
محمد نور عودو
حذرت الأمم المتحدة قبل شهر العالم من مجاعة قادمة بسبب الحرب الروسية الاوكرانية وقال أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة إن الحرب علي أوكرانيا أدت إلى تفاقم وانعدام الأمن الغذائي وارتفاع الأسعار. ولا شك أن أكثر المتضررين من هذه الحرب هي الدول الفقيرة التي تعتمد علي المساعدات الإنسانية من الأمم المتحدة ودول التي توجد فيها حروبات ونزاعات وعدم الاستقرار .وامس أعلنت الجارة تشاد حالة طواري غذائية في البلاد وطالبت مساعدات من شركائها الدوليين وتقول التقارير ان عمليات العسكرية في بوركينا فاسو ومالي والنيجر ونيجيريا في منطقة غرب إفريقيا والجفاف الذي يضرب جزء كبير من أراضي الصومالية والحرب الإثيوبية في إقليم تيغراي فاقمت في انعدام أمن غذائي.الوضع في السودان ليس بأحسن حال من جاراتها اضطرابات أمنية احتجاجات ضد الحكومة الانتقالية والمجتمع الدولي علقت معظم انشطتها ومساعداتها للسودان وخلافات سياسية بين فرقاء السودانيين وغيرها من الاشكالات أثرت سلبا علي الوضع المعيشي للمواطن السوداني.
هذا الوضع الهش وضعف الاهتمام الحكومي بمعاش الناس ووجود أكثر من ثمانين معسكر للنازحين في دارفور طردوا وهجروا قسرا من أراضيهم ومعسكرات نازحين اخري في جبال النوبة والنيل والأزرق يتلقون المساعدات الإنسانية من الامم المتحدة في الفترة الماضية والان هذه المساعدات معلقة او شبه معلقة والسودان الان في بداية موسم الخريف (موسم الرشاش) سيكون الوضع صعب جدا حتي شهر اكتوبر موعد إنتاج المحصول الزراعي الجديد أصعب فترة يعيشها المواطن السوداني الفترة مابين يونيو واكتوبر لاستهلاكه محصول العام الماضي هذا بالنسبة للمزارعين فكيف يكون حال الناس في معسكرات النزوح والبوادي والارياف في المناطق قليلة الأمطار؟
علي الحكومة الانتقالية عليها القيام بتدابير قبل وقوع الكارثة.
والسعيد من اتعظ بغيره .
