مغتربون في جنوب الخـرطوم

مازال السكوت عن الأوضاع السيئة للمغتربين سيد الموقف ، وليس هناك حراك ملموس لجهاز تنظيم شؤون العاملين بالخارج الذي يتوارى خجلا عن الانظار، فالكل في لهفة الى معرفة مايقدمه من خدمات ومعينات للسودانيين المقيمين بالخارج فماذا فعل من اجل الاسر التي ظلت عالقة في دول المهجر ولم تتمكن من العودة ؟ وهل تم حصرها ؟ ويبدو ان اهتماماته تنحصر في الاماكن التي يرتبط بها القائمون على امر المؤسسة بعيدا عن الشرائح الضعيفة التي تعاني الامرين ، واوضاع المغتربين تتدرج من سئ الى اسوأ ، وربما ان اوضاع الجهاز غير مستقرة لأنها ارتبطت بعدم استقرار المسئولين فيه فما زالوا مشتتين بين السودان والدول التي كانوا مقيمين فيها ، وهنا سؤال أليس من المفترض ان يستقر هؤلاء حتى يتمكنوا من توفيق أوضاع المغتربين ؟ ام ان مصالحهم تحول دون ذلك ؟
كل هذه الاسئلة تريد ( الصحافة ) اجابات عنها ، فقد ظللنا طوال الايام الفائتة نلاحق جهاز السودانيين العاملين بالخارج عبر قنواته الرسمية بجانب المحاولات المستمرة للاتصال بالامين العام للجهاز الذي لم يرد على مهاتفاتنا حتى نجد اجابات واضحة نخرج بها الى من يهمهم الامرو تصل الى المغتربين حتى يتمكنوا من قراءة الموقف وماذا يفعل الجهاز الذي يأخذ منهم ضرائب سنوية ؟! وقبل ثلاثة اسابيع تم تسليم خطاب لمكتب الاعلام حتى يتم تحديد موعد لمقابلة قيادات ولكن لم يأتِ الرد بالقبول او الرفض عندها توجهنا مرة اخرى الى هناك لمعرفة موقفهم تجاه الخطاب .اجابتنا مسئولة الاعلام بأن الخطاب مازال في مكتب الامين العام ولم تتم جدولته بعد ولكن لم نترك الامر خلفنا و مازلنا ننتظر الرد على جميع التساؤلات المطروحة وقد علمت (الصحافة ) من مصادر موثوقة انه تم الاستغناء عن خدمات بعض المسؤولين ليتم تعيين آخرين في اماكنهم فهل تم ذلك نسبة لعدم كفاءتهم ام ان الاشخاص الذين تم تعيينهم يدركون ظروف المغتربين اكثر من غيرهم ؟ وايضا مازالت بعض قيادات الجهاز يملكون جوازات مغتربين واقامات في دول المهجر لم تفقد صلاحيتها بعد .
واثناء جولتنا داخل جهاز المغتربين لاحظنا ازدحام صالة الاجراءات بالمغتربين الذين كانوا منهمكين في انجاز اجراءاتهم تحدثنا الى عدد منهم بشئ من الحذر بعد ان اغترب منا احدهم في باحة جهاز المغتربين وطلب منا الا نتحدث الى احد المغتربين ولكن رغم ذلك استطعنا الحديث الى (علي ) الذي كان ينهي اجراءات اقامته في المملكة العربية السعودية بدون رجعة اكتفى بذكر اسمه منفردا قال ان جهاز المغتربين في الخارج يحضر متأخرا بعد ان يقع الضرر على الفرد المعني ولكن عمل الجهاز في السودان يبدو مرتبا ، واضاف ان بطء عمله اكثر مايرصد عليه ووصف احساس السودانيين في الخارج انهم اقل من الجاليات الاخرى لأن الحماية التي تجدها لايتم توفيرها لهم واوضاعهم غير مستقرة والجالية السودانية لاتنعم بالاهتمام. واختتم حديثه انهم في احيان كثيرة يتعرضون للمهازل دون ان يكون للجهاز دور واضح ، بعضهم حصارا داخليا وخارجيا، وتحدث الينا احمد بابكر من المغتربين الذين ظلوا خارج البلاد مدة سبعة عشر عاما عن الاوضاع السيئة للمهاجرين، وقال انهم يعاملون بشكل غير لائق. وتساءل لماذا لا تبدأ الاصلاحات وتكون الخطة اكبر حين يوظف كل شخص في المكان الذي يصلح له، وقالت منال الهادي التي تجولت في عدد من البلدان وهي الآن باحدى الدول الاوربية، إنهم يعانون من عدم وجود مدارس سودانية، ويضطرون الى ادخال ابنائهم مدارس الجاليات العربية الاخرى، مما يشكل لهم هاجساً كبيراً، وطالبت بأن يكون التعليم منضوياً تحت مظلة السفارة السودانية.
والجدير بالذكر ان (5%) من المغتربين السودانيين في كل الدول ، يعملون في وظائف ثابتة ، و كان جهاز المغتربين قد ناقش في مؤتمر الهجرة العائدة الذي عقد في الرابع من اغسطس من العام الماضي المشاكل التي تواجه المغتربين بالخارج في عدة محاوراهمها العودة الطوعية للمغتربين وطرق تيسيرها وقد اقر المؤتمر بعدم امتلاك الجهاز لإحصائيات دقيقة تبين عدد المغتربين السودانيين بالخارج فعلى اي اساس يعمل الجهاز اذا كان لايعلم عدد من هم تحت مظلته ؟ هناك اسر طال بها المقام في المهجر ترغب في العودة الى السودان، الا ان ظروفها المادية تمثل عائقا كبيرا، ما يوضح بعدهم التام عن الحماية وحالة الثبات العميق الذي تعيش فيه الجهات المعنية بشؤون المغتربين، التي لم تقم بخطوات جادة تجاههم، فكم من الوقت سيحتاج جهاز تنظيم شؤون العاملين بالخارج ليتمكن من احصائهم ؟ وكم سينتظر اولئك الذين يترقبون الافلات من انياب الغربة ؟ ولكنهم لايجدون من يأخذ بيدهم .
فالكل يتحدث عن عودة المهاجرين والخبرات المهاجرة، بعد أن اقرت الدولة بتهميشها واهمالها ، ولكن الواقع يقول غير ذلك فهل وضع جهاز المغتربين خطة واضحة لانقاذهم ؟ وهل لديه الآلية للقيام بذلك ؟
وفي الآونه الاخيرة اصبحت اوضاع المغتربين قاتله وعلت صيحات المغتربين من المعاناة التي يلاقونها خارج حدود بلادهم، والمعاناة التي يلاقيها ابناؤهم بعد عودتهم الى وطنهم ليواصلوا ما بدأوه في الخارج من مسيرتهم التعليمية والرسوم الباهظة التي يدفعونها.
وتجدر الاشارةالى ان هناك (5) آلاف من السودانيين يرغبون في العودة الطوعية الى بلادهم، ولكنهم يتخوفون من عدم توفر فرص عمل ، وبعضهم ليست لديه امكانية العودة، مع العلم أن معظمهم يمتهن اعمالاً هامشية في كل من ليبيا ولبنان والمملكة العربية السعودية، والأوضاع هناك أصبحت غير ملائمة للذين يقيمون هناك، خاصة أولئك الذين يقيمون مع أسرهم، حيث أصبحت العودة تشكل هاجساً بالنسبة لهم بسبب الضرائب المفروضة عليهم التي تراكمت بمرور الزمن، فلم يستطيعوا تسديدها ولا العودة الى بلادهم، ويعيشون ظروفاً قاسية جداً، فالكل في الاسرة يعمل حتى يستطيعوا الايفاء بمتطلبات الحياة الاساسية، ومع ذلك لم يتمكنوا من العودة فكم منهم تمكن من العودة واين جهاز المغتربين من ذلك ؟
وتذكر بعض الوثائق والدراسات التي كشفت نقاط الضعف والثقرات الى جانب عدم وجود احصائيات للمغتربين في اوربا والدول الاخرى، وكذلك عدم توفر الآليات التي سيتم عبرها تحقيق الاستقرار للهجرة العائدة. وبحسب ما ورد انه سيتم تكوين لجنة لحصر السودانيين في اوربا، وتصنيف نوع الهجرة من حيث انها شرعية ام غير شرعية، وحسب القدرات والكفاءات، ووضع آليات تحفظ حقوق المهاجرين السودانيين، وخلق برنامج ايجابي يحقق الاندماج في المجتمعات المضيفة، مع حفظ الهوية السودانية. وأهم ما ورد في تلك الدراسات أنه سيتم إجراء دراسات حول امكانية توقيع اتفاقيات ثنائية وجماعية مع الدول المضيفة للعمالة، تسمح بتسليم المجرمين لتقليل الاعداد الكبيرة من السودانيين المسجونين بالخارج، اضافة الى اتاحة فرص التأمين الصحي والاجتماعي، وانشاء صندوق دعم لرعايتهم. وهنا يتبادر إلى الذهن سؤال ما الذي نفذ خلال الاربعة اشهر المنصرمة مما اوصى به مؤتمر الهجرة العائدة؟
وكان في ذلك المؤتمر قد اوضح بعض السفراء الاوضاع في بلادهم وتمت مناقشة اوضاع المغتربين من النواحي الاقتصادية والاجتماعية، وبعض الإشارات الى الجانب القانوني ، وحذروا من سلبيات الهجرة التي تسبب الجفاف والتصحر وقلة الانتاج الزراعي والحيواني وتدهور البيئة الحضرية نتيجة الهجرات المكثفة حيث تم تقديم بعض الاحصاءات التقريبية لعدد السودانيين المهاجرين في عدد من الدول، حيث بلغ عدد السودانيين في المملكة العربية السعودية (400.000) تقريباً، وقدر عدد السودانيين في دولة الامارات والسعودية والكويت في عام 1980 م بـ (362)، الف . ويشير آخر تقرير ورد من السفارة السودانية بالعراق، الى ان هناك حوالي ثلاثة آلاف فرد مازالوا بالعراق وهذه الاحصاءات ليست دقيقة لماذا لم يقم الجهاز بتحديث الاحصاءات ؟
تتداخل خطوط المشكلات التي تواجه السودانيين في بلاد المهجر متمثلة في العلاج والمشكلات الهجرية وتوفيق اوضاعهم مع قوانين الدول المستقبلة، والمشكلات الاجتماعية والانسانية، والنزاع مع المخدمين، بجانب السياسات التي تتخذها الدولة المستقبلة للعمالة بفرض مزيد من بنود الهجرة وشروط الدخول، وحرمان المهاجرين من الخدمات الأساسية من علاج وتوطين الوظائف ، خاصة أن الدراسات تشير الى ان هناك (7.500 ) أسرة خارج الحدود.
ليست هذه هي المحطة الاخيرة التي ستقف عندها الصحيفة فنحن في انتظار اجوبة من جهاز تنظيم شئون العاملين بالخارج حتى تكتمل الصورة !! فلماذا قيادات الجهاز الآن من المغتربين وفقا لجوازات سفرهم واقامتهم ؟ ولماذا عُزل مسؤولون سابقون ؟ وبأي حس يقف جهاز المغتربين أهو بوضع المسؤول الذي يدير شؤون مواطنيه في الخارج أم هو بوجود المغترب الذي جاء ليقضي بعض أعماله ثم يعود لأسرته المقيمة بالخارج !!!!!!!
الحلقة المقبلة، حقائق ووثائق
الخرطوم : هند رمضان:
الصحافة
والله ديل ما يعملوا لينا ولا شئ بس بعرفوا يجمعوا فلوس انا لي كم من الزمن اراجع علشان اقدم الي ارض كل مره يقولوا لسع كشوفات ما جاءت وهو منتظرين ونشوف مع انو سنويا بنزل السودان وبدفع الضريبه والزكاة:lool:
والله ديل ما يعملوا لينا ولا شئ بس بعرفوا يجمعوا فلوس انا لي كم من الزمن اراجع علشان اقدم الي ارض كل مره يقولوا لسع كشوفات ما جاءت وهو منتظرين ونشوف مع انو سنويا بنزل السودان وبدفع الضريبه والزكاة:lool:
انا مغترب 21سنة دافع كل الالتزامات خضرت السودان بخروج وعوده قررت عدم العوده الى الغربة تقدمت الى جهاز المغتربين بطلب قطعت ارض قبل سبعه شهور الى الان استلم منهم شي خلاف الوعود داير ود حلال يساعدنى
رجعنا الى السودان بعد25 سنة ولم تعترف ادارة الجمارك الحرامية بالاعفاء عند العودة النهائية ودفعنا الجمارك رغم حصولنا على لستة بالاشياء المعغاة من القنصلية ابوظبى
مجموعة حرامية لا اكثر ونشوف فيكم يوم باذن الله ودعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب
حسبي الله ونعم الوكيل عليهم ربي اريهم عجائب قدرتك يا الله حضر الجماعه الحراميه ورضو قطع ارض في الوادي الاحمر والدفع كاش وفي نس الوقت العندوو يدفع والما عندو يتسهل كان من الممكن يسلمو الناس والمبؤلغ علير دفعات لمن تكمل تذهب بايصلات الدفع وتستلم الاوراق كان يكون سهلو الامر علي الانسان الما عندوو تسعه الف درهم متوفره بعد 15 سنه غربه;(
أي سفارة سودانية في أي بلد في العالم تعرف عدد المغتربين السودانيين المقيمين في تلك الدولة لأنه ببساطة يتردد عليها هؤلاء المغتربين علي تلك السفارات لتجديد جوازاتهم كل عامين , أما مقولة أن جهاز المغتربين لا يعرف عدد المغتربين خارج السودان فهذه كذب وضلال والغرض من هذا النفي هو عدم المساءلة والمحاسبة للأموال التي تجبي من المغتربين لأن معرفة عددهم وجملة المبالغ التي تجبي منهم تدخلهم في مراجعة ومحاسبة. فمسألة عدد المغتربين هذه لا تنفصل عن الحالة العامة في نظام الحكم الفاشل في السودان حيث كل شيء عشوائي وغير مدروس ولا منهجية , ومثلما الفساد ينخر في جسد الحكومة كذلك ينخر هذا الفساد في جهاز المغتربين رغم تجدد وإبدال وإحلال مسئوليه, هذا إذانظرنا أن تاريخ هجرة المغترب السوداني ليس بقريب ورغم التطور والتكنلوجيا الذي يحدث في العالم يعجز جهاز المغتربين السودانيين في معرفة عدد مغتربيه وهذا تخلف معلوماتي وبياناتي في هذا العصر الذي تسعي كل دول العالم إلي أن تبني نفسها وتسلحها بثورة المعلومات حتي تتبع إسلوب الأرقام والإحصاء الدقيق في كل معاملاتها وسياساتها بعيدا عن العشوائية , وعدنا في السودان ماشاء الله زعماء ووزراء متخلفون في إستخدام النت حتي وزارة المالية أحيانا تقدم بعض من جوانب الميزانية بدون أرقام وكذلك أحياناً ديوان المراجع العام لا يعرف حجم تقدير بعض الإختلاسات بالأرقام .
أما عن الخدمات التي يجنيها المغترب من قبل الحكومة فالمغترب مقتنع لاجدوي من ورائها لأن الحكومة وجهاز المغتربين لن ولم يكونا يوما من الأيام منحازا إلي جانب المغترب. وحسابهم عند الله في كل درهم أو دينار أو ريال يدفعونه لهذه الحكومة الفاسدة وهذا الجهاز الظالم.
صراحة الصيدلانى كرار التهامى جابوه فزعة بقى وجعة . عاوز اتقيف واسافر فى مؤتمرات خارجية ومظاهر كذابة يوم فى فينا ويوم فى سويسرا ويوم فى بريطانيا ويوم فى دبى ويوم فى ابوظبى وآخر مظاهر كأنه رئيس جمهورية ولا يعرف المغتربين ولا يهتم بهمومهم وبصراحة شايف نفسة كثير ولا أدب ولا أخلاق ولا أحترام المغترب الذى جاء من أجله . أسأل الله ان يزيله عاجلا وليس آجلا ليعرف قدره ومكانته
انتو عارفين رسوم التوكيل في السعودية عبارة عن 110 ريال عشرة ريال هي رسوم التوكيل بينما مائة ريال تذهب الي الجالية (المؤتمر الوطني في المهجر ) وتلقائيا تحولت لك المائة ريال الي عربات تأجير في الخرطوم تحت مسمي شركة المهاجر وكل مغترب في السعودية يدفع الي الجالية من غير ان يعلم اين تذهب نقودة وهكذا الساقية مدورة.
حاول ان تتاكد من رؤسا الجاليات في الخليج من أين يأتي الدعم وكيف يذهب