هيئة علماء السودان: بدون عنوان 2/2

نواصل مع البروف/محمد عثمان صالح امين عام هيئة علماء السودان،وفى اجابته عن : لماذا انتم صامتون عن الفساد الذى ضرب باطنابه كثيرا من مؤسسات الدولة؟!قال سيادته ان ( منابرنا تهز وترز ، واصدرنا البيانات ونصحنا وقضية الفساد تحتاج الى تربية ، وهذه التربية تقوم بها الهيئة فى منابرها ودروسها وكتبها ومنشوراتها ..ويواصل فالفساد موجود بطبيعة البشر ، ولكن المطلوب التطهر بالتقوى والايمان بالتربية) يقول هذا ويتناقض فى اجابته على السؤال التالى:مادام الفساد اصبح ظاهرة مستحكمة فى المجتمع حتى صار يمثل إشكالاً تربوياً هل يعنى ذلك ان المشروع الحضاري قد تشوه لحد كبير بسبب الفاسدين؟ ( انا رجل اكاديمي وعالم واريد ان يتحدث الناس عن الفساد ومعهم حقائق وارقام ،والحديث عن ان الفساد شاع وانتشر ليس بهذا الحجم ) انتهى .
البروف الفاضل وضع نفسه فى موضع يرثى له ..قد نفهم ان يدافع عن الحكومة ولكن لانفهم ان يكون الدفاع عن مشروع قال عنه السيد الرئيس بان الشريعة كانت ( مدغمسة) وشكل لها مفوضية لمكافحة الفساد ، وحتى الامس هو يصر على مكافحة المفسدين .. فاذا كان الفساد الذى شاع وانتشر ليس بهذا الحجم .. ففيم (منابر هيئة علماء السودان تهز وترز ) فى قضية (ليست بهذا الحجم ) ولماذا اللغة العجيبة (انا عالم واكاديمى واريد للناس ان يتحدثوا بالارقام) وتحدثت ارقام المراجع العام بما يزكم الأنوف ، واقر البروف بالفساد وحدد ان المطلوب( هو التطهر بالتقوى والايمان والتربية) فاين هى التقوى والايمان والتربية ، حيال تقارير المراجع العام؟!وماهو المنهج الذى اتبعته الهيئة للتربية التى تنجب الفرد التقى المتطهر المؤمن؟! صحيح ان البروف حددها بالمنابروالدروس والكتب واشياء لانعرفها ولم نلمسها سماها ( تهز وترز) وكل هذا لايعدو كونه مجرد انشاء لاتجد مصداقية فى ارض الواقع بدليل ان ربع قرن من مزاعم المشروع الحضاري حسمها رئيس الجمهورية فى خطاب القضارف الشهير بانها كانت ( شريعة مدغمسة) فماهى الشريعة غير المدغمسة التى يدخرها امين عام هيئة علماء السودان؟!وحكاية عالم واكاديمي ، الثانية لاتعليق لنا عليها ..اماحكاية عالم وعلماء فى الاسلام فهى ليست من الاسلام فى شئ ، فاول مظاهر العلم الناتج عن التربية فى الاسلام هو التواضع وعدم التميز فى الاسلام ، وظاهرة علماء هذه بدأ بها القراء الذين سالت عنهم السيدة عائشة رضي الله عنها وهى ترى اؤلئك الذين تبدو عليهم المسكنة فقالت: من هؤلاء ؟ اجابوها انهم القراء .فقالت: لاتفسدوا علينا ديننا فان ابن الخطاب رضي الله عنه كان من أقرأ الناس وكان اذا مشى اسرع ، واذا تحدث اسمع ، واذا ضرب اوجع ..وفوق ذلك هى ظاهرة منتقلة من حاخامات اليهود وكهنة النصارى ، فبدات بارهاصات القراء ووصلت لما وصل اليه حال المسلمين وماذلك الا لبعدهم عن معين الاسلام المصفى ، يوم كان البدوى ياتى من باديته ويجد النبى الكريم عليه افضل الصلاة واتم التسليم ويسال القوم ايكم محمد؟! تلك كانت هى التربية لاشئ يميز معلم البشرية عن عامة صحبه ، فاذا عدنا لننهل من هذا المعين لما احتجنا لهيئة علماء السودان ولا لأي مظاهر بابوية تشوِّه ديننا وتبعدنا عن لبابه وتُبقي على القشور التى انحدرت بنا الى منحدر جد مؤسف..والبروف يرى ان الحكم على تجربة جماعة الاسلام السياسي لم تفشل لأن 23عاما ليست كافية للحكم عليها !!حقا هذا قول يحرم البروف من التصدي لقضايا الدنيا ناهيك عن قضايا الدين..كم من السنوات استغرقت دولة المدينة التى ابرزت القامات التى اصبحت منارة للإنسانية ؟!وماذا حصد السودانيون من تجربة جماعة الاسلام السياسى ، الحروب والتشرذم وألإختلافات والإنفصال ووطن آيل للسقوط ..وهيئة علماء السودان ترى اننا لازلنا فى مرحلة مخاض …لايابروف انه حمل كاذب اخرجوا من بين الناس ودينهم ..فما طرحته ..بدون عنوان ..
وسلام ياااااوطن
سلام يا…
من اقوال الشيخ فرح ودتكتوك فى آخر الزمان السفر بالبيوت والكلام بالخيوط ..والقائم بالاعمال الأمريكى ، يزور المركز العام لأنصار السنة..

سلام يا .. وطن
حيدر احمد خير الله
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..