حكومة التبدبل والتغيير.

فيض وانحسارـ حواء رحمة
خلال متابعتك لكرة القدم يمكن أن تقيس واقع الحياة اجتماعيا وسياسيا، فالمدرب الذي يلعب دورا أساسيا في فوز الفريق أو خسارته، يمكنه أن يتفادى كل ما يمكن أن يوقعه في خطأ يفضي إلى طردة أو إجباره على تقديم استقالته، وكثير من الفرق العريقة في أوربا كانت ومازالت عندما تتعرض لخسارة فادحة ومؤلمة، يضطر المدرب إلى تقديم استقالته بعد المبارة مباشرةً لأنه حتمًا يكون قد فهم صافرات الاستهجان التي أطلقها الجمهور أثناء المبارة، أو قذفهم بالقوارير الفارغة وصرخاتهم الهستيرية، فلا يحتمل المدرب كل ذلك الضغط، خاصة إذا أدرك أن عملية التبديل والتغيير المتسرعة لمهاجم أو مدافع في الوقت الحرج كانت كبوة وسقطة قاسية، فليس أمام ذلك المدرب سوى أن (يكبرها) بذوق حتى يسلم من (ردحي الجماهير) و(شماتت الإعلام) وما يترتب على ذلك من خسارة سمعته في سوق الكرة عموما وهذا المدرب قطعا غير مصاب (بالكنكشة). واقعنا السياسي اليوم أشبة بالمبارة المصيرية التى لا تحتمل تبديل لاعب في خانة خطأ أو تسجيل آخر في مكان غير مناسب داخل الفريق لينعكس سلبا على أداء الفريق مستقبلا، ولأن الثورة التي تم إنجازها – بطريقة أو بأخرى – كانت بروح اللعب الجماعي والضغط على الخصم، كان من الأجدى أن تواصل بذات الروح، إلا عندما وصلنا إلى مرمى الهدف، أصبح كل جزء من أركان الفريق يرشح لاعبا سوى كان (لعاب ولا كورتو حبة)؛ المهم في الأمر أن يشارك في الحكومة، حتى إذا كان غير قادر على إحراز هدف (كدا بس ركوب رأس) وفعلا (بجاي وبجاي) تم تشكيل المجلس السيادي ومن ثم تشكيل الحكومة، وكل ذلك والشعب يراقب، وحريص على معرفة سيرة كل وزير وهل هو مؤهل لشغل المنصب أم لا.. (الشغلانة كيري ساكت). مرت الأيام وكما تعود الشعب السوداني أن يفتتح بعض الوزراء حديثهم بالكلام ومن خلال هذا الكلام والقصاصات خاصه وأن بعضهم لا يستعد لهذا الحديث جيدا تتكشف بعض الثغرات فتضج الأسافير استنكارا لمستوى هذا الوزير أو ذلك مطالبين بإقالته وإخراجه من الملعب فورا، وكأن اختيار هؤلاء الوزراء جاء (دافوري ساي) ، فالمراحل التي مرت بها عملية اختيارالحكومة كانت عصيبة حيث تم تغيير المرشح فلان وتبديله (بعلان) على غرار ما يفعل بمدرب كرة القدم، هنالك أخطاء مبدئية يمكن تداركها وأخرى قد فات أوانها، فالحكومة في الوقت الراهن يجب أن تعمل لتقنع الشعب بالتغيير، فما يتكشف يوما بعد يوم كفيل أن يعيدها لتغيير بعض الوجوه التي أصبحت (تجلي الكورة وهي واقفة) اللعب النظيف يكمن في الفريق المستعد وعلى قول الثوار: “أي خرمجة في البرمجة اللستك حيولع” فروح الثورة مستمرة.
يا ناس الراكوبة ده عمود تنشروا؟ حرام عليكم. لا فكرة ولا اسلوب ولا ولا لغة ولا اى حاجة. كلام مجلوط والسلام. بتحيبوهم من وين ديل