فشل

*ملا الصحف اعلانا تلو اعلان كل واحد يشرح باسهاب انجازات عهده واليا على ولاية النيل الابيض يسرد الكثير من الاقوال التي لاوجود لها على ارض الولقع فالداخل الى ولاية النيل الابيض يشاهد وبكل يسر ودون اجتهاد تخلف ركب التنمية فيها بدءا من مدنها الكبيرة وحتى اطراف قراها والخارج منها يعرف تماما انه صرف على اعلان غير ملموسة احداثه على ارض الولاية المعطاءة .

*على امتداد الولاية مساحات شاسعة وطيبة تستمدها من طيبة قلب انسان النيل الابيض لكن ظلت هذه المساحات كما هي قاحلة وباهته لم تمتد اليها يد التعمير رغم جريان النيل الابيض في قلب الولاية بنقاء مائه الذي يشبه نقاء سريرة اهلي في الولاية ..لم تضع الولاية خططا وبرامجا تنموية تهتم بالزراعة والرعي وكهربة المشاريع الزراعية القديمة ومن بينها مشروع الملاحة الزراعي المعلروف فظلت بورا جمعت البوم ان اراد التحليق قريبا من الارض او اراد فرد اجنحته بعيدا لاستقبال دفء الشمس ورغم ان الوالي شد الرحال في منتصف هذا العام الي بعض الدول العربية جذبا لاستثمار زراعي وغيره الا ان تلك المحاولات باءت بالفشل اذ احجم المستثمرون عن ذلك في ولاية لم تعرف من قبل كيف تدير اموال تنميتها بل وقفزت فوق العام لياخذ الخاص زمام مبادرة الاشياء فاشارت هنا اليد بقوة تحكي عن فساد ملحوظ ولايخفى على احد اصطدام احدى الوزاراات مع ناقلي الخبر للراي العام بعد التثبت من الحقائق باكملها ما اظهر عداء مستفحلا بين الوزارة والصحافييين .

*النيل الابيض ولاية تلفظ الوجع يوميا وتنوء بحمله الثقيل فهي رغم التميز والامتداد والعشيرة الا ان حظها من التنمية قليل جدا بل سيء فانهيار مرافق ولاية النيل الابيض الصحية والتعليمية يقف شاهدا على .هذا الغياب فالولاية تعاني من الامية وتدني مستوى التعليم فيها بسبب التسرب اليومي من مدارس بلا مقومات تعليميه ولابيئة جاذبة للعلم فالمعلم نفسه يفقتقد للتدريب والتاهيل وادوات العمل اللازمة من اجل الدفع بجيل متسلح بالعلم والثقافة والدليل على ذلك ماذكره مديرمصنع سكر النيل الابيض المهندس حسن ساتي عندما وصف طفلات واطفال القرى حول المصنع بالامية .

*مستشفيات الولاية تحكي عن تهالك الوجود الصحي ورمزية العافية وفي بعض غرفها تختبىء الاغنام بعد ان تتناول عشائها من حشيش يلوذ به البعوض يوميا يملا ساحات المستشفيات فتشاطرها الحمير احيانا .

*صورة قاتمة تحملها ولايه النيل الابيض التي عجزت عن الدخول في تفاصيل القرى التي انتظرت كثيرا لمحة تنموية تبدل الحال ولو بمقدار خطوة فهناك بعض القرى تقف (الخيران) في فصل الخريف عائقا عن ذهاب اطفالها الى المدارس وبعضها يفقتد لمركز صحي يسعف الام والطفل وغيرها تشكو من غياب المياه وغياب الولاية التي لم تنعم عليه ببئر او حتى سبيل ! اما الطريق الذي يربط الولاية بالعاصمة ويمتد حتى غرب السودان فحوادثه المتكرره بجانب عيوبه لاتخفى على احد فمنذ ان انشاته شركة (استراباك) الالمانية لم يشهد تحسينا او توسيعا من قبل الولاية رغم انه الاكثر استخداما وحيوية وعبورا وعلى اطرافه تقع اكثثر من مدينه ومشفى تخلو من المعينات الصحية والبيئه السليمة ولعل مستشفى الكوة انموذجا لذلك فلقد تم اخلاء مبنى الحوادث المتاخم لذات الطريق للتصدع الذي اصاب جدرانه وسقفه بجانب سوء تصريفه الصحي والذي لم يجد اهتماما من الولاية وواليها راعي الصحة في الولاية .

*ان ولاية النيل الابيض في المرحلة القادمة تحتاج لمن ينفخ فيها روح التنمية ويزكيها ويعلنها ولاية انتاج قادمة بسواعد ابنائها الاكفاء اصحاب الخبرة والتجربة يعيد تشكيلها ثانية بلا تحيز لقبيلة او جهة دون اخرى يفتح ابوابهاللمستقبل لتلج اليه لترتقي وتزدهي وتعود لها سيرتها الاولى فهي سكر الولايات كلها وبوجود من يضمد جراحها ويضع يده على اوجاعها ويخرجها من وهدة التخلف الذي اصابها في عهد الوالي الحالي فانها قطعا ستصبح سلة غذاء السودان ….

همسة

اسال عن صغار لم ياكلوا بعد لقمة طرية …

ولم يجد اصغرهم دواءا لاوجاعه الصباحية ….

وماء يغسل به وجها نديا في دار عنوانها الافراح ..منسية
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..