجلس لا يعادي أو يرفض المجتمع الدولي وإنما يرفض التدخل في الشؤون الداخلية.
وقبل شهور كان المجلس هو الراعي الرسمي لاحتجاجات بعض عناصر الفلول أمام مقر بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال يونيتامس الخرطوم ومداخل بعض السفارات الاجنبية والذين أعلنوا آنذاك عن رفضهم للتدخل الأجنبي في البلاد.
ورفع المحتجون الذين خرجوا بمبادرة سودانيون من أجل السيادة الوطنية كتب عليها القرار الوطني أو الرحيل ولأننا دولة ذات سيادة نرفض التدخل في شؤوننا الداخلية.
والآن يهرول المجلس الانقلابي الكسيح العاجز الى رؤساء وقادة الدول الاقليمية من أجل اتاحة فرص التدخل في الشأن السوداني دون ان يرهقوا أنفسهم بالتدخل فيه عبر سفارات بلادهم في الخرطوم، بل بتطوع رئيس المجلس الانقلابي لزيارتهم في دولهم ومقارهم الملكية والرئاسية ويطلعهم على الشأن السوداني وتفاصيله وأسراره ليتدخلوا فيه دون عناء وتعب منهم، فالفريق البرهان يتأبط هذه الأيام فشله ويتسول حلاً بين الدول !!
فالانقلاب الذي يواجه حصاراً دولياً يعاني من عملية خنق بحبل الثورة بالداخل لذلك فإن البرهان حفيت قدماه من الحل والترحال وكثرة الأسفار، فالشارع السوداني الذي يتعامل معه بنظرية (أنا لا أرى ولا أسمع) لن يسمح باجراء اتفاق سياسي خارجي ان حاول البرهان وبعض القوى السياسية تجاوزه، فكل صلاة لا تيمّم نحو مطالب الشارع واهدافه باطلة.
لكن وحفاظاً منا على سيادتنا الوطنية كم سفارة بالخرطوم نحتاج ان نقف على أبوابها احتجاجاً، أن كفوا عن التدخل في شأننا الخاص وعن هواية الرسم لملاح خريطة مستقبلنا السياسي، كم سفير يجب الوقوف على عتبة سفارته للتعبير عن رفض تجاوز بلاده حدودها في خرق المواثيق الوطنية والدولية الاساسية لاحترام حقوق الوطن، والمساواة بين الدول لا سيما في سيادتها وقدرتها على اختيار نظامها السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي، وحق التصرف في مواردها الطبيعية.
فكل الدول التي تدعم خيار الشعب وارادته في التحول الديمقراطي تحركاتها في هذا الاتجاه تُعد تدخلاً في الشأن الداخلي، وكل الدول التي تدعم الاجراءات الانقلابية ولا تريد للسودان أمناً واستقراراً لأنه سيكون خصماً عليها وعلى مصالحها بل على مستقبلها تسمى من قبل العسكريين صديقة تستحق الشكر والثناء حتى الدعم الذي تقدمه هذه الدول لا يسمى منح وهبات ولكن ان وصل من دول أخرى يسمى أموال المنظمات والسفارات لدعم العملاء والذين يخونون الوطن، الوطن الذي ارهقوه خيانة عندما سلبوا موارده ونهبوه وقتلوا شبابه وعاثوا فيه ظلما وفسادا.
لذلك فإن الانقلاب لم يكن كارثة سياسية على الشعب بعد ان سلب حقوقه وحرياته ولقمة عيشه، الانقلاب الآن يسلب حتى كرامته عندما يتلفح القادة اسم السودان في جولاتهم الخارجية طلباً للمساعدة ليست المساعدة الاقتصادية ولكن المساعدة السياسية في طريقة كيف يكون الحكم من كتاب وصفة المطابخ السياسية للأنظمة الديكتاتورية التي وأدت ثوراتها، قضيتكم الآن ليس نقص في الفكرة او التخطيط ولا نقص في الأموال والثمرات، قضيتكم انكم بحاجة الى شعب تحكموه ، وهذا الشعب الثائر ضدكم صناعة سودانية محلية خالصة لا توجد منها نسخة في الخارج .!!
طيف أخير
الوطن لن يلوم الغرباء، فالأقربون فعلوا به الأسوأ
الجريدة
حرية، سلام، وعدالة
وغمضُ العين عن شرّ ضلالٌ *** وغضّ الطرف عن جورٍ غباءُ
فيسبوك صحيفة الجريدة السودانية – fb.me/aljareeda.sudanese.newspaper
النسخة ( الورقية ) عبر موقعنا – ( www.aljareeda-sd.net )
شكرآ لك يا بنتنا العظيمة. دائمآ ابدأ القراءة بموضوعك. سلمت وسلم يراعك.
(كم سفير يجب الوقوف على عتبة سفارته للتعبير عن رفض تجاوز بلاده حدودها في خرق المواثيق الوطنية والدولية الاساسية لاحترام حقوق الوطن)
وقوف العسكر على ابواب السفارات ليحذروها من التدخل في الشأن الداخلي ما عيب، العيب أن المدنيين (اليساريين) في حكومة حمدوك مثل القراي ومحمد الامين التوم تحدثوا علنا في مؤتمر صحفي ودون حياء أنهم طلبوا من بعض السفارات في الخرطوم ان تساهم في طباعة الكتاب المدرسي ولكنها لم تستجب!
وعلم أن سفارة واحدة فقط استحابت وارسلت لهم شيك بخمسة الف دولار او نحو ذلك فأصيبت الوزارة بالحرج واعادته للسفارة مرة أخرى!
رغم أن هذه الشخصيات القيادية تحدثت قبل الموسم الدراسي أن الكتاب المدرسي سيتوفر مجانا وستكون هناك وجبة مدرسية لكل طالب مجانا!!!!
والله انا لا مع ديل ولا مع ديل لكن هذه المهازل يجب أن تكون متقدة في الذاكرة عشان ما ننخم بالشعارات التي ترفع اليوم ويموت الشباب من اجلها وبعدين لما يوصلوها يلقوها سراب.
السودان في ازمة حقيقية ويحتاج اشد الاحتياج ايقاف لغة الكراهية السائدة وتشغيل مخه في كيف نخرج من الاوضاع المأساوية التي نعيشها.. ونسأل انفسنا وعلى الشباب أن يسألوا انفسهم:
هل المدنيين الشفناهم من اول والشايفنهم قدامنا ديل عندهم رؤية لمعالجة مشاكل السودان وهل يملكوا حلا؟ طيب اذن العسكريين والمدنيين ما عندهم الحل، ولذلك فلا بد من ن كل الناس تجلس على الارض لبلورة صيغة تناسب السودان لمعالجة مشكلاته بدلا من اللاءات البليدة التي ترفض التفاوض وتجرنا بقوة متناهية الى الحالة السورية والليبية والعراقية واليمنية حيث مات منهم الملايين ونزح الملايين ولا يزالونمشتتين في اصقاع الدنيا.
المطلوب ممن يكتبون لا يكتبوا نقدا فالنقد موجود في اي مكان في اي حافلة وفي اي صف رغيف وفي اي مجلس من المجالس. المطلوب تقديم رؤية حول الحلول والمعالجات التي يجب تطبيقها للخروج من النفق المظلم. يجب أن لا يخاف الصحفي من بذاءات اليساريين ولا مزايدات الكيزان حيث الاثنان هما مصيبة مصايب السودان، بل يجب أن يتقدم بما يراه من حلول تفيد البلد. النقد اسهل شي في الدنيا والجميع على معرفة تخصصية به ولكن عندما يكون قدامك شخص يحتضر فأنت لا تجلس تتحدث طوال الوقت وتلعن الاعراض فالمريض ليس بحاجة لذلك بل محتاج للدواء.
(وقوف العسكر على ابواب السفارات ليحذروها من التدخل في الشأن الداخلي ما عيب، العيب أن المدنيين (اليساريين) في حكومة حمدوك مثل القراي ومحمد الامين التوم تحدثوا علنا في مؤتمر صحفي ودون حياء أنهم طلبوا من بعض السفارات في الخرطوم ان تساهم في طباعة الكتاب المدرسي ولكنها لم تستجب!)
ولماذا تستجب السفارات،وعساكرك مسيطرين علي أكثر من ٨٢٪من الاقتصاد السوداني،خلو العسكرية وقالو كب في الصلصة والخيش،،وات تتكلم وكأن للسودان سيادة،،ورأسي الإنقلاب أحدهما مملوك مصري والآخر عاهرة مشتحة في دول الخليج وروسيا،،وبكل بجاحة تنتفض وتثور علي سيادتنا المهدرة،فقط لان القراي وأخيه استجديا في سبيل أطفال السودان الممحونين من الفقر وقهر ابائهم،،هذه البلاد فقدت كرامتها منذ جولات رقاصكم الرئيس
والله يا عبدالاله صدقت.
فعلا ما قادر اتصور دولة تحترم نفسها تكتب لسفارة داخل بلدها تطلب منها دعم مالي عشان تطبع بيه الكتاب المدرسي. بالله دا بحصل وين في بلاد العالم؟
دا معناه البلد قاعدة في الصقيعة والناس دي كلها تتفاصح ساي وتقول في كلام كبار كبار، وتلقاها شايلة القاب مضللة دا دكتور ودا خبير ودا مش عارف ايه بس لما تجي للجد تلقاه يتصرف وكأنه طفل في الابتدائي. والله فضايح يهتز لها ضمير الانسان.
اول فعل يقوم به الثوار القبض علي حميرتي واخوه والبرهان ولا ينتظروا تحرك الجيش لتسليمهم السلطة بل يحاصروا القصر الجمهوري والقبض علي من فيه وبذلك يقطعوا الطريق علي الجيش للمساومة وترديد الاسطوانة المشروخة انحاز للثورة والكلام الفارغ دا. وعلي طول للمشانق كما فعل نميري المحاكم الناجزة.
طيب يا جهبذ ما تتقدم المواكب و تحول مقترحاتك الي فِعِلٍ واقع و تنقذ البلاد و أهلها…
سفر حمدتي والبرهان في كل شهر لاستجداء بدول المحاور ما ارهاق لميزانية الدولة؟ يجب ان تسلم السلطة للمدنين مستقلين الاكفاء لا يمين ولا وسط ولا يسار لكي يديروا الفترة الانتقالية دون اي تدخل عسكري والعساكر اما ان يستقيلوا او يرجعوا الثكنات بلاش التسول والترحال
البرهان وحميدتى لن يسلموا هذه البلاد ابدا ومهما قالوا انتخابات وتوافق وكلام كثير للاستهلاك السياسي فقط والايام بيننا
هؤلاء المجرمين سوف يظلون يحكمون البلاد والعباد وسوف يستمر القتل الى ان يبعث الله رجل فينا شجاع يخلصنا منهم
والله المستعان