
محمد مصطفى الحوري
لم يكن تعيين مالك عقار كنائب لمجلس السيادة موفقا اؤ صادف اهله وذلك لعدة اسباب نوجزها … كان متمردا . فهو اي مالك عقار مع ياسر عرمان انفصلا بانشطار قوة مسلحة من مليشيا الحركة الشعبية شمال تتبع لهما بعد ان رفضا معا نتيجة انتخابات الحركة الشعبية شمال التي اتت بعبدالعزيز الحلو رئيسا للحركة الشعبية مما يؤكد تشبثهما بموقعيهما رغم رفض
قاعدة عضوية الحركة شمال لهما وقامت باسقاطهما معافي الانتخابات … ورفض عقار وعرمان للديمقراطية ونتيجة الانتخابات ولولا فوهة البندقية وايا كانت قوتها ومداها لكانا نسيا منسيا واظن ان مالك عقار لا يملك قوات كبيرة وغير منضبطة مما يجعله امام المقارنه مع بقية اعضاء مجلس السيادة الباقين ووزن قواته بقواتهم وانضمام عرمان وهو الوحيد الذي انضم لقحت يؤكد ذلك … وانضما للجبهة الثورية التي هرولت لسلام جوبا وربحت مالم تربحه بالحرب وسلام اغاظ الولايات .
كيف لنا ان نفهم اؤ ان يستقيم عقلا جبهة ثورية احد مكونات ثورة ديسمبر تطلب لنفسها محاصصة وزراءت وعضوية مجلس سيادة وحاكم اقليم ونواب وكانت برئاسة حميدتي واجيزت مزايا وفوائد لاقليم دارفور اخل بحقوق باقي ولايات السودان وموافقة البرهان ووجود حمدوك وشاركت فيها قحت وصمتت قحت وكان صمتها بمثابة دق اسفين في ثورة الشعب … وصمتت بدون ابداء اي اسباب وباركت الاتفاقية ورجعت تغني في الطائرة
واجزم انها كانت بداية تنازلات قحت وضياع اهداف الثورة وانخفاض زخم التعاطف الشعبي مع قحت … ذكرنا لهذا هو للدروس والعبر فقد ضيعنا ثورات وانتفاضات شعب نتيجة المجاملة والقراراءت الفردية …
حان الوقت لكل الوجوه الموجودة علي الساحة السياسية .
الان جميعها بما فيها يسارا ويمينا ان تبتعد نهاييا وتترك الساحة ، والمشهد السياسى وان نعطي الشباب وندعمه ونعطي مهمة الوطن للشباب فقد افرزت ثورة الشعب شبابا امينا مقداما واعيا ثوريا يمكنه ان يقود السودان للاحسن وبر الامان .