مقالات وآراء
العلامة الخضراء …

د. عبد الحميد مأمون الكامل
جينا نخت ايدينا الخضراء فوقك يا ارض الطيبين …. رحلنا عنها باجسادنا ولكنها ساكنة في دواخلنا سكون الروح في الجسد. بعُدت المسافات عنها وظلت اقرب الينا من حبل الوريد فهذا عشق عميق موروث من الاجداد لن يموت وكيف ذلك وهو امتداد للعطاء وعنوان لكم بني وطني ….
كانت علاماتكم الخضراء وهي علامة صاح باللون الأخضر أمام اسم كل من قام بدفع مشاركته في كشوفات الافراح والاتراح في كشوفات الجالية السودانية في دالاس- تكساس- وقروب (نشيل اهلنا) .. مثل ايادي الطيبين الخضراء في ارض الخير. فهي سنابل موعودة – في كتاب الحق جّل شأنه – بالاجر المضاعف بلغة ارقامنا وغير محدودة بحساب رب العزة.
كانت علاماتكم الخضراء في كشوفات الجالية فرحا او كرها شمعات امل توقدونها لكل من اظلم ليل غربته (وسوميتة زرقاء) زيّيتُم بها اعناق بعضكم في افراح الجالية فإذدات طولًا وعزة.
كانت تلك الكشوفات بمثابة ارض الخير الطيبة التي زرعتم فيها علاماتكم الخضراء وهي (تيراب) الاجداد الذي كان (دخري الحبوبة) لايام عجاف ادرك آباءنا وجدودنا انهن قادمات فكنتم نعم سنابل الحفظ .
تلك الايام تُداول بين الناس …. فضعوا (بذور علاماتكم الخضراء) في سنابلها -لسبع عجاف قادمات – غروسة فيذريتكم واحفادكم وعندها لن يبخل احفادوابناء النيل بها في مقبل ايامهم وستظل كشوف خيركم دائمة الاخضرار والاشراق عند رحيلكم خضر الله (ضراعاتكم) وكشوفات السند والجسد الواحد الذي لن يسهر بالحمي وحيدا في وجود (دخري الحوبات) … وعلاماتكم الخضراء.
شكرًا لكم بني وطني الكرام !! .