وقفة وطنية من أجل أبيى !!

في الدول المتحضرة تتوحد السلطة والمعارضة، وتضع خلافاتها جانبا لمواجهة اي اخطار تواجه سيادتها وامنها القومي، ولكننا للأسف هنا فى السودان ، تتوحد الحكومه والمعارضه لانهاك الوطن واستنزاف قدراته وتدمير وحدته وتجعله ملطشه للمصريين (أمثال ايمن نور) والجنوبيين (امثال لوكا بيونق) ..وطن سيطرت فيه شرذمة من الحراميه والمنافقين لا هم لهم الا ملئ كروشهم. ومعارضه لا تفرق بين معارضة الشرذمه ومعارضة الوطن. وطن اصبح ينؤ من الفساد والكذب والتدليس واللاوطنيه…الى أن اوصلوا المواطن الى أسوأ مستوى حالته من اللامبالة والاحباط فيما يدور حولة بعدما فجر اكتوبر وابريل… وهذا التردى السياسى والاقتصادى والفكرى الذى وصل اليه السودان كانت نتائجة ان يقسم الوطن شرقآ وغربآ وشمالآ وجنوبآ فى حدوده واراضية بسكين الانقاذ التى تسنها ماتسمى نفسها بالمعارضه والمواطن فى حالة الاوعى، فراحت حلايب والفشقة و قريبآ ستلحق بها أبيى ..والمعارضة تعرض فى هدم الوطن بمعاويلهم كناية في النظام الحاكم وفي تسهيلهم مهمة اعداء الوطن لسرقته و لن تفيد بأن تكون خياراً للمواطنين إن قُدر للإنقاذ أن تستمر أو غادرت لأنها لم تجروا ان تقف فى القضايا الوطنية والسيادية موفقا واضح.
والمستغرب هو موقف تحالف المعارضة بالاخص الاحزاب العقائديه (الامه ـ الاتحادى) بالحياد في القضايا الوطنية والمصيرية وانحطاطهم السياسي منذ زمن بعيد،التى تبين أن القضايا السيادية والوطن فى آخر أولوياتهم، وإلا كيف نفسرمواقفهم من الجنوب الذى استغل المجتمع الدولى وضعف الحكومة فى التغول فى حدود السودان الاستعمارية 01/01/1956 .فاما المؤتمرالشعبى والحركة الشعبية لايمكن ان نذكرهم كمعارضه فهم متساون مع المؤتمر الوطنى فى اذية الشعب فالاول وجهة اخر للانقاذ يبيع وطنه وابناءه فى سبيل الحكم اما الثانى فهو مستغل من قبل سفهاء الحركة الشعبية فى الجنوب.
ما يعنينا هو قضية أبيي التى أصبحت قضية وطن وسيادة لا تتحمل التجاذبات السياسية وإلا توجد اى مواقف اجابية تحذر من التفريط فى ارض سودانية .. فأبيى حق لقبيلة سودانية عاشت منذ 1765 م فى المنطقة .. وهى كما يعلم الجميع بأنها داخل حدود الوطن بعشرات الكيلومترات فى شمال السودان وليس لها علاقة بالجنوب وكل الدلائل والوثائق التاريخية توضح ذلك… !. ولكن الحضيض السياسي تسببت فيه الحكومة والمعارضة، قوى شوكة الجنوب بالتالى أصبحت ( خط احمر) بالنسبة لحكومة الجنوب ومعارضتها ، اما حكومة الشمال فهى كريمة فى تعاطيها فى قضية أبيى منذ نفاشا 2005م …وترى أبيى قربانآ تقدمة لتفاديهم سخط المجتمع الدولى كلما لوح له بعقوبات وقرارات ، والمعنى انهم ضحو بأبيى والمسيرية والوطن والحدود لخاطر استقرار حكمهم فى الخرطوم.
وحكومة جنوب السودان التى تنحاز اليها أمريكا والغرب وبدون أي مواربة ضد حكومة الشمال لأن لديها موقف معلنه وواضحه من الانقاذ ويستثمر جنوب السودان هذه المواقف لكى يضم أبيي للجنوب وبتخطيط ذكي تم اسغلال الوضع السياسى السيىء فى الشمال إلى عمل دبلوماسي فكان أول ثمار ذلك.. التفاوض داخل حدود السودان التى حددها المستعمر البريطانى 01/01/1956 وخلق برتوكلات لأبيى التي تعزز من وجود دينكا نقوك واصبح لهم حقوق عن طريق لجنة الخبراء و محكمة التحكيم لاهاى….. واخيرآ تحاول أن تثبيت حقهم في الاستفتاء علي مصير المنطقة واستبعاد المسيرية بشكل كامل من العملية المصيرية عبرمايسمى الاقتراع فى اكتوبر القادم .
فالناظر الى المؤتمر الوطنى فانه ذاهب لامحاله أذا طال الزمن او قصر ام الارض فاذا ذهبت فلن تعود ..فالالتفاف حول الارض قيمة وطنيه، لذا يجب علينا شعباً (بدون) حكومة ومعارضة – أن نحمى ارضنا ومصالحنا بعد ان غاب دورنا كشعب فى قضية أبيى … بالتصدى لمخططات حكومة الجنوب الرامى استغلال المجتمع الدولى باخذ مراعى المسيرية وذلك بتسير مظاهرات واعتصامات امام السفارات الغربية ومكتب الامم المتحدة بالخرطوم والغرض توضيح الظلم الذى لحق بشعبنا فى قضية ابيي الى المجتمع الدولى مباشرة ونعدل الصورة التى رسمتها الحركة الشعبية عن قضية أبيى و الحدود والاستفتاء القادم . فالحكومات الغربية تؤمن بدور المنظمات المجتمع المدنى ولها تأثير كبير على قرراتها وعلاقتها الخارجية .. لذا نجد أن الحركة الشعبية نشطة مع المجتمع الدولى بكل مستوياتها وبكل الطرق جاهد فى محاولة أثبات ان أبيى ملك لدينكا نقوك وان للمسيرية رحل ليس لهم وطن بعد ان استضافتهم المسيرية لعدة قرون..فرانسيس دينق فى الامم المتحده ومنظمة كوش للوكا بيونق التى تاجرت بقضيتى دارفور جبال النوبة لصالح أبيي ، …اما الجانب الاخرالمؤتمر الوطنى الذى يتنازل باسم المسيريه فلاهم له غير البترول والسلطه.
فاذا تم فصل أبيي بعد الاستفتاء وفقآ للحدود الخبراء متانسين حدودنا التى نصى عليها الاستعمار فى تحديد القاره الافريقيه اى إذا صارت الحدود دوليه ستؤدى إلى حرمانهم من ” حقوق الرعى” التى تقوم عليها حياتهم منذ قرنين من الزمان وأن الحقوق التقليدية لهم في المنطقة لم تكن وقفا على رعي الماشية فقط انما هنالك حقوق اخرى تاريخية وتقليدية منها تملك الاراضي والزراعة والصيد والتجارة التقليدية وتجارة المواشي وتجارة الخشب والحطب والفحم وانتاج الصمغ وعسل النحل وصيد الاسماك وانتاج جلود الابقار والحيوانات والزواحف الخلوية وغيرها وهو في مجمله نشاط اقتصادي واسع خلال فترة بقاء المسيرية في منطقة ابيي ومصدر دخل مقدر لعديد من اسرالمسيرية في تلك المنطقة. وايضآ فيه هلاك للماشيه (ابقار ? ضان ? ماعز) والتى تقدر 10,572,843 راس من الثروة الحيوانية، ومما يؤدى الى هلاك لانسان المسيريه الذى يعتمد كليآ على هذه الثروة فى الماكل والمشرب
والمعروف ان المسيرية يمثلون 90% من التركيبة السكانية للمنطقة فاذا كان هنالك اقتراع صحيح فلن تذهب ابيي جنوبآ…. ولكنه لن يكون استقتاء نزيهآ …وانه سوف يحدث تلاعب كما حدث فى تقرير الخبراء (دان فورث)
وأبيى بالنسبة للمسيرية قضية وجود وليست قضية حدود .. وإستفزازهم بإجراء الإستفتاء في إكتوبر بدون مشاركتهم .. حتى ولو وافقت عليه الحكومة فسوف تكون نتائجه وخيمة على الكل بحيث لن يسلم منها الشمال والجنوب )ومقتل كوال ليس ببعيد) ، ولسان حالهم يقول باطن الارض افضل خارجها من حدوث هذا الإستفتاء.
وفى الختام نتسأل ببراءه كما تسأل الكاتب الصحفى الطاهر ساتى فى احد مقالتة. .”في زول بيستفتوه في بلدو؟؟؟؟؟”
……ولعمرى أنها لعجائب الانقاذ
أخي حامدين أبشر …….انتم دفعتم الثمن مقدم بوقوف قبيلتكم بكل بيوتاتها وعشائرها مع حكومة الانقاذ ونال بعضكم مكاسب خاصة من استوزار وشوية وظائف وحبة دريهمات ورقصتم المردوم وقلتم الجنوبيين تارةً باسم الجهاد وتارةً( رجالة)……الاخوة الجنوبيون نظموا أنفسهم وتعلموا وجلسوا في مقاعد عليا (منظمات دولية _ ومحليةوقطاع خاص ززز) وانتم اعتمدتم علي ثدي الأنقاذ…..اين كنت انت واين هم المتعلمين من أبناء القبيلة ….عايز تقيف أخشي عليك من (واقف براك والهم عصف)
الوقوف وسيلة من وسائل المعارضة وممكن يجيب نتائج عدا في هذة الحالة (أبيي) ننصحك ان تستعمل اساليبكم القديمة ضد حكومة الانقاذ وتنضموا للشرفاء وتوجهوا سلاحكم لعدوكم الذي لن يتواني من بيعكم بيعة رخيصة وان تتحركوا قبل فوات الآوان….
رد على المدعو الصابر0 اولا انت تكذب في حق المسيرية وكلامك هذا يدل على جبنك وعنصريتك 0 اذا كان هناك قلة من المنتفعين من المسيرية في الموءتمر وطني فهناك من كل قبائل شعبنا عناصر واعضاء فاعلين في الموءتمر بطني الخبيث وكلامك هذا لايبرر ان المسيرية هم جنود للموءتمر وطني 0واعلم ان من قتل الجنوبيون اثناء حرب الجنوب هم ابناء الشعب السوداني قاطبة منذ حكومة عبود والصادق ونميري والانقازيون وانظر الى تكوين الاجتماعي لجيشنا 0والمسيرية لايحتاجون لامثالك من جبناء شعبنا وهذه مسئلة وطن اسمه السودان واعلم ان المسيرية يا منافق هم مع الهامش واوائل من رفعوا السلاح مع الثوار والمناضلين ضد هذا النظام المجرم 0 وعليه المسيرية هم حماة هذا الوطن وسيبذلون الغالي من اجل ابيي واخرس انت والموءتمر بطني الخبيث وحمائم جوبا والحاقدين امثالك